أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زهور العتابي - اتفاقية الصين بين المُضي قُدماً ....والتسويف !!















المزيد.....

اتفاقية الصين بين المُضي قُدماً ....والتسويف !!


زهور العتابي

الحوار المتمدن-العدد: 6445 - 2019 / 12 / 23 - 20:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(( لقد اخطاتم كثيرا حينما ذهبتم الي الصين ))
هكذا وجّهت أميركا كتابا شديد اللهجة لعادل عبد المهدي حينما ذهب الى الصين مستصحباً معه عدد كبير من المستشارين والخبراء الاقتصاديين وقع خلالها الاتفاقية المهمة تلك التي من شأنها أن تحدث طفرة كبيرة في العراق أن تمَّت من خلال المشاريع المهمة التي تنقل البلد نقلة نوعية بكل مراحلها الاقتصادية والصحية والعمرانية وكل شيء ابتداءا من انشاء المحطات الكهربية وبكافة المحافظات وبناء آلاف المدارس وتبليط الشوارع والبنى تحية وبناء الطرق والجسور وانشاء السدود ومشاريع سكنية كثيرة في جميع مدن العراق والمستشفيات ناهيك عن إيجاد فرص عمل كثيرة للعاطلين وتدريب الكثير من الشباب العراقي على ايدي أمهر الخبراء والمختصين .. ولكن ما أن وقَّع عبد المهدي تلك الأتفاقية حتى ابتدأت على حين غفلة تلك التظاهرات بكل محافظات الوسط والجنوب والعاصمة بغداد ولازالت قائمة إلى يومنا هذا ..ولاننسى أن تلك التظاهرات كانت قد ابتدات قبل عودة عبد المهدي من الصين ....!!
والمتتبع لبنود تلك الاتفاقية يقرأ ويفهم جيدا اسباب مايحدث الان بالساحة العراقية.... الاتفاقية تنص على أنَّ الحكومة الصينية ستقوم بكل تلك المشاريع دون اية مبالغ نقدية أو حتى ديون اااجله قد تترتب على العراق مستقبلا ....فالاتفاقية تقول ان الصين ستقوم بكل تلك المشاريع مقابل تصدير (٣٠٠ الف برميل من النفط يوميا الى الصين )..هذا هو الاتفاق.... وبالتاكيد ان الولايات المتحدة الامريكية لا يمكن لها أن تبارك هكذا اتفاقية فلم يعد خافيا على أحد التنافس الحاد وتلك الحرب الاقتصادية بين البلدين...ان اكثر مايورق اميركا الان هو القفزة الاقتصادية الغير مسبوقة للصين الشعبية واسواقها التي بدأت تكتسح العالم أجمع حتى الولايات المتحدة الأمريكية لم تسلم من هذا التنين الصيني حيث أغرقت البضائع الصينية اسواق الولايات المتحدة الأمريكية فالمصدر الاول لوارداتها هو الصين..وهي لم تخفي مخاوفها من ذلك فقد صرَّح ترامب بهذا مرارا وتكرارا عبر خطاباته وزياراته المتكررة إلى الصين ..اما الرسالة الشديدة اللهجة التي وجهتها أميركا للحكومة العراقية هي خير دليل على انزعاجها من هذه الأتفاقية...لذلك ليس من فراغ ان نتهم الولايات المتحدة الامريكية حينما نقول ان لها اليد الطولى في تحريك الشارع العراقي بالشكل الذي نراه الان ... ولست هنا بصدد الطعن بمصداقية التظاهرات..أبداً. لان التظاهرات بالبدء انطلقت فعلاً من رحم المعاناة ومن شباب منتفض واعد يريد التغير لكن استمرارية تلك التظاهرات وما رافقها من تداعيات من حرق وتخريب و..واستمراريتها بهذا الشكل لا يمكن خلوّها من العابثين بامن البلاد ومن تلك الأيدي التي تعمل بالخفاء لاشاعة الفوضى بالعراق ..العراقي اليسيط فقط هو من ينظر للمشهد من زاويته الضيقة على أنَّها موجة غضب من الشارع العراقي ليس إلا !! علينا أن ننظر لما يجري الان من مفهوم اوسع وأكثر شمولية وان لانستبعد ان مايحدث هو جزء من تاثير عوامل المحيط الخارجي الذي نعيشه هذا اولا وثانيا يجب ان نفهم ان هناك أسباب اخرى يجب ان لانستبعدها ابدا ونضع تحتها أكثر من خط !؟ لكني هنا لا أريد أن ادخل في متاهات اخرى سبق أن تحدثت بها سابقاً وابتعد عن ذات الموضوع (موضوع اتفاقية الصين ) فأتسائل واقول هل الولايات المتحدة الامريكية وحدها من تدفع باتجاه التصعيد كنوع من العقوبة للحكومة العراقية لانها لجأت لاتفاقية الصين دون مشورة منها او موافقتها !؟...الجواب ...لا بالتاكيد . هناك أسباب أخرى لا يمكن أن تكون أقل أهمية من نوايا أميركا...هناك من يتضرر من تلك الأتفاقية ..فأحزاب السلطة كانت قد تعودت على الثراء الفاحش من المشاريع المزيَّفة التي وقِّعَت في العراق طوال تلك السنوات فأي مشروع يوقّع أو اية شركة تُستقطَب للعمل في العراق يكون للاحزاب حضور كبير ونصيب من المغانم والمكاسب منها( نمشِّي المشروع لكن شكد نسبتنا بي !؟ ) هذا ما كان يحدث فعلا وكل الاحزاب معنيٍة بهذا ولم اتكلم من فراع بل هناك تصريحات كثيرة وردت على لسان الكثير من النوّاب وعبر شاشات التلفاز حول مايحدث من فساد في كل العقود التي أُبرمَت في العراق وهذا لم يعد خافيا على أحد ...اذن هذه الاتفاقية أن( تمَّت )ستكون حجر العثرة الصَلب أمام استمرارية وديمومة تلك الأحزاب لانّها ستغلق تماماً باب الخيير والتمويل لتلك الأحزاب...فلا نستبعد ابدا أنْ تكون تلك الأحزاب هي من تحرك الشارع الان وتدفع به نحو التصعيد إلى ما لا نهاية ..والى أن يتم إلغاء تلك الاتفاقية !!...ووفقا لتلك الخطة كان يجب أن يزاح عادل عبدالمهدي من المشهد السياسي وطبيعي جدا ستلغى الاتفاقية فيما بعد لانه هو وليس غيره من وقعها وهو الان لم يعد رئيسا للوزراء !!...أنا حينما اكتب هذا لست بمحللة سياسية او اني انطلق من مبدا نظرية المؤامرة معاذ الله . ..انا فقط متابعة جيدة وقارئة ممتازة لكثير من مواضيع الساعة وأفهم وأقرا ما بين السطور من خلال متابعة او ما يأتي على لسان الكثير من المحللين السياسين وكثيرا ما استشهد بأمور حدثت فعلا بالعراق وما يؤكد هواجسي ان التظاهرات حدثت فعلا بعد الاتفاقية مباشرة بل لم تمهلها طويلا فيوم ان عاد رئيس الوزراء كانت التظاهرات قد ابتدأت ....
من المؤسف جدا والمؤلم الان أنَّ هناك أكثر من طرف يسعى للحيلولة دون تطبيق تلك الاتفاقية التي ماكنّا نحلم بها يوما...اتفاقية تحقق لهذا الشعب المظلوم كل طموحاته وتحل له جميع مشاكله ولا ننسى ان الصين مشهود لها بالمصداقية وسرعة الانجاز...وانها لاتريد سوى النفط مقابل كل تلك الأعمال المهمة وهذا هو الحل الأمثل لإقامة مشاريع حقيقية بمدد زمنية قياسية كما ان الاتفاقية مهمة جداً للحيلولة دون السرقات من هنا وهناك ومن أحزاب السلطة التي نخرت كل مفاصل الدولة وأرهقت خزينة البلاد طوال تلك السنوات ..ان الأوان أن ينهض العراق من جديد ..ان الأوان أن تقام المشاريع الفعلية لا الوهمية تلك التي شاهدناها من قبل ..مشاريع ترى النور على أرض الرافدين بلد الحضارات..ان الاوان لتأمين فرص العمل للشباب العاطل الذي سئم الانتظار فعلاً والعيش بلا امل طويلاً ..والحذر... الحذر من أنْ يلغى هذا الاتفاق فهناك من يسعى جاهدا لإفشال تلك الاتفاقية المهمة !! وكثيرة هي الأدلة التي تثبت ذلك لاحظوا هذه الايام كل يوم تخرج لنا بعض الصفحات المسمومة الصفراء عبر الفيس بوك الكثير من الفيديوهات التي تظهر فيها رجال شرطة الصين وهم يعذّبون جماعات يقال انهم مسلمون ..اننا بكل تأكيد ننبذ هذا ونرفضه بقوة ولكن من قال ان هؤلاء يعذّبون لكونهم مسلمين ..من يؤكد هذا !؟ فليس كل ما ينقل عبر الفيس صحيحا هناك الكثير من التزييف وطمس واضح للحقائق بكثير من الأمور..ثم لمَ لمْ نشاهد هذه الفديوهات من قبل لماذا لم نرها إلا الان ولماذا انتشرت في الاونة الاخيرة بتلك الصورة وهذا الزخم الكبير !؟؟ الأمر لا يبدو معتَما للمتتبع جيدا ..فالسبب واضح كوضوح الشمس وهو تأليب الرأي العالم على الصين وحكومة الصين .الرسالة واضحة بان( الشركات التي ستأتي للعمل في العراق غير مُرحَب بها طالما أنَّ الشعب الصيني يكره المسلمون ويعذبهم بهذه القسوة وتلك الهمجيّة فهؤلاء يكرهون الإسلام و...و...ولاحاجة لنا بمشاريع الصين...!! ) صدقوني هذه هي النوايا وتلك هي الغاياات...!!
علينا أن نعي جيدا خطورة المرحلة وما يُحاك ضدنا ..وعلى كل عراقي وطني ..شريف غيور على شعبه وبلده أن يطالب بل يصر على تطبيق تلك الاتفاقية كي ترى النور ليس لاننا في أمَس الحاجة لتلك المشاريع العملاقة الشاملة فحسب بل لنغلق الباب تماما امام الفاسدين وسرّاااق المال العاااام ......!!



#زهور_العتابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بَطَّلنا العَتَب ...!!
- انكِشفَت وجوه الناس ...!!
- التظاهرات وما رافقها من تداعيات ...!!!
- كَلمَةُ الله هيَ الفَصلْ ...!!
- لا أمل .....!!
- وقفة .....!!
- التظاهرات وما رافقها من تداعيات !!
- شلونكُم زينين ....!؟
- البقاء للاقوى....،!!
- حَنينُ (فَقْدْ )
- وقفة ...شهداء ركضة أطويريج وتداعياتها عند البعض !!
- همسات ....!!
- على الصداقة بعدك العفا صديقتي الراحلة .....!!
- في الغُربةِ والسَفر .....!!
- لله درّكَ يا عراق ....!!
- رغمَ البُعدِ والمسافات.....!!
- ليس من السهل أن نتغير !!! قصة قصيرة
- التقينا ولم نكن غرباااء ...قصة قصيرة
- تذكرني الأيام بك .... !!
- ستعود عزيزا يا عراااق ...!!


المزيد.....




- اخترقت غازاته طبقة الغلاف الجوي.. علماء يراقبون مدى تأثير بر ...
- البنتاغون.. بناء رصيف مؤقت سينفذ قريبا جدا في غزة
- نائب وزير الخارجية الروسي يبحث مع وفد سوري التسوية في البلاد ...
- تونس وليبيا والجزائر في قمة ثلاثية.. لماذا غاب كل من المغرب ...
- بالفيديو.. حصانان طليقان في وسط لندن
- الجيش الإسرائيلي يعلن استعداد لواءي احتياط جديدين للعمل في غ ...
- الخارجية الإيرانية تعلق على أحداث جامعة كولومبيا الأمريكية
- روسيا تخطط لبناء منشآت لإطلاق صواريخ -كورونا- في مطار -فوستو ...
- ما علاقة ضعف البصر بالميول الانتحارية؟
- -صاروخ سري روسي- يدمّر برج التلفزيون في خاركوف الأوكرانية (ف ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زهور العتابي - اتفاقية الصين بين المُضي قُدماً ....والتسويف !!