أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد سالم - رفايل كان لايملك ثمن فرشاة














المزيد.....

رفايل كان لايملك ثمن فرشاة


محمد سالم

الحوار المتمدن-العدد: 6433 - 2019 / 12 / 9 - 15:23
المحور: الادب والفن
    


رفائيل كان لايملك ثمن فرشاة ولا ادوات الرسم وهذا الذي جعل فنه رهن لاذواق لمن يملك ادوات رسمه من نبلاء عصر النهضة هكذا اراد أن يستدل ماكس شيللر برفايل علي إن الفن هو رهين الطبقات الاجتماعية السائدة واحلامها وتطلعاتها والحق وحتي أن كان الفنان يملك ادواته فهو رهين التحولات الاجتماعية والطبقات المعبرة هنا فان المجتمع لايستقبل العمل الفني الا لما يمثل هذا العمل لتطلعاتهم واحلامهم في الماضي كان الفن في عصر الاقطاع يتواري فيه الفنان فالخالد هو الملك الذي كان ينوب عن الالهة في سياسة البشر والاعمال الدينية في المعابد لانكاد نعرف ايا ممن اقاموا تماثيل ملوك الفراعنة واليونان وبابل واشور وغيرهم الفن كان قرين الدين في الدين نزوع الانسان للمثل الاعلي الذي يجسده الفنان في صورة الالهة مع اتساع حركة التجارة وسقوط القسطنيطنية والاندلس واكتشاف راس الرجاء الصالح تدفقت علي اوروبا المعارف اليونانية والعربية وحلت النسيبية مكان القيم المطلقة ونشئت طبقة نزعت الزهد والخشونة وتبارت في بناء الكنائس والقصور واقتناء التحف امام نزعة الزهد التي كانت تتصف بها المسيحية حلت مركزية الانسان ظهر فن البروك والركروك رسمت صور المسيح والانبياء والقديسين ولكن احتفت الهالة من الصور حيث جسدهم الفنان من منظور انساني بحت ومع صعود البراجوازية وماتبعه من الثورة العلمية وبزوغ الديمقراطية والعلمانية اصبح الفن وسيلة للتكسب لم تعد الشخصيات الدينية محور العمل الفني اصبح الفن رهين لتطلعات البرجوازين واحلامهم ونزوعهم الي الفردية في هولندا علي سبيل المثال تلك الدولة التي كانت ملاذا للمفكريين المضطهدين والجماعات الدينية المنبوذة واول من حرم اقتناء العبيد في اوروبا كان الفنانين فيها يعيشون علي الكفاف يتكسبون من ملازمتهم الطبقة الميسورة اعمالهم هي اعمال دنيوية بحت في رسم الطبيعة والنبلاء واعضاء للنقابات من هولندا كان رمبراند ولوحته الشهيرة الخادمة التي ظلت مهملة الي ان تم اكتشافها في ستينات القرن العشرين واعادت رامبراند الي دائرة الاهتمام لماذا ظلت اللوحة مهملة وقت ظهورها واخذت هذا الزخم في هذا العصر الا أن انسان القرن العشرين وجد فيها مايمس وجدانه الانسان المتلقي هو الذي يصبغ المعني علي العمل الفني والمعني والانسان تصوغه التحولات الاجتماعية ربما لك تجد لوحة رمبراند في نفوس مجتمعه مايحركهم لها كذلك هذا يفسر زخم الاهتمام بفان جوخ ولوحاته السودواية المغرقة في العدمية في عصر السوشيال ميديا فهي تمس فينا جانب الاحساس بالاغتراب نتيجة تعقد الحضارة الانسانية ورغبة الانعزال التي اوجدتها تكنولوجيا الاتصال فجعلتنا وكأننا نعيش في جزر منعزلة نجد تلك السودواية في اعمال الفنان المصري وليد عبيد فالفنان يقدم فن عاري لكن الجسد عند وليد يذكرنا باعمال اخنتانون في تل العمارنة اخنتانون ظن المكتشفون إن تمثايله هو تماثيل هزلية صنعها اعداءه له لفرط ابراز القبح فيها لكن اخنتانون كان يري النقص دليل علي كمال الاله في اجساد وليد العارية لامثالية ولا اغراء اجساد بشرية تحتوي علي النقص نجد فيها حزن ممتزج بالتمرد المكبوت الذي ينزع نحو استلاب الراحة ممزوجة بالحزن اعمال وليد عبيد تتسم بالاهتمام بالقضايا التي تشغل الوطن لكن شخصيات ليست كاعمال محمود مختار التي كانت في فورة حركة تحرر وطني تقاوم تصحو بعد ركود انها تعبر عن حالةاغتراب نتيجة ضبابية المشهد تسود الوطن ويأس من الحل الاجتماعي ونزوع نحو الذاتية نتيجة انعدام الامل في تغيير الواقع في وجوه نساء وليد عبيد غضب اكثر مايكون مقاومة وليد وجدت فيه الطبقة المثقفة فئةالشباب الذي كان وقود ثورة مايمس نزوع الاحساس باليأس ورغبة الانعزال بعد انعدام الامل في تغيير الواقع الذي جعلهم لايطلبون التحرر الفردي من اسر الضغوط الاجتماعية والنزوع نحو الذاتية



#محمد_سالم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل ساهم الشعراوي في تدمير الاقتصاد الوطني؟!
- ماذا الذي جري منذ ثمان مائة عام
- دولة لاقبيلة
- خواطر علي ثورة اخناتون
- هتلر الذي بداخلنا
- الشيخ والغراب
- هل نحتاج لمشروع نصر حامد ابو زيد
- جنسانية الحجاب
- هل قدماء المصريين عرب؟!
- لماذا يكره السلفيين العلم
- حد الردة
- دين الدولة٢
- دين الدولة
- جريمة الإنجاب
- (عناقيد الطائفية) في الناصرية
- .قصيدة مهداة الي المعتقلةالسياسية مينتو حيضار/مينتو صرخة حري ...
- العوامل المحركة للتاريخ - العامل الأجتماعي - العامل الديني - ...


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد سالم - رفايل كان لايملك ثمن فرشاة