|
تحليل // Analyse --- الاغتيال السياسي في المغرب // Lassassinat politique au Maroc
سعيد الوجاني
كاتب ، محلل سياسي ، شاعر
(Oujjani Said)
الحوار المتمدن-العدد: 6436 - 2019 / 12 / 13 - 20:07
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
اعتقد ان الكل يتذكر فتوى رئيس المجلس الفقهي ( العلمي ) بمدينة تمارة / الصخيرات ، منذ حوالي شهر ونصف تقريبا ،عندما حلل قتل ، واغتيال كل معارض لشخص الملك محمد السادس ، وكل معارض للنظام ، وبرر الدعوة الى القتل باجتناب ( الفتنة ) ، واصفاً بهذا الاتهام الرخيص المعارضين لشخص الملك ، ولنظامه ( بالفتّانين ) ، وهي دعوة تحيل الى ما حصل ، وما تعرض له الثائر الجمهوري ضد النظام السلطاني ، وضد السلطان عبدالحفيظ بفاس ، الثائر الجيلالي الروگي ، المدعو ( بوحْمارة ) لتشويه سمعته ، واصفين إياه ( بالدجال ) . فالإيحاء الى العبارات ، والكلمات الدينية لم يكن بريئا ، بل كان مقصودا لشحن ( الامة ) ، وليس الشعب ، على المعارضين ( الفتانين ) ، بدعوى خروجهم عن ولي الامر ، وخروجهم عن الاجماع حول الأمير الإمام ، والراعي الكبير ، مستندين في ذلك على الآية التي تقول " واطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم " ، وهي الآية التي تلجأ اليها جماعات الدعوى الرجعية ، لفرض الطاعة ، والركوع لولي الامر ، حتى ولو كان جائرا ، معتديا ، فاسدا ، بل حتى ولو مارس الإبادة الجماعية للرعية ، وليس فقط للثوار الشرفاء الاحرار ، لان الله هو من اصطفاه ، وبعثه على راس الامة ، والله هو من أراد ان يكون ولي الامر هذا ، طاغية ، مستبدا ، ودكتاتورا جائرا وفاسدا ، لانهم وحسب زعمهم الفاشي ، والمازوشي في آن ، انّ قبول تقتيل صاحب الامر للثوار ، وقبول فساده ، وامراضه المؤذية للامة ، هو قبول بالوحدة ، وقبول بالاستقرار . وبما ان رئيس المجلس ( العلمي ) الفقهي من حيث التسلسل الإداري ، ومن حيث مصدر و سلطة الانتماء ، هو مأموم للإمام الذي هو ولي الامر ، فأكيد انه وفي بلاد امير المؤمنين ، يتبع مباشرة الملك كأمير ، وكراعي للرعية التي هي الشعب ( الامة ) . وهنا نتساءل : هل كان لرئيس المجلس الفقهي ( العلمي ) ، ان يفتي بقتل معارضي ولي الامر الامام ، الذي هو الملك ، لو لم يأخذ الامر من رئيسه الذي هو امير المؤمنين ؟ وان افترضنا العكس ، هل الأمير امير المؤمنين ، يجهل كون احد مأموميه ، ومرؤوسيه ، اصدر فتوى يحلل فيها قتل كل معارض لولي الامر الامام ، وسفك دمه خارج ضوابط الدولة ؟ وهنا ، هل اصبح النظام من خلال فتوى احد مرؤوسيه ، ومأموميه باقتراف القتل في حق المعارضين ، داعشيا بامتياز ؟ ان الإفتاء بالقتل ، وبالطرق المختلفة ، وخارج نطاق ( القضاء ) والقانون ، وربط الدعوة بضرورة التشبث بالأمير لدرء ( الفتنة ) ، التي يحض الدين على محاربتها ، هو امر خطير ، لأنه دعوة الى الدعوشة التي يتظاهر النظام في كل خرجاته بمحاربتها، وهو هنا يكون اكبر داعشي على وجه الأرض يدعو الى القتل . فكيف للنظام الادعاء بمحاربة داعيش الارهابي ، وداعيش الحقيقي يفتي بقتل المعارضين للملك ، ولنظام حكمه ؟ فهل دعوة داعيش النظام الذي يتصرف دينيا ، بتحْليل قتل معارضي الملك حلال ، ودعوة داعيش الإرهابي للقتل حرام ؟ ان التزام النيابة العامة الصمت ، عن فتوى حسن السكرفل رئيس المجلس الفقهي ( العلمي ) ، يثير الشكوك حول الجهة التي تقف وراء اصدار فتوى قتل معارضي الملك ، لأنه لو كانت الدعوة الى القتل خارج نطاق القضاء والقانون ، قد صدرت عن جمعية ، او منظمة ، او حزب ، او شخص ، او عدة اشخاص ، لتحرك البوليس السياسي ليحرر المحظر ، ليرفعه الى النيابة العامة التي ستحرك المتابعة كما يحلو لها ، بإعادة المحظر الى محرريه ، ليمارسوا الاستنطاق تحت مراقبة النيابة العامة ، بحجية توفير غطاء المحاكمة العادلة . لذا وامام هذا الصمت المخيم من قبل الأجهزة البوليسية المعنية ، ومن قبل الهيئات التي تشتغل في مادة حقوق الانسان ، ومن قبل الصحافة المختلفة ، ومن قبل النيابة العامة ، حول الدعوة الى القتل ، وعجزها من التحرك لمواجهة الفعل / الدعوة / والتحريض على القتل خارج القانون ، لا يمكن فهمه الاّ بكون الجهة التي حرضت رئيس المجلس الفقهي ( العلمي ) حسن السكرفل ، هي الدولة لا غيرها . فهل النظام اضحى محرجا ، او خائفا من معارضة تعارض الملك ، وتعارض نظام حكمه ، ولو كانت معارضتها سلمية ، الى درجة اصدار فتوى بالقتل ؟ وهل قتل المعارضين وبطرق مختلفة ، سيضمن للنظام بقائه ، وسطوته على مجتمع يتحرك ، وتتوسع قاعدته تدريجيا نحو المعارضة الشاملة ؟ ومنذ متى كان قتل الخصوم السياسيين حلا لضبط الساحة ، وضبط المعارضة ، وترويضها لتركع قهرا الى ولي الامر الملك ؟ وإذا عدنا الى التاريخ القريب ، وفي خضم المواجهة المحتشمة التي كانت تجري بين نظام الراحل الحسن الثاني ، وبين المعارضة البرجوازية ممثلة في الاتحاد الاشتراكي ، سنجد ان الملك كان يلجأ دائما الى النص الديني ، والى الإيحاء الديني ، لتركيع المعارضين ، وضبطهم لأجنداته ، بما يجعل من الملك في صراعه مع المعارضة ، سلطة آمرة وناهية ، ولا تعلو عليها معارضة ، حتى ولو كانت من الشعب . فهو عندما استعمل لفظ الامة لمواجهة مغادرة البرلمانيين الاتحاديين في سنة 1982 البرلمان ، فذلك لإحراجهم باتهامهم بانهم خارج الاجماع الذي هو اجماع الامة ، والاتهام هذا جد خطير ، لأنه ينتهي بالتكفير ، والخروج عن الدين والملة .. مما يجع المواجهة مفتوحة ليس فقط بين المعارضة ، وبين الملك الأمير ، وولي الامر ، بل ستصبح مواجهة مفتوحة بين المعارضة ، وبين مختلف الاوصياء الفاشيين الرجعيين عن الدين . لكن هل كانت الاغتيالات التي قام بها النظام في السابق ضد المعارضين ، كانت تتم بفتوى يصدرها المجلس الفقهي ( العلمي ) ، ام ان الاغتيالات كانت مشروعة دينيا ، لأنها صدرت مباشرة عن امير المؤمنين ، الذي هو رأس المجالس العلمية ، ورأس السلطة الدينية ؟ فحين يقرر الرأس المصدر ، أي مصدر السلطة الدينية ، يرفع الحرج عن الفروع التي هي المجالس الفقهية ( العلمية ) ، فيكون الاغتيال كأمر مستمد من سلطة الجبر الالاهي ، لدرء ( الفتنة ) الثورة ، والتمسك بالولي الحاكم بأمر الله في ضيعة امير المؤمنين ، الجامع بيديه كل السلط من دينية و دنيوية .. ففي هذا النسق الثيوقراطي ، والاثوقراطي الذي تغلفه امارة امير المؤمنين ، جرى اغتيال المهدي بن بركة ، وجرى اغتيال معارضين آخرين ، ونذكر منهم الشاعر الجزلي من منظمة الى الامام عبد الله الودان ، الذي وجدوه مسموما بغرفته بالحي الجامعي Port royale بباريس ، وجرى اغتيال المعارض عبد العزيز النعماني رئيس تنظيم الجهاد ، وكان المسؤول عن ادخال مجلة " السرايا " التي كانت تطبع بفرنسا الى المغرب ، وقد تم اغتياله من طرف شخص ينتمي الى الإدارة العامة للأمن الوطني ، لمّا صعد مساء على متن القطار الرابط بين باريس وفلانس Valence ، كما تم اغتيال الماركسي التامك لحسن في سنة 1974 بساحة باب الاحد ، امام المارشي المركزي ، حيث دهسته سيارة البوليس السياسي Fiat 125 سوداء اللون ..وسيتم اغتيال دينامو التقرير الأيديولوجي للمؤتمر الاستثنائي للاتحاد في يناير 1975 عمر بنجلون . .. هذا دون ان ننسى جريمة الاغتيال التي تعرض لها هشام المنظري ، والقتل الذي تعرض له مولْ الصبّاطْ بمعتقل تمارة .. وقتل نجية أديا مناضلة الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين .. الى جانب الاغتيال السياسي الذي كان يحصل في أماكن متفرقة ، ومن داخل المغرب ومن خارجه ، مارس النظام القتل السياسي ، حين اجهز على مناضلين كانوا يتواجدون بمعتقلاته السرية والعلنية . في هذا الاطار سيتم الاجهاز على عبداللطيف زروال من منظمة الى الامام ، بواسطة التعذيب ، كما سيتم الاجهاز على امين التهاني ، وسيتعرض عبدالسلام المؤذن لحادثة سير بجماعة ( بوقْنادلْ ) على مدخل مدينة القنيطرة ، كما سيسقط صرعا محمد أگرينة عن الشبيبة الاتحادية .... لخ ان النظام المغربي لم يكن يكتفي فقط بممارسة الاغتيال السياسي ، والقتل السياسي ، بل انه أضاف اليهما ، ترك المناضلين الموجودين بمختلف مراكز الاعتقال السرية والعلنية ، من لقاء حتفهم حين لم يكن يعير ادنى بال للمضربين عن الطعام ، فكان يتركهم في اضرابهم ينزفون حتى استشهادهم ، ونذكر هنا مجموعة مراكش ، كالأخوين المرحومين نور الدين بلهواري ، ومصطفى بلهواري ، وبوبكر الدريدري ، سعيد المنبهي ، شباظة ..... كذلك يعتبر قتلا سياسيا ، الاعدامات التي حصلت خارج سلطة القضاء ، للضباط ، و ضباط الصف ، والجنود الذين كانوا مختطفين بالنقطة الثابتة رقم ( 3 ) PF في صيف 1975 . ويعتبر قتلا سياسيا ، الاعدامات التي حصلت خارج القضاء ، التي نفذت في حق الضباط الواقفين وراء انقلاب الصخيرات في سنة 1971 . ويعتبر قتلا سياسيا ، كل من سقط صريعا من الضباط ، وضباط الصف ، والجنود الذين تم اختطافهم ليلا في سنة 1973 من السجن المركزي بالقنيطرة ، واقتيدوا الى السجن السيء الذكر ( تزمامارت ) ، حيث نقلوا اليه ، ومكثوا به ثمانية عشر سنة ، دون ان يكون حجزهم قد صدر فيه حكم من القضاء . لقد كان مسؤولا عن عملية الاختطاف كل من القبطان حميدو لعنيگري الذي اصبح جنرالا ، والقبطان فضول الذي اصبح عقيدا ، من جهاز الدرك . ( نسأل الله ان ينجينا من خاتمتهم ، و المآل الذي انتهيا اليه ) . هذا دون ان ننسى من سقط صريعا بمعتقلات النظام ب ( إگدز ) ، ( قلعة مگونة ) ، والضباط الذين اجهز عليهم الجنرال احمد الدليمي بفيلا بين جماعة ( بوقْنادلْ ) ومدينة القنيطرة .. كذلك يعتبر اغتيالا سياسيا ، وليس قتلا سياسيا ، تصفية الجنرال احمد الدليمي في سنة 1982 ، وتصفية الضباط الذين كانوا مرافقين له من بعد .. فهل هذه الاغتيالات السياسية ، والقتل السياسي كانت تتم خارج علم امير المؤمنين ، ام انها صدرت بأوامره درئا ( للفتنة ) للثورة ، خاصة انها كانت ثورات جياع .. لكن ماذا عن الآلاف من الشهداء الذين سقطوا برصاص امير المؤمنين في انتفاضة 23 مارس 1965 ، وانتفاضة 9 يونيو 1981 ، وانتفاضة يناير 1984 ، وانتفاضة فاس في سنة 1990 ، وحراك الريف الانفصالي ... لقد تم قتل هؤلاء بدم بارد من قبل الدرك ، والبوليس ، والجيش ، فهم تعرضوا للقتل السياسي درئا ( لفتنة ) يقودها مجرمون ، واوباشا كما زعموا ..... وقبل الانتقال لمعاجلة دعاوة الاغتيال السياسي ، والقتل السياسي ، سواء من قبل مأمومي الإمام ، و مأموري الأمير ، او الاغتيالات ، والقتل التي حصلت بأمر الأمير ، الامام ، وولي الامر ، نتساءل عن الصفة القانونية للضحايا الذي سقطوا بالعشرات في تفجير الدارالبيضاء في 16 مايو 2003 ، والضحايا الذين سقطوا في تفجير مدريد في 11 مارس 2004 ، هل يعتبرون قد تعرضوا لاغتيال سياسي ، ام يعتبرون قد تعرضوا لقتل سياسي ؟ ونفس السؤال عن الضحايا الذين سقطوا في صراعات مع تيارات الإسلام السياسي ، كآيت الجيد ، والمعطي أمليل ، هل تصفيتهم تعتبر اغتيالا سياسيا ، ام تعتبر قتلا سياسيا ؟ الآن سننتقل الى الشق الثاني من بحثنا في جرائم الاغتيال السياسي ، وفي جرائم القتل السياسي ، ونتساءل فيما إذا كان تصرف عزيز أخنوش بميلانو الإيطالية ، قد صدر بناء على فتوى رئيس المجلس ( العلمي ) الفقهي لمدينة تمارة / الصخيرات ، وهو سيكون تصرفا معذورا ، لأنه حصل بناء على فتوى صدرت في الامر ، ولم يثر بشأنها اية ملاحظة ، او اجراء من قبل النيابة العامة ، ومن قبل البوليس السياسي المتخصص في إحصاء انفاس المواطنين ، احرار ، وشرفاء الشعب المغربي . بالرجوع الى ما فاه به عزيز اخنوش بإيطاليا ، قال في خطاب نظمه حزب التجمع الوطني للأحرار : " ... لا مجال لقبول اية مزايدة " ، ليس هناك الاّ " الله ، والوطن ، والملك " ، ومن يعتقد انه سيأتي ليمارس القذف ، ويسب المؤسسات ، لا مكان له داخل المغرب . ومن أراد بلادنا المغرب ، عليه ان يحترم شعارنا الذي هو " الله ، الوطن ، الملك " ، ويحترم المؤسسات الديمقراطية ، لأننا لن نتقدم الى الامام بواسطة القذف .. " . وواصل كلامه قائلاً : " ... ان العدالة ليست وحدها التي يجب ان تقوم بمهامها في التعامل مع من يمارس السب ، بل حتى المغاربة عليهم ان يقوموا بعملهم ، ومن تنقصه التربية من المغاربة ، علينا ان نعيد تربيته ، لا يمكن ، لا يمكن نحن لنا وحدة وراء صاحب الجلالة . " . واضح إذن من خطاب اخنوش ، انه يتطابق بالتمام والكمال مع فتوى رئيس المجلس ( العلمي ) الفقهي حسن اسكنفر ، التي تفتي بقتل كل من يعارض الملك ، او يعارض نظامه . وحين يدعو اخنوش الى إبادة معارضي الملك بقوله " ... لا مكان لهم داخل المغرب .." ، وحين يدعو جزءا من المواطنين ، الى استعمال العنف ضد معارضي الملك ، بدعوى إعادة تربيتهم ، وكلمة تربية وتْرابي تحيل الى ( دار المخزن ) ، وكان يستعملها الراحل الحسن الثاني كثيرا ضد خصومه ، خاصة حينما قال " ..ان العدالة ليست وحدها التي يجب ان تقوم بمهامها في التعامل مع من يمارس السب ، بل حتى المغاربة عليهم ان يقوموا بعملهم ، ومن تنقصه التربية من المغاربة علينا ان نعيد تربيتهم .. " . ما فاه به اخنوش بميلانو الإيطالية ، هي دعوة الى الإبادة بطرد معارضي الملك من المغرب ، ومنع معارضي الملك خارج المغرب من الدخول اليه . كما انها دعوى الى التحريض على استعمال العنف بكل اشكاله ، سواء أالضرب ، سواء القمع ، وسواء القتل السياسي ، وهنا ليس الاغتيال السياسي . فالسؤال هنا ، هو حين يتلفظ ( سياسي ) متطفل على السياسة ، بعبارات الدعوة الى العنف ، ويدعو الى الإبادة للمعارضين ، خاصة وهو يهرول ليصبح وزيرا أولا ، فهل النظام الحالي في شخص محمد السادس ، يتجه الى نمط دعوشة نظامه ، ضد المعارضين السلميين الذين سلاحهم الوحيد والأوحد ، هو الكلمة الحرة ، والقلم الحر السيّال ؟ فهل يعتقد الملك انّ من يزين له تعنيف المعارضين ، وحتى دعوة الدولة لممارسة الاغتيال السياسي ، وممارسة القتل السياسي ، بدعوى قتل الثورة ، او قتل الهبة ، او الحراك ، أي خنق ( الفتنة ) ، هو حقا يتصرف بغيرة عن الملك ، وعن نظامه ، ام انه شخص منافق حربائي ، يتصرف للحفاظ عن مصالحه الخاصة ، باسم الدفاع عن النظام ، وعن المؤسسات ، التي سينقلب عليهما بمجرد اليقين ان النظام سيسقط ؟ ان الإفتاء بالقتل الذي سيكون قتلا سياسيا ، وان الدعوة الى ممارسة الإبادة الجماعية ضد جزء من المواطنين ، بسبب معارضتهم للنظام القائم ، او معارضتهم لشخص الملك ، بمنعهم من دخول المغرب ، او التحضير لطردهم منه ، يتعارض تعارضا مطلقا منعالادعاء الذي يروج له النظام ، من انه نظام ديمقراطي ، يحترم القوانين الدولية ، والاممية التي وقع عليها في ميدان حقوق الانسان ، والحقوق الاقتصادية ، والاجتماعية المختلفة المسطرة في ميثاق الأمم المتحدة ، كما ان من شأن هذا الوضع العقيم ، والغير عادي ، انْ يقدم خدمات وبالمجان ، لمعارضي مغربية الصحراء ، و بالنفخ الإعلامي والسياسي في الدول الداعمة لتقرير المصير في الصحراء .. ( فضائية فرنسا 24 والجزائر / الصحراء / استعداد معمل رونو ، وبوجو / سترويل من مغادرة المغرب .. ) . ان الدعوة الى الإفتاء بالقتل السياسي للمعارضين من السلطة الدينية ، وانّ الدعوة الى العنف السياسي ، والابادة السياسية من ( أحزاب الدولة ) ، ومن قبل ( السياسيين ) المتطفلين على السياسة ، هو اجراء وممارسات لا تقوم به غير الدول الفاشية ، والدول البوليسية ، والدول الدكتاتورية . فهل نظام محمد السادس هو نظام فاشي ، او نظام بوليسي , او نظام دكتاتوري ، ما دام لم يصدر أي رد رسمي على فتوى التحريض على القتل ، ولم يصدر أي رد رسمي على دعوة جزء من المغاربة ، لممارسة العنف ضد جزء آخر من المعارضة ؟ والسؤال : اين يتجه بالضبط نظام محمد السادس ؟
#سعيد_الوجاني (هاشتاغ)
Oujjani_Said#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
اليسار الملكي // La gauche royale
-
فشل زيارة مايك بومبيو الى المغرب // L’échec de la visite de
...
-
أية جمهورية // Quelle république
-
ثلاثة وستين مرت ، الى متى ؟ Soixante - trois années , jusqua
...
-
المؤتمر الخامس عشر لجبهة البوليساريو // Le quinzième congres
...
-
تحليل / Analyse // الملك يسود ولا يحكم / Le Roi règne mais n
...
-
رايات الاستعمار ترفرف فوق العواصم العربية / Les drapeaux col
...
-
الولايات المتحدة الامريكية / اسرائيل // Les Etats nis d’Amér
...
-
البرلمان المغربي
-
هل لا تزالون تحلمون بفلسطين حرة مستقلة
-
اليسار مات في يناير 1975 / المؤتمر الاستثنائي / مؤتمر الارتد
...
-
ملف - الحراك الجماهيري الثوري في العلم العربي .. -
-
خطير : دعوة الى القتل
-
بومدين والبربرية
-
الى الرأي العام الدولي أوقفوا التعذيب في المغرب
-
بناء الخلافة في تونس -- Linstauration du Chilafa ( le chalif
...
-
اتفاقية مدريد الثلاثية
-
العلاقات المغربية الاسبانية
-
الخونة الفلسطينيون -- Les traîtres Palestiniens
-
ما يجهله المدافعون عن سجناء الريف -- Ce qui ignore les défen
...
المزيد.....
-
بيومي فؤاد يبكي بسبب محمد سلام: -ده اللي كنت مستنيه منك-
-
جنرال أمريكي يرد على مخاوف نواب بالكونغرس بشأن حماية الجنود
...
-
مسجد باريس يتدخل بعد تداعيات حادثة المدير الذي تشاجر مع طالب
...
-
دورتموند يسعي لإنهاء سلسلة نتائج سلبية أمام بايرن ميونيخ
-
الرئيس البرازيلي السابق بولسونارو يطلب إذن المحكمة لتلبية دع
...
-
الأردن يرحب بقرار العدل الدولية إصدار تدابير احترازية مؤقتة
...
-
جهاز أمن الدولة اللبناني ينفذ عملية مشتركة داخل الأراضي السو
...
-
بعد 7 أشهر.. أحد قادة كتيبة جنين كان أعلن الجيش الإسرائيلي ق
...
-
إعلام أوكراني: دوي عدة انفجارات في مقاطعة كييف
-
الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض هدف جوي فوق الأراضي اللبنانية
المزيد.....
-
7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة
/ زهير الصباغ
-
العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني
/ حميد الكفائي
-
جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023
/ حزب الكادحين
-
قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية
/ جدو جبريل
-
شئ ما عن ألأخلاق
/ علي عبد الواحد محمد
-
تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا
...
/ شادي الشماوي
المزيد.....
|