أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - أ. د. محمد السعدنى - زهراء المعادى: هل من نهاية للفوضى والمخالفات؟














المزيد.....

زهراء المعادى: هل من نهاية للفوضى والمخالفات؟


أ. د. محمد السعدنى

الحوار المتمدن-العدد: 6434 - 2019 / 12 / 10 - 00:41
المحور: المجتمع المدني
    


أن تكتب فى قضايا الفكر والعلم والسياسة لاينبغى أن يكون عائقاً لتبنى قضية من الشأن العام، ربما تبدو أبسط مما تعالجه فى مقالاتك، لكنها حتماً تؤرق كثيرين من قراءك، خصوصاً إذا قادتك المقادير لتكون واحداً من جيرانهم ولو إلى حين. هكذا استمرت علىّ الضغوط لأكتب عن الفوضى والعشوائية اللتان تضربان واحداً من أحياء المعادى التى كانت راقية. عن إنتشار القمامة أنّا توجهت، وفوضى المرور وأماكن إنتظار السيارات، والحفر والتكسير فى الشوارع، وسحابات الغبار والتراب التى تلف المكان وتغلفه وتكاد تقتله، مع التقليم الجائر للأشجار والذى وصل فى بعض الأحيان إلى مجزرة نالت أشجاراً كانت باسقة جميلة، فوق كونها رئة تتنفس منها المدينة فهى كانت مصيدة للتراب المسيطر على الجو الخانق للسكان والعابرين. أما فوضى الكافيهات والمقاهى التى تحتل الشارع والأرصفة وسيارات روادها فى صف ثالث ورابع تسد الطريق فحدث ولا حرج. ومن فوضى مواقف السيارات العامة لنقل الركاب والسرفيس، إلى الكلاب الضالة التى تعقر الغادى والرائح، إلى فوضى أتوبيسات المدارس الخاصة وسيارات أولياء الأمور دون وجود رجل مرور واحد ينظم الأمر، اللهم إلا مرة واحدة حين زار مدير الأمن زهراء المعادى لإفتتاح تجديدات نقطة الشرطة هناك، يومها كان ونش المرور والضباط والعساكر حاضرين والمشهد فى قمة النظام والترتيب.
الأمر الذى يدعو إلى الدهشة والاستغراب هو وجود مكتبى نائب محافظ القاهرة ورئيس الحى فى المنطقة، وعلى بعد عشرات الأمتار منهما، تنسد شرايين الشوارع بالبنايات الجديدة التى تعيق الشارع تماماً وتضطر قائدى السيارات السير فى الممنوع للوصول إلى مقارهم وبيوتهم، لأن السادة الواصلين أصحاب هذه المبانى الشاهقة العملاقة التى تتجاوز كود إرتفاع المبانى فى الزهراء، والتى تقف أمامها أوناش ضخمة تضعضع الأسفلت وتمزقه لترفع خلطات الأسمنت والزلط للبناية الشاهقة، ولتشوين الحديد ومواد البناء فى الطريق العام حتى تسده تماماً، وبالطبع لايقترب منهم أحد من أشغال الطريق بالحى، ولا المرور ، ولا أجهزة البيئة، ولا الإدارة الهندسية، لكأنها جزيرة منعزلة خاصة تحت حماية الفساد والتواطؤ لا تقربها أجهزة الرقابة والتنظيم.
زاد الأمر صعوبة ومشقة على السكان وجود نادى وادى دجلة فى هذه المنطقة المنكوبة، حيث يستقبل يومياً ما لايقل عن خمسمائة سيارة خاصة تركن صف ثانى وثالث فى جادة الطريق المقابلة للبنايات الضخمة، وتسدان معاً أمام السكان إمكانية الوصول إلى منازلهم. ليس هذا فحسب إذ تقوم هذه السيارات التابعة للنادى بالركن فى الشوارع الجانبية أمام بيوت السكان الذين لايجدون مكاناً للوقوف إلا على بعد عدة كيلومترات، ولا مبالغة. والسؤال هنا كيف سمحت إدارة التنظيم فى الحى بإعطاء الموافقة على بناء نادى وادى دجلة دون إلزامه بإنشاء جراج داخله للسيارات؟ الغريب فى الأمر أن النادى يضع متاريس أمام مداخله تمنع وقوف سيارات أعضائه أمامها، لتلقى بعبء وضع سياراتهم أمام منازل سكان الحى الذين تحدث معهم يومياً عشرات المشاكل بسبب زحام السيارات. هذا وضع مختل ينبغى لعلاجه إلزام النادى بإنشاء جراج داخله لسيارات الأعضاء، هذه مسئولية النادى ومسئولية الحى ونائب المحافظ الذين نتوقع منهما اتخاذ إجراءات عاجلة حيال هذه الفوضى التى أزعجت السكان وسببت توتراً يومياً يستحيل التعايش معه دون حل عاجل وجذرى. ولعل هذا هو التحدى الأكبر الذى يواجه السيدة المهندسة نائب محافظ القاهرة للمنطقة الجنوبية والتى تم تعيينها منذ أيام. وسيكون هذا هو الاختبار الحقيقى والعملى لصحة رؤية الاستعانة بالشباب فى إدارة شئون المحافظات، والتى ينبغى أن تعطى للناس أملاً فى حل مشكلاتهم الناتجة عن تجاوز القانون وتسلط المتنفذين والواصلين على سكان الحى المنكوب، وينبغى إلزام كل من أفسد شارع وقطع شجرة وسد طريق وأزعج الناس وتجاوز القانون، بإصلاح ما خربه ومحاسبته بالقانون.
فلتكن البداية من إيقاف نادى وادى دجلة عند حده وإلزامه بعمل جراج داخلى، وإلزام أصحاب البنايات الشاهقة بإصلاح الشارع وإعادة سفلتته، وأن تقوم إدارة البيئة بمحاسبة كل من قطع الأشجار وتبنى مبادرة للتشجير خصوصاً أن المنطقة تقع فى أسفل حضن شق التعبان وكل غبار الرخام الكثيف.



#أ._د._محمد_السعدنى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- أستراليا.. اعتقال سبعة مراهقين يعتنقون -أيديولوجية متطرفة-
- الكرملين يدعو لاعتماد المعلومات الرسمية بشأن اعتقال تيمور إي ...
- ألمانيا تعاود العمل مع -الأونروا- في غزة
- المبادرة المصرية تدين اعتقال لبنى درويش وأخريات في استمرار ل ...
- مفوض أوروبي يطالب باستئناف دعم الأونروا وواشنطن تجدد شروطها ...
- أبو الغيط يُرحب بنتائج التحقيق الأممي المستقل حول الأونروا
- الاتحاد الأوروبي يدعو المانحين لاستئناف تمويل الأونروا بعد إ ...
- مفوض حقوق الإنسان يشعر -بالذعر- من تقارير المقابر الجماعية ف ...
- مسؤول أميركي يحذر: خطر المجاعة مرتفع للغاية في غزة
- اعتقال أكثر من 100 متظاهر خارج منزل تشاك شومر في مدينة نيويو ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - أ. د. محمد السعدنى - زهراء المعادى: هل من نهاية للفوضى والمخالفات؟