أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عبد القادر زرواطي - خطوات عملية لتحديد مشكلة البحث















المزيد.....

خطوات عملية لتحديد مشكلة البحث


عبد القادر زرواطي

الحوار المتمدن-العدد: 6435 - 2019 / 12 / 12 - 16:57
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


تمهيد:

يقوم كل بحث علمي على مجموعة من الخطوات تشكل فيما بينها نسقا منهجيا متكاملا لتحقيق نتائج صحيحة ودقيقة، فتصميم بحث اجتماعي هو أحد المجالات الأساسية للمختصين في العلوم الاجتماعية بصفة عامة، إذ تعددت أطروحاتهم واختلفت في عرض وتقديم مراحل إعداد وتصميم بحث اجتماعي وفي كيفية تطبيقها. حيث حددها سعيد ناصف في أربعة مراحل أساسية تتضمن كل مرحلة مجموعة من الخطوات المنهجية الفرعية تتمثل هذه المراحل الأساسية في:

مرحلة وضع وصياغة خطة البحث.
مرحلة اختيار وإعداد أدوات البحث.
مرحلة العمل الميداني.
مرحلة معالجة البيانات الميدانية واستخلاص النتائج وكتابة التقرير النهائي.
وقسمتها جازية كيران إلى:

كيفية تحديد مشكلة البحث.
النظريات والدراسات السابقة وتحليلها.
الإجراءات المنهجية
تفريغ البيانات وتفسيرها وعرض النتائج1
بينما لخص موريس أنجرس هذه الخطوات في أربعة مراحل أساسية كما يلي:

تحديد المشكلة.
البناء التقني.
جمع المعطيات
التحليل والتأويل2
في هذا الورقة سنركز على المرحلة الأولى من مراحل البحث عند موريس أنجرس بنوع من التفصيل باعتبارها نقطة البداية والانطلاق لكل بحث علمي والعامل الأساسي الذي من خلاله يتم البناء النظري للبحث والتي حسب موريس أنجرس تتم في خطوتين أساسيتين كل خطوة تتضمن مجموعة من المراحل.

تحديد المشكلة:

وهي أول مرحلة من مراحل البحث العلمي يعرفها موريس أنجرس بأنها:

"عرض هدف البحث في شكل سؤال يتضمن إمكانية التقصي بهدف إيجاد إجابة"3.

تعتبر مشكلة البحث المحور الرئيسي الذي يدور حوله البحث، فهي عبارة عن تساؤلات تدور في ذهن الباحث بالإحساس بوجود خلل ما أو ربما غموض في جانب معين يريد الباحث استجلاء أمره.

ففي هذه المرحلة يتعين على الباحث تحديد المشكلة بهدف ضبط جوانبها المختلفة، فصياغة المشكلة تصل بالباحث في النهاية إلى طرح السؤال المتعلق بالواقع الذي نريد معرفته والتي حددها أنجرس في خطوتين أساسيتين:

1- الطرح.

2- العملياتية.

1/ الطرح

يقول أندر كيلي Ander Quellet: "فسر النجاح في البحث عادة ما يكمن في انتقاء سؤال جيد وموضوع بحث جيد"

ويتم طرح المشكلة عبر ثلاث مراحل أساسية:

أولا: اختيار الموضوع

ثانيا: الإطلاع على الأدبيات الموجودة حول الموضوع.

ثالثا تدقيق المشكلة.

أولا: اختيار الموضوع

موضوع الدراسة في معناه العام هو ما يقوم الباحث بدراسته والبحث فيه والذي ينتج عما يدور في ذهن الباحث العلمي من ملاحظات أو مقولات حول ظاهرة معينة، تشغله أو تستهويه للدراسة في إطار تخصصه العلمي.

أو هو ما يكلف الباحث للقيام به في إطار عمله من قبل المؤسسة التي يعمل بها، أو يكون موضوع بحث للحصول على درجة علمية (ليسانس، الماجستير أو الدكتوراه).

في كل ما سبق ذكره ومهما كان سبب اختيار موضوع من ظاهرة ما لتكون محلا للدراسة فالباحث يفكر ويطلع ويتأمل بالموضوع الذي سيبحثه قبل أن يقرر القيام به، فتبلور ووضوح موضوع الدراسة في ذهن الباحث يكون تدريجا بعد أن يتفحص ويفكر ويسترشد ليبدأ خطواته البحثية بداية صحيحة4.

وحتى يختار الباحث موضوعا لدراسته يستعين بما يلي لتكون له قدرة الاهتداء إلى موضوع ما:

1- المعارف والأفكار:

وتسمى أيضا بالفضاء العلمي للباحث، ويقصد به الاختصاص المعرفي للباحث، فعلى الباحث أن يختار موضوع دراسته في مجال تخصصه فالمتخصص في علم الاجتماع يختار موضوعا اجتماعيا.

2- الأعمال والمهارات والخبرات:

وتسمى أيضا الفضاء المعرفي للباحث ففي غالب الأحيان تعمل المهارات والخبرات السابقة للباحث كموجه لاختيار موضوع ما للدراسة.

3- ميولات الباحث ورغباته:

وتسمى أيضا بالفضاء النفسي وهو يتمحور حول ميول واتجاهات ورغبات وتطلعات الباحث5.

ومن المصادر الهامة التي تساعد الباحث في اختيار موضوع الدراسة إعلام الآخرين من ذوى الخبرة والمعرفة من باحثين في الموضوع المختار والمناقشة والحوار الفعال مع الأصدقاء والأساتذة6.

لكن قبل الاختيار النهائي للموضوع لا بد من تقييم قابلية إنجاز البحث وذلك بأخذ بعين الاعتبار بعض المقاييس مثل الوقت والموارد المالية التي يمتلكها الباحث، كذلك الوصول إلى مصادر المعلومات ودرجة تعقد الموضوع7

ثانيا: الإطلاع على الأدبيات الموجودة حول الموضوع:

يعتبر الفهم الدقيق للحقائق المعروفة والأفكار المتفق عليها في المجال العلمي الذي يريد الباحث أن يقوم بدراسته خطة أساسية في اختيار مشكلة البحث، فإذا كان لدى الباحث معلومات مناسبة عن البحوث والدراسات التي تمت في مجاله العلمي فسيعرف بالتالي شيئا عن المشاكل العديدة التي يمكن البحث فيها ودراستها8.

وتكون عملية الإطلاع على الأدبيات الموجودة حول موضوع الدراسة وفقا لما يلي:

الذهاب للمكتبات بصفة متتالية
استعمال الكتب المرجعية العامة.
مراجعة فهرس الدوريات والدليل العام والمصادر الأخرى.
وضع قائمة الوثائق المتصلة بالموضوع.
تعيين الوثائق المطلوب قراءتها لاحقا في بطاقات القراءة.
ثالثا: تدقيق مشكلة البحث:

بعد اختيار موضوع البحث بطرحنا للتساؤل حول ماذا أريد البحث واستعراض الأدبيات المتوفرة حول هذا الموضوع يكون بإمكان الباحث طرح سؤال أو أسئلة يصبح موضوع الدراسة "مشكلة بحث".

فمشكلة البحث هي: "عرض هدف البحث في شكل سؤال يتضمن إمكانية التقصي بهدف إيجاد إجابة9".

إذ يحدد فان دالن وماير مجموعة من الخطوات التي تساعد الباحث في اختيار وتقييم مشكلة بحثه كما يلي:

- اختر المشكلة التي تجذب انتباهك وتحتاج إلى حل.

- اجمع الوقائع ذات العلاقة بالمشكلة.

- قم ببعض الملاحظات حول علاقة الوقائع بالمشكلة.

- جد العلاقات بين الوقائع التي يمكن أن تكشف عن مفتاح الصعوبة.

- تقدم بعدد من التوضيحات حول سبب صعوبة الملاحظة.

- ابحث عن العلاقة التي يمكن أن تقوي من الفهم المعمق لحل المشكلة.

- قم بالملاحظات والتحليل من أجب بناء علاقة بين الفروض والمشكلة.

- ابحث عن العلاقات بين الحقائق والتوضيحات.

ضع على المحك الفروض التي يستند إليها حل المشكلة.10

لتدقيق مشكلة البحث يجب على الباحث طرح تساؤل يضبط به دراسته إذ يقول بلقاسم سلاطنية: "إن أفضل طريقة نبدأ بها عملا بحثيا في علم الاجتماع، هو إعلان المشروع في شكل سؤال رئيسي" وأضاف أنه يجب أن يشتمل على المواصفات التالية:

مواصفات الوضوح: تعني صفات الدقة والاختصار.
مواصفات اليسر: وتعني إمكانية البحث وصفة الواقعية للعمل المراد إنجازه بناء على التساؤل المبدئي المطروح.
مواصفات الملائمة وثاقة الصلة بالموضوع: (سؤال حقيقي) أي أن يكون التساؤل (تفسيري، تأويلي، معياري أو تنبئي).11
ولتحقيق هذه المواصفات في التساؤل الرئيسي للدراسة أوجب موريس أنجرس الإجابة على الأسئلة الأربعة التالية:

لماذا نهتم بهذه المشكلة (أي القصد).
ما الذي نطمح بلوغه (الهدف)؟
ماذا نعرف إلى حد الآن (المعلومات المتحصل عليها من خلال الإطلاع على الأدبيات)؟
أي سؤال بحث سنطرح (ألواقع المطلوب معرفته)؟12
2/ العملياتية

يقصد بهذه الخطوة سيرورة تجسيد سؤال البحث بهدف جعله قابلا للملاحظة فبمجرد طرح سؤال البحث كمرحلة أولى من تحديد المشكلة يبقى الانتقال إلى عملياتية هذه المشكلة للانتهاء من المرحلة الأولى من البحث، أي مختلف العمليات التي يجب القيام بها حتى يصبح سؤال البحث عبارة عن ظاهرة يمكن ملاحظتها في الواقع تتضمن الخطوات التالية:

أولا: تحديد فرضيات البحث.

ثانيا: تحديد المفاهيم وتحليلها.

ثالثا: تحديد المتغيرات

رابعا: إعداد الإطار المرجعي.

أولا: تحديد فرضيات البحث:

تلعب الفروض دورا أساسيا في توجيه الباحث وإبعاده عن العموميات والتشتت، وذلك بالتركيز على قضايا محددة يتضمنها التفصيل المقترح للمشكلة، إذ لا يمن التقدم في أي بحث دون البدء بتفسير مقترح أو حل للصعوبة التي تواجه الباحث والتي من أجلها كان البحث13.

تعريف الفروض بأنها: "عبارة عن تحديدات لعلاقة بين ظاهرتين أو أكثر تتضمن نوعا من التعميم استنادا إلى عدد من المسلمات، هذه الفروض تمثل الأداة الذهنية الرئيسية في الأبحاث، مهمتها فتح الطريق أمام تجارب وشهادات جديدة"14 وفي تعريف أخر "هي عبارة عن قضية احتمالية تقرر مدى العلاقة بين متغيرين أو أكثر، ولا يخرج عن كونه نوع من الحدس أو التخمين القائم على التفسير المؤقت أو الاحتمالي للظواهر أو الوقائع المبحوثة، ولا بد أن تتمتع تلك الفروض بخاصية القابلية للاختبار"15.

ففرضيات البحث إذا لابد أن تتصف بما يلي:

التصريح: تصريح يوضح جملة أو أكثر علاقة قائمة بين حدين أو أكثر.
التنبؤ: التنبؤ بما ستكتشفه في الواقع.
وسيلة للتحقق: أن تكون وسيلة عملية يتم من خلالها معرفة مدى مطابقة التوقعات أو الافتراضات للواقع أي الظواهر.16
فالفروض ترشد الباحث للخطوات التي يجب أن يتبعها الباحث في بحثه، وتوجهه إلى البيانات والمعلومات التي يجب جمعها والتي يمكن الاستفادة منها17.

بعد انتهاء الباحث من صياغة فرضيات بحثه، تتضح باقي الجانب النظرية في البحث والتي ينبغي ضبطها حتى يصل إلى تثبيت معالم بحثه بصفه واضحة ودقيقة يمكن إجمالها في النقاط التالية:

تحديد نوع الدراسة
أهمية الدراسة
هدف الدراسة
1- تحديد نوع الدراسة

إذ تقسم الدراسات العلمية إلى ثلاثة أقسام

أ/ الدراسات الكشفية أو الاستطلاعية: هذا النوع من الدراسات يكون في حالة إيجاد الباحث صعوبة في التعرف على المشكلة التي سيتناولها بالبحث، أو صعوبة في تحديد الفروض التي تحدد مساره نحو البحث عن الحقائق.

ب/ الدراسات الوصفية:

تستهدف هذه الدراسات جمع حقائق وبيانات ظاهرة يغلب عليها التحديد وغالبا ما يلجأ إليها الباحث بعد أن تكون أجريت دراسات كشفية في نفس المجال، هذا النوع من الدراسات يساعد على الوصف الكمي أو الكيفي للظاهرة وحصر العوامل المختلفة.

ج/ الدراسات التجريبية:

تتميز هذه الدراسات بأنها أكثر دقة وإحكاما من كلا الدراستين السابقتين وغالبا ما تكون الدراسات الكشفية لتحديد الأبعاد الحقيقية للمشكلة، ثم ينتقل إلى الدراسة الوصفية لوصف الظاهرة وتحديد خصائصها ثم ينتقل إلى الدراسة التجريبية ليتمكن من صياغة فروض تتناول علاقات سببية أو وظيفية18.

2- أهمية الدراسة:

تتوقف أهمية البحث على أهمية الظاهرة التي يتم دراستها وعلى قيمتها العلمية وما يمكن أن تحققه من نتائج يمكن الاستفادة منها.

3- هدف الدراسة:

بعد أن يحدد الباحث فرضيات بحثه يمكن له أن يحدد الهدف من إجرائه لهذا البحث بالتالي وجب أن يكون لكل بحث هدف أو غرض ما يسعى لتحقيقه حتى يكون ذا قيمة علمية19.

ثانيا: تحديد المفاهيم وتحليلها:

تعتبر تحديد المفاهيم مرحلة من المراحل المهمة في تحديد مشكلة البحث، إذ يمثل المفهوم العنصر الأساسي الذي تتكون منه المعرفة العقلية بأشكالها ومستوياتها المختلفة، فالمفهوم عبارة عن رمز أو فكرة تعبر عن أشياء في الواقع أو في الذهن.

فاختلاف التوجهات النظرية والأيديولوجية بين المختصين في الدراسات الاجتماعية والإنسانية بصفة عامة والعلوم الاجتماعية بصفة خاصة نتج عنه عدم وجود اتفاق بينهم حول الكثير من المفاهيم المستخدمة، لذلك كان من الأهمية أن يحدد الباحث المفاهيم الأساسية التي تحتويها الدراسة ويعرفها تعريفا مجردا وأخر إجرائيا20.

فالمفهوم المجرد: يقصد به تعريف المفهوم باستخدام مفاهيم أخرى أكثر بساطة وتوجد حول درجة كبيرة من الاتفاق.

أما المفهوم الإجرائي: يعطي معنى للمتغير بالتفصيل أي ماذا يفعل الباحث لكي يقيس المتغير21.

وبعد تحديد الباحث لمفاهيمه وضبطها تليها مباشرة خطوة لا تقل أهمية عن السابقة تسمى تحليل المفاهيم وهي مرحلة يتم فيها استخراج الأبعاد والجوانب التي ستأخذ بعين الاعتبار في الدراسة الميدانية.

ثم يتم تشريح كل بعد وتحويله إلى مؤشرات أو ظواهر قابلة للملاحظة، بعد ذلك يصل الباحث إلى تجميع بعض المؤشرات لإيجاد قياس تركيبي أو ما يسمى بالدليل، يمكن تلخيصها كما يلي:

تحليل المفاهيم= أبعاد + مؤشرات

بعد= أحد مكونات أو جانب من جوانب المفهوم والذي يشير إلى مستوى معين من الواقع.

مؤشر= عنصر لبعد ما يمكن أن يلاحظ في الواقع.

ولتحقق المفاهيم الغرض منها فعلي الباحث مراعاة ما يلي:

- تحديد الأبعاد الاجتماعية للمفهوم.

- وصف شامل ودقيق لمعني أو معاني مضمون المفهوم.

- الابتعاد عن الانطباعات الشخصية والادراكات الحسية للباحث.

- تجنب استعمال العبارات العامة والدراجة الأجنبية واستعمال بدلا مها لغة البحث العلمي.

- أن لا يقف تحدي المفاهيم عند حد التفسير والتوضيح فقط بل يتعداه إلى مساعدة الباحث في تحديد أهداف بحثه ودراسته الميدانية وتقريبه بشكل أكبر من الموضوعية العلمية22.

ثالثا: تحديد المتغيرات

المتغير: مصطلح علمي يتضمن ميزة خاصة بأشخاص أو بأشياء، أو بأوضاع مرتبطة بمفهوم والتي يمكن أن تأخذ قيما متنوعة أو صفات متعددة. فالمتغير يرتبط بالمفهوم ويسمى "متغير" لأنه يشير إلى شيء ما قد يأخذ قيما مختلفة فهو يجعل الظاهرة قابلة للقياس23 فمن خلاله تفهم الظاهرة التي يقوم الباحث بدراستها وأكثر التصنيفات شيوعا التصنيف التالي:-

المتغير المستقل: هو ذلك المتغير الذي يتم بحث أثره في متغير أخر ويمكن للباحث التحكم فيه للكشف عن تباين هذا الأثر باختلاف قيم ذلك المتغير فهو المتغير الذي يتعلق بظروف الظاهرة الاجتماعية والتي هي عرضة للتبدل بشكل مستمر.

المتغير التابع (موضوع الدراسة): هو المتغير الذي يرغب الباحث في الكشف عن تأثير المتغير المستقل فيه أو هي المسألة التي يسعى الباحث لتفسيرها والمرتبطة بهدف الباحث.

فالمتغير المستقل يعتبر فرعي أو جزئي يسمح بدراسة وفهم آلية المتغير التابع هذا الأخير يرتبط بالمسألة الجوهرية المراد دراستها24.

رابعا: إعداد الإطار المرجعي

يمثل الإطار المرجعي مجموعة من الموجهات الخاصة بالبحث والتي يستند عليها الباحث في تحليله وتفسيره للجانب الميداني للبحث.

يطلق عليها موريس أنجرس تسمية عناصر للتخطيط تهدف إلى توجيه الباحث لمواصلة عمله، فبعد تحديد الباحث لإشكالية بحثه، يكون قد تعرف على موضوع دراسته وفي كل متغيراته لكن استيعابه لازال ناقصا، وهو ما يصل به إلى ضرورة تحديد بعض المعالم الرئيسية التي ستكمل هذه المرحلة من البحث، فهي ذات أهمية كونها تسمح بتحديد الفارق بين ما هو مرغوب فيه وما سيتم إنجازه فعلا كل هذا يجمع فيما يسمى الاطار المرجعي25.

خاتمة:

يتميز ميدان العلوم الاجتماعية بالاتساع وتعدد مواضيع البحث، غير أن البحث لا يكون ممكنا إلا بعد الإحاطة الجيدة بالموضوع، وتحديد إشكالية البحث وضبطها في سؤال واضح ودقيق يتميز بالوضوح واليسر والملاءمة.

وحتى يصبح سؤال البحث عبارة عن ظاهرة يمكن ملاحظتها في الواقع يحتاج الباحث.

إلى مختلف العمليات التي يجب القيام بها حتى تعظي صرامة أكثر للطريقة المتبعة في البحث وتشعر الباحث بأنه يمتلك موضوعه ويسيطر عليها بعد أن قام بتخليله وقياس كل مصطلحاته ومنحه منعا دقيقا في شكل فرضية أو هدف يرغب في تحقيقه.

مذكرات تخرج

search engines,



#عبد_القادر_زرواطي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مصر.. الدولار يعاود الصعود أمام الجنيه وخبراء: بسبب التوترات ...
- من الخليج الى باكستان وأفغانستان.. مشاهد مروعة للدمار الذي أ ...
- هل أغلقت الجزائر -مطعم كنتاكي-؟
- دون معرفة متى وأين وكيف.. رد إسرائيلي مرتقب على الاستهداف ال ...
- إغلاق مطعم الشيف يوسف ابن الرقة بعد -فاحت ريحة البارود-
- -آلاف الأرواح فقدت في قذيفة واحدة-
- هل يمكن أن يؤدي الصراع بين إسرائيل وإيران إلى حرب عالمية ثال ...
- العام العالمي للإبل - مسيرة للجمال قرب برج إيفل تثير جدلا في ...
- واشنطن ولندن تفرضان عقوبات على إيران تطال مصنعي مسيرات
- الفصل السابع والخمسون - د?يد


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عبد القادر زرواطي - خطوات عملية لتحديد مشكلة البحث