أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سليم نزال - يوم اخر !














المزيد.....

يوم اخر !


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6447 - 2019 / 12 / 26 - 10:24
المحور: سيرة ذاتية
    


كان على ان انهض باكرا صباح اليوم بناء على اقتراح من صديقة لنا ان تسجل لى بعض القصائد .قلت حسنا نسجل قصديتين او ثلاثة ان سمح المجال, ثم اودعك كونها كانت ستتجه للمطار لتسافر . حركة الناس قليلة فى صباح اليوم الاول للكريسماس فى اوسلو .و قد فكرت فى الطريق انه قد تبرز مشكلة انه قد لا يكون هناك مقاهى مفتوحة .لم اذهب الى مقهى فى هذا الوقت من العام منذ زمن طويل . و لكنى قلت فى نفسى لقد تغيرت اوسلو كثيرا فى اخر عشرين عاما و صارت مدينة اوربيه حديثة غير تلك التى كنت اعرفها .كنت مرهقا بعض الشى لانى لم انم ساعات كافية . و لذا قررت ان اشرب قهوة قوية لكى يكون بوسعى التركيز .ارسلت لها رسالة و قلت انى فى الطريق لكنها لم ترد .و عنما وصلت بوقت قليل ردت و قالت ان النوم غلبها و ستتاخر .قلت راى ان نلغى الموضوع كونك مسافره و لا داع للضغط عليك خاصة ان الموضوع يقبل التاجيل.
و كان صديق قد اقترح ذات الاقتراح منذ ما يقرب السنة و كنا نؤجل الامر فى كل مرة .اذا لا داعى للعجلة . قالت على كل حال ان كنت ما زلت فى البلد اتصل بك .كنت بحاجة لكوب قهوة و لم اجد سوى محلات( النارفسين) مفتوحة و لذا توجهت و اشتريت قهوة من الماكينة و ذهبت الى الخارج .كان القهوة سيئة الى درجة انى كدت اعود لاحتج لكن ما الفائدة .سيقول لى على الاغلب البائع الاجنبى الذى يبدو انه من احد بلدان اسيا يمكنك ان تاخذ فنجان اخر ..


بعد وقت اتصلت صديقتنا و قالت انها ستصل خلال نصف ساعة ان كنت لم ازل فى البلد .قلت حسنا .و فى اثناء ذلك تحدثت قليلا مع فنانة كرواتيه كانت تعيش فى ايرلندا و اخبرت بعض من تجربتها هناك .
كم هو غريب امر هذا الانسان .و عندما كانت تخبرنى عن ازدياد العنصرية فى ايرلندا تذكرت كم عانى الارلنديون من عنصرية عندما هاجروا لامريكا فى ما يعرف ب مجاعة البطاطا فى القرن التاسع عشر .لكن الوضع فى ايرلندة ليس بهذا السوء لناحية العنصرية لكى لا اعطى انطباعا خاطئا.لكن الحقيقة اننا نعيش فى مناخ عالمى تنتشر فيه كل انواع العنصرية و هو عالم خطر حقا .و هذا ما يقلقنى حين افكر بالجيل الصغير الذى سنسلمه عالما مملوءا بالكراهيه .
لكن الانسان هو الانسان فى كل زمان مكان .و لدينا امثلة عدة من مجموعات كانت مضططدة صارت تضطهد اخرين و فلسطين اكبر مثال على هذا .

سالنى مرة صديق امريكى و هو الان استاذ متقاعد قال لى كيف تفسر ما يفعله اليهود فى فلسطين من اضطهاد لكم و هم عانوا ما عانوا .كان يجد غرابة كيف يمكن ان يتحول شعب من وضع الى النقيض .الموضوع طويل و يحتاج لكتابة مستقلة.
الحركة فى اوسلو قليلة . اجلس اتامل حركة الناس فى محطة القطارات المركزية .الحركة خفيفة بطبيعة الحال لكن المحلات فاتحة داخل المحطة .
و اخيرا جاءت صديقتنا ..اشترينا بسرعة قهوة من مقهى داخل المحطة و كل العاملات فيه صبايا صغار من اصول اجنبية فى اوائل العشرين من العمر .ثم ذهبنا خلف المحطة لكى نسجل.كانت هناك اصوات جعلت تجربة التسجيل الاولى غير ناجحة .اما الثانيه فقد جاء التسجيل يشوبه بعض الرداؤه . و لم نسطيع ان نكمل اذ جاء قطار المطار .ودعتها بسرعه ثم ركضت نحو القطار .اما انا فقد كان على ان انتظر القطار لحوالى نصف ساعة .
جلست داخل المحطة انظر للناس العابرين .لا ادرى لماذا يبدو لى الناس و كانهم غارقون فى التفكير فى اخر ايام العام .او لعلى انا الذى ربما اسقط تفكيرى على الناس.
اكملت فنجان القهوة الذى كان لم يزل فى النصف .اشعلت سيجارة و نظرت الى محطة القطارت و قلت فى نفسى غدا يوم اخر .



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول الصراع الازلى بين المثقف و القبيله السياسيه!
- جولة فى التاريخ!
- لا تستطيع ان تكون صاحب دكان ان كنت لا تبتسم !
- نوستولوجيا ام ان شبح كارل ماركس يعود الى الظهور!
- من نظرية المرعى العام الى اشكالية دفع السيارة !
- مسوؤلية بريطانيا فى جريمة قتل بين 8 الى عشرة مليون ايرانى فى ...
- مواقف فى الحياة
- حديث الخميس جاء الفرج !
- لا للثورة نعم للصلاح التدريجى
- اذا الليل اضنانى بسطت يد الهوا!
- اسرائيل تطالب ب 150 مليار دولار من الدول العربية !
- كلام فى زمن ما بعد خراب مالطا !
- العقل الجمعى او الذات الجمعية للمجتمعات!
- الربيع العربى الثانى على الابواب !
- معلم يقتل تلاميذه !
- العنصريه العربيه القبيحه!
- العالم يسير نحو الفوضى !
- عندما يصل النفاق الى هذا المستوى فى البرلمان الفرنسى !
- حديث ديسمبر
- متى تصل الحافلة ؟


المزيد.....




- جبريل في بلا قيود:الغرب تجاهل السودان بسبب تسيسه للوضع الإنس ...
- العلاقات بين إيران وإسرائيل: من -السر المعلن- في زمن الشاه إ ...
- إيرانيون يملأون شوارع طهران ويرددون -الموت لإسرائيل- بعد ساع ...
- شاهد: الإسرائيليون خائفون من نشوب حرب كبرى في المنطقة
- هل تلقيح السحب هو سبب فيضانات دبي؟ DW تتحقق
- الخارجية الروسية: انهيار الولايات المتحدة لم يعد أمرا مستحيل ...
- لأول مرة .. يريفان وباكو تتفقان على ترسيم الحدود في شمال شرق ...
- ستولتنبرغ: أوكرانيا تمتلك الحق بضرب أهداف خارج أراضيها
- فضائح متتالية في البرلمان البريطاني تهز ثقة الناخبين في المم ...
- قتيلان في اقتحام القوات الإسرائيلية مخيم نور شمس في طولكرم ش ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سليم نزال - يوم اخر !