أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلام إبراهيم - أنهم يقتلون خيرة شباب العراق















المزيد.....

أنهم يقتلون خيرة شباب العراق


سلام إبراهيم
روائي

(Salam Ibrahim)


الحوار المتمدن-العدد: 6446 - 2019 / 12 / 25 - 23:55
المحور: الادب والفن
    


جمورية أحزاب الطوائف والقوميات السافلة -1-


توقفوا يا سفلة

هذه قصة شاب حاولوا اغتياله يوم أمس وفشلوا
شوفوا

أي ضوء يودون إطفائه أي نقاء

(قرأت اليوم خبر محاولة اغتيال فاشلة لشاب من الديوانية اسمه "أمير نافع الزلزالي" بعد يومين من محاولة اغتيال ثائر بعبوة ناسفة على طريق الأسكان وسط المدينة.
الاسم والشكل ليس غريباً علي وهو صديقي في الفيس بوك، وكلما تمعنتُ في صوره أحس بأننا نعرف بعضٍ وقد نكون التقينا في المدينة بمناسبة ما، وصح توقعي فمن خلال حوارٍ طويل روى لي تفاصيل محاولة اغتاله يوم 21-12 الأولى أخبرني بأننا ألتقينا فقد زارني مع الناقد الشاب صديقي "أحمد معن الزيادي" الذي في سنه واللصيق بيّ محباً جميلا من جيل المدينة الثوري في كل زيارة في السنوات العشر الأخيرة. إذن فأمير من مجموعة أصدقائي الشباب المشكلين جذوة الوعي الثقافي والأدبي والمعرفي والامتداد الطبيعي لأجيالنا التي عاشت في ظروف مختلفة، لم أخض معه في تفاصيل تتعلق بوجوده وفعله وتاريخه لكن أردت معرفة مجرى المحاولة التفصيلية فكتب لي جواباً على استفهامي:
- سلامات عمو أمير سلامات خبرني عن الحادث أين جرى ومتى وكيف؟
فأجاب:
- ربي يسلمك أستاذنا الغالي، الحمد لله عّدَتْ على خير وسلامة ولحكتْ أنهزم منهم بأثار بسيطة.
عدهم حمله صار لهم أسبوع اغتيالات، بس بالأخير ميدوم غير الحق
بالرغم من جزالة جملته وعفويتها الموحية بثقة في النفس عالية لم تهزها البنادق ومسدسات الكاتم وكمائن الظلام، بالرغم من ذلك كله لم يشفَ غليلي كنت تواقاً كشأني لمعرفة تفاصيل ما جرى، فسألته:
- أمير وين صار الحادث وأش لون صف لي ما جرى بالضبط؟
- عمو أخر ليل البارحة دخلت بيت أهلي الساعة الثانية بالليل تقريباً، ابن عمي وصلني، فتتْ لكيتهم واكفين من الجهة الخلفية للبيت، أول ما دخلت مثل اللي ارتبكوا ما منتظريني أوصل بهل الوقت، أول ما فتحت الباب سمعت سحبوا أقسام بنادقهم، فافتريت ورجعت للشارع أريد أطلع، وأني مرتبك عثرت وطحت ع "شيلمانة" الباب، وصارت ضربتها بظهري، صاحوا بيّ:
- قف.. قف..
ابن عمي سمع صوتهم كان بعده يستدير، فرجع إليّ وقدرت أركب السيارة وفلتنه منهم بفضل الله لحكنه ننهزم.
فسألته عن بيت أهله هل هو فارغ أم كانوا فيه فأخبرني بأن أهله موجودين ونائمين ومقفلين الأبواب الداخلية، فسألته عن مكان الحادث، فقال في الدغارة.. الدغارة نفسها، وبيتنا كبير وخلفه مساحة كبيرة غير مسيجة حديقة واسعة يعني مسافة كبيرة بيني وبينهم قرابة 60 متراً مكنتني أنهزم لجهة الشارع، والحمد لله تَعَدتْ.
يا إلهي أي رعب هذا
يرجع شاب عراقي إلى بيته في ساعة متأخرة من الليل ليجد بانتظاره في حديقة البيت الخلفية فرق إعدام أحزاب الشيعة الإسلامية، في حديقته بيت أهله، أمير الشاب الجميل الأعزل الذي سيخبرني لاحقاً أنه مهندس نفط، قاد اعتصاماً قبل ستة أشهر أمام وزراة النفط مع زملائه لمدة شهرين، تصوروا السلطة الطائفية أوقفت تعيينات خريج هندسة النفط القطاع الوحيد الفاعل في الاقتصاد العراقي أوقفته كما أخبرني "أمير" وقال أصبحوا يبيعون الدرجات بأموال، لكنني تمكنت من الحصول منهم على 1600 درجة وعمل لأخريين بدون آجر، فسألته هل تعينت؟ نعم عمو أني مهندس منذ شهرين في شركة نفط البصرة
هنا نص ما قاله بالحوار
(لا قبل ٨اشهر اعتصمت بباب وزاره النفط شهرين
بداية السنه
والحمدلله كدرت اخذ منهم
١٦٠٠درجة
لكل مهندسي النفط
الممتعينين

عدنه مهندسين بال١٨٠٠
مهندس نفط كاعد ممتعين
وقفوا التعيينات النه ب٢٠١٤
سويت اعتصام بباب الوزاره
وهو اول اعتصام صار

وكدرت احصل منهم فوك ال١٦٠٠ درجة وضيفيه لشبابنا الي ممتعينين

اي تعينوا
وجاي يداومون

بفضل الاعتصام
الي دعيت اله
بوقتها
بشهر الثاني بهاي السنه
وسببنه
ضغط
جبير عليهم
ومخليناهم
يبيعوهن

واخذناهن
استحقاقنه
نعم بشركة نفط البصرة
صار شهرين من داومت

شهرين طول بعدها نسقت وي بقية الاختصاصات الهندسية
وهم دعيناهم
للتظاهر
الكيمياوي والجيلوجي والكهرباء
وكدرنه انسق مع الوزارات
وعينه هواي منهم
وبعده مستمرين بعملنه وحاليا جاي اشتغل ع تشريع قانون لحماية المهندس ومنتظر تشكيل الحكومه حتى اباشر بي
مع بقية زملائي

يا كلاب شاب مهندس مخلص لوطنه وأبناء جلدته وحيوي ومثقف
تكمنون له في حديقة بيته لتقتلوه
من أي طينة خلقهم الله
وليش ساكت عليكم
اليوم طيروا ثوار الناصرية جثة شهيد لبابه بالسماء عله يستيقظ
ولو أني يائس من قيامته
يجوز يترفع من خسة البشر

قلت له:
- أمير أعرف والدك وجدك ففي زيارة للديوانية زارني جدك بصحبة والدك نافع إلى بيت أهلي وكان بصحبته حشد وهو بزيه الريفي كشيخ من شيوخ الأقرع بالدغارة، عقاله لأنيق وملبسه صاية ترفة ووالدك بقاط أفرنجي ووجه بشر وكان تلك السنة أعتقد في الدورة الانتخابية العراقية الثانية مرشح عن التيار المدني، والتقطنا صوراً تذكارية مازلت أحتفظ بها توسطنا أنا وزوجتي أم كفاح، فقد كنا معاً في فصيل المكتب السياسي المستقل في زيوة بهدنان، وكنت ملتحقا لتوي من الداخل بعد تجربة تسلل وأختفاء لسنتين، وكان جدك يعده هو ومعلم من الدغارة اسمه رحمان حسين. كانا طيبا القلب، وعندما استفهما مني عن الأوضاع في الداخل والديوانية نصحتهم بعدم التورط بالنزول وأوجزت لهم الأمر بأننا معزولين وليس لدينا سياج اجتماعي يحمينا وحكيت لهم عن تجاربي المريرة بالاختفاء التي صورتها في رواياتي وقصصي علّهم يلقون هذه الفكرة عن أذهانهم، لكن حنينهم القاتل للوطن والدغارة والبيئة الاجتماعية جعلهم يتسربون فقتل رحمان حسين وهو مختف في بستان بالدغارة بعد أن دوهم بمفرزة مسلحة فقاوم حتى أستشهد ونجا جدك كما أخبرني في اللقاء لأنه أختفى بعيدا عن الدغارة في أرياف النجف والمهناوية حتى الاحتلال فعاد لحياته الطبيعية ليتربع على مشيخة العشيرة ولا زال شيوعيا كما أخبرني "أمير" الجميل إذ روى لي جوابا عن سؤالي لرفيقي جده
- أي بعده شيخ عشائر ال عمر وبعده هايم بالحزب الشيوعي والوردة الحمرة متفارق جنب صايته.
قلت لك قبل ساعتين:
- أمير جدك كان نبيلا صادقا نجا من ميتات كما نجوت أنا وكما نجوت أنت من القتلة المتربصين في حديقة بيت أهلك، نبيلا فصرح في زيارته لنا وهو يعانق أم كفاح بلا قيد بأنه كان يكلف كمساعد خباز لهذه المرأة لأم كفاح كان يخطب موجها كلامه للمرافقين لذلك تراه يضع الوردة الحمراء على صايته وهو بتوالي العمر
شفتوا بله
هذولة السفلة
القتلة
من يستهدفون
خيرة الشباب
باني العراق
المنحدرين من عوائل مناضلة
وهم السفلة السراق
القتلة
يا
آسفي
ستنتصر الثورة
ستنتصر
22-12-2019)



#سلام_إبراهيم (هاشتاغ)       Salam_Ibrahim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نوستولوجيا -1- رفيق يطوف معي في الساحات
- الثورة العراقية تشرين 2019 رسالة إلى صديقي الروائي المصري -س ...
- مثل مدمن مخدرات
- أصدقائي التشكيليون وثورة تشرين العراقية الكبرى 2019
- حوار سلام إبراهيم: حلم مضاد للخراب والقبح
- الأحتلال الإيراني الخفي للعراق وفوز الفريق العراقي ورمزه
- الثورة العراقية الكبرى ماذا يجري خلف الكواليس؟
- أبن أخي الصغير - حسين- والثورة العراقية
- من أجل عقد مؤتمر عاجل للحزب الشيوعي العراقي
- أعلان تضامن
- لقائي الوحيد مع الشاعر -طارق ياسين
- أوراق سلام إبراهيم الثقافية -١ في الوسط الأدبي العراقي ...
- العراق المعاصر والشخصية الشيوعية والفنان
- طفلان ضائعان قصص كتابي التاسع
- بمناسبة 8-8- يوم نهاية الحرب مع إيران 1988
- (كرز ومطر) ديوان الشاعرة البحرانية -ليلى السيد- عمق وجرأة وش ...
- تضامناً مع النائبة - هيفاء الأمين -
- صديقي الشاعر -زاهر الغافري-
- يؤثَّثُ الفراغَ ويضحكُ- مجموعة الراحل -حميد العقابي- القصصية ...
- حول الشيوعية السابقة والنصيرة -نصيرة القيسي- وحوارها في برنا ...


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلام إبراهيم - أنهم يقتلون خيرة شباب العراق