أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية - رزكار عقراوي - حول اغتيال - السليماني -، إرهاب الدولة وثقافة الإعدام والاغتيالات!















المزيد.....

حول اغتيال - السليماني -، إرهاب الدولة وثقافة الإعدام والاغتيالات!


رزكار عقراوي
سياسي واعلامي يساري

(Rezgar Akrawi)


الحوار المتمدن-العدد: 6455 - 2020 / 1 / 4 - 17:57
المحور: ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية
    


اشكر جميع من شارك في الحوار حول بوستي الأخير في الفيسبوك حول اغتيال - السليماني - ومعظم المساهمات كانت اغناءا كبيرا وقيما للحوار بغض النظر عن الاختلاف او الاتفاق وأكيد الموضوع يتقبل وجهات نظر مختلفة ولابد من الحوار البناء حوله، ومع احترامي الكبير للرأي الآخر للأسف اضطرت إلى حذف مجموعة من التعليقات لأنها لم تكن حوارا سياسيا بل شتائم مهينة وشخصنة مفرطة بحقي أو بحق المعلقين والمعلقات الأعزاء.

ولأهمية وخطورة الحدث الذي من الممكن أن يفجر الأوضاع في العراق وعموم المنطقة بشكل كبير، وتتحول إلى ساحة لتصفية الصراعات الدولية والمزيد من التدخل العسكري الخارجي، وتندلع حروب عنيفة يذهب ضحيتها عشرات الألوف وتنعكس سلبا بشكل كبيرعلى الانتفاضات والاحتجاجات الجماهيرية في العراق وإيران، أرى من الضروري توسيع وتوضيح وجهة نظري، حيث البوست القصير - الملحق في نهاية الموضوع - لا يمكن أن يكون شافيا، ومن العادي إن يثير تساؤلات عدة وسأحاول هنا توضيحها في نقاط عدة:

- كناشط يساري وحقوقي أنا ضد عقوبة الإعدام والإعدام التعسفي خارج القضاء بما فيها الاغتيالات، ويشمل ذلك كل - البشر - بغض النظر عن توجهم الفكري والسياسي والديني او حتى جرائمهم!، ولابد ان يكون للجميع الحق في محاكمات عادلة ونزيهة يضمن لهم الحق في الدفاع، وان إنهاء حياة البشر مطلقا لا يجب أن يخضع لقرارات شخصية، وحق الإنسان في الحياة لابد ان يكون مقدسا للجميع وكفلته المواثيق الدولية.
هناك رأي شائع في مجتمعاتنا و حتى عند الكثير من ناشطي حقوق الإنسان بضرورة وجود عقوبة الإعدام وحتى الاغتيالات لكونها حماية للمجتمع من العنف والإرهاب ، و رادعا للجريمة ولابد من تصفية المجرمين! وأنها تقدم تعويضا عادلا للضحايا وذويهم، ولها ما يبررها دينيا وإنسانيا وحقوقيا، في حين الوقائع والإحصائيات تثبت عكس ذلك ، وقد أدت إلى المزيد من العنف والضحايا. عقوبة الإعدام والاغتيالات التي تقوم بها الدول هي جريمة قتل عمد مع سبق الإصرار والترصد، وهي عقوبة قاسية جدا تنفذها الدولة و تقنون من خلالها القتل ويكون للدولة دور - القاتل - وبالتالي تعزيز وعكس هذه الثقافة اللاإنسانية على المجتمع وتعميمها، وستؤدي إلى تعزيز روح الكراهية والعنف و العنف المتبادل والانتقام والثأر، وتعكس فشل العدالة وليس تحقيقها.

- وفق مواثيق حقوق الإنسان الدولية لا يحق لأي دولة الاستعمال غير الشرعي للقوة والعنف والاغتيالات لتحقيق أهداف سياسية معينة وتصفية الخصوم السياسيين وترهيب معارضيها خارج وداخل البلد، وخلق مناخ عام من العنف و الخوف والقلق وتعريض سلامة السكان للخطر، ولابد من إدانة إرهاب الدولة مهما كانت ذرائعه الذي يستند إليها ومن أي دولة كانت.

- أمريكا كأكبر قوى رأسمالية تدعم معظم الأنظمة الرجعية والعنصرية في العالم، ولم تكن يوما ما في صف الشعوب المضطهدة والقيم الإنسانية والتحررية، ومن الخطأ الكبير التوهم بأنها ستحقق الديمقراطية والعدالة وإنها في صف الشعب العراقي ضد الحكام الفاسدين والمستبدين، وسياستها المقيتة منذ 2003 في العراق والى ألان خير دليل على ذلك، وهي الطرف الرئيسي والأساسي في كل المآسي التي يمر بها الشعب العراقي الى ألان. أمريكا تمارس إرهاب الدولة بشكل فج ومتواصل ومنظم وتشيع أجواء العنف والإرهاب والعسكرتارية في العالم، و ترامب حاليا بأمس الحاجة إلى تلميع وجهه حاليا بعد تقديمه للمحاكمة بسبب إساءة استخدام سلطاته، والتحضر لانتخابات القادمة، من خلال التصفية العنيفة لحسابات أمريكا مع الخصوم السياسيين في الخارج دون حتى الرجوع إلى المؤسسات الدستورية والقضائية في أمريكا، ولم تكون العملية العسكرية واغتيال السليماني ومجموعة من قادة الحشد الشعبي العراقي لدعم - الديمقراطية والاحتجاجات الجماهيرية في العراق!- او بسبب المظاهرات أمام السفارة الأمريكية في بغداد قبل أيام.
إشاعة أجواء – إرهاب الدولة والاغتيالات- سيؤدي إلى المزيد من العنف والإرهاب المتبادل، وكان من الممكن اعتقال الذين اغتالتهم أمريكا وتسليمهم وفق مذكرات اعتقال دولية إلى محاكم دولية لكي يحاكموا وفق القانون الدولي وأمريكا كقوى عظمى لها الإمكانيات الكبيرة لذلك.

- إيران بنظام حكمها الدكتاتوري الديني القروسطي المستبد لها دور سلبي كبير من المنطقة والعراق من خلال ميلشياتها المسلحة التابعة لها في فرض سلطة الكالحة للإسلام السياسي وإشاعة أجواء العنف والإرهاب والرجعية وانتهاك المفرط لحقوق الإنسان، وكانت لتلك الميليشيات الدور الكبير مع الأجهزة الأمنية العراقية في ارتكاب جرائم بشعة بحق المتظاهرين السلميين في المحافظات العراقية، و قتل وجرح واختطاف واعتقال الألوف منهم، وأكيد كان ل - السليماني - وبعض قيادات الحشد الشعبي العراقي ملطخة أياديهم دور كبير في توجيه تلك الميلشيات وقيادتها، ويجب أن يتم محاكمة مرتكبي تلك الجرائم في محاكمات عادلة ونزيهة وتحت إشراف دولي.

- العراق وإيران تسودها الآن الاحتجاجات الجماهيرية السلمية المناهضة للدكتاتورية والفساد والمطالبة بالديمقراطية والعدالة الاجتماعية وفرص العمل والمزيد من الحقوق والمشاركة السياسية....، والتصعيد العسكري الأمريكي - الإيراني الأخير من الممكن ان يفجر أوضاع المنطقة في ظل وضع متأزم أصلا وبعواقب سلبية على العالم بأسره، و سيؤدي إلى اشتداد النزعات العنيفة والصراعات المسلحة ويخلق أجواء الحرب والعنف وتشاع العسكرتارية وعكسها على عموم المجتمع، وتتقوى نزعات التعصب القومي والديني والوطني، وبالتالي ينعكس سلبا بشكل كبير على النضال السلمي للمتظاهرين ومطالبهم المشروعة، ويعطي - الشرعية! - للأجهزة الأمنية والميليشيات المسلحة لارتكاب المزيد من الجرائم القذرة والقمع بحجة أجواء الحرب والتهديدات العسكرية والمخاطر الأمنية التي يتعرض إليها البلد.

- كيساريين وتقدمين نناضل من اجل دولة ديمقراطية علمانية مدنية تضمن حقوق الإنسان والمواطنة والمساواة والعدالة الاجتماعية، وفصل السلطات والقضاء المستقل والمؤسسات، وحق الإنسان في الحياة الآمنة ومساواة المرأة الكاملة..... ، وبرأي هذا من الصعب تحقيقه من خلال الترويج لثقافة العنف والانتقام والإعدام والاغتيالات، أو بالتدخل العسكري الخارجي!.


اكرر شكري وامتناني الكبير لكل من ساهم في الحوار.
**********************
البوست:
” بغض النظر عن الموقف السياسي من -السليماني والحشد- فان جريمة الاغتيال إرهاب دولة قذر ويساهم في تفجير الوضع في العراق والمنطقة.”
https://www.facebook.com/rezgar.akrawi/posts/2755076294513429



#رزكار_عقراوي (هاشتاغ)       Rezgar_Akrawi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من اغتال رفيقي وصديقي نذير عمر؟ في ذكراه بعد ربع قرن من الجر ...
- حول إدارة الاختلاف في الأحزاب اليسارية - الإشكالات الأخيرة ف ...
- عفرين! .... الدولة القومية؟ أم دولة المواطنة والحقوق؟ .... م ...
- اليسار و«الاستفتاء» في إقليم كردستان.. ما العمل والمهمات؟
- حوار حول الذكرى المئوية للثورة البلشفية
- نعم لمبادرة الأمم المتحدة حول الاستفتاء، لا للتعصب والكره ال ...
- رسالة إلى اللقاء اليساري التحاوري الثاني في العراق
- استفتاء من اجل الاستقلال؟، ام تعزيز وتكريس الدكتاتورية والفس ...
- نحو مقاطعة الاستفتاء حول استقلال إقليم كردستان العراق!
- مشروع تحالف - وحدة اليسار العراقي إلى أين؟ حوار مفتوح مع الر ...
- وحدة قوى اليسار العراقي، الأطر والآليات والآفاق!.
- نحو تحالف واسع لقوى اليسار في العراق، مقترحات لخطوات عملية.
- بأسم الدين والقومية باكونا الحرامية! التيار الديمقراطي والأح ...
- نحو إلغاء عقوبة الإعدام في العراق وعموم العالم العربي *
- رسالة الى اللجنة التحضيرية للقاء جمعيات ومنظمات ونشطاء حقوق ...
- ملاحظات حول -التيار الديمقراطي- في العراق
- القذارة في السفارة!، حول النشاطات السياسية - الثقافية للسفار ...
- لمن نصوت؟ الشيوعي الكردستاني ام حركة التغيير في انتخابات برل ...
- التعويض مقابل النضال الشيوعي حق أم لا؟!، توضيح وردود
- النضال بمقابل!، حول تقاعد -الأنصار الشيوعيين- في العراق


المزيد.....




- هكذا أنشأ رجل -أرض العجائب- سرًا في شقة مستأجرة ببريطانيا
- السعودية.. جماجم وعظام تكشف أدلة على الاستيطان البشري في كهف ...
- منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي محذرًا: الشرق الأوسط ...
- حزب المحافظين الحاكم يفوز في انتخابات كرواتيا ـ ولكن...
- ألمانيا - القبض على شخصين يشتبه في تجسسهما لصالح روسيا
- اكتشاف في الحبل الشوكي يقربنا من علاج تلف الجهاز العصبي
- الأمن الروسي يصادر أكثر من 300 ألف شريحة هاتفية أعدت لأغراض ...
- بوركينا فاسو تطرد ثلاثة دبلوماسيين فرنسيين بسبب -نشاطات تخري ...
- حزب الله يعلن مقتل اثنين من عناصره ويستهدف مواقع للاحتلال
- العلاقات الإيرانية الإسرائيلية.. من التعاون أيام الشاه إلى ا ...


المزيد.....

- ثورة تشرين الشبابية العراقية: جذورها والى أين؟ / رياض عبد
- تحديد طبيعة المرحلة بإستخدام المنهج الماركسى المادى الجدلى / سعيد صلاح الدين النشائى
- كَيْف نُقَوِّي اليَسَار؟ / عبد الرحمان النوضة
- انتفاضة تشرين الأول الشبابية السلمية والآفاق المستقبلية للعر ... / كاظم حبيب
- لبنان: لا نَدَعَنَّ المارد المندفع في لبنان يعود إلى القمقم / كميل داغر
- الجيش قوة منظمة بيد الرأسماليين لإخماد الحراك الشعبي، والإجه ... / طه محمد فاضل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية - رزكار عقراوي - حول اغتيال - السليماني -، إرهاب الدولة وثقافة الإعدام والاغتيالات!