أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادهم ابراهيم - سقوط شرعية النظام العراقي














المزيد.....

سقوط شرعية النظام العراقي


ادهم ابراهيم
(Adham Ibraheem)


الحوار المتمدن-العدد: 6444 - 2019 / 12 / 22 - 18:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان النظام الكلبتوقراطي القائم في العراق قد اهتزت اركانه بفعل الانتفاضة الشعبية الكبرى. فاصبح ايل للسقوط بين عشية وضحاها . وعندئذ ستنهار دولة الفساد والتدين الزائف
وان الموقف الدولي ازاء عمليات القتل والتغييب لقمع هذه الانتفاضة بدأ يتبلور تباعا، وازاء تشبث الحكام بسلطتهم الفاشية وعدم استجابتهم لمطالب الثوار . فان احتمال تدويل القضية العراقية وارد جدا، لكون المجتمع الدولي غير مستعد لانقاذ سلطة سياسية فاسدة، لم تتوان عن اتخاذ ابشع الوسائل القمعية تجاه شعب اعزل يطالب بحقوقه الانسانية. ولذلك فان الامر يتطلب اتخاذ خطوات عملية لانقاذ البلد
خصوصا وان هناك أمر على درجة كبيرة من الأهمية والخطورة تتجاهله السلطة الحاكمة، وهو الانفصام التام بينها وبين الشعب وحقوقه وطموحاته، حيث ان الشعب بشرائحه المتعددة لم يعد يثق بهذه السلطة، ولذلك فان الاعتماد عليها وهي تبحث عن حلول دستورية مقبولة بات في حكم المستحيل حيث ان البحث عن رئيس وزراء من بقايا النفايات السياسية لم يعد يجد نفعا، وكلما ظهر اسم رفضه الثوار، وهم يؤكدون في كل مرة على ان مطاليبهم لاتنحصر في تغيير رئيس الوزراء بل في تغيير مجمل العملية السياسية القائمة على التحزب والمحاصصة والفساد. كما اصبح حل مجلس النواب ضربا من المستحيل لكون اعضائه متشبثين بمقاعدهم، ولا يمكن ان يتخلوا عنها لاي سبب كان

اضافة الى كل هذا وذاك، فان الاستجابة لجزء من مطالب المحتجين الثوار مثل قانون الانتخاب او قانون المفوضية المستقلة للانتخابات سوف لن تحقق اي تغيير في الخارطة السياسية للعراق بسبب انتشار الميليشيات المسلحة في الشوارع والتي بامكانها قلب كل معادلات الانتخاب والتصويت بالقوة المسلحة او التهديد بها . فينعدم عندئذ اي انجاز ديموقراطي حقيقي

وبناء عليه فان تصفية المظاهر المسلحة للاحزاب الحاكمة هو من اولى الخطوات المهمة في تحقيق التغيير المنشود للبنية السياسية في العراق

هذا من جهة، ومن جهة اخرى فان الاستمرار بالشرعية الدستورية والتمسك بالكتلة الاكبر التي تتعكز عليها الاحزاب الحاكمة سوف لن تستجيب لمطالب الثوار، خصوصا وان تطبيق مواد الدستور لم يحظ باحترام السلطة الحاكمة. وقد كان ولم يزل يسير على وفق اهواء الاحزاب الحاكمة. فهناك مواد كثيرة في الدستور معطلة مثل المجلس الاتحادي. ومجلس الخدمة المدنية. وقانون الاحزاب، واستمرار مجالس المحافظات المنتهية ولايتها ، والرقابة المالية والهيئات المستقلة، والتوقيتات الدستورية الملزمة وكثير غيرها من المواد الدستورية المعطلة. . فعن اي شرعية دستورية يتحدثون. وهم قد اتخذوا الدستور لعبا وضحكا على الذقون

ان الشرعية الدستورية لهذه الحكومة تفقد شرعيتها عند مخالفة روح الدستور ومواده الملزمة، والاضرار بمصالح المواطنين، والدولة، وامنها الداخلي والخارجي، والانتهاك الصارخ لحقوق الانسان

كما ان الشرعية الدستورية تستند على الشعب، وتستمد شرعيتها منه، وعندما تنتهك حقوق الشعب تصبح الشرعية الدستورية منتهية الصلاحية وتحل محلها الشرعية الثورية، وهي وحدها واجبة التطبيق

والشرعية الثورية هي نتاج مخالفة الحكام لحقوق الشعب المشروعة، وتتمثل في الانتفاضة الشعبية او الثورة بوجه الحكم الفاسد الجائر، والتي تنزع عنه الشرعية الدستورية لتقوم بوضع اسس تشريعية جديدة تضمن مصالح الشعب وقواه الفاعلة

ان شرعية السلطة الحاكمة في العراق قد سقطت عند سقوط اول شهيد من شهداء الانتفاضة الشعبية السلمية، فكيف اذا سقط ستمائة شهيد واصيب عشرات الالوف من الجرحى . وتم اغتيال واعتقال المئات منهم. ان شرعية ساحة التحرير في بغداد وساحات الانتفاضة بالمحافظات هي اقوى بالف مرة من شرعية الاحزاب الفاسدة الحاكمة

وعليه فمسار الحكم في العراق يجب ان يتوافق مع مطالب الثوار، ويتجه نحو تشكيل حكومة انتقالية تحظر الاحزاب وتنظف الشارع من السلاح المنفلت وتجرم حامليه . ومن ثم اجراء انتخابات باشراف دولي. وبعكسه فان ثورة الشعب ستستمر وباستراتيجيات متطورة حتى تحقيق غايتها في انجاز التغيير المطلوب واقتلاع الحكم الفاسد الحالي
ادهم ابراهيم

Sent from Yahoo Mail on Android

Sent from Yahoo Mail on Android



#ادهم_ابراهيم (هاشتاغ)       Adham_Ibraheem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التهديد بالفوضى والحرب الاهلية في العراق
- بعد استقالة عبد المهدي. . اصبح القرار بيد الشباب المنتفض
- نظرة على الوثائق الايرانية المسربة
- الاساليب الفاشية لن تقمع انتفاضة اكتوبر العراقية
- وقت الحوار قد ولى يابلاسخارت
- مستقبل العراق بين النظام الرئاسي والبرلماني
- ثورة تشرين ماضية حتى النصر
- نداء عاجل حول الاوضاع الماساوية في العراق
- الجيل الجديد ينتفض
- ردود الفعل على انتفاضة اكتوبر العراقية
- ثورة اكتوبر العراقية اسقطت كل الاقنعة
- ثورة اوكتوبر العراقية
- لماذا لم يتم الرد على ضرب ارامكو في السعودية
- السياسة وحماية الدين والمذهب
- ميليشيا الفساد تطال صاحبة الجلالة
- الحشد الشعبي وتركيبته المعقدة
- الفرز بين الوطني واللاوطني
- العراق ومخاطر الحرب بالانابة
- شيوع خيانة الامانة في المجتمع
- مسلسل الربيع العربي ومابعده


المزيد.....




- ماذا كشف أسلوب تعامل السلطات الأمريكية مع الاحتجاجات الطلابي ...
- لماذا يتخذ الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إجراءات ضد تيك ...
- الاستخبارات الأمريكية: سكان إفريقيا وأمريكا الجنوبية يدعمون ...
- الكرملين يعلق على تزويد واشنطن كييف سرا بصواريخ -ATACMS-
- أنطونوف يصف الاتهامات الأمريكية لروسيا حول الأسلحة النووية ب ...
- سفن من الفلبين والولايات المتحدة وفرنسا تدخل بحر الصين الجنو ...
- رسالة تدمي القلب من أب سعودي لمدرسة نجله الراحل تثير تفاعلا ...
- ماكرون يدعو للدفاع عن الأفكار الأوروبية -من لشبونة إلى أوديس ...
- الجامعة العربية تشارك لأول مرة في اجتماع المسؤولين الأمنيين ...
- نيبينزيا: نشعر بخيبة أمل لأن واشنطن لم تجد في نفسها القوة لإ ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادهم ابراهيم - سقوط شرعية النظام العراقي