أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سليم نزال - حديث الخميس جاء الفرج !















المزيد.....

حديث الخميس جاء الفرج !


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6442 - 2019 / 12 / 19 - 09:26
المحور: سيرة ذاتية
    


حديث الخميس

جاء الفرج !

موافف الحياة طريفة حقا .و المثل الشعبي يقول عيش كتير تشوف كثير . لدى صديق اختبر الدنيا كثيرا قال لى ذات مرة انه لم يعد هناك امر يستغربه فى هذه الدنيا حتى لو راى شخصا يسير على راسه لقال هذا امر عادى.
اتصل فى الصباح التقنى الذى ارسلته الشركة لاجل اصلاح النت فى البيت .و قال انه قادم بعد ساعة .قلت فى نفسى جاء الفرج . لكن الطريف فى الامر ان النت عاد كالعادة قبل دقائق من وصوله البيت .المهم جاء و فحص النت و قال لا يوجد مشكلة .
ثم امضيت بعض الوقت اقرا قصة حياة الكاتب البرازيلى المعروف باولو كوليهو .عنوان الكتاب قصة محارب .و عندما كان كوهيلو ولدا صغيرا قال لامه يريد ان يصبح كاتبا و كان رد امه ان والده مهندسا يتعامل مع الحياة بصورة منطقيه ماذا يعنى ان يصبح المرء كاتبا .
و لعل رواية الكيميائى هى من جعلته معروفا على نطاق عالمى حيث تمت ترجمة الرواية الى لغات عديدة .و هى تتحدث عن حلم شاب اسبانى اندلسى بالعثور على كنز .و تنصحه عرافة ان يذهب الى مصر و هناك يقع فى حب فتاة اسمها فاطمة .فكرة الكتاب الاساسية انه متى وضع الانسان هدفا لتحقيقه فان كل شىء يحصل له يشجعه على تحقيق الحلم .
قراءة بيوغرافيا الكاتب امر مشوق لان المرء يتعرف على المؤثرات الاجتماعية و الثقافية التى لعبت دورا فى صناعة الكاتب .الكتاب يقع من خمسمائة صفحة تقريبا .

و قبيل المساء ذهبت الى المقهى ووجدت النادل الروسى الذى بادرنى الى القول كنت اتحدث مع النادلة قبل قليل ان كان النت لم يزل مقطوعا عنك و ان كنت ساتي .و هى قالت انك ساتي .و لما جاءت قلت لها ايتها الشيطانه كيف عرفت انى ساتى اليوم قالت طبعا احب ان تاى لان من مصلحة المقهى ان لا يغيب زبائنه ابتسمت و قلت لها وحده الله من يستطيع فهم المراة !
جلست فى المقهى لبعض الوقت اثرثر مع الرجل الاسكلندى الطيب . دائما و ابدا اراه يجلس فى عين المكان و يشرب البيره و يمزح مع هذا و ذلك .و حين اقول له كيف االحال اليوم يضحك قائلا ساخبرك بعد خمسة دقائق .
لم اكتب شيئا و لم اكن احمل معى الكبيوتر .ثم انشغلت ببعض الاتصالات الهاتفيه .منها الحديث مع صديقى ابو نبيل عاشور الذى يزور المغرب الان.
و عاشور صديق من ايام الدراسة و كان لنا حوارات كثيره فى مقهى الفريدريكا ايام الجامعة .كان ذلك فرصة رائعة ان نلتقي نحن من المشرق مع طلابا من المغرب .
من المحزن ان العالم العربى لم يقم خلال الخمسين عاما الماضيه بجهود لاجل تعريف العرب ببعضهم البعض .و بقيت الجامعة العربية ترواح فى مكانها مع انها اقدم مؤسسه اقليمية فى العالم .
لكن هذا هو الواقع الذى امل ان يتغير .فالانفتاح صار سمه العصر و هذا كله يساهم فى تخفيف الافكار السلبية و العنصريه و الكراهية بين البشر .

و عندما كنت فى المغرب فى زيارة الاخيره .ذهبت مع ا لصديق عاشور قاصدين مدينة اصيله بهدف حضور بعض من نشاطات المهرجان الثقافى السنوى . عل جهة اليمين تقع مدينة سبته المحتلة و جبل طارق و البحر الازرق .و امامنا كانت الجبال الخضراء الممتدة .و قد وضع ابو نبيل اغنية علاالله تعود لوديع الصافى و هى من الاغانى الجميلة و سرعان ما صرنا نردد الاغنية و نحن متجهين الى اصيله فى ذلك المساء الجميل

سليم نزال
موافف الحياة طريفة حقا .و المثل الشعبي يقول عيش كتير تشوف كثير . لدى صديق اختبر الدنيا كثيرا قال لى ذات مرة انه لم يعد هناك امر يستغربه فى هذه الدنيا حتى لو راى شخصا يسير على راسه لقال هذا امر عادى.
اتصل فى الصباح التقنى الذى ارسلته الشركة لاجل اصلاح النت فى البيت .و قال انه قادم بعد ساعة .قلت فى نفسى جاء الفرج . لكن الطريف فى الامر ان النت عاد كالعادة قبل دقائق من وصوله البيت .المهم جاء و فحص النت و قال لا يوجد مشكلة .
ثم امضيت بعض الوقت اقرا قصة حياة الكاتب البرازيلى المعروف باولو كوليهو .عنوان الكتاب قصة محارب .و عندما كان كوهيلو ولدا صغيرا قال لامه يريد ان يصبح كاتبا و كان رد امه ان والده مهندسا يتعامل مع الحياة بصورة منطقيه ماذا يعنى ان يصبح المرء كاتبا .
و لعل رواية الكيميائى هى من جعلته معروفا على نطاق عالمى حيث تمت ترجمة الرواية الى لغات عديدة .و هى تتحدث عن حلم شاب اسبانى اندلسى بالعثور على كنز .و تنصحه عرافة ان يذهب الى مصر و هناك يقع فى حب فتاة اسمها فاطمة .فكرة الكتاب الاساسية انه متى وضع الانسان هدفا لتحقيقه فان كل شىء يحصل له يشجعه على تحقيق الحلم .
قراءة بيوغرافيا الكاتب امر مشوق لان المرء يتعرف على المؤثرات الاجتماعية و الثقافية التى لعبت دورا فى صناعة الكاتب .الكتاب يقع من خمسمائة صفحة تقريبا .

و قبيل المساء ذهبت الى المقهى ووجدت النادل الروسى الذى بادرنى الى القول كنت اتحدث مع النادلة قبل قليل ان كان النت لم يزل مقطوعا عنك و ان كنت ساتي .و هى قالت انك ساتي .و لما جاءت قلت لها ايتها الشيطانه كيف عرفت انى ساتى اليوم قالت طبعا احب ان تاى لان من مصلحة المقهى ان لا يغيب زبائنه ابتسمت و قلت لها وحده الله من يستطيع فهم المراة !
جلست فى المقهى لبعض الوقت اثرثر مع الرجل الاسكلندى الطيب . دائما و ابدا اراه يجلس فى عين المكان و يشرب البيره و يمزح مع هذا و ذلك .و حين اقول له كيف االحال اليوم يضحك قائلا ساخبرك بعد خمسة دقائق .
لم اكتب شيئا و لم اكن احمل معى الكبيوتر .ثم انشغلت ببعض الاتصالات الهاتفيه .منها الحديث مع صديقى ابو نبيل عاشور الذى يزور المغرب الان.
و عاشور صديق من ايام الدراسة و كان لنا حوارات كثيره فى مقهى الفريدريكا ايام الجامعة .كان ذلك فرصة رائعة ان نلتقي نحن من المشرق مع طلابا من المغرب .
من المحزن ان العالم العربى لم يقم خلال الخمسين عاما الماضيه بجهود لاجل تعريف العرب ببعضهم البعض .و بقيت الجامعة العربية ترواح فى مكانها مع انها اقدم مؤسسه اقليمية فى العالم .
لكن هذا هو الواقع الذى امل ان يتغير .فالانفتاح صار سمه العصر و هذا كله يساهم فى تخفيف الافكار السلبية و العنصريه و الكراهية بين البشر .

و عندما كنت فى المغرب فى زيارة الاخيره .ذهبت مع ا لصديق عاشور قاصدين مدينة اصيله بهدف حضور بعض من نشاطات المهرجان الثقافى السنوى . عل جهة اليمين تقع مدينة سبته المحتلة و جبل طارق و البحر الازرق .و امامنا كانت الجبال الخضراء الممتدة .و قد وضع ابو نبيل اغنية علاالله تعود لوديع الصافى و هى من الاغانى الجميلة و سرعان ما صرنا نردد الاغنية و نحن متجهين الى اصيله فى ذلك المساء الجميل



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا للثورة نعم للصلاح التدريجى
- اذا الليل اضنانى بسطت يد الهوا!
- اسرائيل تطالب ب 150 مليار دولار من الدول العربية !
- كلام فى زمن ما بعد خراب مالطا !
- العقل الجمعى او الذات الجمعية للمجتمعات!
- الربيع العربى الثانى على الابواب !
- معلم يقتل تلاميذه !
- العنصريه العربيه القبيحه!
- العالم يسير نحو الفوضى !
- عندما يصل النفاق الى هذا المستوى فى البرلمان الفرنسى !
- حديث ديسمبر
- متى تصل الحافلة ؟
- احاديث صغيرة فى بحر الحياة!
- اشكاليه التغيير باتجاه ثقافه الديموقراطيه فى المجتمعات التقل ...
- عن الكتب و المكتبات(متابعة)
- الامن الثقافى الجزء الاول
- الامن الثقافى تغيير حنفيات الماء لا يكفى !
- او ندفن راسنا فى الرمال او نتعامل مع العولمة لانه لا مهرب من ...
- تجمعات بشرية لا رابط بينها !
- وثيقة بلفور القاتلة و حرب المائة عام.


المزيد.....




- شاهد ما كشفه فيديو جديد التقط قبل كارثة جسر بالتيمور بلحظات ...
- هل يلزم مجلس الأمن الدولي إسرائيل وفق الفصل السابع؟
- إعلام إسرائيلي: منفذ إطلاق النار في غور الأردن هو ضابط أمن ف ...
- مصرع 45 شخصا جراء سقوط حافلة من فوق جسر في جنوب إفريقيا
- الرئيس الفلسطيني يصادق على الحكومة الجديدة برئاسة محمد مصطفى ...
- فيديو: إصابة ثلاثة إسرائيليين إثر فتح فلسطيني النار على سيار ...
- شاهد: لحظة تحطم مقاتلة روسية في البحر قبالة شبه جزيرة القرم ...
- نساء عربيات دوّت أصواتهن سعياً لتحرير بلادهن
- مسلسل -الحشاشين-: ثالوث السياسة والدين والفن!
- حريق بالقرب من نصب لنكولن التذكاري وسط واشنطن


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سليم نزال - حديث الخميس جاء الفرج !