أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - طهران ترقص عارية...














المزيد.....

طهران ترقص عارية...


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 6452 - 2020 / 1 / 1 - 20:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


طهران ترقص عارية..
1 ـــ الملشيات الأيرانية, قصفت القوات الأمريكية في العراق, ردت عليها القوات الأمريكية بالمثل, تجددت لعبة التصعيد, وكالعادة على ارض العراق, قاسمهم المشترك, كيف يتخلصون من ثورة الجنوب والوسط العراقي, او على الأقل تحجيمها او حرفها بعيداً عن مشروعها الوطني, فالثورة هناك تتكلم اللهجة العراقية, وتتنفس برئة الوطن, مشروع الفرقاء يرتدي ثوب الزمن الوحشي, قد يختلفون او يفتعلون, لكنهم وفي جميع الحالات, يتوافقون على انهاك الدولة العراقية, ولا يسمحون بأي حال, ان يكون للعراقيين وطن, متظاهرو قاسم سليماني, دخلوا المنطقة الخضراء بدقائق, لم يكلفهم الأمر شيء, كما كلف بواسل الأنتفاضة الألاف من الضحايا, المليشيات هددت بأقتحام السفارة, يحاولون اصطياد اكثر من عصفور في طلقة واحدة, "كل شيء من اجل المعركة", لتغتسل مليشيات الحشد, من دماء آلألاف من ضحايا الأنتفاضة, ليصبحوا مقدسين مرة اخرى, يتقمصون شعارات وطنية وهم الأراذل والعملاء, هكذا هو العراق مستباحاً, يتظاهر ويحتج ويهاجم فيه مجندي ايران, وترقص طهران عارية على اضلاع بغداد.
2 ــ سيحاول القتلة (لا سامح الله) وبشعارات منافقة كاذبة, الدخول الى ساحات الأنتفاضة, ثم افراغها من مضامينها الوطنية, وخلف شعار "كل شيء من اجل المعركة", سيتهموا الأخرين بالخيانة, ثم يفتحوا الأبواب لمجرمي القنص والخطف والأغتيال, وهم اصحاب الخبرات في تنوع جرائم القتل اليومي, يحلمون اخيراً في افراغ ساحات الثورة وشوارعها من ثوارها, هذا الأمر سوف لن يمر, فالثورة الشبابية الباسلة, المسلحة بالتجربة والوعي, سوف لن تخدعها احابيل مجندي ايران, الأنتفاضة لم تعد محاصرة في ساحات التحرير, انها تمددت واخذت اماكنها بين مفاصل القرى والقصبات, وترسخت مشروع وطني داخل كل بيت في المجتمع العراقي, واصبح الأمساك بعنقها ابعد من المستحيل, وتبقى بغداد عاصمة الثورة في الجنوب والوسط, وطهران مرجعية للعملاء.
3 ــ لم تعد بنات وابناء المحافظات الغربية, بعيدة عن مرمى المشروع الوطني لأنتفاضة الجنوب والوسط, ورغم عوائق القمع في محافظاتهم, فهم الآن على تواصل مصيري مع ثورة اشقائهم, هوية الأنتماء والولاء للعراق وشعبه, قد قطعت النفس الأخير للطائفية, واغتسلت من كامل تاريخها الزائف, مشتركات الهوية الوطنية, تحفر ثقوباً في كلس الأنغلاق والتطرف القومي, الذي يحاصر الوعي الوطني لبنات وابناء المحافظات الشمالية, هناك في ساحات نهضة الجنوب والوسط, لم يتخلف الدم الكردي (رغم شحته), عن اخذ مكانه بين دماء شهداء الثورة العراقية, ومهما كانت لعبة المثلث الأيراني الأمريكي الأسرائيلي, حتى ولو جلست مشايخ الخليج واطماع تركيا الأسلامية, حول طاولة المؤامرة, فثورة الجنوب والوسط, ومن حولها جميع بنات وابناء المكونات العراقية, اصبحت واقع عراقي, في جسد يتحرك من زاخو حد الفاو, وليس امام فرقاء التدخل في الشأن العراقي, سوى فرصة التراجع, والخروج بالوجه الأبيض, بعدها سيجدون عراق الثورة, متسامحاً كعادته, كريما كما هو دائماً, وصديقاً لمن يتحلى بالمصداقية.
4 ـــ العراق اصبح ساحة تحرير على كامل تراب الجنوب والوسط, والثوار لا تعنيهم الاعيب الفرقاء, لا هم مع امريكا ضد ايران, ولا مع ايران ضد امريكا, لا هم مع مليشيات ايرانية سفكت دمائهم, ولا مع جنود امريكان يحتلون ارضهم, وبقوة المباديء يطالبون, ان يغادر الجميع ارضهم ويتقاتلوا في مكان آخر (فأرض الله واسعة), صدامات كاذبة منافقة, ليس للعراق فيها, لا ناقة ولا جمل, جميعهم شربوا من بدماء العراقيين, واكلوا ثرواتهم وسرقوا من جغرافية الوطن, الثوار واعون مدركون لأبعاد الخدعة, متمسكون بمواقعهم وسلمية ثورتهم, ولن يتراجعوا عن طريق مشروعهم الوطني, انهم "يريدون وطن" ويجب ان يسترجعوه, مهما كان الثمن, ما يحدث الآن ليس الا مسرحية سافلة, تؤديها فصائل حشد ايراني وجنود احتلال امريكي, ليجعلوا من انتفاضة الحق العراقي قضية ثانوية, لكنها ــ لا ولن ـــ تمر عبر فلتر وعي الأنتفاضة, ولا ان ترقص طهران عارية على كرامة بغداد.

01 / 01 / 2020



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ارفعوا ايديكم وانصرفوا...
- حكومة تنهار وشعب ينتصر...
- الأستثناء...
- الأنتفاضة: من ضلع الله والوطن...
- عراقيات في ساحة التحرير...
- في الوثبة: مسرحية ايرانية...
- الأنتفاضة توحدنا...
- الأنتفاضة: تبني وطناً...
- الأنتفاضة: معجزة عراقية...
- الجوع والثروات والثورات...
- مثقفون لمكافحة الشغب!!!
- اشك احياناً...
- نداء للتضامن...
- احذروا التاريخ...
- الله في ساحة التحرير...
- ديمقراطية (4) ارهاب...
- ايران:الشيطان الأصغر...
- هكذا نرى العراق..
- احذروهم واسقطوهم...
- رسالة مفتوحة


المزيد.....




- أبو عبيدة وما قاله عن سيناريو -رون آراد- يثير تفاعلا.. من هو ...
- مجلس الشيوخ الأميركي يوافق بأغلبية ساحقة على تقديم مساعدات أ ...
- ما هي أسباب وفاة سجناء فلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية؟
- استعدادات عسكرية لاجتياح رفح ومجلس الشيوخ الأميركي يصادق على ...
- يوميات الواقع الفلسطيني الأليم: جنازة في الضفة الغربية وقصف ...
- الخارجية الروسية تعلق على مناورات -الناتو- في فنلندا
- ABC: الخدمة السرية تباشر وضع خطة لحماية ترامب إذا انتهى به ا ...
- باحث في العلاقات الدولية يكشف سر تبدل موقف الحزب الجمهوري ال ...
- الهجوم الكيميائي الأول.. -أطراف متشنجة ووجوه مشوهة بالموت-! ...
- تحذير صارم من واشنطن إلى Tiktok: طلاق مع بكين أو الحظر!


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - طهران ترقص عارية...