أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عصام حافظ الزند - مطالب ساحة التحرير














المزيد.....

مطالب ساحة التحرير


عصام حافظ الزند

الحوار المتمدن-العدد: 6446 - 2019 / 12 / 25 - 21:03
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


لعل مايحدث في وسط العاصمة العراقية وكذلك في وسط وجنوب العراق هو الاكبر والأشد في تاريخ العراق الحديث فقد تطورت التظاهرات المطلبية الى حركة جماهيرية كبيرة ونوعية يقودها الشباب والذين لم تعد مطاليبهم يلخصها شعارهم الاول "نازل آخذ حقي" بل. تطور الى شعار نريد وطن ونازل انزع شرعيتك والذي مثل الهوة الكبيرة بين الجماهير الشعبية و الحكومات مابعد 2003 وحتى الان ولم يعد كافيا حتى وصف الرئيس الفرنسي ديكول" ليس في فرنسا حكومة بل أناس يسكنون قصور الحكومة"فقد رفع وأصر المحتجين ليس شعار إسقاط الحكومة وحسب بل طالبوا باستقالة كل كل مايعرف بالرآسات الثلاثة( رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب اضافة الى رئيس الوزراء) وأكثر من ذلك اصروا على منع اي شخص من درجة مدير عام فما فوق من تبوء اي منصب في الحكومة والبرلمان القادمين اذا كان قد شغل مثل هذا المنصب منذ 2003 وحتى الان وشملت مطاليبهم إلغاء او تعديل الدستور بما يضمن إلغاء الطائفية والمكوناتية والقومية وكتابة دستور للعراق والعراقين يضمن جميع الحقوق بدون التقسيمات القومية والطائفية ويستجيب لكل المتطلبات الدوليةوطالبوا بحل البرلمان وانتخاب آخر اصغر حجما من البرلمان الحالي (329 نائب )وتغير قانون الانتخابات الى الدوائر المتعددة 100٪‏ لإقصاء الكتل الكبيرة والتي تتحكم بمصير البلد وانتخاب مفوضية عليا للانتخابات مستقلة عن الاحزاب ونزيهة (وقد تحقق هذين الشرطين مؤخرا بموافقة البرلمان على قانون الانتخاب الجديد هذا وأجرت المحكمة العليا قرعة لانتخاب مفوضية جديدة مستقلة )كما طالب المنتفضون بالغاء كافة الامتيازات الكثيرة والغير عقلانية لكل المسؤلين وأعضاء البرلمان والتي تستنزف مليارات الدولارات سنويا(التقاعد خارج نطاق قانون التقاعد الموحد العلاج في الخارج على حساب الدولة خمس سيارات مصفحة لرئيس مجلس النواب ولكل نائب 16 رجل أمن لحمايته وجوازات سفر دبلوماسية له ولأفراد عائلتة ولمدة ثماني سنوات بعد انتهاء مدة خدمته في البرلمان هذا اضافة الى الراتب الشهري الذي هو في حدود 11 الف دولار شهريا ويعتبر من اعلى الرواتب في العالم هذا اضافة الى امتيازات اخرى مثل بدل سكن يقترب من ثلاثة الالاف دولار شهريا ومكافئة بداية الخدمة وغيرها ) فلقد شرع البرلمانيون القانون الخاص بهم بين عشية وضحاها في حين تؤجل سنوات قوانين مهمة مثل قانون النفط والغاز وقانون مجلس الخدمة المدنية وقوانين تتعلق بالقضاء وقانون الاحزاب وقانون التقاعد وغيرها ولاتزال مشاكل عديدةالكهرباء والماء والمجاري والمستشفيات دون حل رغم صرف مليارات عليها( الكهرباء مثلا اكثر من 60مليار دولار وزيرة الصحة والتي يلقبها الناس بوزيرة الموت تستورد نعال للمستشفيات ب27 دولار للزوج الواح نوع رديء من انواع الرز يقدم شهريا مع البطاقة التموينية للمواطن اشترت الدولة الطن منه بأكثر من 250 دولار في حين دفعت مصر 50 دولار للطن وهكذا عشرات بل مئات السرقات من المال العام
وهكذا فأن احد المطالَب الرئيسية محاربة الفساد وإحالة الفاسدين للقضاء واسترجاع الاموال المنهوبة ونبذ الطائفية واستخدام الدين للتجهيل و للسرقة والابتزاز والحصول على الامتيازات
يوما قال توماش مساريك الان لدينا مؤسسات ديمقراطية فعلينا البحث عن ديمقراطين
نعم فقد أقيمت في العراق مابعد 2003 مؤسسات ديمقراطي وأقر دستور( على سؤئه) وبرلمان منتخب وهناك انتخابات وحرية راي وصحافة وأحزاب وغيرها ولكنها جميعا أفرغت من محتواها بسبب عدم وجود ديمقراطيين بل أناس غير مؤمنين بالديمقراطية أشخاص لا يهمهم العمل من اجل البلد او الناس لصوص يتشدقون بالديمقراطية والوطنية ولكن كما قال ماريو بارغاس يوسا في حلم السبتي عن لسان الدكتور جونسن "الوطنية هي الملاذ الاخير للأوغاد "
ان مطالب المنتفظين العراقين مطالب واضحة ومشروعة وتمثل ابسط حقوق الانسان وان العراق من البلدان التي كان يجب ان يتمتع بمستوى تطوري كبير نظرا للدخل الذي يأتيه باعتباره واحد من اهم مصدري النفط اضافة الى الإمكانيات الزراعية والصناعية والتي أنشئت فيه إبان الستينات والسبعينات من القرن المنصرم ولكننا اليوم تشهد ان كل ذلك قد دمركل شيئ بما فيه المشتقات النفطية التي اصبحنا نستوردها والجيل المنتفظ لم يرى سوا الحروب والقتل والجوع
سيروس سالزبرجر في كتابه آخر العمالقةينقل "ان جي موليه يصف الاشتراكي ليون بلوم" ان بلوم يعرف اين يذهب دون ان يعرف كيف يصل الى مايهدف اليه" وانا اخاف ان الشباب الأبطال الشرفاء يعرفون اهدافهم ولكنهم ربما يجهلون تعقيدات ووضوح الوصول الى بعض تلك الأهداف على اقل تقدير .



#عصام_حافظ_الزند (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قنديل صادق ضوء ازلي
- صادق البلادي
- شخصيات اسلامية بين العلوي والبدوي
- حلم مارتن
- ليحكمنا الانسان الالي
- شبيك..... لبيك ديمقراطي بين ايديك
- ما نحن فيه
- رسالة مفتوحة الى الرئاسات الثلاث
- في وصف حالتنا


المزيد.....




- الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عصام حافظ الزند - مطالب ساحة التحرير