أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - المرجعية والمرحلة القادمة














المزيد.....

المرجعية والمرحلة القادمة


عدنان جواد

الحوار المتمدن-العدد: 6445 - 2019 / 12 / 23 - 11:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يعلم الجميع بدور المرجعية الرشيدة في العراق ، وخاصة في العقود الاخيرة اصبح دورها واضحا بعد عام 2003، حرمت التجاوز على املاك الدولة العامة والخاصة خلال غياب السلطة وحل الجيش وتبخر القوات الامنية الاخرى ، وبعد صعود التيارات الاسلامية والقومية، ونظام المكونات بعد سقوط النظام السابق، حيث دعت بعض شرائح المجتمع عدم ترك الامور والعملية السياسية في العراق، للاحتلال والتيارات السياسية والتدخلات الدولية، ومن موقعها وشعورها بالمسؤولية الابوية ، دعت الى اخذ راي الشعب في كل الامور السياسية التي تخص البلد من تشكيل الحكومة العراقية، ثم الدعوة الى انهاء سلطة الاحتلال ، ومن بعدها الدعوة لكتابة دستور دائم لجمهورية العراق بأيدي عراقية، وعلى طوال المرحلة الماضية كانت تنصح وترشد الطبقة السياسية، لكن تلك الطبقة اغلقت اذانها لنصائحها، وعند الازمات تدعي انها تسير بنهج المرجعية وانها في خدمتها، ولكن الواقع غير ذلك فهي تسير عكس التوجيهات، وحين حدثت الحروب والصراعات في بداية تشكيل الحكومة المؤقتة تدخلت بنفسها لحلها، وفي عام 2006 عندما تم تفجير الامامين العسكرين كان يراد فيها اشعال حرب طائفية فيها يقتل الاخ اخيه ، وبحكمتها المعهودة وصفت الطرف الاخر بانهم انفسنا، وحرمت القتل والانتقام بدافع طائفي ومن يرتكب جريمة قتل يتحمل المسؤولية امام القانون، وكيف حفظت العراق من السقوط بيد داعش عندما سيطرت على اغلب المحافظات الغربية من خلال الجهاد الكفائي .
ان ميزة المرحلة القادمة تختلف عن المرحلة الماضية ، التي كانت مرحلة انتقالية فيها الكثير من الاخطاء، جاءت نتيجة المحسوبيات والمحاصصة ، والتشبث بالناصب والمزايا وترك الناس تعاني الفقر والمرض ونقص الخدمات، وهي في خطبتها الاخيرة دعت الى انتخابات مبكرة، بعد الانتهاء من التصويت على قانون الانتخابات وعدم التأخر في تشريعه، وتوفير الخدمات وحصر السلاح بيد الدولة، والمرحلة القادمة التي تدعو لها المرجعية ، دولة يقودها القانون لا تخضع للتدخلات الخارجية، هدفها الاول خدمة الشعب خاليه من الفساد والفاسدين والمميزات والامتيازات، وهو طموح كل مواطن عراقي شريف، وتذهب جماعة الزعيم الفلاني التي تسيطر على الوزارة الفلانية ، وجماعة الزعيم العلاني التي تسيطر على السيطرات والمنافذ الحدودية ، والاخرى التي تتحكم باستيراد الدواء والغذاء، وجلب النوعيات الرديئة ليكون ربحها كبيرا وامراض ومشاكل كثيرة، وتلك الجماعات فوق القانون فلا يستطيع احد محاسبتهم، لذلك دعت النخب الفكرية والكفاءات الوطنية الراغبة في العمل السياسي الى تنظيم صفوفها وتعد برامجها للنهوض بالبلد وحل مشاكله المتفاقمة في اطار خطط عملية مدروسة، وعلى الشعب ان يحسن اختيار من يمثلها بحق وله به معرفة حقيقية، فكم واحد منا عض اصابعه ندما لأنه انتخب شخصا وضع ثقته به لكنه عند تسنمه المنصب نساه بل غلق هاتفه ونقل منزله من منطقته خوفا من الازعاج والعتب، وانه حصل على منزل مجاني في المنطقة الخضراء، وعندما يظهر على شاشات التلفاز يقول انا ممثل الشعب وقد اختارني الناس لنزاهتي وحكمتي وقوة شخصيتي ووو، وهو يتكلم عن الفساد المستشري ولكنه لا يستطيع الوقوف بوجهه.
و هناك موانع خارجية لتدخلات دول تريد بقاء العراق يعيش النزاعات والصراعات والفوضى، واطراف سياسية لا تريد هذا التجديد الذي سوف يطالها ويحرمها مما حصلت عليه سابقا، وهناك العقل الجمعي ، الذي يرفض كل شيء، ويهاجم الاحزاب والاشخاص وبدون تمييز، وهناك طرف يهدد بالحرق والسحل وتعطيل الدوام وخاصة للمدارس ويكتب اغلقت باسم الشعب، اي شعب يرضى بترك ابنه مقعد الدراسة، و المنطق الواقعي الذي يلامس هموم الناس، بعيدا عن الاحزاب التي تدعي انها تمثل الشعب والحق وانها المدافع الاول ، وان المتظاهرين جميعهم لصوص وقتلة، ولا المتظاهرين الذين كل هدفهم تخريب التظاهرات بتصرفاتهم الاجرامية، لذلك يجب على المتظاهرين السلميين ، البراءة من المخربين، والسير خلف المرجعية في الوصول لدولة عادلة، يكون فيها المسؤول خادم، ويتم ذلك بحسن الاختيار للقوي والنزيه والكفوء وخاصة في الحكومة المؤقتة ، لان الاحزاب تستطيع عبر اعلامها وقوتها العسكرية حرف الوقائع ، وتغيير الاحداث لصالحها ، وهي تستطيع ان تخطف وتقتل ولا احد يحاسبها، وبنفس الوقت لا تستطيع الوقوف بوجه المرجعية ، فهي تهاب خطاب المرجعية وخاصة في الوسط والجنوب لانهم يعلمون ثقلها الجماهيري ، واحترام العشائر لتوجيهاتها ، وهي التي تفشل مخططات الدول التي تبحث عن مصالحها بإشعال نار الفتنة والفوضى والتقسيم ، ولابد من مراقبة اداء الحكومة المؤقتة وما هو انجازها خلال فترة التهيئة للانتخابات المبكرة، فهي اذا صلحت وقضت على الترهل والفساد بتطبيق القوانين على الجميع، يمكن ان تكون الانتخابات المبكرة، بداية ناجحة وعلى الطريق الصحيح خاصة اذا احسن الاختيار و طبقت توصيات المرجعية بصورة دقيقة.



#عدنان_جواد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدولة بقائدها
- التظاهرات السلمية والاعتصام وقطع الطرق
- تغيير النظام يحتاج نظام
- عندما يصبح السلطان حرامي فالشعب هو الحامي
- التظاهرات الشبابية وعجز عبد المهدي
- المعارضة في العراق ما لها وما عليها
- هل تنجح المعارضة في العراق؟
- هل تحدث مواجهة ام مصالحة بين ايران وامريكا؟
- عندما يغيب القانون يتفشى الظلم
- قصيدة شعبية
- عندما يتحول الحكام الى تجار يحدث الدمار
- لماذا الحاكم عندنا فاسد وظالم وعندهم خادم؟
- الفساد اعلى من المجلس الاعلى
- الدولة العميقة ومنطق اكل وصوص
- العولمة والجيل الجديد
- نجاح الحكومة بتطبيق القانون ومواجهة العرف السياسي
- الانتصار على الارهاب والاصلاح السياسي
- زيارة البارزاني وعودة الاتفاق والتوافق
- العقوبات الامريكية على ايران والقرار العراقي
- نريد حكومة افعال لا اقوال


المزيد.....




- دبي بأحدث صور للفيضانات مع استمرار الجهود لليوم الرابع بعد ا ...
- الكويت.. فيديو مداهمة مزرعة ماريغوانا بعملية أمنية لمكافحة ا ...
- عفو عام في عيد استقلال زيمبابوي بإطلاق سراح آلاف السجناء بين ...
- -هآرتس-: الجيش الإسرائيلي يبني موقعين استيطانيين عند ممر نتس ...
- الدفاع الصينية تؤكد أهمية الدعم المعلوماتي للجيش لتحقيق الان ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /20.04.2024/ ...
- ??مباشر: إيران تتوعد بالرد على -أقصى مستوى- إذا تصرفت إسرائي ...
- صحيفة: سياسيو حماس يفكرون في الخروج من قطر
- السعودية.. أحدث صور -الأمير النائم- بعد غيبوبة 20 عاما
- الإمارات.. فيديو أسلوب استماع محمد بن زايد لفتاة تونسية خلال ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - المرجعية والمرحلة القادمة