أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سليم نزال - لا تستطيع ان تكون صاحب دكان ان كنت لا تبتسم !














المزيد.....

لا تستطيع ان تكون صاحب دكان ان كنت لا تبتسم !


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6444 - 2019 / 12 / 22 - 10:38
المحور: سيرة ذاتية
    




هذا مثل صينى كنت اتذكره عندما كنت اتردد على مقهى صاحبه افغانى قاطب الوجه .و عندنا يقولون عن الشخص المقطب الوجه انه لا يضحك للرغيف السخن .و اجده تعبيرا جميلا لانه لا يوجد فى الدنيا كلها اجمل من رائحة الخبر الساخن فى الصباح .و ان اردت ان اجتهد و اضيف لهذا لقلت ايضا ما اجمل رائحة قهوة الصباح .
قلت للافغانى مرة يا رجل ابتسم انت دائما عابس .قال على ماذا ابتسم و لا اسمع خبرا يسر القلب من بلادى .قلت له و هل تظن انى سويسرى بلا هموم .لو اردت ان اتحدث عن همومى لكانت بحجم الجبال .لكنى افضل ان اواجه الحياة
بابتسامة .
و طالما ذكرنا سويسرا كنت اعرف ايام المرحلة الطلابية طالبة سويسرية كنا نذهب احينا بين الحين و الاخر الى مقهى جميل لم يعد موجودا الان اسمه مقهى اكاديمية الفن .كنا نجلس فى المقهى و احيانا ان كان الجو جميلا نتسكع فى المدينة التى كانت تتحول تدريجيا من قرية كبيرة كما وصفها صديق الى مدينة حقيقيقة .
و من الطريف انها كانت تستخدم تعبير نحن الاجانب فى هذى البلاد و كنت استوقفها قائلا عن اى اجانب تتحدثين .انت قادرة على العودة الى بلدك خلال ساعتين لديك خيار الانتقال لبلد اخر بلا مشكلة اما انا ففى وضع المجبر .و كانت توافق على هذا التوصيف .
على كل حال لم يكن الرجل الافغانى سيئا مع زبائن المقهى.كان يقدم لهم الخدمة المطلوبه لكن المشكلة انه كان عابسا طوال الوقت .لكنه مع الوقت بدا يتغير قليلا.
و كنت قد قرات عن باحثة مصرية اعتبرت ان اتشار روح الدعابة عند المصريين نوع من المقاومة .اى مقاومة الظروف الصعبه ايا كان نوعها .و كثير مما قراته فى هذا الامر يؤكد ان الابتسامة عامل مساعد فى مقاومة الظروف الصعبة .هذا لا يعنى ان بوسع المرء ان يبتسم طوال الوقت . بل عليه احينا ان يقبل بفكرة انه غير قادر على الابتسام فى وقت ما ان لم يكن يقدر على ذلك .
و قد قرات مرة عن اهمية الابتسامة فى العديد من النواحى منها تاثيرها الايجابى على ضغط الدم و منها ازدياد جاذبية الانسان الخ من الايجابيات العديدة .
و بالفعل يمكن للمرء ملاحظة هذا حتى عندما يكون المرء فى بلاد لا يعرف لغتها .بحيث تصبح الابتسامة نوع من لغة عالميه يفهمها الصغير و الكبير .
لكن يتعلق الامر كما اعتقد بطبيعة الثقافة اى بمعنى كيف تنظر كل ثقافة لللابتسامة .
فى البلاد الاسكندينافيه مثلا ان ابتسمت لشخص يكون الرد دوما ابتسامة. لكن لا يبدو الامر كذلك فى الثقافة السلافيه مثل روسيا .خاصة ان ابتسمت مثلا لامراة لا تعرفها على سبيل المثال . و لديهم مثل يشبه المثل العربى اى بمعنى الضحك بلا سبب من قله الادب و اعتقد انه مثل سىء .بل انى تحدثت مع مثقفين من اوربا الشرقيه حول هذا الامر وما قالوه لا يختلف كثيرا عن انطباعى .
و من التعابير الجميلة التى قراتها ان الناس يمكن ان لا يلاحظوا ملابسك القديمة ان كان لديك ابتسامة جميلة .



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نوستولوجيا ام ان شبح كارل ماركس يعود الى الظهور!
- من نظرية المرعى العام الى اشكالية دفع السيارة !
- مسوؤلية بريطانيا فى جريمة قتل بين 8 الى عشرة مليون ايرانى فى ...
- مواقف فى الحياة
- حديث الخميس جاء الفرج !
- لا للثورة نعم للصلاح التدريجى
- اذا الليل اضنانى بسطت يد الهوا!
- اسرائيل تطالب ب 150 مليار دولار من الدول العربية !
- كلام فى زمن ما بعد خراب مالطا !
- العقل الجمعى او الذات الجمعية للمجتمعات!
- الربيع العربى الثانى على الابواب !
- معلم يقتل تلاميذه !
- العنصريه العربيه القبيحه!
- العالم يسير نحو الفوضى !
- عندما يصل النفاق الى هذا المستوى فى البرلمان الفرنسى !
- حديث ديسمبر
- متى تصل الحافلة ؟
- احاديث صغيرة فى بحر الحياة!
- اشكاليه التغيير باتجاه ثقافه الديموقراطيه فى المجتمعات التقل ...
- عن الكتب و المكتبات(متابعة)


المزيد.....




- الطلاب الأمريكيون.. مع فلسطين ضد إسرائيل
- لماذا اتشحت مدينة أثينا اليونانية باللون البرتقالي؟
- مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي ينتظر ال ...
- في أول ضربات من نوعها ضد القوات الروسية أوكرانيا تستخدم صوار ...
- الجامعة العربية تعقد اجتماعًا طارئًا بشأن غزة
- وفد من جامعة روسية يزور الجزائر لتعزيز التعاون بين الجامعات ...
- لحظة قنص ضابط إسرائيلي شمال غزة (فيديو)
- البيت الأبيض: نعول على أن تكفي الموارد المخصصة لمساعدة أوكرا ...
- المرصد الأورومتوسطي يطالب بتحرك دولي عاجل بعد كشفه تفاصيل -م ...
- تأكيد إدانة رئيس وزراء فرنسا الأسبق فرانسو فيون بقضية الوظائ ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سليم نزال - لا تستطيع ان تكون صاحب دكان ان كنت لا تبتسم !