أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - الكهنوت الدينى والعداء للقومية















المزيد.....

الكهنوت الدينى والعداء للقومية


طلعت رضوان

الحوار المتمدن-العدد: 6438 - 2019 / 12 / 15 - 14:54
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يعتقد أعضاء الكهنوت الدينى، أنّ (فكرة القومية) ضد الدين الذى يؤمنون به.
وقد شهد تاريخ الشعوب العديد من المآسى، بسبب رفض الكهنوت الدينى الاعتراف بخصوصية كل شعب.. حدث هذا فى مصركما حدث فى دول كثيرة، مثلما حدث فى أوروبا فى العصرالوسيط ..ومن الشخصيات البارزة فى القرن17م الامبراطورفردريك الثانى الذى اهتم بفكرة (القومية الإيطالية) فترك أملاكه فى أوروبا..وعاش فى نابلى وصقلية..وحاول توحيد إيطاليا والسيطرة على البابوية. فكانت النتيجة أنْ ((لعنه البابا واعتبره أسوأ من الشيطان)) ولعمق وعيه بخطورة توظيف الدين فى السياسة فإنّ فردريك سعى لمقابلة رجال الملك الكامل فى الشام عام 1229، لا للحرب والقتال ((بل لعقد معاهدة تجاه أعدائهما من المسلمين والمسيحيين على السواء)) (د.حسن عثمان فى مقدمة ترجمته الكوميديا الإلهية- تأليف دانتى اليجيرى- دارالمعارف المصرية- عام 88- ص 18) ومن أجل تعميق الحس القومى فإنّ مدرسة بولونيا اتخذتْ لهجة تـُسكانا أداة لها ((وهى اللهجة التى ستـُصبح اللغة الإيطالية والمرحلة الأخيرة فى التطوراللغوى والأدبى وهى مدرسة الشعرالحديث . وكان من شعراء هذه المدرسة دانتى..وفى عام 1302صدرحكم بمصادرة أملاك دانتى..وإحراقه حيًا إذا وقع فى يد الحكومة..وكانت جريمة دانتى (من وجهة نظر الكهنوت الدينى) معارضته لسياسة البابا..والدفاع عن فلورنسا، فكان جزاؤه النفى وحـُرّم عليه رؤية وطنه إلى الأبد..ولكنه ظلّ يُدافع عن رؤاه فوصف المُبشرين والوعاظ بأنهم مثل ((الحيوانات والقسس يملأون بطونهم التى لاتمتلىء والبابا يقبل الرشوة، لذلك لم يعترف دانتى للبابا بصفته الدينية والسياسية..ولم يعترف بغيرقوة الروح والفن)) أما أهم الأدوارالثقافية التى قام بها دانتى فهى دفاعه عن اللغة الإيطالية باعتبارها لغة جديدة..كنوع من التعبيرعن إحساسه بوحدة الوطن الإيطالى. وفى سبيل تعميق فكرته كتب كتابه (عن اللغة العامية) ورغم أنه كتبه باللاتينية لخاصة المتعلمين، فإنه شرح الفرق بين اللاتينية و(العامية) وشرح خصائص اللغة التى تعمل على توحيد إيطاليا..وكان من رأى د.حسن عثمان أنّ دانتى ((استخدم لهجة فلورنسا العامية وأحيانـًا اللاتينية..ولهجات إيطالية أخرى ولهجات فرنسية. فخلق لغة جديدة وعظيمة عندما جعل لهجة أهل فلورنسا (العامية) لغة غنية قوية قادرة على التعبيرعن كل شىء)) (ص66)
وضع دانتى البابا فى الجحيم مع إنه مقدس عند المسيحيين، لأنّ البابا فرّط فى مصلحة فلورنسا، بينما المفروض أنْ يكون مكانه فى الفردوس..ووصلتْ جرأة دانتى أنْ وضع (سيجردى براينت) المُتهم بالهرطقة فى الفردوس، لأنه مات فى سبيل الدفاع عن حرية الرأى))
وعن العلاقة بين الدين والقوميه، فإنّ المؤرخ أورسيوس (عام 400ق.م) برّر انهيارالامبراطورية الرومانية بمرجعية دينية فقال إنّ انهيارها كان ((نتيجة الغضب الإلهى..وأنّ غضب الله حلّ على الرومان لأنهم ضلوا..وحادوا عن طريق الله بفسقهم وانغماسهم فى الشهوات، لذا أرسل الله عليهم البرابرة فخرّبوا الامبراطورية)) فهذا المؤرخ أصابته لعنة المرجعية الدينية، لأنه لوالتزم الموضوعية لكتب عن استعمار روما للشعوب الآمنة..ولكتب عن آفة الاستعمار..وهى الآفة التى عانتْ منها معظم الشعوب، بل إنّ الاستعماركثيرًا ما تستــّربغطاء دينى ليُدارى عورته كما فعلتْ أوروبا فى الحروب الصليبية بحجة الدفاع عن الأراضى المقدسة..وكما فعل العرب فيما بعد بحجة نشرالإسلام..وكان تعلق لويس عوض على كلام المؤرخ أورسيوس ((بقى هذا التفسيرهوالتفسيرالمُعتمد فى العالم المسيحى ألف عام لأنه كان التفسير الرسمى الذى اعتمدته الكنيسة الكاثوليكية..والبابوات قرنـًا بعد قرن..وبهذا التفسير قضتْ الكنيسة على كل شعورقومى فى نفوس الإيطاليين، فجعلتهم يتنكرون لأمجاد جدودهم الأولين أيام (جاهليتهم) العظيمة..ويتبرأون من حضارتهم (الوثنية) المجيدة السابقة على انتصارالمسيحية..وكان الطابع العام الذى ساد المسيحية فى العصور الوسطى هومحاولة اقتلاع كل ما كان من تراث (الجاهلية) اليونانية والرومانية وأمجاده التاريخية، باعتبارأنّ ذاك التراث كفر..ويُعادى الله والمسيح..ولم يحتفظوا من ذاك التراث إلاّببقايا مبتسرة من منطق أرسطولاستخدامه فى السفسطة الدينية، ومن مثالية أفلاطون لاستخدامها فى الشطحات الروحانيه)) ولكن بعد النضال الفكرى الذى قام به المُبدعون الذين دافعوا عن (القومية) فى مواجهة الكهنوت الدينى وكان نضالهم بمثابة الثورة على تعاليم الكنيسة التى كانت تحتقرالامبراطورية الرومانية، بوصفها تجسيدًا للمجد الدنيوى الذى يتعارض مع ملكوت الله والزهد فى الدنيا انتصارًا لمجد الآخرة..ولذلك قال دانتى ((لولا أنّ الرومان صلبوا المسيح لما كانت هناك مسيحية)) وكتب أيضًا ((يا للرومان من شعب مبارك. ليته ما وُلد من أضعف امبراطوريتك يا روما..وليت تقواه لم تقده فى سبيل الضلال)) وكان تعليق لويس عوض ((وهكذا كان دانتى بمثابة الفاصل بين عالميْن: عالم يؤمن بأنّ الدولة الدينية هى أساس التنظيم الاجتماعى..وعالم يؤمن بأنّ الدولة القومية هى أساس التنظيم الاجتماعى..وكان دانتى من أسبق دعاة الدولة القومية التى كانت الطابع المُميّزلعصرالنهضة الأوروبية، لهذا كان انتقام البابا منه رهيبًا: النفى المؤبـّـد والحرق حيًا إذا عاد إلى أرض وطنه)) (ثورة الفكرفى عصرالنهضة الأوروبية- مركزالأهرام للترجمة والنشر- عام 87- من ص47- 49) وكتب لويس عوض أيضًا أنّ ((بداية البدايات فى نشوء الحضارة الحديثة هى ظهورالهيومانيزم أو المذهب الإنسانى..وبداية تجلى المذهب الإنسانى هى ظهورالدولة القومية..وحلولها محل الدولة الدينية كأساس للتنظيم الاجتماعى)) (المصدرالسابق– ص 73)
والكهنوت الدينى يعتبرأنّ (اللغة مقدسة)..وكما حاربوا دانتى حاربوا (بيكوديللا ميراندولا) لأنه كان يكتب أبحاثه الفلسفية بلغة لاتينية مُبسـّـطة سهلة الفهم على الإنسان العادى..وكانت تـُعرف (بأسلوب باريس) بينما كان كرادلة روما يتشيّعون للاتينية الكلاسيكية التى أطلقوا عليها (الفصحى) وكانوا يتعصـّـبون لها ويعتبرونها مكملة للإيمان (المصدرالسابق- ص 180) وهنا يجب ملاحظة أنّ الكهنوت الدينى وقع فى خطأ علمى عندما أضفى (الفصاحة) على اللغة، لأنّ (الفصيح) هوالإنسان، وعلماء اللغويات لم يُـقسّموا اللغات إلى لغات (فصيحة) ولغات (عرجاء) والدليل على أنّ (الفصيح) هوالإنسان وليست اللغة، أنّ دانتى كان يكتب أشعاره بلغة أهل فلورنسا..ولكن ما كتبه يختلف تمامًا عن لغة المواطن العادى فى حياته اليومية ولا يكتب الشعر، رغم أنّ الإثنيْن (دانتى والمواطن العادى) استخدما لغة واحدة..والعداء للقومية بسبب الدين انعكس فى العداء للفن، إذْ دمّرالمسيحيون الأوائل كل ما وصلتْ إليه أيديهم من تماثيل وصور..وأطلقوا عليها ذاك المصطلح غيرالعلمى (وثنيه) فانقرض فن النحت تمامًا..ولم تعد الروح إليه إلاّفى عصرالنهضة الأوروبية على أيدى فنانين أمثال ليوناردودافنشى (1452- 1519)
وكما دمّرالكهنوت الدينى الاعتزازالقومى..وعادى الفن فعل نفس الشىء مع العِلم، إذْ وقفتْ الكنيسة فى العصورالوسطى ضد تشريح جثث البشرخوفـًا من عقاب الله فى الآخرة..وتكرّرالموقف عندما وقف الكهنوت الدينى ضد استخدام البنج للمرأة أثناء الوضع استنادًا إلى آية فى التوراة تنص على أنّ ((بالوجع تلدين أولادك)) (تكوين : 3) وكانت حجة الكهنوت أنها لن تشعربالألم وهى تحت تأثيرمخدر الكلورفورم (برتراند رسل- الدين والعلم- ترجمة رمسيس عوض- كتاب الهلال- فبراير97- 102)
ولعلّ ما حدث فى مصربعد دخول المسيحية ثم الإسلام من بين الأمثلة الدالة على خطورة الكهنوت الدينى ضد القومية الثقافية لكل شعب، فإذا كان العرب (المسلمون) ساهموا فى تخريب الآثارالمصرية، فيجب الاعتراف بأنّ المصريين الذين اعتنقوا الديانة المسيحية..كانوا هم بداية هذا التخريب..وفى هذا الشأن كتب د.حسين فوزى ((من الخطل أنْ نـُحمّل المسلمين المصريين تبعة تخريب المعابد الفرعونية، لأنّ المسئول الأول عن هذا التخريب هم المصريون المسيحيون، فما أنْ أصدر الامبراطورثيودوسيوس عام 395م أمره بإيقاف العبادات التى أطلق عليها (وثنية) فى أنحاء الامبراطورية، حتى راح المسيحيون المصريون يهدمون أويُخرّبون تلك المعابد أويحولونها إلى كنائس)) وكتب أيضًا أنّ المسيحيين المصريين ((بقيادة القساوسة والرهبان هدموا ما أطلقوا عليها (أوثان) ولطخوا صورالمعابد والمقابر. ونزلوا بمعاولهم على كل ما يستطيعون..وتبطيطه وتسوية بسطح الأرض. أو تحويلها إلى كنائس..وهذا ما فعله المسلمون، فلم يترددوا فى الزحف على المعابد وإقامة أضرحة الأولياء فى وسطها أونقل أعمدتها وأعمدة الكنائس، لإعادة استعمالها فى المساجد)) وعن معبد إيزيس كتب أنه عندما استولى أسلاف البجاويين والبشاريين والعبابدة على النوبة فى منتصف القرن الثالث الميلادى خضعوا لسحر إيزيس فعبدوها..وظلتْ حمايتهم مبسوطة على معبدها فى جزيرة فيله، رغم مرسوم ثيودوسيوس القاضى بغلق المعابد..ولذلك بقى تمثال إيزيس مرفوع الرأس فى مواجهة المسيح الظافر. ثم تمكن أسقف أسوان من أنْ يُنكس تمثال إيزيس ويدك مذبحها ثم حوّل معبدها إلى كنيسة، رغم أنّ إيزيس كانت سيدة العالم)) فهل لعب التشابه بين أسطورة الثالوث المصرى.. والثالوث المسيحى دورًا فى هذا التحول؟ لقد أحبّ المصرى القديم إيزيس..وكان يتمثلها وهى تحمل طفلها حورس الذى أنجبته من أوزيربعد وفاته بقوة سحرها وبدون اتصال جسدى، فإذا بالمسيحية تـُحدثه عن مريم العذراء وعن الطفل يسوع..وعن الآب وعن الصلب والقيامة والروح القدس..وهكذا كانت النقلة من أوزيروإيزيس وحورس، إلى الآب والابن ومريم البتول..ولكن هل هذا السبب يكفى لهذا التحول الذى ترتب عليه كل هذا العداء للتراث المصرى، من ديانة قومية ولغة قومية وآثار؟
وذكرد.حسين فوزى حقيقة يتجاهلها كثيرون وهى أنّ كارثة مصرفى المتعلمين، أوما يُطلق عليهم (مثقفين) فبعد الاحتلال اليونانى لمصر، سارع المتعلمون المصريون لتعلم اليونانية واللاتينية..ولم يتمسكوا بلغتهم القومية (سندباد مصرى- أكثرمن صفحة) وكان أبرزمثال على ذلك عندما كتب المؤرخ المصرى (مانيتون) تاريخ الأسرات المصرية بلغة الغزاة اليونانيين..ولم يكتبه بلغته القومية..وتكرّرتْ المأساة فى القرن العاشرالميلادى عندما كتب ساويرس بن المقفع تاريخ البطاركة بلغة الغزاة العرب..ولم يكتبه بلغته القومية، مع ملاحظة أنّ ما كتبه ساويرس يُثير الضحك والسخرية، نظرًا لتعقيدات بناء الجملة والأخطاء اللغوية إلخ لأنها ليست لغته القومية.
وكما فعل المسيحيون مع المعابد فعل المسلمون نفس الشىء مع المساجد، فذكر المقريزى أنّ الحاكم بأمرالله بنى مسجد (راشدة) مكان كنيسة. وتم هدم كنيستيْن أخرييْن بجوارنفس المسجد..ووصل الأمرلدرجة هدم بيت المقدس وكنيسة القيامة. ونهب ما فيها من مقتنيات..وهوالأمرالذى تكرّرفى عهد المستنصربالله لدرجة إغلاق كل كنائس مصروالشام..ولم يكتف بذلك وإنما أمرالرهبان بأداء الجزية لمدة أربع سنوات (مقدمًا) ورفع قيمة الجزية التى كان يدفعها المسيحيون (العاديون) بل وصل جنون هذا الخليفة (المسلم) لدرجة أنْ أمربهدم جامع عمروبن العاص بالإسكندرية (اتعاظ الحنفا- طبعة هيئة الكتاب المصرية- عام 2012- أكثرمن صفحة)
وأمرالسلطان الملك الناصربغلق الكنائس بمصر، فضرب على كل باب منها دفوف ومسامير..وتـمّ هدم كنيستيْن بالإسكندرية)) (ابن تغرى بردى- النجوم الزاهرة فى ملوك مصروالقاهرة- هيئة قصورالثقافة- عام 2008- ج 8- ص 134) وذكر ابن خلدون أنّ الخليفة المأمون ((جمع الفعلة لهدم الأهرام ولكنهم لم يتمكنوا)) (المقدمة- المطبعة الأزهرية- عام 1930- ص 291)
وذكر ابن إياس أنّ أحمد بن طولون ذهب إلى عين شمس..ورأى تمثالا فاقترب منه ليتأمله. ثم كانت الكارثة التى تسبّب فيها (الكهان المسيحيون) إذْ قالوا له ((لا تنظرإلى هذا (الصنم) يا أمير. فما نظرإليه أحد من ولاة مصرإلاّ وعـُزل)) فكانت النتيجة أنْ ((أمربهدمه ولم يبق منه أثر)) (بدائع الزهورفى وقائع الدهور- ج1- هيئة الكتاب المصرية- عام 82ص 167) أى لولانصيحة رجال الكهنوت المسيحى لظلّ التمثال فى مكانه ولكن الحاكم (المسلم) صدّق خرافة أنّ من ينظرإلى التمثال فسيكون مصيره العزل..وذكرمحاولة هدم تمثال (أبوالهول) فى زمن الناصرمحد بن قلاوون وأنّ الأجزاء المتساقطة منه عمل منها ((قواعد وأعتاب للجامع الجديد)) (ص13) ومحاولة تدميرتمثال (أبوالهول) أكــّـدها المقريزى أيضًا فذكرأنها تمّتْ على يد الشيخ صائم الدهر.. وذكرتخريب الآثارالمصرية الذى تم بأمرصلاح الدين الأيوبى بمعرفة مساعده قراقوش..وبهذه الآثارتـمّ بناء قلعة الجبل والسورالمحيط بالقاهرة ومصر والقناطرالتى بالجيزة)) وفى عهد صلاح الدين الأيوبى تـمّ هدم 400عمود أثرى بالإسكندرية. أما عمروبن العاص فأحرق المخطوطات الموجودة بمكتبة الإسكندرية بأمرعمربن الخطاب (المواعظ والاعتباربذكرالخطط والآثار- ج1- دارصادر- بيروت- ص 111، 123، 159)
ما سبق ملخص قصيرعن جرائم الكهنوت الدينى (المسيحى/ الإسلامى) الذى لم يكتف بالصمت المُشين المُزرى ضد الغزاة (اليونان/ الرومان/ العرب) وإنما (هذا الكهنوت) تملقهم ووقوف بجانبهم، مثلما فعلوا مع الإسكندربحجة تخليصهم من الفرس، وكما فعلوا مع العرب بحجة تخليصهم من الرومان. بل إنّ القساوسة (الأتقياء) هم الذين أرشدوا الخليفة المأمون على مكان ثوار(ثورة البشموريين) ولم ينتبه ذاك الكهنوت الدينى إلى أنّ الغزاة (كل الغزاة بغض النظرعن جنسياتهم ودياناتهم) يستهدفون احتلال مصرونهب مواردها..ولم ينتبهوا لما قالوه عن شعبنا من أوصاف فيها إهانة وتحقير، فمثلا كتب عمروبن العاص إلى عمربن الخطاب فى وصف شعبنا أنهم ((ملة محقورة وذمة مخفورة)) (ابن تغرى بردى– النجوم الزاهرة- مصدرسابق- ج1- ص 33) فلوأنّ الكهنوت الدينى انتبه إلى كل ذلك وقاوم الغزاة ولو(ثقافيًا) لما حدثتْ محاولات القضاء على القومية المصرية التى لازالتْ هدف الأصوليين الدينيين..والعروبيين ومعهم كل أعداء مصر..وبصفة خاصة الإدارة الأمريكية.
***



#طلعت_رضوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صحوة شيوخ التجديد وتجاهل كتب التراث
- الانتحار بين أحادية التوصيف وتعدد الدوافع
- أحرارالعالم يحتفلون بالإعلان العالمى لحقوق الإنسان
- لماذا يتمسك الأصوليون بتخاريفهم؟
- الاحتلال الفرنسى والعربى والإيرانى للبنان
- المسكوت عنه عربيا عن جرائم الخلافة الإسلامية
- جائزة ابن رشد للأصولى الغنوشى وأكذوبة التنوير
- مأزق الشعب اللبنانى مع الحزب الإيرانى
- أعداء طه حسين والهدف من تشويهه
- لغز تجاور استغلال الشعوب والديمقراطية
- رد الغعل العربى على انحيازأمريكا لإسرائيل
- سقطت العروبة والعروبيون يحاولون إسعافها
- تطابق الناصرية والإسلام
- كتابة باحث إسلامى عقلانى
- الشعب الإيرانى ومعركته مع المرجعيات الدينية
- لمن البقاء: للحقيقة أم للأكاذيب؟
- عجائب الحكم العسكرى الناصرى
- ذكرى مولد التنويرى الكفيف
- إسرائيل والعرب فى وعى لطفى الخولى
- إزدهار العلاقات العربية الإسرائيلية


المزيد.....




- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...
- الأوقاف الإسلامية في فلسطين: 219 مستوطنا اقتحموا المسجد الأق ...
- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...
- رغم تملقها اللوبي اليهودي.. رئيسة جامعة كولومبيا مطالبة بالا ...
- مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى بأول أيام عيد الفصح اليهودي
- مصادر فلسطينية: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى في أول أيام ع ...
- ماذا نعرف عن كتيبة نيتسح يهودا العسكرية الإسرائيلية المُهددة ...
- تهريب بالأكياس.. محاولات محمومة لذبح -قربان الفصح- اليهودي ب ...
- ماما جابت بيبي أجمل أغاني قناة طيور الجنة اضبطها الآن على تر ...
- اسلامي: المراكز النووية في البلاد محصنة امنيا مائة بالمائة


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - الكهنوت الدينى والعداء للقومية