أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جريس الهامس - سورية الأسيرة .. والعسكرة الطائفية .. 2















المزيد.....

سورية الأسيرة .. والعسكرة الطائفية .. 2


جريس الهامس

الحوار المتمدن-العدد: 1564 - 2006 / 5 / 28 - 10:47
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


قبل كل شيْ : تحية لأهلنا في بلدة ( معربا) التي أضحت ضاحية شمالية لمدينة دمشق لموقفكم البطولي ضد استبداد النظام الأسدي الذي جند شرطته وبلدوزراته لهدم منازلكم التي تأوي عائلاتكم وبوْسكم واّلامكم بحجة الترخيص والتنظيم الكاذبة . إن وحدتكم وتصديكم لزبانية النظام الذين أرادوا إرهابكم بإطلاق الرصاص في الهواء وأخذ عدد من الشرطة المعتدين أسرى إلى الجبل أسقط تهديدات ماهر الأسد ( بمسح قريتكم على الأرض ) كما فعل والده السفاح في أحياء مدينة حماة وأرغم نظام القتلة واللصوص على التراجع لأنه في النزع الأخير ... تحية لكم ياأهلنا لأنكم أعطيتم الدرس لجميع المناضلين المعزولين عن الشعب وفتحتم ثغرة كبيرة في جدار الرعب والخوف الذي أشاده الديكتاتور منذ عشرات السنين وأقام على حراسته جيشاّ ضخماّ من أجهزة القمع والتجسس والإرهاب .. إن وحدة الفقراء والمضطهدين وقياداتها النابعة من صفوفهم بجدارة وعفوية منظمة وحدها ستكنس هذا النظام الجيفة النتنة التي من واجب جميع الوطنيين الصادقين دفنها ...؟
- ------------------------------------------------------
الإنسان والغريزة الحيوانية
------------------
الإنسان نصفان : نصف إنساني عاقل غيري محب للاّخر والوطن يرشده ويرسم مسيرته في الحياة العقل منتج الفكر والإبداع والحب والثقافة والحضارة المجتمعية والتحرر والتقدم . وكلمة إنسان مشتقة من الموْانسة والأنس أي الحوار والتضامن المتساوي لبلوغ الأفضل دوماّ تحت راية حقوق الإنسان وحقوقه التي لاتقبل التنازل أو التجيير أو الإغتصاب
ونصف حيواني غرائزي يحلّل امتلاك كل شيْ لنفسه . يعود بالإنسان إلى وحش الغابة الذي انحدر منه . لهذا نرى هذا المخلوق الغرائزي الذي ما زالت تلافيف دماغه متخلفة النمو يحلل لنفسه قتل الاّخرين وسلبهم ويتلذذ بتعذيبهم واستباحة كل المحرمات على الأرض ليرضي غريزته
وبعد انتقال هذا المخلوق الغرائزي من الغابة إلى المجتمع الحديث وامتلك كل إبداعات العلم والعقل البشري لإسعاد الناس وإعادتهم إلى الحد الأدنى من إنسانيتهم لم يتحرر هذا المخلوق من غرائزه . بل طوّر أدواتها وأساليبها الخبيثة وغلّفها بالشعارات الخادعة والكاذبة والمزاعم السخيفة لإخفاء نواجذه وأنيابه الجائعة للحم البشري دوماّ .... نمت واستطالت غرائزه مع نمو النظام الرأسمالي وتطور همجية الرأسمال الذي تحول إلى القطب الأمبريالي الأوحد الذي صبغ الأرض بدماء ضحايا الحروب الإستعمارية النهّابة من جديد ومزق وحدة الشعوب إلى كانتونات إثنية وعنصرية ليسهل عليه ابتلاعها ونهب بلادها وتحويل شعوبها إلى قطعان من المتسولين التائهين في شتى أصقاع العالم
إن هذا النظام الأمريكي الصهيوني العالمي الجديد هو الذي أعاد الحياة إلى الطائفية والعشائرية والعنصرية والأسطورة التي أعادت بدورها الإنسان إلى الحيوان الغريزي .. وهذا النظام وتابعه الإستعمار البريطاني المختص باستعمار المشرق العربي هو الذي أقام الديكتاتوتوريات العسكرية وغير العسكرية فيه
وما النظام الأسدي إلا لقاح داعر من لقاحات هذا النظام الأمبريالى الهمجي . وسبق لي ذكر علاقة موْسس هذا النظام الفاشى مع هذا النظام منذ عام 1965 يوم أرسل إلى دورة تدريبية في بريطانيا واختفى يومين عن الدورة ليلتقي مع جورج طومسون وزير المستعمرات البريطاني ومخابراته بشهادة الشرفاء الذين كانوا في البعثة معه او في السلطة ( ولم يطردوه من الجيش ويحيلوه إلى المحاكمة ) وأذكر أصدقاء تلك المرحلة أن يخرجوا عن صمتهم بعد احتراق المسرح كله وتشريد الممثلين
ثم جيّر لحساب الأمبريالية الأمريكية الصاعدة التي أسهمت بعقد صفقة معه سلّم بموجبها جولاننا المحتل للعدو الصهيوني دون قتال في حزيران 1967 الذي ستمر علينا ذكراه الأليمة بعد أيام قليلة - ومر ت كل هذه الجرائم والخيانات دون حسيب أو رقيب . ولاننسى الدور القذر الذي لعبه المحرفون السوفييت وأتباعهم في دعم هذا النظام العميل المعادي للوطن والإنسان جنباّ إلى جنب مع الأمبريالية الأمريكية
اتبع موْسس هذا النظام نصائح ماكيافيلي في موْلفه الشهير ( الأمير ) الذي أصدره عام 1513 الذي أصبح كتاباّ مقدساّ للنازية والفوهرر ولجميع طغاة العالم
هذا الكتاب الذي جرّد الدولة والسياسة من الأخلاق وحقوق الشعوب ليس لقوله : ( الغاية تبرر الواسطة ) وحسب . بل لرفضه الفوقي المتغطرس لأي دور للإرادة الشعبية في بناء الدولة وسلطة القرار لإيمانه ( بألا مبدأ لبقاء الدولة سوى قوة الإستمرار بأي ثمن كان ) أي بقاء الأمير الطاغية على كرسي الحكم مهما كلف ذلك من ثمن وضحايا لأن سلطته مستمدة من السماء
ولم يجد موْسس النظام الأسدي أو الأصح المافيا الأسدية سوى اعتماد الطائفية أساساّ لنظامه الفاشي فشرب كأسها حتى الثمالة وعمل لبناء طغمة من المدمنين والحشاشين ؟؟ بالترهيب والترغيب وكان له ذلك مستنزفاّ موارد الدولة كلها لحساب مشروعه المكيافيلي المغلف بالطائفية البغيضة التي نسيها شعبنا قبل اغتصاب هذه المافيا للسلطة عام 1970 وهذا الواقع المرير الذي سقط في مصيدته الكثير من أبناء الطوائف الأخرى ... لايشكل اتهاما للوطنيين الديمقراطيين الشرفاء الذين قدموا التضحيات المضاعفة في سجون ومنافي الطاغية حافظالأسد ... إنني أخجل أن أسمي الطوائف أو انتماء أي مواطن لهذه الطائفة أو تلك لكن الواقع المر والطائفية التي بني النظام عليها يفرض علينا توصيفها بصراحة ووضوح في اللوحة السريرية التي أمامنا
قال لي أحد المناضلين الذين قضوا في السجن عشر سنوات ونيف إن قريته الساحلية التي لايزيد عدد سكانها عن الخمسة اّلاف نسمة انتجت ثلاثين جنرالاّ من رتبة عقيد وما فوق .... والكل يعلم أن قطعات عسكرية كاملة من سائق الدبابة إلى قائد القطعة من طائفة الرئيس ( المنتصر بالله ) ومثلها أجهزة المخابرات والشرطة وكبار العسكريين من طوائف أخرى في مواقع هامشية تحت الرقابة الدائمة وينسحب هذا الوضع المخزي الكارثي على جميع موْسسات ودوائر الدولة ... الطفل الصغير في سورية يعلم هذه الحقائق التي يتحمل النظام الأسدي مسوْوليتها ... ولاتزر وازرة وزر أخرى
هل استطاع الطاغية ووريثه توطيد حكمه بالقتل والسجن والتعذيب والتشريد والنهب والطائفية وتنفيذ كل إملاءات أمريكا وإسرائيل طيلة 36 عاماّ .. طبعاّ لا جاء الجواب صاعقا صامدا حتى الإستشهاد في سجن المزة من الشهداء صلاح جديد نورالدين الأتاسي ورفاقهم ومن كل المناضلين الوطنيين الديمقراطيين من جميع الطوائف والتيارات السياسية وكان للمناضلين ( العلويين ) دوراّ بارزا في تعرية هذا النظام فلماذا يتحسس البعض من تشخيص الداء سواء في الريف أو المدينة لبلوغ الدواء الناجع . إن هذا النظام القائم على الترهيب والترغيب لم يستعبد طائفة ويشوه سمعتها ويضطهد المناضلين الوطنيين فيها اضطهاداّ مكعباّ عن المناضلين من الطوائف الأخرى كما استعبد وشوه الطائفة العلوية منذ اغتصابه السلطة حتى اليوم هذه الطائفة التي انتجت مناضلين قدامى كالدكتور وهيب الغانم وبدوي الجبل وجدد كالدكتور ابراهيم ماخوس ومحمود جديد وغيرهم في المنفى . وأسعد صقر وصلاح وعادل نعيسة وكاسر محمود وموسى العلي وغيرهم من الضباط الوطنيين الذين التقيتهم في سجن المزة عام 1974 وكانوا من أنبل وأوعى العسكريين الوطنيين والمئات غيرهم الذين اعتقلهم وسرحهم الطاغية والدكتور عبد العزيز الخير وفاتح جاموس وغيرهم إلى جانب عشرات الشهداء الذين اغتالهم الطاغية أو اغتالتهم طائفية الإخوان المسلمين التي تقاسمت الإجرام الطائفي ضمن تنسيق واحد بين ما يسمى _ أمير الجهاد - اّنذاك ( عدنان عقلة ) وحافظ أسد التي سبق فضحها في مجازر حماة الدامية
وأذكر عذابات الوطنيين الديمقراطيين العلويين منهم رفيقنا البطل يوسف هيفا من ضاحية ( القنجرة ) الذي واصل حافظالأسد تعذيبه في إحدى قطعات الجيش كضابط احتياط حتى أرغمه على الهجرة إلى أمريكا اللا تينية ... كما أذكر الصديق الحبيب موسى العلي الذي أصبح محاميا بعد تسريحه من الجيش وعاش مع رفاقه وعائلاتهم على أعصابهم أثناء الإغتيالات الإجرامية من الطائفيين وأذكر قوله لي أثناء لقاءاتنا : لانعلم من سيقتحم باب المنزل ليقتلنا . هل هم مخابرات حافظ الأسد أم الإخوان المسلمين ... وضاع دم الكثير من شهداء شعبنا بين مخابرات النظام أو قتلة الإخوان المسلمين
والذي زاد الطين بلة الاّن الإرتباط العضوي الطائفي بين النظام الأسدي ونظام الملالي في إيران الذي حملته أمريكا للسلطة على أشلاء اليسار الإيراني المناضل ضد حكم الشاه باعتراف ( أبو الحسن بني صدر ) الرئيس الإيراني السابق اللاجئ~ في باريس ووفق الوثائق والدراسات التي أصدرها حزب العمال الشيوعي الإيراني -
هذا هو الواقع المر واللوحة السريرية دون حساسيات ودون تشنج من هذ المقال أوذاك . وعلى الوطنيين المخلصين من أية طائفة أواتجاه فكري انحدروا عسكريين ومدنيين أن يتوحدوا سورية ووحدتها ومصيرها أمانة في عنق الجميع لإنقاذها من نظام المافيا الأسدية التي أعطت الخارج الأمبريالي المبررات للتدخل المباشروإيصال الأمور إلى حافة الهاوية والقادم أعظم ....؟
------------
دعوة إلى جميع الزملاء المحامين للتضامن بشتى الوسائل مع الزميل المناضل أنور البني المضرب عن الطعام منذعشرة أيام ومع الزميل المناضل هيثم المالح الذي اعتقل موْخراّ لإنقاذ حياتهم المهددة والتضامن مع جميع معتقلي الرأي والضمير وفي مقدمتهم الكاتب المناضل ميشيل كيلو والمناضل فاتح جاموس وغيرهم والقائمة طويلة ......
كما نعلن تضامننا مع شعبنا العربي في الأهواز المناضل في سبيل حق تقرير المصير ضد النظام العنصري الطائفي الإيرانى ونستكرجريمة تسليم النظام الأسدي عددا من اللاجئين المناضلين الأهوازيين المقيمين في دمشق إلى السلطات الإيرانية التي أعدمت عدداّ منهم __ الخزي والعار والهزيمة لأعداء الشعوب مهما تغطرس الإستبداد



#جريس_الهامس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سورية الأسيرة .. والعسكرة الطائفية .. ؟
- كلمة جديدة على جرح الردّة
- هل سنشهد حكومة فيشي سورية جديدة في الخارج ...؟؟؟؟؟
- نقابة المحامين السوريين .. شهيدة النظام الأسدي - 14 - الأخير ...
- نقابة المحامين السوريين . شهيدة الإستبداد الأسدي - 13
- نقابة المحامين السوريين .. شهيدة الإستبداد الأسدي _ 12
- نقابة المحامين السوريين .. شهيدة الإستبداد الأسدي - 11
- نقابة المحامين السوريين .. شهيدة الإستبداد الأسدي - 10
- نقابة المحامين السوريين .. شهيدة الإستبداد الأسدي _ 9
- نقابة المحامين السوريين .. شهيدة الإستبداد الأسدي - 8
- السنديانة الشيوعية الخالدة فقيدنا عبد المعين الملّوحي
- إستجواب السيد عبد الحليم خدام وشركاه _ رقم 2
- إلى أبنائنا طلاب جامعة دمشق ..- 2
- إلى أبنائنا طلاّب جامعة دمشق
- الثامن من اّذار وعسكر الطاووس في سورية ..؟؟
- نداء إلى منظمات حقوق الإنسان في الوطن العربي والعالم
- المكاري .. بين الأمس واليوم ....؟؟
- نقابة المحامين السوريين .. شهيدة الإستبداد الأسدي - 7
- نقابة المحامين السوريين .. شهيدة الإستبداد الأسدي .. -6
- ...- 5 نقابة المحامين السوريين .. شهيدة الإستبداد الأسدي


المزيد.....




- صدمة في الولايات المتحدة.. رجل يضرم النار في جسده أمام محكمة ...
- صلاح السعدني .. رحيل -عمدة الفن المصري-
- وفاة مراسل حربي في دونيتسك متعاون مع وكالة -سبوتنيك- الروسية ...
- -بلومبيرغ-: ألمانيا تعتزم شراء 4 منظومات باتريوت إضافية مقاب ...
- قناة ABC الأمريكية تتحدث عن استهداف إسرائيل منشأة نووية إيرا ...
- بالفيديو.. مدافع -د-30- الروسية تدمر منظومة حرب إلكترونية في ...
- وزير خارجية إيران: المسيرات الإسرائيلية لم تسبب خسائر مادية ...
- هيئة رقابة بريطانية: بوريس جونسون ينتهك قواعد الحكومة
- غزيون يصفون الهجمات الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة بأنها ضر ...
- أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جريس الهامس - سورية الأسيرة .. والعسكرة الطائفية .. 2