أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - رد على معايدة... وهوامش حدثية هامة...















المزيد.....

رد على معايدة... وهوامش حدثية هامة...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 6454 - 2020 / 1 / 3 - 14:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رد على مــعــايــدة...
وهوامش حدثية هامة...
"وردتني هذا الصباح رسالة معايدة شخصية من أحد أقدم أصدقائي السوريين المقيمين بأوروربا.. رسالة مليئة مشحونة بالأمنيات الوطنية التقليدية.. والمربوطة بالعودة إلى القومية العربية.. والتي يأمل هذا الصديق أنها العلاج (الوحيد) لخلاصنا من أتعابنا ومشاكلنا وأمراضنا ووحول فسادنا......."
وهــذا جـــوابــي إليه :
أنا لا أشك على الإطلاق بصدق أفكارك وإيمانك ومعتقدك الوطني... ولكنها تبقى ـ كالعادة ـ بمجال التمنيات وانتظار ليلة القدر لحلها بمستقبل مجهول.. وخاصة إصرار حلولها بالأصول العرقية والقبلية والدينية العربية... والتي كانت دوما منذ عشرات القرون.. جذور مسببات مشاكلنا ومآسينا اليوم.. وخاصة عندما نرى أن كل الطعنات والمؤامرات الآثمة الخائنة.. كانت دوما تأتي مما سمي ألف خطأ أولاد عمنا العربان.. وخاصة الصحراويين البتروليين منهم...
لا حاجة لتذكيرك يا صديقي.. أن تاريخنا المزور.. وخاصة منذ استقلال هذا البلد من الاستعمار العثماني.. وبعد نهاية الحرب العالمية الثانية من الانتداب الفرنسي الذي فرض علينا إثر نهاية الحرب العالمية الأولى... كان من سنة 1946 حتى هذا اليوم مجموعات من الخيانات والانقلابات والمظالم وأهرامات من الفساد المبني دينيا وشرائعيا وعادات وتقاليد... حنى أصبح قانونا ثابتا.. تعودت عليه شعوبنا المنبطحة أبدا.. وبورجوازيات عائلية (حيادية) تعاونت واستفادت وانتفخت.. بينما الشعب الأصلي البسيط.. كان يعاني المذلات والضيم والفقر... وتمزيق البلد من عصابات أتت من غابت الأرض.. وهيمنة داعش وأبناء داعش وحلفاء داعش.. ومن عصابات من داخل البلد تبنت أعلام داعش وشريعتها... حتى أصبحت سوريا باندوستانات مجزأة.. أسيادها شبيحة مع.. وشبيحة ضد... كلاهما سرطان لا شفاء جذري منه... سوف يمحي هذا البلد من خارطة الوجود.. كما خطط له هنري كيسنجر.. من خمسين سنة أو أكثر... وما زلنا بجورة هذا المستنقع الأبدي... والذي تحاول أنت وما تبقى من أنتليجنسيا هذا البد.. إنقاذه بالأماني والصلوات وانتظار ليلة القدر...
من هذا البلد عبر التاريخ... سوريان صادقان فقط برزا وأعلنا حقائق حقيقية هامة.. قتلا من أجلها.. أولهما يدعى عيسى بن مريم.. والثاني يدعى أنطون سعادة... الأول طرد التجار والكهنة المزورين الفاسدين من المعبد... والثاني أنذرنا منذ ثلاثينات القرن الماضي صارخا بوجهنا المخدر :
"إن لم تكونوا أحرارا.. من أمة حرة... فحريات العالم عار عليكم".........
والغريب بالأمر يا صديقي.. وأنت السياسي الذكي المخضرم.. أنك ما زلت تأمل إنقاذ وطننا المحتل المجزأ الحزين المفجر.. بالأماني والصلوات والتعربش بالعروبة العرجاء..والدين والأصول التاريخية المزورة.. بعدما مزقتنا الأديان والعروبة من أجيال وأجيال وأجيال.. ولم نــع.. ولم نـتــعــظ.. ولم نــتــعــلــم.. وخاصة لـم نــتــحــضــر... وخــاصــة نحن وكل حكوماتنا العرجاء المكركبة.. لم تحضر وتراقب أخطار وصعوبات المستقبل... بالعكس زرعت انتماء الفساد.. كل الفساد بجميع طبقات شعوبها.. وثبتت الفساد شريعة وقانونا وعادات وتقاليد...
هذا ردي وراي الشخصيين لي أنا يا صديقي.. وهذه صرخاتي وكلماتي الواقعية الحقيقية ورجاء قـراءتها برحابة إيجابيتك المعتادة.. ترى حينها أنها واقعية حقيقية.. بلا مواربة مشرقية... وأن وطننا الذي ولدنا بـه أنت وأنا.. والذي نحاول معالجة أمراضه السياسية والاجتماعية المستعصية المختلفة العديدة.. بأشكال مختلفة مخالفة جدا... وهذا الإختلاف إن لم نــجــد له حلا جذريا من هنا... عامل الزمان.. هناك وهنا متماسك لإضافة اللاحل.. وتضخيم الجوع والرعب والضيم والفساد والضلال... وأنا واثق أنك تتألم مثلي من أجله... رغم اختلاف وسائلنا ومساعي حلولنا...... ولكنني دوما على استعداد لإعطاء دمي.. حتى تستطيع التعبير عن رأيك... لأنه معتقدي الفولتيري منذ أولى بدايات فتوتي وشبابي.. والتي أرجو ألا تغيب عن معرفتك... رغم أنني لا أطالبك بالمثل... وسـوف تبقى صديقي.....
وحتى نلتقي.....
***************
عــلــى الـــهـــامـــش :
ــ عودة على بــلاك روك Black Rock
كم يحزنني أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون, وحكومته التي إضرابات واسعة وشاملة تدوم من ثلاثين يوم.. ولم تنته اضطراباتها على الاقتصاد الفرنسي.. بسبب مشروعها بتغيير كامل مرفوض لنظام التقاعد الفرنسي.. والذي تسربت تأكيدات.. أن هذا المشروع يتحضر بيعه لمؤسسة بلاك بلوك المصرفية الأمريكية العالمية ـ العولمية.. منذ انتخاب ماكرون لرئاسة الجمهورية الفرنسية.. والذي عمل بعد تخرجه من المدارس والجامعات الكبرى ببنك روتشيلد المعروف.. قبل انتسابه لمكتب سكرتارية الرئيس هولاند.. ومن بعدها وزيرا للمالية... حيث لم تنقطع اتصالاته المستمرة مع بلاك بلوك.. لتحضير نقل كل مؤسسات التقاعد الفرنسي وأنظمته التي تدوم بكل انتظام توزيع عشرات المليارات وأكثر لمختلف المتقاعدين بفرنسا.. والمكاسب النقابية التي واكبته... لمؤسسة بلاك بلوك...
وبخضم العواصف الاجتماعية والاضرابات التي تعم الحياة العامة بفرنسا.. ضد هذا المشروع الذي سوف يفجر نظام التقاعد الفرنسي.. بأنظمة جديدة.. مهموسة بآذان السلطات الفرنسية الحالية ورئيس جمهوريتها.. بأشكال ملتزمة صاغية لبلاك روك.. وفي نفس الوقت التي تعصف الاعتراضات الشارعية على هذا المشروع.. يزين الرئيس ماكرون صدر ممثل بلاك روك بالاتحاد الأوروبي.. بأرفع أوسمة الشرف الفرنسية La Légion d’Honneur... ببداية هذا الأسبوع... مضيفا غضبا جديدا على غضب الشارع والمعترضين والنقابات... بالإضافة لخطابه الرسمي الذي يقدمه عادة بنهاية السنة كل رؤساء الجمهورية الفرنسية المتوالين... مؤكدا أنه لن يتراجع شعرة واحدة.. من مشروعه الجديد لتغيير كل نظام التقاعد الفرنسي.. وإطالة سنوات العمل... وانه سوف ينتهي مؤديا حتما لبيع هذا النظام لمؤسسة بلاك روك الأمريكية... التي تــحــرك سياسات الحروب والثورات والثروات والبترول والاقتصاد والنظام الرأسمالي ومئات ألاف الألاف المليارات الدولارت بالعالم... والتي كانت مرابحها تعادل ثلاثة اضعاف الميزانية والدخل وكل الاقتصاد الفرنسي بالسنة الماضية... وبإمكانها تقرير موت أو حياة ملايين من شعوب العالم.. متى وحيث تشاء...
ومن الجدير بالذكر أنني كتبت بالحوار المتمدن منذ أكثر من أسبوعين ونصف.. مقالا عن بلاك بلوك
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=658776
لفتت به أنظار السياسيين بفرنسا.. نقلت ترجمته بالفرنسية والإنكليزية... لمئات المواقع الأوروبية بعد صمت وحياد دام أكثر من عدة أيام...
مما يؤكد تمسكي بمتابعة الكتابة والصراحة.. والدفاع دوما عما اؤمن... بكامل مسؤوليتي التي تعودت وتربيت عليها منذ بدايات فتوتي وشبابي.. ولم ولن تتغير.. بعد هذا العبور الصعب الطويلة.. على دروب العتمات التي تهيمن على العالم.. بأيامنا هذه.. أينما مشينا... واينما رحلنا... وأينما استقرينا... بعواصم العالم كله... مع مزيد المي وحزني ويأسي وبأسي!!!............
ــ تـــســـاؤل.. بلا جــواب...
أتساءل بعد خطاب السيد ماكرون.. وإصراره ــ ببساطة ــ أنه لن يغير أي شيء من برنامجه حول مشروعه المعروض لنظام التقاعد الفرنسي.. وإمكانية وهبه لمؤسسة بلاك روك الأمريكية الرأسمالية الأمريكية العالمية العولمية ... فيما إذا كان ممثلو بلاك روك يهمسون بإذنه.. كل صباح ومساء... أم أنه يشكل جزءا من برامج بلاك روك.. من بدايات فتوته وشبابه وتحضير مستقبله السياسي.. ووصوله ــ بشكل روبوتي ــ لرئاسة الجمهورية الفرنسية...
بـــالانـــتـــظـــار...
غـسـان صـــابـــور ـ لـيـون فـــرنـــســـا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رقابة الذات.. أو Auto Censure
- وزير الخارجية الأمريكي... وداء الغباء...
- هذه السنة... حزينة مكركبة...
- سؤال مخنوق.. سلفا...وجواب يائس أكثر...
- بلاك روك Black Rock
- صبيانيات... رهيبة...
- فرنسا؟... فرنسا تغلي...
- تحية ومجد للشاعر أشرف فياض...
- هنا وهناك...-بقة بحصة إضافية...-
- ما زلنا أحياء... وهامش عريض...
- عودة ضرورية.. لنداء الحوار...
- ذكريات... سادومازوخية...
- على مسؤوليتي... استجابة لنداء الحوار المتمدن...
- درس آكاديمي لمحاربة الفساد
- إذا أردت أن تطاع... فاطلب المستطاع...
- ردي لرسالة من اللاذقية...
- أشارك؟؟؟... أو لا أشارك؟؟؟...
- مرض وشيخوخة الحرية...
- العزل The Impeachment
- عودة إلى نقطة الصفر...


المزيد.....




- السعودية الأولى عربيا والخامسة عالميا في الإنفاق العسكري لعا ...
- بنوك صينية -تدعم- روسيا بحرب أوكرانيا.. ماذا ستفعل واشنطن؟
- إردوغان يصف نتنياهو بـ-هتلر العصر- ويتوعد بمحاسبته
- هل قضت إسرائيل على حماس؟ بعد 200 يوم من الحرب أبو عبيدة يردّ ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن قتل عضوين في حزب الله واعتراض هجومين
- باتروشيف يبحث مع رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية الوضع ...
- قطر: مكتب حماس باق في الدوحة طالما كان -مفيدا وإيجابيا- للوس ...
- Lava تدخل عالم الساعات الذكية
- -ICAN-: الناتو سينتهك المعاهدات الدولية حال نشر أسلحة نووية ...
- قتلى وجرحى بغارة إسرائيلية استهدفت منزلا في بلدة حانين جنوب ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - رد على معايدة... وهوامش حدثية هامة...