أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - استخدام القوة لن يحل المشكلة














المزيد.....

استخدام القوة لن يحل المشكلة


سهيل قبلان

الحوار المتمدن-العدد: 6452 - 2019 / 12 / 31 - 17:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اشعر انني اجلس في حضن التاريخ في حضرته وقد انفتحت لي صفحاته وقرات احرف الكلمات الواضحة والكبيرة المعبرة عن جبروت الانسان وتصميمه الرائع على تجاوز كل ما يحاول اماتته وبالمقابل اصرار البعض وهم على شاكلة البشر على اماتة البشر كل البشر وارى على صفحاته وبشكل واضح جدا بيوت اهلي المهجورة وارى اهلها البعيدين عنها باجسادهم ويحملون المفاتيح وقائلين لا بد من عودة واتساءل الا تقرع كلمات اللجوء والهجرة والتشريد والمصادره ودوس الحقوق والغربة والمشاعر الانسانية الجميلة ضمائر الذين استولوا عليها وشردوا اهلها واقترفوا ضدهم في الوطن واماكن اللجوء ابشع المجازر؟ ويا اهلي في كل مكان عليكم التوحد ورص الصفوف ومد قبضاتكم وطرق وقرع ابواب ضمائرهم ليروا انفسهم فيكم وتذكر تاريخ التشرد وعدم القبول به ليصلوا الى التساؤل من الضحية ومن الغريب في هذه الارض, من السالب واللص والناهب والجزار والى متى يرضى ذلك وكلمات تشرد ولجوء وضياع للاخر مجرد كلمات تخص اناس اخرين يعيشونها واقعا اليما وغير انساني ويدفعون الثمن غاليا وهل من السهل على انسان ترك بيته ويرحل عنه او يراه مهدوما دون ان يترك ذلك في روحه شرخا عميقا ودون ان يسعى للمقاومة الشرعية ونهش جسد الظالم بالاظافر وهناك الاشجار التي لا تزال صامده وخضراء كصمودها ومتجذرة في الذاكرة والوجدان متذكرة الايدي التي غرستها اشتالا وكل فلسطيني يؤمن بشيء واحد ويتمسك به وهو اسمه وحقه بالخلود ويكره وبحق الشي الاوسخ والانتن في حياته واسمه الاحتلال وهذه تهمة فالضباط وقادتهم السياسيين يريدون من الفلسطينيين ان يعشقوا الاحتلال ويسبحون بحمده ليل نهار وان يكرهوا وجودهم ووطنهم وفلسطينيتهم, وعندها يرضى الجزار عنهم ففي نظره تحولوا من ضحايا للاحتلال الى جلادين برفضهم له ولممارساته وجرائمه واذا كانوا ينظرون الى برتقال يافا امانة على انه اكثر من مجرد ثمر, انه وطن وتاريخ, وانفتحت خلال جلوسي النافذه ليطل الماضي ورؤية الذين قتلوهم ولهم اسماء ومن المعروفين وهم النازيون وهم اعداء البشرية وقتلوا غير اليهود فما ذنب كل العالم المؤيد للحق الفلسطيني ليتهم باللاسامية, والنازية ليست جغرافيا انها نهج ولا وطن لها وهي توجد حيث يوجد احتلال وعنصرية وتنكر لحقوق الاخرين والاستهتار بالانسان والصلاة وعبادة الدولار وتكديس الاموال وحب الذات, والذي اساء لليهود النازية وليس الفلسطينيين ولكي يحصلوا على الخلاص من شرها رتبوا عذابا لشعب اخر لقد هربوا من الاضطهاد النازي وحلوا في بيوت ووطن وارض لها اصحابها وكان عليهم ان يذوقوا ذل التشرد, وعندما يجري الحديث عن حل جذري فذلك يعني الحديث عن مستقبل ملايين البشر وبتجاهلهم للحقائق الساطعة كمن يضع حبل المشنقة حول عنقه ولماذا يتعاملون مع الجندي الذي على الجسر بشعور غير الذي يتعاملون فيه مع دوف حنين وهم كاصابع اليد ليست كلها متشابهة فيها القصير وفيها الطويل وهناك السيء والصالح والحزن والفرح وان لهم ان يذوتوا حقيقة تقول ان الانسحاب من المناطق الفلسطينية والسورية المحتلة بمثابة قصة حب يجب ان توثق كوثيقة شرف مادتها صحوة ضمير وعذابه ورسالتها رسالة خير ومحبة وتوطيد وشائج واتساءل لماذا لا تكثر بالذات الروضات في الدولة وبالذات في المدن المختلطة والتي تضم الاطفال العرب واليهود وبذلك ينشاون على المحبة والتفاهم منذ الصغر وبذلك تقدم خدمة للهدف الاسمى والاكبر وهو السعي لابادة العنصرية وفكرها ومشاعرها, والقضاء كليا على مصادرها وظروفها فالى متى ينتظرون على صليب الانتظار ويمكثون في جهنم العذاب ويتلقون دائما اقذع الشتائم واشنع الممارسات وابشع المعاملات والتوجهات وكانهم دمى بلا مشاعر وبلا كرامة فما يعتبره الاحتلال ارهابا هو بالنسبة للفلسطيني كفاح مشروع ومقاومة مطلوبة وهوية التمسك بالوطن والحق في السكن فيه باحترام وكرامة ومحبة وان الاوان للخروج من دائرة تبرير الموقف الاجرامي وما تكرهه لنفسك لا تفعله لغيرك فمتى يذوتوا حقيقة ان استخدام القوة لن يحل المشكلة, وهل التدريبات العسكرية في اطار الاستعداد لشن حرب على سوريا ولبنان وجرائم القصف والهدم والتدمير والمصادرة والقتل وفرض الحصار اهداف انسانية والمطلوب الاستماع الى دوف حنين وليس الى نتن ياهو وليبرمان وغيرهما من ذئاب تصر على التكشير عن انيابها لان دوف انسان شيوعي يهودي حقيقي انساني بكل ما في الكلمة من معنى وهو ضمير حي متنور وفكرة عظيمة وومضة انسانية سطعت ولا تزال في ليل ظلام الحقد والعنصرية وجريمة التمسك بالاحتلال ومن يزرع شعيرا لا يمكن ان يحصد قمحا ومن يزرع حقدا لا يمكن ان يحصد حبا لقد غرسوا ويصرون على غرس الكراهية بدلا من المحبة لقد داسوا وما زالوا على القيم وبراءة الطفولة والوجود الانساني في العام وحق الفلسطيني للعيش في وطنه والجيتوات كانت قاعدة تتكلم والاصرار على جعلها دولة يهودية خالصه وهي لليهود فقط فذلك بمثابة جعلها جيتو العصر وذلك بمثابة العزلة والتعالي والانطلاق والنظر من خلال منظار عنصري هدام من حق كل شريف ومخلص لانسانيته رفضه ومقاومته والسعي لجعلها دولة لكل مواطنيها بدون تمييز



#سهيل_قبلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جلسة تامل على شرفة منزلي في بيت جن
- الارض تصيح كفى: لقد ارتويت بالدماء
- يحفرون الحفر لشعبهم بانفسهم!!
- يصرون على الحديث بلغة المدافع
- نار كفاحنا وامميتنا ستذيب حديد دبابات وضمائر نتنياهو وزمرته
- افكارنا زنابق
- متى يكون الانسان للانسان انسانا
- صافحت نور الشمس والقمر
- المطلوب في يوم الاعمال الخيرية تبني برنامج الجبهة الدمقراطية ...
- لرد الفلسطيني على فوز ترامب يكون بتحقيق الوحدة ونبذ التشرذم
- ​يصرون على تكثير الغلبة رغم النتائج الكارثية
- حين يكون الموت لا تكون الحياة
- واجب الشعب الاسرائيلي دفع حكامه لاعادة النظر في نهجهم الدموي
- النبض في القلب
- لرد على تهديدات نتن ياهو تعميق النضال اليهودي العربي
- قدسية الحياة للجميع
- متى يستيقظ الضمير في حكام اسرائيل؟
- الارض ام الجميع
- لوحدة الفلسطينية الغائبة بحاجة الى ترجمة الاقوال عنها لافعال
- رغم جرائمه يصرون على قول احتلال يوك


المزيد.....




- صدمة في الولايات المتحدة.. رجل يضرم النار في جسده أمام محكمة ...
- صلاح السعدني .. رحيل -عمدة الفن المصري-
- وفاة مراسل حربي في دونيتسك متعاون مع وكالة -سبوتنيك- الروسية ...
- -بلومبيرغ-: ألمانيا تعتزم شراء 4 منظومات باتريوت إضافية مقاب ...
- قناة ABC الأمريكية تتحدث عن استهداف إسرائيل منشأة نووية إيرا ...
- بالفيديو.. مدافع -د-30- الروسية تدمر منظومة حرب إلكترونية في ...
- وزير خارجية إيران: المسيرات الإسرائيلية لم تسبب خسائر مادية ...
- هيئة رقابة بريطانية: بوريس جونسون ينتهك قواعد الحكومة
- غزيون يصفون الهجمات الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة بأنها ضر ...
- أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - استخدام القوة لن يحل المشكلة