أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سهيل نفولا ترزي - نص كلمة الاستاذ سهيل نقولا ترزي في مؤتمر القدس العلمي الثالث عشر، والذي عقدته مؤسسة القدس الدولية















المزيد.....

نص كلمة الاستاذ سهيل نقولا ترزي في مؤتمر القدس العلمي الثالث عشر، والذي عقدته مؤسسة القدس الدولية


سهيل نفولا ترزي

الحوار المتمدن-العدد: 6443 - 2019 / 12 / 22 - 00:16
المحور: القضية الفلسطينية
    


دعا مشاركون الفصائل الفلسطينية لتفعيل المقاومة في مدينة القدس المحتلة ودعم ومساندة أهلها، مطالبين السلطة الفلسطينية بوقف التعاون الأمني مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي، ووقف الملاحقة الأمنية لعناصر المقاومة في الضفة الغربية المحتلة بوجه عام، واتخاذ إجراءات سياسية عملية لمواجهة الاستيطان.

جاء ذلك في ختام مؤتمر القدس العلمي الثالث عشر، والذي عقدته مؤسسة القدس الدولية، اليوم، بفندق الكومودور غرب مدينة غزة، بالشراكة مع وزارة الأوقاف الدينية. وعقد المؤتمر تحت عنوان: "القدس والتحيات المعاصرة 2010-2020"، بحضور النائب الأول للمجلس التشريعي د. أحمد بحر، ورئيس مجلس إدارة مؤسسة القدس الدولية النائب أحمد أبو حلبية، ووكيل وزارة الأوقاف عبد الهادي الأغا، وسهيل نقولا ترزي مدير مؤسسة بيلست الوطنية للاعلام وعضو مجلس ادارة جمعية الشبان المسيحية ونائب رئيس والقائم باعمال جمعية الشبان المسيحية سابقا، وعدد من قيادات الفصائل الفلسطينية والكتاب والدعاة والمثقفين.

ودعا المشاركون أهل ومؤسسات القدس المحتلة إلى مقاومة محاولة الاحتلال برفض المنهاج التعليمي الإسرائيلي على طلاب ومدارس القدس، ورفض كل الاغراءات والمنح الإسرائيلية، بالإضافة لدعوة الجماهير الفلسطينية للحفاظ على الهبات والانتفاضات الشعبية ومساندتها دفاعا عن القدس والمسجد الأقصى. كما وطالب المؤتمر السلطة وحكومة اشتية بالقيام بواجبها الوطني والديني المتمثل بدعم المؤسسات الوقفية في القدس، خصوصا مدارس الأوقاف بتطوير مستواها التعليمي والتربوي، ودعم المؤسسات الثقافية والتعليمية والصحية والأندية الرياضية والاجتماعية والسياسية المقدسية وتطويرها.

وأشار المؤتمرون إلى ضرورة دعوة علماء الأمة العربية والإسلامية لتقدم الصفوف والقيام بواجبهم، ببيان أهمية ومكانة القدس والمسجد الأقصى والأحكام الشرعية المتعلقة بها، وبيان واجب الأمة تجاه المقدسات الإسلامية والمسيحية. وطالبوا كذلك بتوفير المنح الدراسية للطلاب الجامعيين، وترميم المدارس وبناء مدارس جديدة، وإقامة مشاريع إسكانية وتوفير فرص عمل للأزواج الشابة داخل مدينة القدس وفي الأماكن والبلدات والأحياء الأكثر استهدافا من الاحتلال. ودعوا إلى متابعة وإبراز الأحداث والاعتداءات الإسرائيلية في القدس وتوثيقها وفضح جرائم الاحتلال، ونقلها للمحاكم الدولية والوطنية، بالإضافة لمطالبة حركتي حماس وفتح والسلطة بإنهاء الانقسام واتمام المصالحة وانجاز الانتخابات الشاملة .


وخلال كلمته دعا بحر قادة العرب والمسلمين لاتخاذ مواقف شجاعة ومسؤولة لوقف كل أشكال التطبيع السري والعلني مع الاحتلال قبل فوات الأوان، مطالبا المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة، بالانعقاد العاجل لبحث وإدانة الانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة بحق القدس. كما دعا الشعب الفلسطيني بقواه وشرائحه كافة للنفير العام من أجل مواجهة وإحباط الهجمة الإسرائيلية التي تستهدف القدس وأهلها، لإنقاذ المسجد الأقصى وسائر المقدسات الإسلامية والمسيحية من مخططات التقسيم والاستباحة، حاثًا الجميع على التوحد خلف برنامج المقاومة ونبذ الانقسام وتركيز البوصلة الوطنية وتوجيه الطاقات لأجل القدس.



بدوره أوضح أبو حلبية، أن الأوقات والظروف الصعبة والمعقدة التي باتت تحياها مدينة القدس وأهلها والمسجد الأقصى تتسارع وتيرتها في حجم الانتهاكات والجرائم الإسرائيلية المدعومة أمريكيَّا؛ بهدف تهويد المدينة وتهجير سكانها ومحاولة شطب حق العودة وتشجيع الاستيطان عبر التنكر لكل القوانين الدولية والأممية . ودعا إلى ضرورة إنهاء الانقسام واتمام المصالحة والوفاق الوطني للحفاظ على الثوابت، مشددا على ضرورة إنهاء هرولة العرب والمسلمين المطبعين مع الاحتلال، شاكرا في الوقت نفسه رئيس وأعضاء حركة البناء الوطني في الجزائر لرعايتهم الدائمة للمؤتمر .



من جانبه أكد الأغا، أن وزارة الأوقاف ستبذل كل ما بوسعها من أجل المسجد الأقصى ومدينة القدس، لافتا أن ما يُمَارَسُ اليومَ في المدينة يعد جريمة كبرى تستهدف التاريخ، والحضارة، والإنسان الفلسطيني. وأضاف الأغا: "مؤامرة الاحتلال على المدينة المقدسة ظاهرة للعيان، تتسارعُ خطُواتها يومًا بعد يوم، ومن المؤسف أن تكونَ هذه المؤامرةُ مدعومةً من دولٍ تزعمُ أنها حاميةً للحقوق والحريات، وما على المخلصين من أمة الإسلام، والمنصفين من قادة العالَم، إلا أن يتدخلوا لوقف ما يجري من مسلسل الاعتداءات على الأرض والإنسان، وممتلكاته التراثية والدينية".



في حين بين ترزي أن حصار الاحتلال وانتهاكاته لم تقتصر على قطاع غزة بل طالت جميع المدن والقرى الفلسطينية مما أدى لهجرة خيرة الشبان الفلسطينيين. ونبه إلى تناقص ملحوظ في أعداد الفلسطينيين المسيحيين، بحيث بات العدد (1050) في قطاع غزة، و(3800) في القدس، و(35150) في عموم المحافظات الأخرى بالضفة الغربية، بمجموع (39800) مواطن من مجموع الفلسطينيين في فلسطين المحتلة، بالإضافة إلى (11000) مواطن في الأراضي المحتلة عام 48. وشدد ترزي على ضرورة دعم وصمود العرب الفلسطينيين المسيحيين كواجب وطني قادر على افشال المخطط الإسرائيلي ومطالبته بدولة يهودية خالصة لاستكمال مخططاته التآمرية نحو تهجير باقي أبناء شعبنا في الـ 48.



نص كلمة الاستاذ سهيل نقولا ترزي في المؤتمر


بسم الإله الواحد امين

" المجد لله في الأعالي، وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة".



السلام عليكم ورحمة الله تعالى
الحضور الكريم
الاخوة والأخوات
كل باسمهِ ولقبهِ

اتقدم بالشكر لمؤسسة القدس الدولية ولكل من ساهم بانجاح انعقاد هذا المؤتمر السنوي الذي هو محل فخر واعتزاز الكل الفلسطيني وكل من يهتم بالقدس والاقصى والقيامة.

يأتينا عيد ميلاد يسوع المسيح عليه السلام وهو مصدر البهجة والسرور في الروح والايمان التي تُقَوّي أجسادنا الضعيفة وتقوّي الإنسان الفلسطيني في خضم هذه الصعاب والمعاناة نتيجة حصار عدونا الصهيوني العنصري الظالم البغيض علينا وهذه المعاناة والألم والظلم يعاني منها كل أبناء شعبنا الفلسطيني.

وعلينا أن نسعى وأول السعي صبر وصمود وعمل دؤوب ومقاومة، كل بحسب إمكاناته. السعي هو تفعيل قوى الصلاح والخير التي وضعها الله فينا كما في كل إنسان. وأوّل الصلاح الخير هو محبتنا لبعضنا البعض، مثل رحمة أرحم الراحمين لنا جميعا.

لنتأمّل في أصولنا الروحية، ولنترك أنفسنا تسمو، ولا تتعثّر في مصالح فردية تحْول دون تحقيق ذاتنا وكرامتنا ووحدتنا.

باتت الوحدة الفلسطينية اليوم مطلبًا رئيسيا من مطالب صمودنا على ارضنا والتصدي لجميع المؤامرات الصهيو امريكية التي تحاك ضد قضيتنا الفلسطينية من صفقة القرن الى عمليات قضم الارض الفلسطينية وبناء المستعمرات عليها وتهويد القدس قدس عروبتنا وقدس اسلامنا.

ويقوم عدونا الصهيوني بأعمال عدة للسيطرة على القدس على أكثر من محور وبوسائل شتى، من حيث القرارات الدولية، وسن القوانين الداخلية، والتغيير الديمغرافي والجغرافي، وفرض الأمر الواقع على مدينة القدس ومن هذه الأعمال التهويدية:

أولا: تفريغ المدينة من أهلها: حيث يقوم الاحتلال الاسرائيلي بتفريغ مدينة القدس من سكانها الأصليين واستبدالهم باليهود بشتى الطرق والوسائل.

ثانيا: تهويد المدينة: وهي المحاولات المستمرة من قبل السلطات الإسرائيلية من أجل نزع الهوية العربية الإسلامية التاريخية من مدينة القدس وفرض طابع مستحدث جديد وهو الطابع اليهودي. وهذا هو هدف المشروع الصهيوني، جعل القدس عاصمة لدولتهم اليهودية وبناء الهيكل على أنقاض المسجد الأقصى، وذلك من خلال: جعل محيط المسجد الأقصى يهودياً صرفاً.

وقد اتبـعت "اســـرائيل" ســــلسلة قوانين وأنظمــة لتجســـيد الاســتيطان في القدس وتهويدها. ومن هذه القوانين والأنظمة الفاشية: قوانين مصادرة الأراضي، قوانين التنظيم والبناء، قانون الغائبين، الأسرلة، الوضع القانوني للفلسطينيين المقدسيين.

وان الحفريات الاثرية الاسرائيلية هي عبارة بحث عن أوهام وحتى الان لم يجدو اي شيئ اثريا يثبت على وجودهم.

ولذلك فإن تحرير فلسطين من براثن هذا العدو هو تحقيق وانجاز لكلّ ذاتٍ فلسطينية.

يصادف الاحتفال بعيد الميلاد المجيد هذا العام مرور 52 عاماً على الاحتلال الصهيوني لارضنا الفلسطينية عام 67، وبحلول عيد الفصح القادم سيحيي أبناء شعبنا أيضا مرور72 عاماً على النكبة التى أدت الى تهجير وطرد وتشريد أبناء شعبنا في شتى بقاع الارض.

ومازال واقع الاحتلال والتشريد والتهجير والبطش والعدوان والظلم يطال أكثر من 13 مليون فلسطيني يعيشون في الوطن والشتات، وحوالي 20% منهم من العرب الفلسطينيين المسيحيين، وهم مثل بقية أبناء شعبنا، حُرموا من حقهم في العيش على ارضنا فلسطين كباقي ابناء شعبنا الفلسطيني لان اسرائيل تعتبرنا جميعا "تهديداً ديمغرافياً" لها.

تاريخنا ولغتنا وثقافتنا عربية اسلامية واحدة وأحلامنا وأمالنا وتطلعاتنا وعاداتنا وتقاليدنا واحدة وعدونا واحد فمن الغريب أن نختلف او نفترق فيجب علينا ان نتحد وننبذ الفرقة وتوجيه البوصلة باتجاهها الصحيح نحو طريق تحرير فلسطين والقدس والأقصى وجميع مقدساتنا الاسلامية والمسيحية.

تُحاصِر مدينة بيت لحم حالياً اكثر من 18 مستوطنة استعمارية صهيونية، تتوسع باستمرار على حساب أرضنا الفلسطينية، وقد تم بناء جدار الضم والتوسع جدار العار والفصل العنصري، في قلب المدينة ويمتد نحو وادي كريمزان تاركاً أثاره العنصرية الفاشية على حياة عشرات الالاف من العائلات الفلسطينية، ولا تزال بيت لحم التي تشكل منبع ميلاد الأمل، تتأثر بشكل كبير بخطط الاحتلال الإسرائيلي لفرض مشروع "القدس الكبرى" على حساب معاناة أبناء شعبنا الفلسطيني.

وإن قرار الولايات المتحدة عدم الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي من خلال مكافأة هذه السياسات الاسرائيلية العنصرية الغير القانونية عبر الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. لقد شكل هذا القرار الأمريكي إهانة للقانون الدولي ومئات الملايين في جميع أنحاء العالم المحبين للسلام، ولمدينة بيت لحم مهد المسيح عليه السلام.

و أيضاً قد شجع قرار واشنطن على الفصل غير القانوني بين مدينتي القدس وبيت لحم المقدستين واللتين تنفصلان اليوم للمرة الاولى منذ نشأة المسيحية قبل 2000 عام.
وكذلك قررت الولايات المتحدة دعم مزاعم إسرائيل وادعاءاتها باعتبار القدس "عاصمة اسرائيل"، بدلاً من احترام مكانة المدينة للديانات السماوية الثلاث. تجاهلت الولايات المتحدة ايضا أن القدس هي جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين المحتلة فيها الاقصى المبارك اولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى نبينا العربي الكريم صلى الله عليه وسلم، وأن القدس المدينة المحتلة تتعرض فيها ممتلكات الكنيسة ومستقبلها للتهديد والمصادرة والسطو من قبل سلطات الاحتلال، كما حصل في فضيحة الاستيلاء على ممتلكات باب الخليل.

وبسبب هذا القرار الأمريكي القائم على دعم الانتهاكات الاسرائيلية الصارخة والظالمة والغير قانونية لحقوقنا اعطت اسرائيل الضوء الاخضر في التمادي في بطش وظلم وتشريد وتهجير ابناء شعبنا، فإننا يجب علينا أن لا نقبل بالولايات المتحدة وسيطاً في عملية السلام ولن نقبل بأية خطة من الجانب الأمريكي. لقد اختارت الولايات المتحدة وبشكل علني الانحياز الكامل إلى جانب عدونا الإسرائيلي وقد حذرنا منه سابقا، وبالتالي فإن خطتها المستقبلية لن تستند إلى حل الدولتين على حدود 1967، كما أنها لن تستند إلى القانون الدولي أو قرارات الأمم المتحدة.

وحيث أن الإدارة الأمريكية قررت أيضاً مكافأة المتجبر والظالم العنصري الصهيوني وتهديد كل من لا يؤيدها، فسنواصل نحن طريقنا نحو تحقيق الحرية والاستقلال، مستمدين إلهامنا من رسالة السيد المسيح ونبينا العربي الكريم عليهم السلام الذين رفضوا الظلم ونشروا العدل والأمل والمحبة.

إن التهديدات الموجهة ضد أولئك اللذين يناصرون العدالة سوف تجابه بذات الروح والاستجابة من قبل شعبنا ومن قبل الملايين من الشعوب المحبة للسلام والتي تتحلى بالكرامة. إن صمود شعبنا الاسطوري وهو محل فخر للجميع ويضرب به المثل وهو ترجمة حقيقية لما ورد في الكتاب المقدس.

“ليس بالخبز وحده– يحيا الإنسان– بل بكلِّ كلمةٍ تخرج من فم الله”
(متى4، 4)

وان مسيرات العودة وكسر الحصار هي مسيرات تجسيدا لقرارات الامم المتحدة بحق شعبنا في العودة وحقه في الحياة على ارضه حسب القرارات والقوانين والمواثق الدولية التي نطالب الامم المتحدة ومجلس الامن بتنفيذها.

سنقوم بمواصلة العمل المقاوم بكل أشكالة من أجل نيل حريتنا وعودة شعبنا الى أرضه فلسطين، وسنواصل العمل من أجل إحقاق حقوقنا وإنهاء الاحتلال الصهيوني العنصري الاستعماري الغير القانوني، وسوف نسعى وسنواصل العمل دون كلل أو ملل من أجل احقاق الحق وتحرير فلسطين والقدس والاقصى والقيامة وجميع مقدساتنا من دنس هذا الاحتلال الصهوني وحقنا لن يسقط بالتقادم ومازال فينا رضيع يتنفس.

نحن ابناء الشعب الفلسطيني نعيش تحت الاحتلال الذي ينهب الارض ويُهود القدس وهَجر ومازال يُهجر ابناء شعبنا الى المنافي والشتات، نحن فرضت علينا المقاومة ونقاوم وسنقاوم لتحرير ارضنا فلسطين ونقاوم لنيل حريتنا، وتجارب الشعوب الاخرى هي دليل لنا على الاستمرار في المقاومة، ولن ينال اي شعب محتل حقوقة وحريته واستقلاله الا من خلال المقاومة ومثالا على ذلك ليس للحصر بل للذكر الصين والهند وفيتنام وكوبا والجزائر بلد المليون ونصف شهيد.

ان عمقنا التاريخي عربي اسلامي وايضا عمقنا انساني لكل محبٍ للسلام واحقاق الحق، ومن خلال مخططات أعداؤنا التآمرية ضد قضيتنا وضد امتنا العربية والاسلامية وهذه المؤمرات التي سعت منذ البداية لشرذمة وتقسيم امتنا العربية والاسلامية ومحاربة بعضنا بعض بأموالنا العربية أدت إلى إضعاف مد قضيتنا الفلسطينية على المستوى العربي والاسلامي والدولي.

نسمع من هنا وهناك تحالفات مشبوهة لتنفيذ المؤامرات التي تحاك ضدنا جميعا وهذه التحالفات ليست موجه ضد عدونا الصهيوني بل ضد بعضنا البعض لتغير وحرف اتجاه البوصلة التي يجب أن تشير دائما الى تحرير فلسطين.

الاحتلال الصهيوني يمنع العرب الفلسطينيين المسيحيين في غزة من دخول الضفة وهذا يعتبر ليس فقط انتهاكا لحرية العبادة، بل تنتهك إسرائيل بأفعالها هذه اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 الخاصة بحماية السكان المدنيين، وتنتهك البروتوكول الأول الملحق باتفاقيات جنيف بما يتعلق بحرية العبادة، لأنها تمنع كل المؤمنين الفلسطينيين من الوصول إلى أماكن عبادتهم بحجج وذرائع واهية.
سلطات الاحتلال الصهيوني تقوم بتشديد وفرض الحصار الشامل على قطاع غزة، وذلك منذ شهر يناير 2006 لغاية اليوم، وهذا يدلل على إمعان الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة على تطبيق سياسية العقاب الجماعي لنا جميعا بدون استثناء، حيث شملت الإجراءات الإسرائيلية المتعاقبة والمتعددة على المزيد من القيود على حرية حركة الأفراد والبضائع من وإلى قطاع غزة، مما يخلق مأساة إنسانية بالغة التعقيد.

نتيجة هذا الحصار الصهيوني الظالم ليس فقط على قطاع غزة وايضا يطال مدن وقرى الضفة الفلسطينية ادى ذلك لمحاولة هجرة خيرة شباب شعبنا، ونحن نتأثر تأثيرا كبيرا بسبب قلة العدد وادى ذلك لتناقص اعداد العرب الفلسطينيين المسيحيين بوتيرة سريعة نتيجة هذا الحصار الصهيوني على ابناء شعبنا واصبح عدد المسيحيين في غزة 1050 وفي القدس 3800 وفي الصفة 35150 اي المجموع العام 39800 عربي فلسطيني مسيحي من مجموع عدد السكان المتواجدين في المناطق المحتلة عام 1967 وايضا يطال تناقص اعداد المسيحين في الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 48 واصبحوا اقل من 110000.
واريد ان اشير هنا بأن دعم صمود العرب الفلسطينيين المسيحيين على ارض فلسطين هو واجب وطني ويُفشل المخطط الصهيوني ويُصعب مطالبه بدولة يهودية.
نحن هنا صامدون على ارضنا فلسطين وسنكون دائما شوكة في حلق عدونا الصهيوني.

دعونا ننقذ رسالة الأمل التي ظهرت من مغارة متواضعة في بيت لحم ومن غار حراء في مكة المكرمة من أجل مستقبل أفضل لأبناء شعبنا،
لتنتصر فيه الحرية على القمع والظلم،
وتسود فيه الحقيقة على الطغيان وجبروت القوة،
ويطغى على ارضنا فلسطين أرض السلام، السلام والعدل والتعايش والمحبة على هذا الاحتلال الصهيوني العنصري الاستحواذي.
ولنوجه طاقاتنا جميعا لبناء دولتنا الفلسطينية على كامل ترابنا الفلسطيني
والثورة فكرة والفكرة لا تموت.

ومعا وسويا ويدا بيد متحدين لتوجيه بوصلتنا دائما نحو طريق تحرير فلسطين والقدس والاقصى والقيامة وجميع مقدساتنا الاسلامية والمسيحة

سهيل نقولا ترزي
مدير مؤسسة بيلست الوطنية للدراسات والنشر والاعلام
ومدير شبكة الارض المقدسة للاعلام

وعضو مجلس جمعية الشبان المسيحية

وعضو مجلس ادارة الرعاية الصحية

ونائب والقائم باعمال رئيس جمعية الشبان المسيحية سابقا


https://www.facebook.com/felesteen.ps2/videos/3216729518344224/



#سهيل_نفولا_ترزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- نقل الغنائم العسكرية الغربية إلى موسكو لإظهارها أثناء المعرض ...
- أمنستي: إسرائيل تنتهك القانون الدولي
- الضفة الغربية.. مزيد من القتل والاقتحام
- غالانت يتحدث عن نجاحات -مثيرة- للجيش الإسرائيلي في مواجهة حز ...
- -حزب الله- يعلن تنفيذ 5 عمليات نوعية ضد الجيش الإسرائيلي
- قطاع غزة.. مئات الجثث تحت الأنقاض
- ألاسكا.. طيار يبلغ عن حريق على متن طائرة كانت تحمل وقودا قب ...
- حزب الله: قصفنا مواقع بالمنطقة الحدودية
- إعلام كرواتي: يجب على أوكرانيا أن تستعد للأسوأ
- سوريا.. مرسوم بإحداث وزارة إعلام جديدة


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سهيل نفولا ترزي - نص كلمة الاستاذ سهيل نقولا ترزي في مؤتمر القدس العلمي الثالث عشر، والذي عقدته مؤسسة القدس الدولية