أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - التسويف والمماطلة ديدن الطائفيين والفاسدين من حكام العراق














المزيد.....

التسويف والمماطلة ديدن الطائفيين والفاسدين من حكام العراق


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 6446 - 2019 / 12 / 24 - 13:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تمر الأيام مسرعة والمنتفضون يتكاثرون ويتعاضدون ويتضامنون أكثر فأكثر ويعبئون المزيد من الثائرات والثوار للقضية العادلة، الثائرات والثوار الذين "نزلوا ليأخذوا حقوقهم" العادلة والمشروعة والمنهوبة من الحكام الذين اغتصبوا الحكم وأساءوا للشعب، كل الشعب، وسرقوا الوطن، كل الوطن لتسليمه لقمة سائغة لإيران ليصبح جزءاً من الإمبراطورية الفارسية، كما صرح بذلك دون حياء قادة إيران الأوباش الذين يتدخلون يومياً وفي كل ساعة ودقيقة في شؤون شعبنا وبلادنا. الحكام الذين ولغوا بدماء الشعب ودموع الثكالى ونشروا الرثاثة والبؤس والفاقة والفساد في كل شبر من هذا البلد العزيز فكراً وممارسة. منذ الأول من أكتوبر 2019 حتى اليوم 24/12/2019 ومازال المناضلون والمناضلات يجوبون شوارع الجنوب والوسط وبغداد ويملؤون ساحات العراق بالشبيبة المقدامة من النساء والرجال ومن مختلف الأعمار وسيواصلون ذلك حتى تحقيق مطالبهم العادلة والمشروعة التي يحاول الحكام الطائفيون والفاسدون بشتى الطرق غير المشروعة التسويف والمماطلة لكسب الوقت في وهمٍ يعيشونه بأن الشبيبة التي انتفضت ستُنهك وتترك ساحات وشوارع النضال فارغة وتعود إلى بيوتها خائبة. خاب فألكم يا أشباه الرجال، أيها الجبناء الراكعون أمام سيدكم الإيراني ومصالحكم الأنانية المتعارضة مع مصالح الشعب واستقلال وسيادة الوطن.
لقد بدأ جميع حكام العراق بمساومة قذرة بين السلطة التنفيذية والبرلمان العراقي بلعبة جديدة قديمة، لعبة الكتلة الأكبر، فرشحوا إبراهيم بحر العلوم، وفشل، ثم رشحوا قصي السهيل، فشل أيضاً، والآن يطلب رئيس الجمهورية بمعرفة من هي الكتلة الأكبر في البرلمان العراقي. واستناداً إلى مساومة طائفية قديمة بائسة منذ العام 2010 من جانب المحكمة الاتحادية ورئيسها الشيعي الطائفي، يجيب رئيس البرلمان بأن كتلة البناء التي يراسها الإيراني الهوية والهوى، هادي العامري، هي الكتلة الأكبر، أي التي يفرض أن يأخذ بها رئيس الجمهورية ليكلف من ترشحه هذه الكتلة لرئاسة الوزراء، في حين يعرف الجميع بأن الشعب العراقي الرافض لكل العملية السياسية يرفض ذلك، وأن الشعب هو الذي يشكل الكتلة الأكبر في العراق، ولا يمكن تجاوز إرادته الحرة وإصراره على تسمية رئيس وزراء بمواصفات دقيقة وأساسية، مواصفات الوطنية والاستقلالية والنزاهة والعقلية الديمقراطية، التي تعي مصالح الشعب وتحترم إرادته في المرحلة الانتقالية لنظام حر وديمقراطي، لدولة ديمقراطية وبناء مجتمع مدني ديمقراطي ...الخ.
إن رئيس مجلس النواب العراقي هو الراكع الجديد أمام السيد الإيراني، وهو الذي يتحدث الشعب عن أنه اشترى مركزه بأكثر من 30 مليون دولار أمريكي وبدعم من خامنئي ووعد بالوقوف إلى جانب ما تريده إيران في العراق.. فهل يمكن الثقة بشخص يعتقد الشعب جازماً بأنه أحد الذين لم يشتروا موقعه في البرلمان فحسب، بل اشترى الكثير من النواب الذين يحتلون مقاعدهم في مجلس النواب المزيف والمشوه لإرادة الشعب ومصالح الوطن. لننتظر ماذا سيكون عليه موقف رئيس الجمهورية الذي وقف حتى الآن متفرجاً، وكان الأمر لا يهمه رغم سقوط المئات من الضحايا البريئة وجرح الآلاف من المنتفضين واعتقال ألاف أخرى، وكأنه يعيش في جزيرة الواق واق وليس في العراق، وقف ممثلاً فاشلاً وخطيباً بائساً وغير موفق في مواجهة المنتفضات والمنتفضين ويطلق حديثاً سمجاً ومرفوضاً، لأنه لا يعبر إلا عن إرادة غير عراقية حتى الآن وعاجز عن اتخاذ الموقف الذي يتطلبه مركزه في الدولة العراقية إلى جانب مطالب الشعب.
أيها الحكام الفاسدون إنكم تدفعون بالانتفاضة الشعبية المقدامة لتتحول إلى ثورة شعبية سلمية عارمة وقادرة على إجهاض وإفشال كل المؤامرات والمناورات الداخلية والخارجية القذرة التي تدبر خلف الكواليس وفي الظلام وخلف ظهر كل المنتفضات والمنتفضين الأشاوس. إنكم تسعون إلى حتفكم السياسي بإرادتكم القذرة المناهضة لمصالح الشعب وسيادة الوطن. خسأتم يا من ولغتم بدماء أكثر من 550 شهيداً وأكثر من 21000 جريحاً ومعوقاً وعدة ألاف من المعتقلين والمختطفين والمعذبين، لن تستطيعوا أن تلووا إرادة الشعب، فهو الكفيل بدحركم وتحقيق ما نزل لانتزاع حقوقه المشروعة. ستمتلئ شوارع وساحات العراق كل العراق بالثوار، وسيقف شعب كردستان وبقية القوميات بعقولهم وقلبوهم إلى جانب بقية أبناء وبنات الشعب العراقي إلى جانب الانتفاضة الشعبية ومطالبها العادلة والمشروعة.



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتفاضة تشرين الأول الشبابية السلمية والآفاق المستقبلية للعر ...
- هل يعمل رئيس الوزراء بذهنية ديمقراطية أم بعقلية استبدادية سا ...
- متى يستوجب خوض انتخابات عامة جديدة في العراق؟
- نحو تغيير ميزان القوى لصالح قوى الانتفاضة في مواجهة قوى الثو ...
- صلافة وكذب الدبلوماسية العراقية في العهد الطاعوني
- نحو تشكيل هيكلية تنظيمية للكتلة التاريخية القادرة على تحقيق ...
- أنا أتهم!
- بلطجية إيران والعراق السفلة يقتلون المتظاهرين في النجف!
- نحو خوض المعركة الحاسمة لإسقاط الحكم الطائفي الفاسد
- نحوالنصر، نحوالبدء بتطهير الدولة العراقية من مفسديها!
- نحو النصر،نحو البدء بتطهير الدولة العراقية من مفسديها!
- متى وكيف يمكن تغيير ميزان القوى لصالح الشعب في الصراع الجاري ...
- الانتفاضة الشعبية والدور المنتظر للفلاحات والفلاحين النشامى
- من أجل خوض نقاشات موضوعية مع المحافظات غير المنتفضة
- أيها الحكام السفهاء كفاكم تسويفا وضحكاً على ذقون أتباعكم!
- صراع بين الشبيبة المتعطشة للحرية والعمل والحكم الرث والفاسد!
- هل يجرأ القضاء والادعاء العام في العراق على إقامة الدعوى ضد ...
- عادل عبد المهدي الفاشوش ابو ريش المنفوش
- نداء عاجل ======= إلى أبناء الشعب العراقي في القوات المسلحة
- من هم المندسون في مظاهرات العراق ومن هم قتلة المنتفضين؟


المزيد.....




- كاميرا مراقبة ترصد لحظة اختناق طفل.. شاهد رد فعل موظفة مطعم ...
- أردوغان وهنية يلتقيان في تركيا السبت.. والأول يُعلق: ما سنتح ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي
- الدفاع الروسية تكشف خسائر أوكرانيا خلال آخر أسبوع للعملية ال ...
- بعد أن قالت إن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة.. أستاذة جا ...
- واشنطن تؤكد: لا دولة فلسطينية إلا بمفاوضات مباشرة مع إسرائيل ...
- بينس: لن أؤيد ترامب وبالتأكيد لن أصوت لبايدن (فيديو)
- أهالي رفح والنازحون إليها: نناشد العالم حماية المدنيين في أك ...
- جامعة كولومبيا تفصل ابنة النائبة الأمريكية إلهان عمر
- مجموعة السبع تستنكر -العدد غير المقبول من المدنيين- الذين قت ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - التسويف والمماطلة ديدن الطائفيين والفاسدين من حكام العراق