أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - عراقيات في ساحة التحرير...














المزيد.....

عراقيات في ساحة التحرير...


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 6438 - 2019 / 12 / 15 - 16:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


1 ـــ
تعال وشوف
بعيون العراقيات
ما ظل خوف
بيهن فرح
بيهن روج فضي
يمازح المشحوف
بيهن وطن صار چبير
طول وعرض حد الشوف
عراقيات
چراغدهن بيارغ جيل
يصهل غيض ثوره
بساحة التحرير
................
2 ـــ شكراً للأنتفاضة, وحدت فينا اجمل ما فينا, فكانت المرأة العراقية, تخترق جدار الخوف, الى حيث هناك, اشقاء لها جرحى في ساحة التحرير, ولدوا معها مرة اخرى من رحم الأنتفاضة, عاد التاريخ ليصلح التاريخ في ساحة التحرير, اخت تتقدم اخوتها, تعدهم واحداً واحداً, تكتب وصاياهم بدمائهم على صفحات الأنتفاضة, قالت الصغيرة بدرية لأختها چماله, لم نذهب مرة اخرى الى المزابل, سننزل لناخذ حقنا في ساحة التحرير, لن نعود قالت چماله, وعلينا ان نسكب ما في عبرة الله دموعاً في عيون الشهداء, ولا انا: قالت الصغيرة زهره, لم اتسول بعد الآن على رصيف جرح الوطن, في حضن امي اريد ان اكبر, لدينا ما نفعله هنا, لناخذ حقنا في وطن لنا, ياخذ بأيدينا الى مدرارسنا ثانية, يوفر لنا رغيف خبز مغموس بالعافية, فرح وامل واغنيات ينشدها اطفال العراق موحدين يصفقون ضاحكون, شيرين فيلية من السليمانية, تطلب من صديقتها فخريه چاسب من العمارة, موعداً في ساحة التحرير, قرب منصة العلم, هناك لنا وطن ينتظر.
3 ـــ زينب دخلت تواً الى ساحة التحرير, قادمة من كربلاء قالت: في الأسبوع الأخير علمتني امي, كيف اضمد الجريح, قبلي جرحه ولا تبكين في وجهه يا ابنتي, هو في الساحة التي تليق به, ولا يقبل ان يرى دموع اخته, انه ينتمي الى جيل معجزة الأنتفاضة, ولا سكينة لبسالته في العيون الباكية, فقط يا حبيبتي اتخدي من عيون الشهيد مهداً لدموعك, واهتفي في سمعه: ستبقى يا شقيقي الغريب (خال) لأولادي وهوية لهم, الشهداء يا حبيتي احفاد الحسين, يكبرون في قلوبنا ويخلدون في ذاكرة الوطن, مليشيات حشد يزيد, قابعون في زوايا عتمة الوسيط المحتال, في كل يوم وشهر وعام, يزرعون في عيون اطفالنا حزن كربلائي جديد.
4 ـــ عائشة طالبة الطب في الموصل, استضافتها بنات مدينة الثورة, ثم جاءت معهن الى ساحة التحرير, اخوتي قالت: ما انقاكم جيل معجزة الأنتفاضة, الى جانب اختصاصي, علمتني خالتكم امي, الطبخ وادارة الشؤون المنزلية والأقتصاد في موارد الأعاشة, واعادة تنظيف المنزل, حتى ولو بحجم ساحة التحرير, شباب الأنتفاضة وعبراتهم تخنقها دموع الفرح, سألوا عن اشقائهم في المحافظات الغربية, قالوا لأختهم عائشة, ابقي هنا مع اخواتك, نحن الذين نتقدم ونحن الذين نموت, فقط خبري شقيقاتنا هناك, هنا لأطفالهن (اخوال) في ساحة التحرير, استشهدوا واقفين كجداتكم النخلات, يقاتلون ببسالة سلميتهم, ملشيات جبانة خانت الأرض والعرض, بكت عائشة وطلبت ان ترافقهم, لا يا اختنا حاولن ان تنجبن جيلاً, يكمل مسيرتنا ويحافظ على سلامة الوطن.



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الوثبة: مسرحية ايرانية...
- الأنتفاضة توحدنا...
- الأنتفاضة: تبني وطناً...
- الأنتفاضة: معجزة عراقية...
- الجوع والثروات والثورات...
- مثقفون لمكافحة الشغب!!!
- اشك احياناً...
- نداء للتضامن...
- احذروا التاريخ...
- الله في ساحة التحرير...
- ديمقراطية (4) ارهاب...
- ايران:الشيطان الأصغر...
- هكذا نرى العراق..
- احذروهم واسقطوهم...
- رسالة مفتوحة
- المستنقع الأيراني...
- يوم الشهيد العراقي...
- القناص المقدس!!!
- سقوط الأقنعة...
- الأنتفاضة تربي فينا الأمل...


المزيد.....




- وزير الداخلية الفرنسي يزور المغرب لـ-تعميق التعاون- الأمني ب ...
- قطعها بالمنشار قبل دفنها.. تفاصيل جديدة تُكشف عن رجل قتل زوج ...
- فك شفرة بُن إثيوبي يمني يمهد الطريق لمذاق قهوة جديد
- الشرطة الهولندية: عصابات تفجير ماكينات الصرف انتقلت لألمانيا ...
- بعد موجة الانقلابات.. بقاء -إيكواس- مرهون بإصلاحات هيكلية
- هل يحمل فيتامين (د) سر إبطاء شيخوخة الإنسان حقا؟
- وسائل إعلام أوكرانية: انفجارات في مدينتي أوديسا وتشيرنومورسك ...
- الاحتلال يتحدث عن معارك وجه لوجه وسط غزة ويوسع ممر -نتساريم- ...
- كاتب أميركي: القصة الخفية لعدم شن إسرائيل هجوما كبيرا على إي ...
- روسيا تصد أكبر هجوم بالمسيّرات الأوكرانية منذ اندلاع الحرب


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - عراقيات في ساحة التحرير...