أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مجدي جورج - طالبان الصومال تدق الأبواب فهل ينتبه المجتمع الدولي؟














المزيد.....

طالبان الصومال تدق الأبواب فهل ينتبه المجتمع الدولي؟


مجدي جورج

الحوار المتمدن-العدد: 1565 - 2006 / 5 / 29 - 09:21
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


بعد إن نجحت حركات المجاهدين في أفغانستان وبمساعدة المخابرات الأمريكية من طرد السوفيت من أفغانستان في نهاية الثمانينات وإعدام الرئيس الافغانى الشيوعي نجيب الله بدأت هذه الحركات والميليشيات في التطاحن والتنازع من اجل الانفراد بالحكم وكان من نتيجة ذلك إن دمرت العاصمة الأفغانية كابول وهجرها سكانها وندم بعضهم على أيام الاحتلال السوفيتي لدولتهم الذي لم يروا فيه لا تدمير لعاصمتهم ولا فقد للأمن والأمان كما حدث أيام حرب المجاهدين الإسلاميين .
وكان من نتيجة هذه المعاناة وهذا الاقتتال بين المجاهدين إن استغلت مجموعة من طلاب مدارس الشريعة الأفغان بقيادة الملا محمد عمر الفرصة وعملت على اكتساب أرضية جديدة بين السكان الناقمين وحملت السلاح وسيطرت رويدا رويدا على الاراضى حتى تمكنت من دخول كابول والاستيلاء على الحكم وأقامت هناك نظام حكم من أسوأ النظم الديكتاتورية التي عرفها التاريخ جلب لأفغانستان الدمار والتخلف وجلب للعالم اجمع الإرهاب والتطرف الذي لازال يعانى من أثاره للان .
حدث نفس هذا السيناريو تقريبا في دولة الصومال الإفريقية فبعد سقوط حكم الرئيس السابق محمد سياد برى 1991 الذي كان من غلاة الماركسيين في إفريقيا في فترة من الفترات أصبحت البلاد مرتع خصب للمليشيات المسلحة وتم اقتسامها بين مجموعة من زعماء الحرب فأعلن عن جمهورية ارض الصومال في الشمال وتكوين إقليم بلاد بونت في الشرق كأجزاء مستقلة ومنفصلة عن باقي أجزاء دولة الصومال وقد شهدا هذا الإقليمان هدوء نسبى بينما استمرت الحروب والاقتتال بين باقي زعماء الحرب في المناطق الجنوبية وفى العاصمة مقديشو ونتيجة لذلك انعدم الأمن والأمان وانتشرت المجاعات والأوبئة في كل إرجاء الصومال.
وقد حاولت الأمم المتحدة التدخل في هذه المأساة من خلال عملية إعادة الأمل فتم إرسال قوات أمريكية تحت المظلة الدولية ولكن قوات الميليشيات اتحدت لطرد القوات الأمريكية التي قدمت لمساعدتهم وتم سحل عدد من قتلى القوات الأمريكية في الشوارع مما جعل هذه القوات تنسحب من الصومال تاركه الصومال والصوماليين لمصيرهم يتحكم فيهم أمراء الحرب الذين فرضوا الإتاوات واقضوا مضاجع السكان مما أدى إلى زيادة معاناة السكان وغياب الأمن والأمان وقد أدى هذا إلى نشوء مجموعة من المحاكم الشرعية التي نصبت نفسها لتطبيق القانون والشرع الاسلامى من خلال ميليشيات تم تكوينها عام 1991 ولكن يقظة زعيم الحرب السابق محمد فارح عيديد قضى على هذه المحاولة في وقتها .
ومع مرور الوقت وفى ظل غياب اى رقابة وفى ظل تناسى المجتمع الدولي للصومال تمكنت هذه المحاكم إن تكون مليشيات وصل عددها إلى أكثر من خمسة ألاف عنصر وأصبحت مسلحة تسليحا جيدا بالأسلحة الثقيلة التي تمكنت من خلالها من السيطرة رويدا رويدا على العاصمة مقديشو حتى وصل ما سيطرت عليه إلى 80% من العاصمة .
هنا فقط بدأت الولايات المتحدة تنتبه إلى ما يحدث في الصومال وتذكرت إن معظم النار يأتي من مستصغر الشرر وان المأساة التي عانت منها في سبتمبر 2001 كان سببها مجموعة ضيقة الأفق من طلاب الشريعة الذين استولوا على الحكم في غفلة من الزمن وفى غفلة من المجتمع الدولي في دولة فقيرة كأفغانستان يمكن إن تتكرر من مجموعة أضيق افقأ وفى دولة أكثر فقرا كالصومال وتسبب لها خصوصا وللمجتمع الدولي عموما مصاعب كثيرة وخير مثال لذلك الانفجار الذي حدث في ميناء مومباسا الكيني 2002 والذي قيل وقتها إن المنتحرين الثلاثة الذين قاموا به كانوا قادمين من الصومال .
وكان من نتائج التحرك الامريكى المتأخر إن توحدت المليشيات المتنازعة الأخرى ووحدت صفوفها في تحالف واحد سمى تحالف مكافحة الإرهاب من اجل مواجهة هؤلاء الطالبانيين الجدد ووقف تقدمهم وعدم إكمال سيطرتهم على العاصمة مقديشو ولا تزال المعارك مستمرة بين هذا التحالف وبين مليشيات المحاكم الإسلامية هذه و التي كان من نتائجها سقوط الكثير من السكان الذين لا ناقة لهم ولا جمل وزادت واشتدت معاناة السكان أكثر وأكثر .
نتمنى إن يستطيع هذا التحالف إن يدحر هذه القوى الظلامية الجديدة وان ينتبه المجتمع الدولي عموما(وليس الولايات المتحدة فقط ) لخطرهم ولا يقف متفرجا حتى لا يفاجئ بانتقال هذا الخطر إلى داخل بلدانهم كما حدث في لندن ومدريد وغيرها .
نتمنى إن يدرك المجتمع الدولي إن وصول طالبان إلى حكم أفغانستان سابقا لم يؤثر على أفغانستان فقط بل ساعد على نشر العنف والتطرف في العالم اجمع فهل يترك المجتمع الدولي طالبان الصومال يصلوا للحكم كي يزيدوا عنفه عنفا وتوتره توترا ؟!
نتمنى أخيرا إن يقف المجتمع الدولي ويساعد حكومة الرئيس عبد الله يوسف التي تكونت أخيرا بعد عدد من المؤتمرات التي عقدت في خارج الصومال ويمكن هذه الحكومة من فرض سلطتها على كافة الاراضى الصومالية ويقضى على كل هذه المليشيات سواء الإسلامية أو غير الإسلامية كي ينعم المواطن الصومالي بالأمن والأمان في بلاده .



#مجدي_جورج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وقوع البلاء ولا انتظاره، التوريث أو الإخوان
- الشيطان يعظ
- مدحت عزيز إبراهيم حصار أسرة ومأساة مجتمع
- التدين الظاهري ومسؤولية الحكام
- تعليق على برنامج الكلام وأخره
- سياسة تقبيل اللحى وضياع الحقوق
- مأساة الكنائس المغلقة في مصر
- الأغلبية والأقلية في مصر
- تقرير طبي واعتصام القضاة وأشياء أخرى
- متى يستقيل أو يقال حبيب العادلى وزير الداخلية المصري ؟
- مصطفى بكرى هل هو مخلب قط للآخرين؟
- أبو مصعب المصري وأبو مصعب الاردنى
- مذبحة الإسكندرية وتغيرات المجتمع المصري
- رسالة إلى ناشطة حقوق الإنسان هالة المصري
- ولازالت حرب الاستنزاف مستمرة ضد الأقباط
- رسالة إلى ناشطة حقوق الإنسان هالة المصري
- الميكافيلية وبعض نماذجها العربية
- الدور المصرى فى العراق من عبد الناصر حتى مبارك
- من المستشار إلى الدكتور يا قلبي لا تحزن
- حزب الوفد العريق والسقوط إلى الهاوية


المزيد.....




- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟
- كوريا الشمالية تختبر -رأسا حربيا كبيرا جدا-
- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مجدي جورج - طالبان الصومال تدق الأبواب فهل ينتبه المجتمع الدولي؟