أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - محمد ليلو كريم - الشرعي واللاشرعي .. التوصيف المطلوب














المزيد.....

الشرعي واللاشرعي .. التوصيف المطلوب


محمد ليلو كريم

الحوار المتمدن-العدد: 6446 - 2019 / 12 / 25 - 20:19
المحور: دراسات وابحاث قانونية
    


(( يقول نعوم تشوميسكي " العقل ضد السُلطة "
إنَ المُثقفين لا يَنبغي لهُم أن يكتفوا "بالإدانة للسُلطة"، و لا أن يستعرضوا نظرياتهم برصها بعضاً لبَعض ، بل ينبغي أن يأتوا ببدائَل رئيسية و أساسية ، و أن يَستفرغوا الجُهد في نَشاط يُمَكَن من الدَفع بتلكَ البدائل نحوَ التحقُق )) ..

لماذا يُقتل المواطن ؟
للوهلة الأولى ، قد يبدو السؤال بسيط ، جوابه بسيط ، فالمواطن المقتول أستُهدِف من قِبل طرف قاتل تسلل بكل حرفية وأردى المواطن ، والمواطن المُستهدف هو ذلك الشخص الذي خرجَ محتجًا على هضم حقوقه ، وبالمحصلة سقط المقتول بفعل القاتل وأسدل الستار .
لا .. السؤال ليس ببسيط ، ولا الجواب سهل .
لنرجع الى كلمة ( تسلل ) ونتخذها مادة للتساؤل ، ونتسائل : لما يتسلل القاتل لكي يصل للمُستَهدف ؟
لماذا اعتبر السؤال صعب ، وليس من السهول الإجابة عليه ؟
كيف لي كمواطن بسيط أن أجيب عن سؤال تحجب اجابته الدولة ، وتتستر على ( المتسلِل ) ، وتتجاهل مسؤولية كشف ملابسات الجرائم ، وتتجاوز الضحية فيتحول الى رقم ضمن سلسلة من قُتِلوا ، وتُظهِر ارباكًا عجيب وفوضى في موضوعة الإغتيالات ، فالأصل في حق المجني عليه الكشف عن الجاني ، وإشهار الكشف عن الجاني ، وإشهار محاكمة الجاني ، ومن ثم وضوح تنفيذ العقوبة المُستحَقة ، وإلا ؛ فقولنا أن جماعة السلطة هم رعاة الجناة لا يكشف هوية وإسماء الجناة وهذا بحد ذاته جريمة ، والنتيجة أن التستر هو الجريمة وحاضنة الجريمة ، فكيف والجريمة تُرتكب في جسد مصدر السلطة ، الشعب ، والحكومة التي فقدت شرعية موافقة الشعب عليها هي الجاني ، إذن ؛ الجاني مُجرم خارج على القانون وخارج على الدستور .
أن يُقتَل المئات من جانب ( مصدر السلطات ) على يد الفاقد لشرعية( السلطة ) فهذا حدث جلل وهو كذلك خيانة عظمى ، وشكل الخيانة العظمى أن الجانب الفاقد لشرعية السلطة يستمد قوته وسطوته من جهة غير مصدر السلطات ، فما هو التوصيف الواقعي للسلطة السياسية التي ينزع عنها مصدر السلطات الشرعية والتفويض ولكنها تستمر متشبثة بالسلطة ، بل وتوجه الضربات القاتلة لمصدر السلطات عبر التستر على الجريمة ، أي ؛ أن هناك واقع يقول بفقدان شرعية السلطة وارتكاب جريمة التستر على قتل جانب مصدر السلطات بعد تصريح الشعب بسحب الشرعية من السلطة الحاكمة ، وعلى هذا الأساس فالتُهمة مركبة .
من المؤكد أننا هنا بحاجة للتوصيف الإختصاصي لهكذا شكل من التعدي على الدستور والقانون ، ولكننا استبقنا الرأي التخصصي لأننا وجع الرصاص لا يُحتمَل ، وألم الجراح لا يُطاق ، ومرارة مشهد قتل الشرعي على يد اللاشرعي لا يمكن تجرعها ، فالدولة ؛ بالمحصلة يُراد لها أن تفقد الشرعية بدالّة كتم صوتها القانوني .
(( لمْ يُثْنِنِا التكفيرُ والإرهابُ من أن نَمْضِيَ قُدُماً لبناءِ دَوْلةِ القانونِ ، وَلَم تُوقِفْنَا الطَائِفِيَةُ وَالعُنْصُريةُ منْ أَنْ نَسيرَ مَعَاً لِتَعْزِيزِ الوحْدَةِ الوَطَنيةِ ، وَانْتِهَاجِ سُبُلِ التَداولِ السِلْمي لِلسُلْطَةِ ، وَتَبْني أسْلُوب التَوزيعِ العَادِلِ لِلِثَروْة ، ومَنْحِ تَكَافُؤ الفُرَصِ للجَمْيع / من ديباجة الدستور العراقي )) .
(( المادة ( 7 ) :
أولاً : - يحظر كل كيانٍ أو نهجٍ يتبنى العنصرية أو الإرهاب أو التكفير أو التطهير الطائفي ، أو يحرض أو يمهد أو يمجد أو يروج أو يبرر له / الدستور العراقي ))
(( المادة ( 13 ) :
أولاً : - يُعدُ هذا الدستور القانون الأسمى والأعلى في العراق ، ويكون ملزماً في أنحائه كافة، وبدون استثناء / الدستور العراقي ))
(( المادة (14):
العراقيون متساوون أمام القانون دون تمييزٍ بسبب الجنس أو العرق أو القومية أو الأصل أو اللون أو الدين أو المذهب أو المعتقد أو الرأي أو الوضع الاقتصادي أو الاجتماعي.

المادة (15):
لكل فردٍ الحق في الحياة والأمن والحرية، ولا يجوز الحرمان من هذه الحقوق أو تقييدها إلا وفقاً للقانون، وبناءً على قرارٍ صادرٍ من جهةٍ قضائيةٍ مختصة / الدستور العراقي ))
نُلاحظ أن المادة ( 15 ) تُقيد الحريات ولكن وفق تقييد لهذا التقييد وهو أن تكون الجهة ( معلومة ) التي تقرر التقييد ، ومختصة .
(( المادة ( 128 ) :
تصدر القوانين والأحكام القضائية باسم الشعب / الدستور العراقي )) ولكن ماذا لو جُرِد الشعب من مصدريته للسلطة ؟ ؟ .........

مواطنيون ؛ المنتظرون :
توصيف متخصص



#محمد_ليلو_كريم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيدتي تسيونيت :
- الخلاص السياسي
- فوارق بين غيث وعواد
- خليل بدوي وفعل الإفاقة .. عودة لبحيرة الوجع
- فكر وخطاب من مواليد عهد الثورة ..
- المطعم التركي ، ونبي
- واقعية الثورة
- قول في الثورة
- غفلة القاذفين ، وحكمة المحصنين ..
- مولانا والبحر .. اسرار سكندرية ( الإهداء للدكتور يوسف زيدان ...
- بطاقة معايدة الى مولانا الدكتور يوسف زيدان
- جغرافيا ، اقتصاد ، جهاد .
- الأتمتة أم الحتمية التاريخية ..
- مسلسل الفندق ، وفنادق واقعية ..
- قراءة الكاتب فارس شمخي لقصيدة ( بنات ) للشاعر ناصر البدري
- فلسفة عدسية
- هيفاء الأمين والوصف الأمين
- تجاهلوا فلاح العازمي ، المجهري
- البحث عن رؤوس الخيوط .. الدوري يُقايض برأس صدام
- المرأة ليست نعجة


المزيد.....




- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس


المزيد.....

- التنمر: من المهم التوقف عن التنمر مبكرًا حتى لا يعاني كل من ... / هيثم الفقى
- محاضرات في الترجمة القانونية / محمد عبد الكريم يوسف
- قراءة في آليات إعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين وفق الأنظمة ... / سعيد زيوش
- قراءة في كتاب -الروبوتات: نظرة صارمة في ضوء العلوم القانونية ... / محمد أوبالاك
- الغول الاقتصادي المسمى -GAFA- أو الشركات العاملة على دعامات ... / محمد أوبالاك
- أثر الإتجاهات الفكرية في الحقوق السياسية و أصول نظام الحكم ف ... / نجم الدين فارس
- قرار محكمة الانفال - وثيقة قانونيه و تاريخيه و سياسيه / القاضي محمد عريبي والمحامي بهزاد علي ادم
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / اكرم زاده الكوردي
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / أكرم زاده الكوردي
- حكام الكفالة الجزائية دراسة مقارنة بين قانون الأصول المحاكما ... / اكرم زاده الكوردي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - محمد ليلو كريم - الشرعي واللاشرعي .. التوصيف المطلوب