أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد جواد - نصف شعب.. ربما أقل














المزيد.....

نصف شعب.. ربما أقل


محمد جواد

الحوار المتمدن-العدد: 6449 - 2019 / 12 / 28 - 10:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أتذكر جيداً عندنا كنت طالباً في الإبتدائية، كانت معلمة التاريخ دائماً ما تمجد بحضارة العراق، حتى يبدأ طلاب الصف بتخيل أننا نعيش في المدينة الفاضلة، لكن ما أن يدق جرس الإستراحة، حتى نصحوا من أحلامنا، على واقعنا المظلم في زنزانة البعث المجرم.. وما يهون الخطب أننا كلنا داخل هذه الزنزانة (الوطن).
إنتهت حقبة الدكتاتور وبدأت التجربة الديمقراطية، ورغم عدم نضوجها إلا أنها لا تقارن مع نظام البعث الفاشي، ومع وجود الطائفية إلا أن الكل تيقن أننا كلنا شركاء في هذا الوطن، عربا أم كرد، مسلماً أو مسيحيا..
لايمكن لفئة أن تحدد مصير هذا الشعب، إلا بتوافق كل أطيافه، ولا يتحقق هذا الشي، سوى عن طريق الأصابع البنفسجية وصناديق الإقتراع، عندها الكل سيكون مشارك في تحديد مصير هذا الوطن.
أحتجاجات تشرين التي تزامنت أنطلاقاتها مع لبنان وتونس.. كان العامل الماكر فيها هو الإعلام، حيث في يوم 25 منه، كانت القنوات تصور للعالم أن العراق كله قد أنتفض ضد الفساد، لكن الغريب أنك عندما تخرج، تجد الأسواق تعج بالمتبضعين والشباب تملئ ساحات كرة القدم و أزدحام الشوارع لم يتغير، فالمركبات ما زالت تسير وتزداد..
هذا يعني أن هناك من خرج مندداً بالفساد، والبعض جلس يؤازرهم من بيتهِ "وهو أضعف الإيمان" لكن لنحدد الجمهور المتظاهر، حتى نحدد إن كانت عبارات "ماكو وطن ماكو دوام" وشعارات إقصاء الأحزاب الشيعية، تعبر عن كل العراق؟
أولاً مناطق شمال العراق.. الكرد لم يبرحوا مكانهم، ولم يتظاهروا نهائياً، والحياة تسير بكل انسيابية فيها، وهم جزءاً من هذا الوطن!
ثانياً جمهور المناطق السنية، الذي عبر عنه قادة السنة بأن موضوع التظاهرات لايعنيهم، بسبب الوضع الهادئ في مناطقهم، لذلك ما برحوا مناصبهم، بينما برر ساسة الغربية، أنهم لا يستطيعون التظاهر خوفاً من تغلغل داعش فيما بينهم!
ثالثاً جمهور المناطق الشيعية، الذي إنقسم محاور، أتضحت آخرها عندما نزل بعض من أتباع الفتح في تظاهرات حاشدة في بغداد، ضاعت بينهم المجاميع المتظاهرة في التحرير، ويصنف الجمهور الشيعي إلى:
أولاً المجموعة المسالمة، نصفها الأول لم يشارك في التظاهرات، والثاني ترك سوح الأحتجاج، بعد الأحداث المؤسفة التي شهدتها، كجريمة الوثبة الشنعاء..
ثانيا جمهور الأحزاب والتيارات الشيعية، الذي كسر حاجز الصمت عندما خرجت تظاهرات الفتح لتتظاهر، والذي أثبت أن قواعد الأحزاب الجماهيرية مازالت باقية على ولائها.
ثالثاً المتظاهرين الذي يمتزج فيهم المتحزبين، فالجمهور المحتج فيه العديد من أصحاب القبعات الزرق وولائهم معروف، وكذلك الشيوعيين والمدنيين، وثلةٌ قليلة جداً من المستقلين.
الحل الوحيد يكمن في أجراء إنتخابات مبكرة، وفق قانون عادل ونزية، ليحدد شعبنا مصيره، لكن ستكون المفاجئة صادمة للجميع، لأنه حسب المعطيات أعلاه فأن التغيير داخل قبة البرلمان الجديد، لن يكون بنسبة كبيرة، لأن غالبية الشعب لديه إنتمائات سياسية، والتغيير المنشود لن يحدث إلا بعد تجربة القانون الجديد، لأنه سيزيح أقنعة الفساد عن غالبية الأحزاب، وسيقتل إشاعة أن الحكم للشيعة فقط، فهم نصف شعب.. وربما أقل.



#محمد_جواد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأعلام ..والرابح الاكبر
- اللاوعي في الحشد الجماهيري
- ما ين العمامة والسكير
- مائتا عراق.. أو أكثر
- كوكوش.. مازالت تغني
- من لا يملك حضارة لا يملك وطن
- في مهب.. الأحزاب
- كش بغداد
- السلوكيات الفلسفية في السياسة العراقية
- مواطن من الدرجة الثالثة عندما نختفي ونصبح ظلا
- فاقد الدين لا يعطى سلطة
- أقتلونا كي نتجذر
- الأعلام الدكتاتوري
- السياسة في العراق.. العجيب والأعجب
- رأس السنة العراقية بنكهة الطائفية
- مائة عام على أنتهاك السيادة
- مرض يجب أستئصاله
- نفايات فكرية!
- فكر الطبقية والنظرة الدولية


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد جواد - نصف شعب.. ربما أقل