أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - الذكرى بين الماضي المجيد والحاضر المتعثر ..














المزيد.....

الذكرى بين الماضي المجيد والحاضر المتعثر ..


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 6452 - 2020 / 1 / 1 - 21:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


/ ما يجري في فلسطين ليس فقط إشارة على واقع عربي مضطرب بل مؤشر على أن اضطرابنا هو ابو الاضطرابات ، لم يتبقى من الثورة سوى الشعلة فمنذ عام 1982م الثوار لم يخوضوا معركة واحدة أو حتى نصف معركة ومع هذا متمسكون بأيام الخوالي وبالتالي الإمساك هو حق مشروع لا يمكن انتقاصه أو إلغائه ، لهذا ، كل شعلة وأنتم منطفئون أكثر ، بل ايضاً من المفيد التذكير لعل التذكير يحدث صدمة صحيوية ، فاليوم السلطة تطالب اسرائيل بالسماح لها بإجراء انتخابات في القدس لكن ما هو غائب عن السلطة ، في المنظور القريب ستطالب السلطة بمنحها إذنً لإجراء انتخابات في منطقة الغور ، بل إذا استمر الوضع على ما هو عليه ، ممكن بعد عشرة سنوات أو أقل من ذلك وحسب الظروف الإقليمية ، تتقلص مساحة المنتخبين والانتخابات إلى أن يقتصر حالها على المدن الرئيسية ، والخلاصة المفيدة في هذه المناسبة ، لم نعد نمييز أهو احتفال بإشعال الشعلة أو انطفائها ، لهذا أقترح تغير الشعلة بطفاية حرائق وايضاً تغير أسم المجلس الثوري إلى مجلس الإطفاء المشاعل ، يعني طالما المجلس لا شغلة له سوى ممارسة التصفيق ، يمكن استخدام خبراته في نطاق الإطفاء الإقليمي ومن ثم الانتقال إلى المجال الدولي .

ثم استطراداً بشيء أخر أشد غموضاً واختلاطاً من أن يظل المجلس الثوري على سجيته الظاهرية ، ولأن المنطقة مشتعلة بالثورات والانتفاضات وهناك كثير من الحركات التحرر تخوض معارك في المعمورة ، يمكن نشر أعضاء المجلس الأطفائي لكي يُطفئوا كل حركة تحرر أو حراك بل ايضاً من الممكن الاستعانة بخبرات بعض الأعضاء في بناء جدران الفصل ، وهنا لمثلي لا بد أن يقدم تفسير توضيحي عن الخطأ أو الالتباس الذي يقع فيه الكثير لحكاية بناء الجدار في فلسطين ، هناك من يعتقد بأن الجدار يصب في صالح الاحتلال لكن إذ ما نظر المرء إلى أبعد من ذلك سيجد هناك سر وراء بنائه تماماً كما كان الحال مع عبداً من عباد الله ، الخضرّ والنبي موسى عليه السلام في سورة الكهف ، فالذين بنوا الجدار تركوا للأجيال القادمة تحته مخطط لبناءالدولة الفلسطينية المستقبلية ، لكن ماذا نقول للعقول القصيرة والتى لا ترى من الفعل سوى حاضره ولو نظرت للبعد الحقيقي من الفعل التمويهي ستجد الحقيقة .

خلاصة الخلاصات ، من شهد معركة بدر شهد عز الإسلام وكل ما جاء بعد ذاك استكمال لمعركة بدر ، لهذا ، رب العزة غفر لهؤلاء ما تقدم وتأخر ، تماماً هكذا هو حال حركة فتح ، باختصار قوات العاصفة هي الحكاية كلها ، من لم يحضر هذا الزمن لا يمكن أن يدرك المعنى الحقيقي لمجد حركة فتح ، ولأن ايضاً كان هناك فئة من المفكرين وأصحاب الرأي قادوا بجدارة قوات العاصفة ووضع الفلسطيني على جغرافية العالم وبالتالي الانتفاضتين لم تستطاعا أن تحلا مكانها ، بل جميع المرفقات من الدكاكين كانت اشبه بالتكميلية لقوات العاصفة وليست العكس وعندما اصبحت الدكاكين الأصل تعثرت الحركة ، بل هنا لا بد أن يعي الجيل الحالي بأن قوات العاصفة لم تكن يوماً ما قيادة جماعية بل كانت على الدوام حالات فردية ، أي أن قياداتها كانوا يتفانوا في ابتكار المخططات والمشاريع والعمليات ، لهذا سجلهم التاريخ في دفاتره بقيادات تاريخيين وهذا يدركه جيداً القائد العام الحالي للحركة الرئيس ابو مازن ، فالرجل يجدف بمفرده على الصعد المختلفة وهو الذي تجاوز 85 من العمر ولديه مجموعة من الموظفين المتعثرين بل من لا يجدف في القارب هو الوحيد القادر على ارحجته وبالتالي الحركة تفتقد لقيادات من الطراز الخاص كما كان الحال ما قبل الاجتياح الاسرائيلي الشهير للبنان .

اخيراً ، أختم بخاتمتي هذه وفي هذه الذكرى التى تذكرنا بمجدنا وخيبات حاضرنا ، لعلها تصل ، من الجدير واستجابةً للمتغيرات الكبرى والجذرية ، أن يقدم المجلس الثوري بتغير الطريقة التقليدية ، ممكن استبدال اشعال الشعلة بإشعال النار ثم يتم اطفائها بأيدي مجموعة من المجلس الثوري الذين فشلوا على مستوى المقاومة الشعبية ( مقاومة غاندي ) السلمية ، عفواً أقصد مجلس الاطفائي . والسلام



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الضربات الجوية تحول الحمقى إلى حلماء ، سبحان الله ...
- على حين غرة تم إسقاط البروفيسور
- جينيفر كراوت الصوت الذي كان يكافح للظهور في موقع آخر ...
- بناء الجدار خطوة أولى لبناء الهيكل ...
- إخوان فلسطين يسيرون نحو ترسيخ معالم الهوية الخاصة ...
- العراق بين التواطؤ المزدوج ..
- الجزائر أمام فرصة الانتقال من مرحلة اللاسيادة إلى السيادة ال ...
- حرب الصادرات بين اسرائيل والحكم الذاتي ...
- مشروعان الأول لهتزل والآخر لإقبال ، مدرستان واجهتان الاستبدا ...
- المسلسل الأمريكي من على جانبي الولاية الواحد والخمسين ...
- التراكم لا يصنع قفزات نوعية ، لهذا الانتشار يمهد لإعادة الاح ...
- صالح علماني ثروة وطنية كبرى ...
- تعيش الانتفاضة اللبنانية بين السماميات والسلاحفة ..
- الظلم يسلب النعم وهو نذير للسقوط الحتمي ...
- خنازير توبا وحلال فرنسا وأئمة ألمانيا ، تستدعي جميعها للانقل ...
- ماضي انطفأ أمام وعي اللبنانيين ...
- إجراءات محصورة بين الغباء وبلادة العقل ..
- الشعب اللبناني وحده الغضب ...
- القتل والاتهام والحرق دون أن يرف الجفن ...
- العقلانية المفقودة أمام الشرعية المهددة بالانتزاع الكامل ...


المزيد.....




- صدمة في الولايات المتحدة.. رجل يضرم النار في جسده أمام محكمة ...
- صلاح السعدني .. رحيل -عمدة الفن المصري-
- وفاة مراسل حربي في دونيتسك متعاون مع وكالة -سبوتنيك- الروسية ...
- -بلومبيرغ-: ألمانيا تعتزم شراء 4 منظومات باتريوت إضافية مقاب ...
- قناة ABC الأمريكية تتحدث عن استهداف إسرائيل منشأة نووية إيرا ...
- بالفيديو.. مدافع -د-30- الروسية تدمر منظومة حرب إلكترونية في ...
- وزير خارجية إيران: المسيرات الإسرائيلية لم تسبب خسائر مادية ...
- هيئة رقابة بريطانية: بوريس جونسون ينتهك قواعد الحكومة
- غزيون يصفون الهجمات الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة بأنها ضر ...
- أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - الذكرى بين الماضي المجيد والحاضر المتعثر ..