أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالرحمن مهابادي - نظرة عامة على إدانات المجتمع الدولي الأخيرة لنظام الملالي ونتائجها (2-2)














المزيد.....

نظرة عامة على إدانات المجتمع الدولي الأخيرة لنظام الملالي ونتائجها (2-2)


عبدالرحمن مهابادي

الحوار المتمدن-العدد: 6453 - 2020 / 1 / 2 - 14:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قطع الانترنت في إيران بهدف قمع الانتفاضة والقتل الدموي للشعب ونتائجها
بقلم عبدالرحمن کورکی (مهابادي)*
لقد كان لإدانة قتل الشعب الإيراني على يد نظام الملالي الدموي خلال انتفاضة نوفمبر، والذي هو في الأساس نتيجة لمعاناة وسفك دماء الشعب الإيراني ومقاومته المنظمة، آثار مهمة.
وفيما يلي سنذكر أهم تلك الآثار والتبعات:
أولاً: يعد قمع وقتل الشعب في إيران مؤخرًا دليلًا على أن النظام قد أصبح أضعف وغير مستقر أكثر من أي وقت مضى.
ثانياً: لقد أدركت غالبية الحكومات والمنتخبون الشعبيون في العالم أن النظام يفتقر إلى الشرعية بين أوساط الشعب الإيراني.
ثالثاً: إن إعمال سياسة حازمة ضد هذا النظام أمر لا بد منه، ويجب أن تتجاوز الأمر موضوع الإدانة إلى تنفيذ إجراءات عملية ضد الدكتاتورية في إيران.
رابعاً: إن انتفاضة الشعب الإيراني هي انتفاضة منظمة ومستمرة وعميقة الجذور ومرتبطة بالمقاومة الوطنية الإيرانية بقيادة السيدة مريم رجوي. البيانات التي أدلى بها قادة النظام في هذا الصدد هي دليل على هذه الحقيقة.
خامساً: إن قمع وقتل الشعب لن يمنع الشعب من التقدم في الانتفاضة الشعبية ، بل زاد من عزيمتهم وإصرارهم على الاستمرار في هذا الدرب بقوة أكبر، وحوَّل أحلام النظام في عودة الظروف لما كانت عليه سابقاً لسراب. بحيث أنه في المحافل ودوائر الرأي العام تحول الآن سؤال متى يتغير سلوك النظام أو حتى متى سيحدث تغيير النظام، إلى سؤال متى يكون "وقت سقوط الديكتاتور"؟.
وإذا كان شعار الشعب الإيراني في الخطوة الأولى لانتفاضته في الأيام الأولى من عام ٢٠١٨، هو "أيها الإصلاحي وأيها الأصولي، لقد انتهت القصة"، فقد تم تطبيق هذه الشعارات اليوم في انتفاضة عام ٢٠١٩. وتم إحراق المراكز الحكومية، وبالتالي لن يكون من الصعب تخيل حدوث تحول كبير في الانتفاضات اللاحقة للشعب. ذاك التحول الذي لفت انتباه الكثيرين في العالم وهو بالتأكيد في طور التكوين. ذاك التحول الذي سوف يرحب به المجتمع الدولي.
لكن من البديهي ألا يظل علي خامنئي وحلفاءه صامتين، وسوف يلجؤون إلى سيناريوهات مختلفة للحفاظ على بقاء نظام الملالي.
تسعى الدوائر التابعة لنظام الملالي لتظهر أن:
أولا: تفتقر المقاومة الإيرانية إلى قاعدة اجتماعية في إيران.
ثانياً: الانتفاضة الحاصلة عفوية وتفتقر إلى عنصر القيادة.
ثالثاً: المتظاهرون ينتمون لفئتين أو أكثر، وأولئك الذين هاجموا المراكز الحكومية والمكاتب هم من "الأشرار والأوغاد" و ...
ورابعاً.... إلخ.
إذا قمنا بمراجعة الانتفاضة في العامين الماضيين بإنصاف وعقلانية، نجد أنها انتفاضة منظمة ووطنية وتتمتع بعنصر القيادة، وترتبط ارتباطاً وثيقاً بالمقاومة الإيرانية. بالنسبة لخبراء الشأن الإيراني، من الواضح أن انتفاضة الشعب الإيراني لم تكن شأنًا عفويًا، وأن معاقل الانتفاضة المرتبطة بالمقاومة الإيرانية كانت تشكل النوى المركزية للانتفاضة.
لقد استطاعت المقاومة الإيرانية خلال الانتفاضة السابقة والانتفاضة الحالية تشكيل ما يقرب من ألف معقل للانتفاضة بين أوساط الشعب الإيراني، والتي كان هدفها تنظيم القوات وتوجيه الاحتجاجات الشعبية. الدليل الدامغ على الدور الفريد والمؤثر لهذه المعاقل هو اعترافات علي خامنئي وبقية قادة هذا النظام. الملا مصطفى بور محمدي، وزير المخابرات السابق والمستشار الحالي لرئيس السلطة القضائية، قال في تاريخ ٢٤ يوليو ٢٠١٩ بكل وضوح: على مدار الأربعين عامًا الماضية، لم تكن هناك أي ضربات ضد الجمهورية الإسلامية لم يكن مجاهدي خلق في صميمها.
لذلك، وبناءً على المعلومات والبيانات لمثل هذه الحالة، حيث بدأت المرحلة الجديدة للانتفاضة في نوفمبر ٢٠١٩، هرع علي خامنئي الخائف من المراحل السابقة للظهور للمشهد فوراً، مصدراً أوامره بقطع الانترنت، وبتنفيذ مجزرة دموية في جميع أنحاء إيران، لا يزال العالم لا يعلم كامل تفاصيلها، ولا يعلم ماذا حدث في انتفاضة نوفمبر وكيف حدث ذلك، على الرغم من نشاطات المقاومة الإيرانية الواسعة. ذلك لأن النظام وحلفاءه لا يعتمدون فقط أسلوب إنكار الحقائق، ولكن أيضاً يمنعون تسريب الحقائق إلى الساحة!
لكن حقائق المشهد تشق طريقها خارج إيران على أي حال. بنظرة منصفة يرى العالم أن الحكومات والمحافل الدولية المختلفة التي تبحث عن الحقائق داخل إيران، بما فيها وسائل الإعلام العالمية، كأنها تسير خلف المقاومة الإيرانية، حتى أن المواقف الرسمية للأجهزة الحكومية المختلفة في الحكومة الأمريكية وتصريحات وكالة أنباء رويترز حول مقتل ١٥٠٠ محتج في إيران تتوافق مع تصريحات ومواقف المقاومة الإيرانية، وتؤكد هذا الأمر.
لذلك يجب رؤية الإدانات الدولية الأخيرة في إطار مساعي ونشاطات المقاومة التي تضع أساساً قوياً لها في داخل إيران، وأساساً آخر في أقصى نقاط العالم. أي أن المقاومة الإيرانية تسعى ليل نهار وعلى كلا جانبي الحدود الإيرانية للإطاحة بدكتاتورية الملالي الإرهابية. تلك المقاومة التي برز نجمها المنتصر الآن أكثر من أي وقت مضى.
@m_abdorrahman
*کاتب ومحلل سياسي خبير في الشأن الايراني.



#عبدالرحمن_مهابادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظرة عامة على إدانات المجتمع الدولي الأخيرة لنظام الملالي ون ...
- الضحايا غير منسيين والقتلة غير مغفور لهم في إيران 2-1
- الضحايا غير منسيين والقتلة غير مغفور لهم في إيران 2-2
- خريطة طريق التطورات القادمة في إيران
- أشرف يستضيف مناصريه
- غروب.. وشروق
- الحرسي حسن روحاني
- توسع صرخات الإيرانيين في العالم
- لماذا يخشى نظام الملالي التفاوض مع الولايات المتحدة؟
- فرصة تاريخية أمام المجتمع الدولي
- العامل الأساسي في نشر الحروب وعدم الاستقرار في المنطقة
- نظرة لنتائج السيل في إيران وذعر نظام ولاية الفقيه
- الشعب الإيراني يلعن نظام الملالي!
- نظرة على السلطة المطلقة لولاية الفقيه في ايران وتوقعات التطو ...
- القيادة النسائية التي تليق بالمجتمع
- اشتداد حرب الذئاب الحاكمة في إيران
- العصا التي يتعكز عليها نظام الملالي انكسرت!
- انتفاضتان على كلا جانبي الحدود ضد نظام الملالي
- نظرة واقعية لربيع ايران وبقية البلاد
- في إيران بعد سقوط الشاه، استمر النضال من أجل الحرية!


المزيد.....




- لماذا تهدد الضربة الإسرائيلية داخل إيران بدفع الشرق الأوسط إ ...
- تحديث مباشر.. إسرائيل تنفذ ضربة ضد إيران
- السعودية.. مدير الهيئة السابق في مكة يذكّر بحديث -لا يصح مرف ...
- توقيت الضربة الإسرائيلية ضد إيران بعد ساعات على تصريحات وزير ...
- بلدات شمال شرق نيجيريا تشكل وحدات حماية من الأهالي ضد العصاب ...
- أنباء عن -هجوم إسرائيلي محدود- على أهداف في العمق الإيراني و ...
- قنوات تلفزيونية تتحدث عن طبيعة دور الولايات المتحدة بالهجوم ...
- مقطع فيديو يوثق حال القاعدة الجوية والمنشأة النووية في أصفها ...
- الدفاع الروسية: تدمير 3 صواريخ ATACMS وعدد من القذائف والمسي ...
- ممثل البيت الأبيض يناقش مع شميغال ضرورة الإصلاحات في أوكراني ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالرحمن مهابادي - نظرة عامة على إدانات المجتمع الدولي الأخيرة لنظام الملالي ونتائجها (2-2)