أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمود الشيخ - معركة سيداو معركة كل الوطنيين الديمقراطيين














المزيد.....

معركة سيداو معركة كل الوطنيين الديمقراطيين


محمود الشيخ

الحوار المتمدن-العدد: 6444 - 2019 / 12 / 22 - 23:11
المحور: المجتمع المدني
    


نحن مجتمع محافظ ، مجتمع تحكمه عادات وتقاليد، وتحكمه الشريعة الإسلاميه، نعم لنا عادات وتقاليد ، لا احد يريد مخالفتها لكن ان كانت عاداتنا وتقاليدنا تقف حجر عثره في طريق تطورنا وتقدمنا هل علينا استمرار التمسك بها؟ اليس المثل القائل ( الى بوخد امي هو عمي ) يعني علينا القبول بالإذلال والطاعه لعمنا الذى يحكمنا بالحديد والنار ، ثم قال المثل ( بوس الكلب من تمه تاخد حاجتك منه ) الا يعلمنا هذا النفاق والدجل ويسهم في الإنحطاط الخلقي ، ثم الم يقول المثل ايضا ( حط راسك بين هالروس وقول يا قطاع الروس ) الا يدعونا هذا الى القبول بالهزيمه والطاعه الأبديه وعدم الكفاح ضد محتلك وخصمك ، ثم الم يقول المثل ( عند اختلاف الدول ضب راسك ونام ) ثم الم يقول المثل ( ميت عين تبكي ولا عيني تبكي ) الا يعلمنا هذا المثل على الإهتمام بالشأن الشخصي وعدم الإلتفات الى الشأن العام ، كثيره هي الأمثله التى تستند اليها ثقافتنا المستنده اليها في اغلبها ولا تدعونا الى التمرد على القيم التى تعلمنا قبول الذل والهوان .
ان اجتماع عشائر الخليل ورفضهم لمنع الزواج قبل سن ال (18) سنه وتحريضهم على الجمعيات النسويه ومطالبتهم عدم تجديد عقود الإجار لها ومطالبة مدراء المدارس منع دخول مندوبات الجمعيات للمدارس ومطالبتهم السلطه الغاء توقيعها على اتفاقية سيداو لا يعني غير أمر واحد هو ان الفكر الداعشي يطل برأسه لكن بشكل اخر يختلف عن العراق وسوريا وطورا بورا وليبيا. انَّ ما طرحه اجتماع العشائر في الخليل والهتافات التى رددوها تشكل خطرا شديدا على حياة المرأه الفلسطينيه، وليس على حقوقها فحسب بل حياتها، مما يستدعي من السلطه الوقوف في وجه المحرضين واتباعهم. فللمرأه حقوق وعليها واجبات، لكن قبل مطالبتها بالواجبات على المجتمع ان يفي بحقها وعدم التحريض عليها، مع ضرورة فهم قراءه بنود اتفاقية سيداو قبل مهاجمتها وعلى الأئمه في المساجد ان لا يكونوا ملقنين بل عليهم ان يقرأوا بفهم وبعقليه متنوره اولا، ويناقشوا ثانيا اتفاقيه تدعو الى انهاء كافه اشكال التمييز في مجتمعنا، والارتقاء بمنظومه الحقوق، مثل تحديد سن الزواج يحترم الفتاه كطفله وانسان، والحق في الإجهاض ان شكل الحمل عليها خطرا. اما فيما يتعلق بمطالبة المالكين عدم تجديد عقود الإجار للمؤسسات النسويه فهذا يعتبر شن حرب على الجمعيات الحقوقيه النسويه التى تمتلك حق العمل مثلها مثل اي مؤسسه مجتمع مدني وخاصه انها تقوم بدور ريادي في نضال شعبنا الوطني ثم تقوم بتنظيم دور المرأه ومساندتها في حياتها اليوميه .
والسؤال المطروح على هؤلاء هل تريدونها دمية او ماكنة تفريخ لا صوت لها ـ .ان السلطة الفلسطينيه تتحمل مسؤولية كامله عن ما آل اليه الوضع في البلاد وعليها منع تدهوره اكثر من الحاصل الأن.
ان منح العشائريه دور على حساب سياده القانون وعلى حساب القوى السياسيه يعني اضعاف دور الأحزاب وقوانا السياسيه مما يعني ان مستقبلنا السياسي سيكون بأيدي العشيرة والقبيله والمختار وسيعاد الدور لهؤلاء بعد ان جمدته الإنتفاضة الأولى، فلماذا نتيح لها العودة لتحتل دور القوى السياسيه ،
والمطلوب من القوى الديمقراطيه في المجتمع الفلسطيني الوقوف في وجه طورا بورا الجديده في فلسطين قبل فوات الأوان وقبل ان يتطور دورها ، وتصبح طالبان جديده .
لم نسمع للقوى العشائريه صوتا حين قتلت اسراء غريب ولم نسمعها حين قتلت باقي الفتيات والنساء في المجتمع الفلسطيني لأسباب مختلقه لا ذنب للنساء فيها! بل صمتت صمت القبور، هذه القوى بعقليتها تشكل خطرا على المجتمع بل وعلى القضية الوطنيه ، ولذلك يجب وضع حد لها ولعقليتها .
ان العقلية العشائرية تقف وراء اعادة الدور للدواوين عن طريق احيائها وتعزيز مكانتها ، فبدلا من ان تحتل القوى والأحزاب السياسيه مكانتها المطلوبه يؤسفنا انها تندحر وتتاح الفرصة للقوى العشائرية وبروزها ليس في قضية سيداو بل برز دورها في الإنتخابات البلدية والمحلية الأخيره كنتيجة طبيعية لإندحار دور القوى السياسيه بل غياب العمل السياسي في الريف الفلسطيني الذى يحتل قضاياه ومشاكله اهمية كبيرة في التصدي للإحتلال ومستوطنيه ، فبدلا من تعزيز دور القوى السياسيه اندحر دورها وتراجع لتحتل التنظيمات العائليه دورا بارزا وتجري الإنتخابات على تلك القاعده ، وباتت القوى السياسيه في اسفل السلم الإجتماعي في الريف الفلسطيني ، وان احتلت القوى دورا في الإنتخابات المفترضه تكون عن طريق القبيلة والعشيرة والحاموله وليس عن طريق التنظيم ، مما يشكل خطرا على دور القوى السياسيه ومكانتها كون العشيره وزعيمها احتل الدور الرئيسي في العمل الإجتماعي ثم سيحتله في الموقع السياسي ، من هنا تتعاظم دور القوى العشائريه وربما كان مقصودا دفع هذه القوى لتتصدر مكانة بدل القوى السياسيه ، لتفريغ الساحة الفلسطينيه من قواها السياسيه عن طريق اضعافها واندحار دورها وبالتالي ربما تلاشيها.

ولذلك ليس صدفة ان تبرز عشائر الخليل وغدا عشائر نابلس وقلقيليه وجنين وربما رام الله واتاحه الطريق لها وهذا ما كان البعض من زعمائها يبحثون عنه من وقت طويل، بعد أن غيبت دورهم القوى السياسيه.اذن علينا ان نعيد للقوى السياسيه مكانتها ودورها ليندحر دور العشائر .



#محمود_الشيخ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحلة الى مدينة بيت لحم المخنوقه بالمستوطنات مع منتدى الخبرات ...
- رحلة منتدى الخبرات في رام الله الى الخليل مؤلمه وفيها ما يفر ...
- المستوطنون يسرقون وطننا، وثمار زيتوننا، والمال القطري يحيد س ...
- اكثر الثورات رقيا وتأثيرا في التاريخ ثورة شعب لبنان
- ثورة الموجوعين والفقراء في لبنان الى اين
- جذور الأأزمه في النظام السياسي الفلسطيني
- جذور العجز الثوري لقوى اليسار الفلسطيني
- وضع شعبنا الفلسطيني أكثرسوءا من وضع شعب لبنان
- إنقاذ حزب الشعب واجب وطني من الكارثة التي لحقت به
- الواقع الذى نعيشه في الضفة الغربيه وقطاع غزه لا يحتمل
- ساحتنا الفلسطينيه احوج ما تكون لتيار سياسي نظيف وجريء
- اوسلو كان المخدة الحريرية التى اعتمد عليها الإحتلال
- الطريق لمواجهة المخطط الأمريكي الإسرائيلي
- كفاكم...مل شعبنا من اكاذيبكم
- صراع الحارات وصولا الى انقسام العائلات في المزرعة الشرقية ( ...
- تضحيات لا حدود لها تطال عنان السماء للنساء في المزرعة الشرقي ...
- ايها السيد الرئيس انت المسؤول الأول
- قضية اسراء غريب لن تكون الأخيره ان لم تتغير القوانين والمفاه ...
- االمخاتير كانوا يديرون البلد الى جانبهم وجهاء الحمايل في بلد ...
- بدايات الهجره واثرها على البلد وكهربة المزرعة الشرقية (الحلق ...


المزيد.....




- -خطر شديد ومباشر-.. الأمم المتحدة تحذر من خطر ظهور -جبهة جدي ...
- إيران تصف الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ب ...
- إسرائيل: 276 شاحنة محملة بإمدادات الإغاثة وصلت إلى قطاع غزة ...
- مفوضية اللاجئين تطالب قبرص بالالتزام بالقانون في تعاملها مع ...
- لإغاثة السكان.. الإمارات أول دولة تنجح في الوصول لخان يونس
- سفارة روسيا لدى برلين تكشف سبب عدم دعوتها لحضور ذكرى تحرير م ...
- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...
- اليونيسف تعلن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في العدوان ...
- اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمود الشيخ - معركة سيداو معركة كل الوطنيين الديمقراطيين