أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - خليل السفياني - الحزب الاشتراكي اليمني قائدا حقيقيا لدولة المؤسسات والنظام والقانون















المزيد.....

الحزب الاشتراكي اليمني قائدا حقيقيا لدولة المؤسسات والنظام والقانون


خليل السفياني

الحوار المتمدن-العدد: 6449 - 2019 / 12 / 28 - 07:26
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


اعلم انني لم أكن مشاركا في مرحلة تأسيس الحزب الاشتراكي ولم اكن من ثوار ثورة 14 اكتوبر ولم تربطني بتلك المرحلة وما قبلها وما اعقبها بسنوات الا كتب التاريخ وما كتب فيها ورواية الوالد وحديث القادة عنها.

لقد عشت في كنف الدولة المدنية، دولة النظام والقانون، دولة الأمن والأمان، دولة العدالة الاجتماعية ، دولة المؤسسات الوطنية التربوية والتعليمية والصحية والاجتماعية والاقتصادية، ربما لم اكن استوعب تفاصيل التفاصيل لأني حينها كنت طفلا غريرا ارعنا، ولدت و وجدت كل شيء امامي معدا، وجاهزا لخدمتي من قبل أن آتي الى الدنيا وفي ساعات ميلادي في مستشفى الأمومة والطفولة إلى حليب الاطفال والرضاعة والأدوية الطبية التي كانت توفرها الشركة الوطنية للأدوية بابخس الاسعار وكلما كبرت سنة وجدت مؤسسات الدولة ترافقني وتفتح امامي الأبواب على مصراعيها، اخص منها على سبيل الذكر مؤسسة التجارة الوطنية، و المجمعات الاستهلاكية المنتشرة في عموم المديريات حتى لا نتحمل عناء العثور على ما نبتغيه ..

لم تتناسى الدولة الفتية التي قادها الحزب الاشتراكي اليمني بان تمنحني طفولتي التي يستحقها جميع أطفال العالم الحر بدءا من رياض الأطفال والحضانات مرورا بمرحلة بناء شخصيتي كمواطن مفيد معطاء له حقوق و واجبات، شخصية تفكر وتتحمل المسئولية وتشارك في الفعاليات الوطنية عبر مرحلة الكشافة التي اخذت مسمى آخر هو منظمة الطلائع ثم منظمة اشيد واتحاد الطلاب الذي يصقل شخصية الشباب وتعلمه دروسا تنمي وعيه وتطور من اساليب القيادة لديه وتهيئه للمشاركة في بناء الوطن عقب تخرجه من الجامعة..

الحقيقة التي ادركتها بان دولة الحزب الاشتراكي لم تتناسى ايضا بان تمنحني جزءا من وقتي كي اروح فيه عن نفسي واشبع الجانب الروحي في حياتي اما بالقراءة وتشهد على ذلك مكتبة الفقيد عبدالله عبدالرزاق باذيب، رائد الفكر والثقافة الوطنية الديمقراطية بالاضافة الى المكتبات الخاصة أو بالترويح عن النفس في الذهاب إلى دور السينما المنتشرة في مختلف مديريات محافظة عدن وبالنسبة للارياف كانت هناك سينما متنقلة تشرف عليها وزارة الثقافة والمؤسسة العامة للسينما تجوب مختلف المحافظات الريفية والمناطق النائية..

كذلك المسرح وفرقة الرقص الشعبي وفرقة الإنشاد ساهمت كثيرا في صياغة هويتي وشخصيتي و وجداني.

لن أنسي الدور الذي اضطلعت به الأندية الرياضية المنتشرة في جميع محافظات الجمهورية التي منحتني المعنى الإيجابي في المشاركة الاجتماعية وهذبت من أخلاقي في مفهوم الفشل والنجاح.. المكسب والخسارة ومواجهة ذلك بالابتسامة وتقبل الآخر.

المقارنات كثيرة ولن تنتهي لو ظليت أحصيها وما لم انسيه تلك المبادرات الشعبية والطلابية في مواسم قطوف الثمار والفل والقطن وتلك الرحلات الجماعية البحرية والبرية على حافلات الدولة لزيارة مختلف المعالم الثقافية و السياحية..

لقد كنت أستمتع كثيرا بزيارة المعارض الثقافية والعلمية ومعرض المعارض الذي يقام سنويا في مديرية المعلا، فتلك جميعها كانت ملتقا لأبناء الوطن يروحون فيها عن أنفسهم ويشترون ما يريدون بأسعار زهيدة جدا جدا..

سألت والدي ذات يوم من اين له كل تلك المبالغ التي تغطي احتياجاتنا؟؟ رد علي مبتسما بأن الراتب يغطي ويزيد فالدولة تدعم كل شيء تدعم التموين وتوفر كل شيء عبر شركة التجارة الوطنية واضاف قائلا بان تعرفة الكهرباء والماء بسيطة جدا.. والمواصلات العامة أيضا بسعر رمزي لا يكاد يذكر، والمستشفيات والمجمعات الصحية والمدارس جميعها متوفرة ومجانية وأكمل حديثه مبتسما: “وفوق كل ذلك هناك وفر في مرتبي احتفظ به لمستقبلكم”..

اعلم ويعلم القاصي والداني ان الحزب الاشتراكي اليمني الذي بفضل قناعاته ونضالاته واصراره تحققت الوحدة اليمنية بل ظل يصارع ويقاوم كل التحديات التي واجهته بعد التآمر عليه محليا واقليميا ودوليا التي انتهت بشن الحرب عليه وعلى الجنوب في صيف ١٩٩٤م.

لقد استطاع الحزب أن يظل متماسكا قويا شامخا بفضل قاداته وكوادره الذين صمدوا أمام أقسى واسوأ الظروف والمعاملات التي واجهوها جراء سياسة الاقصاء والتهميش ابان نظام الهالك عفاش ومن تحالف معه وتمكنوا بجدارة وصبر في تفويت الفرصة عليهم من النيل من الحزب وتدميره رغم رهان الآخر على ذلك وهيهات لهم ذلك والى يومنا هذا خاصة الان فقد اصبحت وابناء جيلي والجميع الذين غيبوا عن تلك الحقائق والمنجزات التي حققها الحزب الاشتراكي في بناء دولة وطنية في جنوب اليمن، أصبحنا ندرك الحقيقة وان الحزب الاشتراكي اليمني ليس حزبا عاديا، وأصبحنا نعلم علم اليقين أنه الحزب الوطني العريق الذي انضوت فيه كافة المكونات السياسية الوطنية ذات الفكر القومي العربي التحرري الذي رفض الاستعمار والهيمنة الاستعمارية وانتصر لحرية وكرامة شعبه وتحقيق وحدته.

جميعنا أصبحنا نعلم – رغم التعتيم الاعلامي السابق وحرب التشويه للحزب التي صرفت فيها المليارات كي تطمس تاريخه أو أن تأتي بجيل يجهل ذلك التاريخ وقد أخطأوا التقدير بذلك فها انا وجيلي اصبحنا نعلم جيدا كيف ولد الحزب وتاريخه و نشأته وتطوره ونعلم ان اصحاب المصلحة الحقيقية التي يضعها الحزب نصب عينيه وفي مقدمة نضاله هي مصلحة الوطن والشعب معا ولا ثالث لهما.

اصبحنا نعلم ان الحزب الاشتراكي هو حزب وطني عريق بنى دولة نظام وقانون له تاريخ وارث كبير وبصمات عظيمه ومن هنا فاني اعاتب قيادات الحزب التي تضع نفسها ومكانتها في وضع يتماهى بتواضع مع بقية الأحزاب الوطنية..

اعاتبهم لانهم يتركون المجال بدون مسألة لمن فشلوا في ادارة البلاد وإيقاف نزيف فشلهم..

انني على قناعة تامة بأن مسئولية القيادة والتغيير تقع على الحزب الاشتراكي اليمني اولا لأنه الأكثر تجربة وقد سبق له وبنى دولة وطنية ديمقراطية، هذه الدولة التي تم التآمر عليها و تدميرها من قبل أحزاب مازالت تصر ان تبقى في مقدمة المشهد السياسي ولو كنت مكان قياداتها وقواعدها لاحترمنا نفسنا وفضلنا التواري خجلا مما أقدمت عليه احزابهم في تدمير الوطن والانسان والارتماء في احضان مشاريع صغيرة ،مشاريع ولاؤها للخارج..

على قيادات الحزب الاشتراكي ان تواجه الجميع بحقها في قيادة المرحلة القادمة بمعية القوى الوطنية الأخرى وكل الوطنيين والشرفاء المهتمين بالشأن السياسي اليمني والكادر الوطني المتخصص من التكنوقراط خاصة وان من حكم اليمن ما بعد ١٩٩٤م ومن تحالف معهم هم من اوصلوا البلاد إلى ما نحن عليه اليوم وبات عليهم لزاما أن يختفون من المشهد السياسي ويعودون ادراجهم إلى صف المواطن الصالح أو يختارون الخارج كما كان يحلوا لهم دائما.

على قيادة الحزب الاشتراكي ان يعلموا انهم دولة وليس حزب

مثل بقية الأحزاب التي صنعت لأجل مشاريع صغيره

لن يتوقف قلمي وسوف يظل يتنفس ويكتب ما ظل في نفس



#خليل_السفياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحزب الاشتراكي اليمني قائدا حقيقيا لدولة المؤسسات والنظام و ...


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - خليل السفياني - الحزب الاشتراكي اليمني قائدا حقيقيا لدولة المؤسسات والنظام والقانون