أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ناني واصف - الجهل والتجهيل ، برسالة الانجيل! (3/3)














المزيد.....

الجهل والتجهيل ، برسالة الانجيل! (3/3)


ناني واصف
شاعرة وروائية مبتدئة

(Nany Wasif)


الحوار المتمدن-العدد: 6456 - 2020 / 1 / 5 - 02:34
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


وها قد جئنا مرة ثالثة ، للحديث عن آية تُفسر حسب الهوى..
لانها تبدو لنا وكأنها لا تمت لشخصية المسيح بصلة وتتناقض مع تعليمه..
الشخصية التي قاومت العنف والبغض والكراهية ، الشخصية المُسالمة..
الشخصية التي قالت "أَنَّ كُلَّ الَّذِينَ يَأْخُذُونَ السَّيْفَ بِالسَّيْفِ يَهْلِكُونَ!"..
فيبدو لوهلة ان يسوع قُرب وقت القبض عليه يختلف عن يسوع المُعلم ،  الذي نادى بالتسامح ومحبة الأعداء..
وان نغفر الخطايا لمن أساء إلينا ولا نسبر بمبدأ "عين بعين وسن بسن"..
بل نغفر حسب طاقتنا ، كل حسب طاقته وقدرته الروحية..

ففي لوقا 22 : 38 قال بطرس ليسوع " «يَارَبُّ، هُوَذَا هُنَا سَيْفَانِ»" ، فردّ غليه يسوع وقال"«يَكْفِي!»"..

فالبعض فسّرها على ظاهرها ، فقالوا ان يسوع كان يقصد ان السيفان يكفيان لمقاومة الجنود الذين أتوا للقبض عليه..

واستشهدوا بما جاء على لسان يسوع نفسه، حين قال "لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأُلْقِيَ سَلاَمًا عَلَى الأَرْضِ. مَا جِئْتُ لأُلْقِيَ سَلاَمًا بَلْ سَيْفًا" ،

مُفسرين كلمة سيف بالمعنى الحرفي للكلمة وهي السكين الطويل الحاد المصنوع من الصلب او الحديد..

لكن عارضهم فئة أخرى قائلين "هل السيفان يكفيان للمقاومة؟ بالطبع لا ، فلذلك لا يؤخد رد يسوع على محمل الحرفية"..

خاصة وإنه معتاد على التحدُّث بالمجاز والأمثال وبالتكنّي..
وخصوصا أيضاً إنه قال "يكفي" وليس "يكفيان"..

لأنه لو كان يقصد ان السيفان يكفيان ، لقالها بصيغة المثنى "يكفيان" (لتتبع كلمة سيفان) وليس بصيغة المفرد..

وبرهنوا على وجهة نظرهم بالآية رقم 51 في نفس الإنجيل ونفس الإصحاح "فَأَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ :«دَعُوا إِلَى هذَا!» وَلَمَسَ أُذْنَهُ وَأَبْرَأَهَا." ، فلو كان يسوع مؤيد لفكرة المقاومة المُسلحة ، لما قام بتطييب او شفاء عبد رئيس الكهنة.

وهناك فئة أخرى من المفسرين الأوائل ، فمنهم من قال ان السيف المقصود ههُنا هو سيف الإيمان..

وذهب البعض لأبعد من ذلك وقال أن المقصود بالسيف هو"كلمة الله" (التبشير بالانجيل)..

واستدلوا على ذلك بقول المسيح "إِنْ أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَ وَرَائِي، فَلْيُنْكِرْ نَفْسَهُ وَيَحْمِلْ صَلِيبَهُ كُلَّ يَوْمٍ، وَيَتْبَعْنِي" وبمقارنتها بالآية "لكِنِ الآنَ، مَنْ لَهُ كِيسٌ فَلْيَأْخُذْهُ وَمِزْوَدٌ كَذلِكَ. وَمَنْ لَيْسَ لَهُ فَلْيَبِعْ ثَوْبَهُ وَيَشْتَرِ سَيْفًا" فيتضح ان كلمة سيف ليس المقصود بها السيف الحرفي..

وأخيراً يقول وليام ماكدونالد "يعتبر Williams إن السيف يشير إلى ما تؤمّنه الحكومات من حماية وأمن لمواطنيها ، مستشهدًا في ذلك بقوة السلطان في رومية 13: 4. و يقول Lange إن السيف هو للدفاع عن النفس من الناس الأعداء وليس للهجوم."..

دمتم...



#ناني_واصف (هاشتاغ)       Nany_Wasif#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجهل والتجهيل ، برسالة الانجيل! (2/3)
- الجهل والتجهيل ، برسالة الإنجيل!!
- تطوبيات الجمال..!
- إنجاز أم حلم أم طوق نجاة!
- نِعمقَة!
- الوَنَس ، رسالة السماء!
- إنسانيات!
- شَلَلُ الشِلَليّة!
- قانون الإنسانية!
- مواقع الهلس الاجتماعي!
- طفولة الإله المُتجسِّد!
- أخبرني ماذا تحب ، فأُخبِرك من أنت!
- كنتُ بين بين...!
- هو راجل اه ، بس بميت ست!!
- الصمت ، لُغة ولَعنة ، مابين العُظماء والعوَام!
- حَبل ام ثُعبان؟!
- قصّة فداء وأم ثُكلَى!
- من كان منكم...!
- الخَوُف!
- رسالة أُخرى لكَ يا الله!


المزيد.....




- إبراهيم عيسى يُعلق على سؤال -معقول هيخش الجنة؟- وهذا ما قاله ...
- -حرب غزة- تلقي بظلالها داخل كندا.. الضحايا يهود ومسلمين
- عالم أزهري: الجنة ليست حكرا على ديانة أو طائفة..انشغلوا بأنف ...
- عالم أزهري: الجنة ليست حكرا على ديانة أو طائفة..انشغلوا بأنف ...
- يهود متطرفون من الحريديم يرفضون إنهاء إعفائهم من الخدمة العس ...
- الحشاشين والإخوان.. كيف أصبح القتل عقيدة؟
- -أعلام نازية وخطاب معاد لليهود-.. بايدن يوجه اتهامات خطيرة ل ...
- ما هي أبرز الأحداث التي أدت للتوتر في باحات المسجد الأقصى؟
- توماس فريدمان: نتنياهو أسوأ زعيم في التاريخ اليهودي
- مسلسل الست وهيبة.. ضجة في العراق ومطالب بوقفه بسبب-الإساءة ل ...


المزيد.....

- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد
- التجليات الأخلاقية في الفلسفة الكانطية: الواجب بوصفه قانونا ... / علي أسعد وطفة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ناني واصف - الجهل والتجهيل ، برسالة الانجيل! (3/3)