أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي عرمش شوكت - اطالة اختيار بديل للرئيس .. مراوحة على ارض ملتهبة














المزيد.....

اطالة اختيار بديل للرئيس .. مراوحة على ارض ملتهبة


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 6442 - 2019 / 12 / 19 - 21:54
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


انطوت الايام الخمسة عشر المسمات بـ " المهلة الدستورية" لرئيس الجمهورية بغية قيامه بتكليف مرشح الكتلة الاكثر عدداً لرئاسة مجلس الوزراء. ان هذه المهلة في حقيقتها موجهة للكتل والاحزاب التي تمتلك العدد الاكبر لتقديم مرشحها، وليست للرئيس كي يوفي بمتطلباتها. لاسيما وان المادة الدستورية 76 تلزمه بالتقيّد بسياقاتها. لا شك ان عتبة تكليف رئيس وزراء جديد قد امست عصية على العبور او التجاوز، في ظل وقع مواصفات الرئيس القادم ، التي قد حددها المنتفضون، والتي يتوجب ان يتحلى بها المرشح للمنصب. يقابل ذلك تمسك الكتل المرتعبة على مواقعها التنفيذية ومكاسبها من السحت الحرام التي تحسبها خطوط الصد الاخيرة في معركتها . وانها تدرك تماماً، اذا ما حصل اي ثلم فيها يعني سيجرفهم طوفان الحراك الجماهيري الى مزبلة التاريخ.
وهنا تنجلي تضاريس ارضية الصراع، ويُبان عمق ابعادها. غير ان الباقي الاقوى هم "المنتفضون الثوار" . ولكن يتوه الباحث عن افق خطى الرابضين في سوح الاعتصامات. وحينما تدفع الغاية الوطنية الملحة للوصول الى ناصية الطريق المؤدية الى استكمال انتصار ثورة اكتوبر العراقية الباسلة. يتضح بان الخشية من الغدر والتصفية الجسدية باتت تحث الثوار على التروي في الكشف عن " القيادة "، او ترشيح الاشخاص لمنصب رئيس الوزراء. وبالتالي تفرض عليهم، كما يبدو، المراوحة فوق ارض ملتهبة. الامر الذي يفتح منافذ غير محبذة في مثل هذا الظرف الساخن، التي من شأنها ان تثير التساؤل المرير، والعتب الخشن، وحتى تبعث بشيء من التشكيك غير المنصف بالقدرة على الاقدام بمسيرة التغيير. غافلة عن عنفوانها المتصاعد. غير ان امل الناس يبقى ان يكون " رأس الانتفاضة" غير بعيد عن تلمس هذه الهواجس، ومدركاً لمخاطرها. والحكمة في حُسن استثمار الفرص المتاحة.
اذن يتوجب على طليعة الانتفاضة استباق الزمن وقطع السبل امام الذين يراهنون على عمليات المماطلة والتسويف والخطف والاغتيالات، لتحويل الحالة السلمية، الى حالة سكون ملتبس من شأنه ان يخلق اشكاليات بالهمم. ان ذلك احتمال وارد. اذا ما تمادت القوى المتنفذة بتمسكها بمواقهعا ومحاصصاتها التي اتضحت متجلية في ما شرع مؤخراً، كقانون المفوضية ، و مشروع قانون الانتخابات. وكذلك الامر موصولاً في ترشيح شخصيات من صلبها ولا تعدو عن كونها نسخة من سابقيها ليس الا.. في حين لم نر ولم تبرز مبادرات ترصن سياقات التغييرو تنعش الهمم لحد الان، ولم نسمع حتى ما يلقي الاضواء او يبرر بصورة مقنعة للجماهير المتعطشة لثمار تضحياتها، والعازمة على تقديم الاغلى مما قدمته. هذا وناهيك عن فقر اعلام الثوار المكتفي ببعض البيانات بعيداً عن ما يتعلق بفضح دسائس وتلاعب وجرائم الاغتيالات، وتبعية القوى المعادية للتغيير من المتنفذين المتشبثين بالسلطة. فكيف سيكون ترقب الناس غداً.. لنا حديث اخر.



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوق الموت في العراق .. بين الموت بالجملة والموت بالمفرد!!
- سقوط حكومة عبد المهدي .. سقوط حجر الزاوية للنظام
- سقوط حكزمة عبد المهدي .. سقوط حجر الزاوية للنظام
- استقالة الحكومة .. خط الشروع بالتغيير وليست هي الغاية
- عبد المهدي .. عبداً للمنصب ولمن نصبه
- الحكومة العراقية طريدة ورئيسها يلوذ في ظل اصبعه
- تحالفات - سائرون والفتح - .. كواليس داكنة تخفي لغزاً
- عشية الرحيل السياسي... للحكومة ام للعملية السياسية
- جدل ملتبس حول اصلاح العملية السياسية
- ما العمل عندما يعوق تطبيق القانون ؟؟
- ثورة الشعب السوداني .. الحذر من - حصان طروادة -
- منهج سياسي لايبقي للاصلاح سوى نصفه
- في العراق - كابينة يا كابية.. حل الكيس واعطينا -
- في مذهب الفاسدين.. الفساد فرض عين
- - سائرون والفتح - .. تعددت الاجتماعات والنتائج معطلة
- الترابط الجدلي بين المحاصصة والتوافق
- حكومة عبد المهدي..- شاهد ما شافشي حاجة-
- ايقاع سياسة واشنطن وصداها في العراق
- العملية السياسية ... اصلاح ناهض ومحاصصة منفلتة
- ترقب ساخن بغياب الكتلة الاكبر الحاسمة


المزيد.....




- الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي عرمش شوكت - اطالة اختيار بديل للرئيس .. مراوحة على ارض ملتهبة