أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - اثير حداد - شعب العراق لملوم !!!!!














المزيد.....

شعب العراق لملوم !!!!!


اثير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 6443 - 2019 / 12 / 21 - 02:59
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


انتشر بين الشعوب العربيه تعبير عن الشعب العراقي (لملوم) بعد 1991 واخذ هذا التعبير عمقة بعد التغير في 2003. وكانوا يقصدون في ذلك اهانة الشعب العراقي. وكاّن ما يشكل الشعب العراقي ظهر فجاة، وليس هوا كما هو منذ 1921 ، اي منذ تشكيل الدولة العراقية الاولى. هذا بالاضافة الى ما يميز الفرد العربي هو عدم متابعته للمتغيرات في العالم عموما، فهو بعيد جدا عن اغناء معلوماته، ويعتبر ما يخزنه في ذاكرته "مقدسات" غير قابلة للتغير والتطور، والانكى من كل ذلك لا يوجد لديه الاستعداد لدحض المعلومات المخزنة في ذاكرته فقد القى بمفتاح تلك الذاكرة في قعر النهر.
ومما يثير الشفقة ايضا ان هناك من العراقيين من يؤمن بهذا "اللملوم" ويبدا بلوم الطرف، او الاطراف الاخرى، بانها سبب فشل تاسيس وطن " المواطن "، ويذهب البعض منهم الى ابعد من ذلك فيلقي فشل الديموقراطية في العراق على هذا "اللملوم"، وهو يقصد في ذلك كل ما عداه.
من المفيد جدا مراجعة تاريخ الانسان والدول من اجل تعبيد الطريق نحو مستقبل افضل دون الحاجة للمرور بنفس المطبات التي وقعت فيها تلك الشعوب، والاكثر اهميتا هنا هو طرح السؤال الجوهري هل من الممكن خلق وطن من لملوم ؟
عقدت بعض دول اوربا اجتماع ما يطلق عليه صلح وستفاليا عام 1648 والذي يعتبر تاسيس لمبدأ سيادة الدوله، ومن ناحية اخرى انهى هذا الصلح سيطرت اللاهوت على العقل الاوربي وفتح الطريق لتعبيد الارضية للدولة العلمانية، وجعل مصلحة
الشعوب فوق مصلحة رجال الدين . ما بعدها برزت الدول التي نعرفها في يومنا الحالي . لناخذ بريطانيا العظمى مثلا فهي تتكون من اربع فيدراليات . و ننسى سويسرا طبعا المتكونه من سبع كونفدراليات، بلغات مختلفه انكليزيه وفرنسيه والمانيه.
ويسير بنا التاريخ ليطرح ظهور شكل جديد لم يكن معروفا سابقا عبر كل التاريخ السابق لها، وهو نشوء الولايات المتحدة الامريكية المتكونة من جميع البشر من كل انحاء العالم بل انك لتجد فيها اصول لا نعرفها. جميعها منصهر في الوطن الواحد عبر مجموعة من الولايات والتي كل واحدة منها تمتلك علما خاصا بها ونظام وقوانين خاصة بها بالاضافة الى خضوعها للقوانين الفيدرالية، الى درجة ان في بعض الولايات الجنوبيه مثلا تكساس و نيو مكسيكو نجد ان اشارات المرور تكتب بلغتين الانكليزية والاسبانيه , وعلى سبيل المثال ايضا لا تقبل اجازة السياقه الصادرة من ولاية معينة في ولاية اخرى. ورغم كل هذه الفروقات فهو وطن.
وتقريبا وبشكل مشابه الى حد ما ظهرت استراليا و كندا و نيوزيلند، جميعها اوطان تتكون من لملوم.
والى حد ما تعطي الامارات العربية المتحدة امثلة ناجحة في الادارة المستقلة او ما يشبه الفيدراليات.

ولم يتبق سوى الاجابة على التسائل المهم الاخر، الا وهو :هل ان التنوع "اللملوم" معيق للديموقراطية ؟
الهنـــــــــــــد.
يوجد عدد من الطوائف العرقيه في الهند ابرزها الدرافيدين و الهنود الاريون .
اما من ناحية الدين والطائفة فان تنوع الهند اكثر بكثير من التنوع العرقي ، وابرز هذا التنوع الهندوس، البوذيون ، الجيبتون، المسلمون، السيخ و المسيحيون.
كل هذا التنوع يعيش في دولة ديموقراطية كما يعرف الدستور الهندي ذلك بـ " دولة ذات سياده، وانها جمهورية اشتراكية علمانية وديموقراطية ". كل هذا التنوع " اللملوم " يعيش في دولة المواطنة العلمانية والديموقراطية .
تشكل الهند اكبر ديموقراطية في عالم اليوم من ناحية عدد السكان. ومن الناحية الادارية تتالف الهند من 28 ولاية و سبع اقاليم اتحاديه، جميعها تحت لواء جمهورية فيدرالية.
وتفتخر الهند بانها سابع اكبر اقتصاد في العالم، وفي 1991 كانت الهند واحدة من اسرع الاقتصاديات نموا في العالم. ورغم ان هناك تشوه و تخلف اقتصادي و اجتماعي في الهند الا انها تعيش حالة من الاستقرار النسبي مقارنة بدول شرق اسيا من باكستان مثلا .
حل مشاكل اللملوم يكمن في العلمانية والديموقراطية اولا و اخيرا، في دولة المواطنه ، حيث يتساوى في الحقوق والواجبات جميع المواطنين، بغض النظر عن الدين والقومية، وان الاغلبية التي تحكم ليست اغلبية عددية لدين او طائفه بل اغلبية سياسيه.



#اثير_حداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كن واقعيا و اطلب المستحيل
- كن واقعيا و اطلب المستحيل
- المؤمن بدل المواطن !
- تحرير الموصل نصف انتصار !
- الخوف من المستقبل هو خوف من الحريه -3-
- الخوف من لمستقبل هو الخوف من الحريه - 2-
- الخوف من المستقبل: هو الخوف من الحريه - 1-
- الموظفين السياسيين
- نقبل بعضنا شريكات لحماية بعضنا !!!!!
- النفط لن يعود قادر على الاطعام !
- العلمانيه مركب النجاة
- يوميات رب عائله
- الشعبويه، التعبير السياسي لبرامج - تلفزيون الواقع -
- الشعبويه، التعبير السياسي عن برنامج الواقع التلفزيوني
- لّو !
- أ كان نظام البعث علمانيا ام سنيا ؟
- اكان الربيع العربي احباطا !
- من المسيطرعلى السوق العالميه للنفط الان ؟ العرض ام الطلب ؟
- اسلحة الدمار الشامل العراقيه موجوده لكن الفطرسة الامريكية لم ...
- الوعي عندما يُغيّب


المزيد.....




- تحطيم الرقم القياسي العالمي لأكبر تجمع عدد من راقصي الباليه ...
- قطر: نعمل حاليا على إعادة تقييم دورنا في وقف النار بغزة وأطر ...
- -تصعيد نوعي في جنوب لبنان-.. حزب الله ينشر ملخص عملياته ضد إ ...
- البحرية الأمريكية تكشف لـCNN ملابسات اندلاع حريق في سفينة كا ...
- اليأس يطغى على مخيم غوما للنازحين في جمهورية الكونغو الديمقر ...
- -النواب الأمريكي- يصوّت السبت على مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- الرئيس الإماراتي يصدر أوامر بعد الفيضانات
- شاهد بالفيديو.. العاهل الأردني يستقبل ملك البحرين في العقبة ...
- بايدن يتهم الصين بـ-الغش- بشأن أسعار الصلب
- الاتحاد الأوروبي يتفق على ضرورة توريد أنظمة دفاع جوي لأوكران ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - اثير حداد - شعب العراق لملوم !!!!!