أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - صبحي خدر حجو - نظرة على واقع ومعاناة الايزيدية - ح الاخيرة















المزيد.....

نظرة على واقع ومعاناة الايزيدية - ح الاخيرة


صبحي خدر حجو

الحوار المتمدن-العدد: 1564 - 2006 / 5 / 28 - 10:43
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


ـ4 ( الاخيرة )

* فكرة اخرى .. تدعو الى تطبيق الديمقراطية استناداً الى زمن الديمقراطية الذي نعيشه ! وان يتم انتخاب الامير او المسؤول الاول ، الذي يمكن ان يرشح له اي مواطن ايزيدي بغض النظر عن انتمائه العائلي . وليس شرطاً ان يكون من عائلة الامير ، حسب اصحاب الفكرة . هذا الرأي له الكثير من المؤيدين ، ولكن من غير ان يقدموا تفاصيل اومشروع عن كيفية تطبيقه ، او الجهة التي بامكانها ان تنفذه ، ولهذا ينظر اليه على انه حلم لذيذ ولكن بعيد المنال. .

* رأي ، يقول بتفعيل المجلس الروحاني الحالي ، ودعوتهم والضغط عليهم للقيام بمهامهم ، ووضع حد لتفرد الامير بالقرارات التي تسري على الايزيدية . واصحاب هذا الرأي هم قلة ، ولا يقدموا فكرة واضحة عن كيفية ضخ العزيمة والقوة في ارادة اعضاء المجلس . وبالتوازي مع هذا الرأي، تطرح احيانا ايضا فكرة تغييّر طريقة اختيار اعضاء المجلس الروحاني ، ليضمن صعود عناصر مثقفة ومتمكنة تستطيع ان تلعب دورها المطلوب ، ولكن ايضا تفتقد الفكرة الى التفاصيل المطلوبة ، ومَنْ هم المثقفون الذين يمكن ان يتقدموا الى المجلس ، او كيفية اختيارهم ؟ .

* لأعضاء الاحزاب الكوردستانية ومؤيديهم بما فيهم المنتمين للمنظمات الجماهيرية ، او المراكز الثقافية التابعة لهم ، ايضا رأي ومنهج في الموقف من الايزيديين ، ويتلخص هذا المنهج في الاعتماد كليا على سياسة وتوجهات احزابهم في هذا الشأن ، انطلاقاً من ان هذه الاحزاب تتعامل مع كل فئات وشرائح الشعب الكوردستاني بشكل متساوٍ ولا تفرق بين اية مجاميع اثنية او دينية .. وفي واقع الحال ان الناشطين من هؤلاء الاعضاء والمؤيدين هم الاكثر قناعةً وحماساً لهذه السياسية ، ومن منطلقاتٍ شتى ، ولكن تسود القناعة على ان الكثير من الاعضاء الاخرين من القواعد لا يستسيغون هذا النهج ويشعرون ازاءه بالاحباط ، وان قسما منهم يعيش حالة حيرة شديدة وصعوبة التوفيق ، بين الوفاء للالتزام الحزبي ، أ والوقوف مع مطاليب جماهيرهم! !
وما اكثر ما تعرضوا لحالات الاحراج الشديدة مع الايزيديين ، خلال السنتين الماضيتين خاصة ، في مناسبات الانتخابات وتشكيل مجلس الحكم والوزارات وسن الدستور والبرلمان ، خاصة عندما كان التهميش والنسيان يطال الايزيديين ..الخ . .

* اما المراكز والجمعيات والتنظيمات التي لها استقلالية نسبية اوكلية ، فان برامجها في هذا الصدد متقاربة ، والقاسم المشترك لها هو في ايمانها بضرورة حدوث التغييرات ، وان تلعب هذه التنظيمات بقيادة المثقفين الدور الاساس في عملية التغيير والتطوير والاخذ بيد المجتمع الايزيدي للامام . ولكن من جهةٍ اخرى تتباين الرؤى في الآلية والاساليب التي يمكن بها الوصول لهذا الهدف ! وهي من جانبها لم تخطو بعدُ حتى الخطوات الاولى في اطار تحقيق جسورٍ فيما بينها ، وكأن كل منها مملكةٌ قائمة بذاتها ! اي ما زالت تفتقر الى اي برنامج واقعي وعملي ملموس في ما يترتب عليها فعله لبلوغ الهدف . اما التنظيمات السياسية المعلنة عن نفسها ، والتي تقبل وتؤمن بالانتماء والارتباط الايزيدي بكوردستان ، رغم مواقفها المشهودة في الدفاع عن مصالح الايزيدية وتحميل التحالف الكوردستاني مسؤولية اهمال وتهميش وغمط حقوقهم ، الاّ انها ايضا ما زالت محدودة التأثير ولم ترق الى مستوى تحولها الى قوة يحسب لها حساب ، ولم تنجح بعد في التقارب فيما بينها وايجاد نوع من التحالف او التألف ، وما زالت برامجها بخصوص الايزيديين غير واضحة المعالم للكثير من الايزيديين انفسهم . ولكن من جهةٍ اخرى يلاحظ ان لهذه الجمعيات والتنظيمات شعبية تزداد مع مرور الايام ، ارتباطاً بازدياد الشعور بالاحباط من لدن الايزيديين . وارتباطاً بهذا الامر ايضاً ( الجمعيات والتنظيمات )، تمتلك فكرة تشكيل كيان سياسي خاص بالايزيديين و مستقل عن الاحزاب الكوردستانية ، اوغير واقع تحت تأثيرها شعبية واسعة ، ويرى فيه الكثير من الجمهور الحل الامثل لتوحيد الايزيديين واسماع صوتهم للاحزاب والحكومة المركزية و الكوردستانية ، ولأجراء الضغوطات اللازمة على القيادة والمجلس الروحاني ايضا ، للاستجابة للتغييرات المنشودة . .
ومن الجدير بالذكر ان نوضح مسألة في غاية الاهمية ، تتمثل بوجود صفة ايجابية ، تتميز بها تقريبا جميع المنظمات والجمعيات والمراكز ، اذ رغم انها تتحدث وتدخل في جميع اجندتها وبرامجها القضايا الايزيدية تحديداً ، وهذا لا يعني البتة ان لها نفس وتوجه وتعصب ديني ، بل ان جميعها ذات فكر وتوجه علماني وليبرالي واضحين ، وان ما تتبناه من قضايا تخص الايزيدية لا يتعدى قضية الدفاع عن حقوقهم المدنية و ضمان حريتهم وامنهم وتكافئهم ومساواتهم مع المواطنين الاخرين ، واجراء اصلاحات داخلية على المجتمع الايزيدي على جميع الاصعدة وبإتجاه ديمقراطي وليبرالي . .

* التنظيم السياسي الوحيد بين الايزيديين في الوقت الراهن ( الحركةالايزيدية للاصلاح والتقدم ) التي لها وجهة واضحة فيما يتوجب عليها عمله ، ( بغض النظر عن الاتفاق او الاختلاف معها ). اذ انها تركّز في جل نشاطها على فكرة ان الايزيديين هم قومية وديانة في آن واحد ، وحسب فكرتهم يتوجب ان لا يكون الايزيديون تابعون الى اقليم كوردستان . ويقولون ايضا، على الايزيدية ان تتعامل ويكون لها تواجد مع الحكم المركزي والكوردستاني، وربما يشجعون فكرة انشاء كيان ذاتي للايزيديين والاشوريين والكلدان والشبك من اجزاء من محافظتي نينوى ودهوك . وفيما يتعلق بتوحيد الايزيديين وأمر القيادة او اجراء الاصلاحات والتغييرات ، فليس لديهم الوضوح الكافي في هذا المجال ، ولكن يفهم من كتاباتهم القليلة ، من انهم يعوّلون كلياً على تنامي قوتهم ونفوذهم بين الايزيديين اولا ، ومن ثم بامكانهم التحكم بالتغييرات المطلوبة ، وهذا( مجرد استنتاج من عندي ، لا غير) . ولا ينكر ان لهم شعبية متنامية في سنجار ، وهنالك تعاطف واسع معهم ايضا في المناطق الاخرى ، وهم يستفيدون كثيراً من اخطاء تعامل التحالف الكوردستاني مع الايزيديين . .

* هنالك راي آخر ، يطرح ويلقى التأييد من شريحة من المثقفين والمتعلمين والمواطنين ايضاً ، و من الامير والمجلس الروحاني ( اضطراراً ) ، وفحواه ، انه مادام ليس بالامكان ترك الامور سائبة لحالها ، ولا توحيد المثقفين والمراكز والجمعيات في الوقت الراهن وللمستقبل المنظور ، وعدم واقعية التغيير الفوري ، وخطأ وقوع الشأن الايزيدي كاملا بيد الاحزاب من خلال اللجان الاستشارية او بدونها ، واستناداً لاسس العملية السياسية الجارية في العراق وكوردستان ، والمبنية على التوافق والتراضي ( الحلول الوسط ) ، اذن ليس امام الايزيديين من خيار سوى القبول بفكرة تشكيل مجلس ايزيدي اعلى او لجنة خاصة بالشؤون الايزيدية تكون بمثابة القيادة المدنية للايزيديين ، وتكون وفق جملة اسس ومن اهمها وفق آلية ديمقراطية ، ولهذا جاء ترحيب بعض المثقفين المشروط ، محاولة لتوفير اسس وقواعد نجاح هذه المحاولة . ورغم بعض الانتقادات التي وجهت الى هذه الخطوة ، وان تركزت على الاغلب من اتجاه معين ، ولكن يتوقع لها النجاح اذا ما اخذت الملاحظات والانتقادات التي ابديت بشأنها ، بنظر الاعتبار ، وحسب مؤيدي هذا الرأي ان ذلك هو الامر الواقعي الممكن حالياً . مع تأكيدهم على ان خيار تقوية وتشجيع تعاون المثقفين والمراكز والجمعيات والوصول الى حالة وحدة الاارادة والعمل فيما بينهم ، يبقى الهدف الاستراتيجي والاهم لجميع المثقفين والايزيديين على الدوام وهو الحل الامثل في نهاية الامر . . .

ربما توجد العديد من الاراء والافكار الاخرى المتداولة لدى البعض ، ولكن ركّزنا على الاهم والرئيسية منها .

وقد قدمنا في هذه المقالة لوحة مفصّلة بعض الشيء عن الوضع السياسي الحالي وللمستقبل المنظور ، وايضا لوحة عن اهم القوى الناشطة والمتحركة على الساحة الايزيدية ، و ايضا نبذة عن الرؤى والافكار والاطروحات المتداولة بشأن مصالحهم وتأمين وحدتهم وارادتهم نحو التغييرات المنشودة . وان كانت هذه اللوحة والشروحات تفصيلية وربما ممّلة بعض الشيء ، او فيها ما يشبه التكرار ، ولكن هذا التكرار كان يستهدف مسائل اخرى تختلف عن سابقاتها ، نأمل ان نكون قد قدمنا صورة تساعد القاريء الايزيدي بشكلٍ خاص على التميّيز بين كل تلك الحلول ، والاستنتاج اين يكون الحل الافضل والممكن ، والذي ينسجم ويتلاءم مع متطلبات الوقت الراهن . .

صبحي خدر حجو

27/ 5 / 2006 ــ المانيا
[email protected]



#صبحي_خدر_حجو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظرة على واقع ومعاناة الايزيدية ، ومقاربة للحلول المناسبة وا ...
- نظرة على واقع ومعاناة الايزيدية ، ومقاربة للحلول المناسبة وا ...
- نظرة على واقع ومعاناة الايزيدية ، ومقاربة ، للحلول المناسبة ...
- مقالة .. تساوي .. إقالة
- كوردستان .. بين العناوين
- دعوة .. لرسم نهج سليم للتعامل مع المكونات الكوردستانية
- وقع المحظور .. يا غلابة
- تحية وتهنئة ، من بيشمه ركة ، الى بيشمه ركة
- راتب .. وموقـــف ذو مغـــــزى
- هـــلاّ، فرقتّم يا قوم ،بين الاسود والابيض ؟
- عندما يتحول الشك الى يقيـــن
- صبراً ، انها سحابـــة صيف .. يا ملح ارض العراق
- هــل هــــــو ارهـــــاب ام - مقاومـــــة - ، ايها الرفاق ال ...
- الشرع والارهاب .. في مسألة الحجاب
- شكراً ... سيادة الرئيس
- تهنئة مخضبة بالدموع ، الى المقبرة الجماعية رقم .......


المزيد.....




- مادة غذائية -لذيذة- يمكن أن تساعد على درء خطر الموت المبكر
- شركة EHang تطلق مبيعات التاكسي الطائر (فيديو)
- تقارير: الأميرة كيت تظهر للعلن -سعيدة وبصحة جيدة-
- عالم روسي: الحضارة البشرية على وشك الاختفاء
- محلل يوضح أسباب فشل استخبارات الجيش الأوكراني في العمليات ال ...
- البروفيسور جدانوف يكشف اللعبة السرية الأميركية في الشرق الأو ...
- ملاذ آمن  لقادة حماس
- محور موسكو- طهران- بكين يصبح واقعيًا في البحر
- تونس تغلق معبر رأس جدير الحدودي مع ليبيا لأسباب أمنية
- ?? مباشر: تحذير أممي من وضع غذائي -كارثي- لنصف سكان غزة ومن ...


المزيد.....

- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب
- هـل انتهى حق الشعوب في تقرير مصيرها بمجرد خروج الاستعمار ؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - صبحي خدر حجو - نظرة على واقع ومعاناة الايزيدية - ح الاخيرة