فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6446 - 2019 / 12 / 25 - 03:22
المحور:
الادب والفن
أيها الوطن الذي يرتدي السنابلَ....!
قِلَالُكَ لا تحمل حِنْطَةً
ولا جِرَابُكَ حملتْ
شرابَ الشعير...
أيها الوطن الذي يزرع الجراد...!
لا تُقَشِّرْ غمامةً مارقةً
من عنق السحاب...!
لتمنحها كَفَّكَ
تشرب المطرَ...
أيها الوطن الذي ينزح مني...!
لا أحتاج أحمر شفاه
لِأُزَرِّرَ الدخانَ...
بخيوط السِّلِيكُونْ
كي أنشد:
يا أرضَ أجدادي...!
أيها الوطن الذي يحرق يمينَهُ...
بكتابِهِ...!
لا تأتي الأنخابُ من ورشة
تصليح...
و لا نحتاج تابوتا
لترميم الجوع....
أحتاج خيوطاً لأُغلق ذاكرتَكَ...
و أنسى
أنك دخَّنْتَنَا مبنياً للمجهول...
أحلامنا حارسة ليلية....
على كتف مخلوعةٍ ..
أخفت كفَّيْهَا
لتسرقَ مشطاً...
من ضحكة عجوزةٍ
تبحث عن حَلَمَاتٍ
تَُرْضَِع الغربةَ في الصمت...
تَبّاً لك أيتها الحياة...!
مازلتُ أُقَدِّدُ أسنان
المشط...
لأعرف معنى المساواة....
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟