أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابرام لويس حنا - نشأة المسيحية ، كيف دخلت شخصية المسيح الى العالم ؟















المزيد.....



نشأة المسيحية ، كيف دخلت شخصية المسيح الى العالم ؟


ابرام لويس حنا

الحوار المتمدن-العدد: 6433 - 2019 / 12 / 9 - 08:48
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بحث العالم Paul Carus عن «نشأة المسيحية» في كتابه الرائع Virgil s Prophecy on The Saviour s Birth The Fourth Eclogue, london 1918 والذي دار عن نبوة فرجيل حيث استخدمها المسيحيين على مر العصور على انها نبؤة عن السيد المسيح قبل مجيئه، ولهذا قمت بتلخيص ما قام بتوضيحه عن أسباب انشاد الشاعر الوثني فرجيل لهذه الانشودة مستخلصاً منها كيف نشأت فكرة المسيح.
و لنبدأ أولاً بالتعرف على نص الانشودة ، مع التركيز ما وضع تحته خط:
--------------------------------------------------------------
[ لقد أتي الان العصر الاخير من الأغنية (النبوة) التى أنباءت بها كيومي (1) ، لقد بدأت من جديد سلسلة من الاجيال (2) العظيمة (3) إن العذراء virgo تعود الآن و يرجع حكم ساترن و يهبط جيل جديد الان من السماء العالية فرفقاً بالصبي(4) عند مولده يا لوكينا العفيفة إذ بمجيئه سينمحي العصر الحديدي ويشرق العصر الذهبي علي ربوع العالم بأسرة ، الان ان أبولو يحكم ، وفي اثناء قنصليتك يا بوليو فإن مجد عصرنا هو البداية ، و سوف تبدأ الشهور العظيمة دورانها ، ستتلاشي بقيادتك جميع معالم جريمتنا (5) و ستحرر العالم من الخوف المستمر. ستكون له حياة الآلهة وسيري أبطالاً مختلطين بالآلهة وسيرونه وسيحكم العالم بسلام بخصال ابيه ....وسيفني الثعبان وكذا العشب السام المُخادع وسينمو البلسم الاشوري فى كل مكان....يا ليتني اعيش طويلاً ، و تبقي لدي القوة و الالهام الشعري لتمجيد فضائلك ]

ثانياً التحليل :
------------
أ) - تشير انشودة فرجيل إلى شيوع فكرة مخلص الشعوب و استعادة العصر الذهبي ، فما أدت إليه الحروب الاهلية من سفك دماء و توقف التجارة و غيرها ادي إلي اشتياق العالم إلي يد قوية من حاكم تحته يعود عصر ساترن Saturn ، حيث كان الرومان يحتفلون به كل عام وتستمر الاحتفالات لمدة اسبوع و يتوقف العمل فيها و لا يعاقب المجرمون و توقف القوات الرومانية شن الحروب و فيه يتساوي العبيد مع الاحرار ، ومن الجلي أن كلاً من اليهود والوثنين يشتركون فى امنيتهم بعودة مملكة الإله و بولادة مخلص يخلصهم فكما قالت النبوة ( إذ بمجيئه سينمحي العصر الحديدي ويشرق العصر الذهبي علي ربوع العالم بأسرة )، ففكرة الاله الانسان كانت فكرة منتشرة بين الوثنين، ولدينا أدلة على هذا فمثلا يصرابكتيتوس Epictetus علي البنوة الالهية لهيراكليس ”هرقل“ قائلاً:

” إنه يعرف انه لا يوجد رجل يتيماً فهناك إباً دوماً للجميع، وانه لم يسمع فقط كلمات زيوس أنه آب الرجال ولكنه اعتبر نفسه ايضاً والده الحقيقي و عند النظر إليه فاننا نري انه يعمل اعمال ابيه زيوس ، لذلك يمكن ان يعيش بسعادة اينما ذهب“

وتوجد وثائق متمثلة في نقوش اكتشفت في ( بريني ، هاليكارناسوس ، أفاميا و امنينيا) تعود الى زمن اغسطس قيصر تحتفل به على انه إله و مصدر الرخاء العالمي و منقذ البشرية و الاله الذى بميلاده بدأ عصر جديد الذى به تأتي البشارة الذى هي السلام على الارض و الارادة الخيرة بين البشر ( مثلها مثل الفكر المسيحي ):

فنقرأ من نقش بريني :

”اعطتنا العناية الالهية أكمل شئ وهو اغسطس الذى امتلأ بالفضيلة من اجل شعبه ، و الذي أرسل إلينا كمخلصنا لكي يوقف الحرب و يقيم كل الامور ، ان اغسطس قيصر تمت فيه النبؤات و هو لم يفوق فقط سابقيه بل لم يترك اى امل فى المستقبل لمن ياتي بعده لكي يعمل افضل مما عُمل ، ان ميلاد هذا الاله هو بداية الاخبار الجيدة“

نلاحظ هنا في النقش ذكر ”ان اغسطس قيصر تمت فيه النبؤات“ مثل الفكر المسيحي الذي ينادي بأن العهد القديم تنبأ عن المسيح وفيه تحققت المواعيد والنبؤات.

ويؤكد ايضاً نقش هاليكارناسوس على هذا :

”منذ أن الطبيعة السرمدية و الخالدة هي نعمة تُعطي للأكثر خيرا من الرجال و تعطى هبات اخري ممتازة ، و ولهذا اعطتنا قيصر ( ابو روما الالهية ) ، نسل زيوس و مخلص كل الجنس البشري ، فالعناية الالهية فاقت كل توسلاتنا . من اجل هدوء الارض و البحر ، من اجل إزدهار المدن والترتيب الحسن ، من اجل الوئام و الخير، من اجل الامتلاء من كل شئ صالح ، فإن الجنس البشري امتلأ بامال المستقبل مع روح عالية بحاضرنا“

هذه هي النقطة الاولي وهي أن كلاً من الفكر الوثني واليهودي المسياني يشتركوا في الانسان الإله الذي سيعيد الخير والسلام للعالم كله، وهذا ما اطلق عليه لقب ”العصر الذهبي“ وقد حدث بالفعل في حكم أغسطس قيصر حيث توسع حكمه حتى وصل الى ما وراء الحدود الرومانية إلي بارثيا (شمال شرق ايران) مقر عبادة اهورامزدا.

ب)- كان البارثيين يؤمنون ايضاً بأن الله سوف يرسل وسيط إلهي دعوعه بميثرا وانه سيولد من عذراء نقية و يقيم مملكة الحق على الارض وسيقيم العدل ليفصل بين الخير و الشر ،ولهذا فعندما سمع تيريداتس ملك بارثيا عن إزدهار الأمبراطورية الرومانية تحت قيادة اغسطس-نيرون- الرجل الاله ، ترك بلده و إتجه إلي ايطاليا طالباً عبادة هذا الرجل الاله العظيم و إعلان تسليم مملكة بارثا إليه (6) ولنقرأ ما قاله:
”سيدى ، انى من نسل أرساكيس و اخو الملك فولوغاسس و باكورس ، و لقد جئت إليك انت يا من تكون إلهي ، فانا اعبدك كمثيرا ، وسوف اكون في اى مكان تامرنى بانى اكون فيه ، وذلك لانك قدرى و نصيبى“

ورد الملك عليه قائلاً:

”لقد عملت الصالح بمجيئك لهنا لكى تتمتع بوجودى ، فما لم يتركه لك ابوك و لم يحفظه لك اخوتك ، سوف اعطيك اياه فسوف اجعلك ملك ارمنيا ، لكى تعرف و يعرف الجميع بانى لدى القدرة علي انى اعطاء الممالك و اخذها"(7)

وهنا نلاحظ ان الملك الوثني ذهب لعبادة الملك الاله كمثيرا ، وايضاً نلاحظ رد الملك عليه بان لديه القدرة على اخذ الممالك واعطاءها لمن يريد وهذا بالظبط نفس الحوار بين المسيح وابليس عندما ذهب به الى جبل عالي واراه جميع ممالك الارض :
ثُمَّ أَخَذَهُ أَيْضًا إِبْلِيسُ إِلَى جَبَل عَال جِدًّا، وَأَرَاهُ جَمِيعَ مَمَالِكِ الْعَالَمِ وَمَجْدَهَا، وَقَالَ لَهُ: «أُعْطِيكَ هذِهِ جَمِيعَهَا إِنْ خَرَرْتَ وَسَجَدْتَ لِي» متى 4: 8-9

ويؤمن عبدة مثيرا ايضاً أن الموتي سوف يقيمون من قبورهم بأجساد روحانية ليس لها ظل وان الاحياء سوف يتغيرون عن أشكالهم و ان السلام سوف يكون هو الحاكم للابد و الشقاء سوف ينتهي وهو نفس ما ينادي به الفكر المسيحي:
”يزرع جسما حيوانيا ويقام جسما روحانيا يوجد جسم حيواني ويوجد جسم روحاني“(كورنثوس الأولى 15: 44)

ويذكر لنا كايوس پلينيوس بليني الاكبر ( حوالي 23-79 م ) ما قدمه الملك الوثني تيريداتس للملك ”الوجة السحرية = الافخارسيتا المسيحية“ قائلاً:

”جاء تيريداتس المجوسي للإمبراطور نيرون اخذا معاه المجوس مقدمين له وجبة سحرية ، وبالرغم ان الملك نيرون اعاد مملكة تيرديداتس إليه إلا انه لم يستطع بان يستلم منه فنه“ (8)

وهو ما يؤكده ايضاً القديس يوستينوس الشهيد عندما تكلم عن سر الافخارستيا قائلاً :

”و يدعي هذا الطعام بيننا على انه القربان المقدس ( الافخارستيا ) والتى لا يمكن ان يشارك فيها احد الا و هو يؤمن بان ما نعمله صحيح والذين تعمدوا لمغفرة الخطايا و للتجديد ، و الذين يعيشون كما امر المسيح ، لاننا لا نأخدالخبز العادي ولا نتناول شراباً عادياً ، لكن كما ان مخلصنا يسوع المسيح أخد جسداً بكلمة الله و اصبح جسداً ودماً من اجل خلاصنا ، و بالمثل فقد تعلمنا بان الطعام المُبارك من كلمات صلاته ، وبالتحول فإنه يصبح غذاء لاجسادنا و دمائنا ، فهو جسد و دم المسيح الذى اصبح جسداً . ونقرا فىالاناجيل التى هي المذكرات التىجمعها الرسل التىتسلمناها ما شاركوا فيه وهو انه عندما اخد المسيح الخبز و شكر قال (اصنعوا هذا لذكري ، هذا هو جسدي ، وبعد ذلك ، اخذ كأساً وشكر وقال هذا هو دمي و اعطي كل واحد فيهم ( اعطاهم لهم فقط ) ، الذى قلدته الشياطين في اسرار ميثرا ، و امروهم بنفس الشئ بأن يعمل ، بخبز و كأساً من ماء مع بعض التعاويذ الطقسية الغامضة للمنضمين ، و الذى هو امر معروف او يمكن ان تعرفه“ (9)

ونلاحظ هنا ان الشهيد يوستينوس يشير الي ان هذا السر الوثني معروف لقارئيه و يشير بوضوح الي ان المراسيم هي كما عند المسيحيين، لكنه ادعي فقط بان الارواح الشريرة كما فى حالات اخري قلدت المسيحية ، و نعرف من كتاب ( آفستا ) بأن الكعك المقدس و الكأس المقدسة كانت تأخذ غذاءاً من اجل جسد القيامة (10)، و لهذا السبب قام الملك الوثني تيريداتس بمشاركة الامبراطور الروماني فى بركات دينه ، لكن لم يعرف تيريداتس الوثني بأن الامبراطور و الرومان كانوا يعتقدون بان السر المقدس الميثراي كان ينقل بعض القوة السحرية لمن يتناول منها ، و لذلك ذكر بليني ان الوجبة السحرية لم يأتي بفائدة مميزة للامبراطور ( اى انه لم يلاحظ اى اثر مادي )

ج)- لاحظ Paul مشابهة بين حرفية بين أقوال فرجيل وبين اقوال سمعان الشيخ المدونة في العهد الجديد ، حيث نجد ان فرجيل يعبر في نهاية القصيدة رغبته فى انه يبقي حي لكي يتغني بمجد بطله ”«يا ليتني اعيش طويلاً ، و تبقي لدي القوة و الالهام الشعري لتمجيد فضائلك »“ وهو نفس ما قاله سمعان الشيخ : ”الآنَ تُطْلِقُ عَبْدَكَ يَا سَيِّدُ حَسَبَ قَوْلِكَ بِسَلاَمٍ، لأَنَّ عَيْنَيَّ قَدْ أَبْصَرَتَا خَلاَصَكَ، الَّذِي أَعْدَدْتَهُ قُدَّامَ وَجْهِ جَمِيعِ الشُّعُوبِ. نُورَ إِعْلاَنٍ لِلأُمَمِ، وَمَجْداً لِشَعْبِكَ إِسْرَائِيلَ“ ( لوقا 2 :29)

ثالثاً تاريخ الخطاب:
-----------------------
يمكن تأريخ الانشودة بلا شك إلي فترة حكم بوليو Pollio فالخطاب مُوجه إليه، بالاضافة للدور المؤثر الذى قام به بوليو اثناء فترة الحروب الاهلية و لكونه صديق فرجيل ، ففي اثناء قنصليته عام 40 ق.م تطور الموقف السياسي و بدأت اخيراً بوادر تحقيق السلام ، و لذلك نستطيع ان نستنتج بأن طفل الإنشودة إما هو متوقع بانه بولادته فى اسرة بوليو او إنه ولد للتو ولكن من المستحيل تحديد أكثر أبعد من هذا.

رابعاً موثوقية الخطاب ( كيف استخدمه المسيحيين القدامي والحداثي ) :
---------------------------------------------------------------
1- يوجد لنا خطاب من الملك قسطنطين موجة الى مجمع القديسين ( اباء المجمع المسكوني)و الذى قام يوسابيوس القيصري بإلحاقها فى نهاية كتابه (حياة الملك قسطنطين ) حيث ذكر عنها قائلاً في الفصل 32 التالي:

”كانت عادة الامبراطور أن يكتب رسائله باللغة اللاتينية فتترجم إلي اللغة اليونانية بمعرفة مترجمين خصيصين لهذا الغرض و سالحق بهذا الكتاب احدي هذه الرسائل كعينة اقصد تلك عونت " إلي مجمع القديسين " واهديت الى كنيسة الله و ذلك لكي لا تكون هنالك حجة لاي واحد للظن بان شهادتي فى هذا الصدد مجرد مدج اجوف“ (11)

فقد كان الملك سعيداً بربط الدين الجديد بالتقاليد العظيمة الوثنية السابقة للامبراطورية، لكنه اساء استخدام تلك التقاليد فقد ذكر العالم Conway ان الملك قسطنطين قد فسر الشعر بطريقة مروعة ، فمثلا فسر العذراء هنا بالعذراء مريم ، و الأسود الذين لم يعودوا يخافون هم مضطهدي الكنيسة والثعبان الذى سيهلك هو الثعبان الذى خدع حواء ، و علق Conway بكل صراحة بان الملك قسطنطين اعطانا مثالاً ممتازاً على الطريقة التى لا ينبغي ان يُفسر بها الشعر، و المرء شاكر ان الملك قسطنطين لم يضع يديه على الكباش الملونة ولم يفسرها (12)

ونلاحظ هنا تحريف من الملك قسطنطين لكلمات الانشودة حيث حذف اي اشارة لبولو واسماء الآلهة الوثنية ، فمثلا حذف ”ساترن“ و استبدلها بـ ”الملك المنشود“ (13) وذلك لخدمه اغراضه.

2- طبق لاكتانتيوس Lactantius النبوة على مجئ المسيح فى الالفية الثانية وذلك فى كتابه القوانين الالهية الكتاب السابع الفصل 24(14)

3- استشهد ايضاً ق.اغسطينوس (354 - 430 م) بالنبوة في كتابه مدينة الله الكتاب العاشر الفصل 27 .

4- استشهد بها ايضاً ق.جيروم في (رسائله هيرونيمس) ، الرسالة 53 إلى بولينس، أسقف نولا وتؤرخ الرسالة لعام 394 ، حيث قال بان فرجيل لا يمكن ان يكون مسيحياً بدون المسيح وفيما يلي نص ما قاله :

”فإنِّي أختصر فأقولُ إنَّك بحاجة إلى معلِّم ليُرشدك في دراستك الكتب المقدَّسة، وأحذِّرك من أن تسلك، من غير دليل، طرقًا وعرة المسالك. لا حاجة بي إلى الكلام على النجاة والخطباء والفلاسفة وعلماء الهندسة والفلك والطبّ الذين يؤدُّونَ للناس خدماتٍ جلَّى، ويقوم عليمهم على القواعد والمنهجيَّة والتطبيق؛ حسبي الكلامُ على مهاراتٍ أقلَّ شأنًا، اليدُ فيها أكثرُ استعمالاً من العقل؛ فكلُّ أصحابِ المهن، من فلاَّحين وبنّائين وحدَّادين ونجّارين، وحيّاكين، وسواهم من الحرفيِّين، لن يكونَ بوسعهم أن يبرعوا في مهنتهم من غير معلِّم. في المرض نلجأ إلى الطبيب، وفي العُري إلى الحائك. أمّا في علوم الكتاب المقدَّس فكلٌّ يريدُ أن يُنصِّبَ نفسه معلِّمًا؛ فينبري للشعرِ عالم وجاهل. عجوزٌ يثرثر، وشيخ يهذي وصوفيٌّ يهذر، وجميعهم يدَّعون معرفة الكتاب المقدَّس. وكلٌّ يفسِّره على هواه، ويعلِّمه قبل أن يتعلَّمه. هذا يتلبَّس وجه المتمكِّن ونبرة المعلِّم، ويطرحُ في ندواتِ النساء أدقَّ الأسئلة وأصعبها؛ وذاك لا يخجلُ من أن يتعلَّم من النساء ما أحرى به، هو، أن يعلِّمه. وتبلغُ الصفاقةُ ببعضهم، لما يفاخرون به من طلاقة اللسان، أن يُبادروا، بكلِّ قحة، إلى تعليم الآخرين ما لا يعلمونه هم أنفسهم. ولا أقول شيئًا عمَّن لجأوا، مثلي، إلى التعمُّق في الكتاب المقدَّس بعد أن درسوا الآدابَ العالميَّة؛ حتّى إذا راقوا لسامعيهم بأسلوبهم الراقي وتعبيرهم البليغ، زعموا أنَّه ينبغي تلقِّي كلامهم وكأنَّه خارج من فم الله، فلا يشغلون أنفسَهم في تفسير المعاني الحقيقيَّة للأنبياء والرسل، ويُفسِّرون كلام الكتاب على هوى أفكارهم الشخصيَّة، كما لو أنَّهم أتوا أمرًا جللاً، فيما هم، في الحقيقة، يرتكبون إثمًا عظيمًا بتحوير المعنى وتحميله فوق ما يحمل. وهذا ما حصلَ مع مؤلِّفين فهموا فرجيليوس وهوراس على هواهم، وجعلوا من مارو [ فرجيليوس، واسمه بوبليوس فرجيليوس مارو Publius Virgilius Maro ] الوثنيِّ مسيحيًّا لأنَّه قال: "إلى الأرض تعودُ العذراء... ومعها الرخاء... وابنٌ يُعطى لنا من السماء" (فرجيليوس، قصائد ريفيَّة 4: 6-7) وفي مكان آخر جعلوه ينطقُ بلسان الآب: "بُنيَّ، أنت قوَّتي... ولداه أنت عزَّتي" (الإنياذة 1: 664). وبلسان الابن المرفوع على الصليب: "ذكَّر بذلك كلِّه وصمد فلم يلِنْ" (الإنياذة 2: 650). يا لسخافة تلك المقولات! أليس دجلاً أن يعلِّمَ المرء ما ليس يعلم؟ ولأنِّي لا أتمالك من أن أعاملَ مثلَ هؤلاء، بما يستحقُّون من احتقار أقول: أوليسَ دجلاً ألاَّ يكونوا هم أنفسهم عارفين بجهلهم؟“ (15)

خامساً من هو الطفل المقصود في تلك الانشودة؟ :
------------------------------------------

1- رأي Archibald Hamilton Bryce
يذكر Archibald بإنه كان هناك توقع عام في ذاك الوقت في العالم الروماني بانه سوف يولد ولداً سيجدد كل شئ ، و سيدخل العالم فى عصر ذهبي جديد ، ومن المحتمل بان فرجيل يعطي صوتاً لهذا الامل بدون ان يكون لديه تصور عن شخص مُعين.(16)

2- رأي Robert Seymour Conway

دافع Conway بإنه طفل حقيقي عكس ما قاله Archibald وهذا لان الكلمة اللاتينة التي عبرت عن ”الطفل“ جاءت في صيتغتها المذكرة وهي puer فهنا الشاعرمتأكد انه صبي ”ذكر“ ، بالاضافة إلي ذكر لوساينا إلهة الميلاد والصلاة التي عبرت فيها بانه قد قرب انتهاء شهور الانتظار المرهقة للام وبأنها ستنتهي على خير كل هذا يشير الى انه ام و طفل حقيقي و ليس خيال.(17) والحقيقة الواضحة ان "الاب" الذى اعطي السلام للعالم لا يمكن ان يكون احداً غير أوكتافيان ، و يمكن ان يكون الطفل الذى فى ذهن فرجيل والذى سوف يحكم العالم لا يمكن ان يكون إلا وريث الامبراطورية الذى كان ”متوقع“ ولادته فى أواخر النص الثاني من سنة 40 ق.م ، ولكنه فى الحقيقة لم يولد ابدا حيث انه لسوء حظ أوكتافيان بان الطفل الذي ولدته له سكريبونيا Scribonia كان بنتاً له ولم يكن ولداً ولهذا تم طلاق سكربيونيا فى نفس اليوم التى ولدت له جوليا ، لكن قد تم نشر انشودة فرجيل بالفعل، فهي انشودة تسبق وقت الولادة وهي ملئية بامال العالم سواء مع الاب او مع الابن (18).

3- رأي روبرت كولمان Robert Coleman
ذكر Coleman بان انشودة فرجيل ما هي إلا صدي لانشودة الكتب السبيلية ( الكتاب الثالث رقم 286 ) التى تقول ”حينئذٍ يعجِّل الله فيرسل من السماء ملكًا فيدين كلَّ إنسان في الدم ولمعان النار“ و هو ما تم عندما عندما بدأ أوكتافيوس من 40 ق.م فى نسب نفسه للإله أبولو (19) ولكن عند تحليل اناشيد الكتب السبيلية نجد انها ما هي الا اعادة صياغة للمقاطع القديمة التوراتية والامال اليهودية في شخص المسيح (20).

3- رأي بروفيسور رامزي William Mitchell Ramsay
بان الطفل المولد حديثاً هو ممثل للجيل الروماني الجديد ، و يذكر انه اعتقاد من الخطأ تماماً ان نعتقد ان فرجيل كان يقصد طفلاً حقيقياً ، فالطفل الذى ينشد له فرجيل هو يمثل روما الجديدة ، حامل العظمة والقوة ، مفضل من الالهة ، ومحمي من الالهة من كل الشرور ، وتقوده الالهة للعظمة و السيطرة ، وان كان للطفل من تعلمه للحروب الا ان فنون السلام هي ميراثه الحقيقي (21)

4- رأي Paul Carus وهو الذي نُرجحه:
فما أن الخطاب مُوجه لبوليو Pollio ، بالاضافة للدور المؤثر الذى قام به اثناء فترة الحروب الاهلية بالاضافة لكونه صديق فرجيل ، (كما ذكرنا من قبل في تاريخ القصيدة ) حيث انه في اثناء قنصليته عام 40 ق.م تطور الموقف السياسي و بدأت اخيرا تتحقق بوادرالسلام ، لهذا نستطيع ان نستنتج بأن طفل الإنشودة إما هو متوقع بانه بولادته فى اسرة بوليو او إنه ولد للتو.

ونضيف :

حيث انشدت تلك القصيدة للاحتفال بقنصلية بوليو و دوره فى احلال السلام بين اوكتيفان و ماركوس انطونيوس ، فهنا يترنم ويكتب فرجيل بان العصر الذهبي (السلام بين اوكتيفان وماركوس انطونيوس ) عاد تحت هذه القيادة المتوحدة و الابن كان ابن بوليو الذي كان له دوره في احلال السلام.

5- رأي و ترجمة الأسقف استيفانوس حداد، ملفقاً لنص القصيدة:

حيث نقرأ في ترجمته الملفقة التالي:

”لقد حل العصر الأخير من حكم كيميا… هوا ذا الزمان الملوكي قد أتى , وستلد العذراء طفلا” سيكون ملكا” لجيل جديد سعيد , وسيحرر المسكونة من الخوف الدائم , وستقدم المسكونة للطفل المولود هدايا من اللبان النابت من غير فلاحة. فتعال إذن يا ابن الله , يا ابنا” عظيما للعلي. ألق بنظرك إلى الإنسانية الرازحة تحت ثقل الشتاء ! ألق نظرك إلى الأرض كلها ! اطلع ان المسكون كلها تئن وتتمخض مشتاقة إلى عصرك الذهبي حتى تبلغه“

ونستعرض رؤيته المسيحية صرف في التحليل :

” أن الأمم والشعوب التي سبقت التجسد , والتي خفقت فيها النسائم الإلهية وتحركت في أرضها نسوغ بذار الكلمة ( اللوغُس ) , كما قال اقليمس الاسكندري , واستضاءت مع الزمن بشيء من نور شمس الدهور المنعكس على ليلها الحالك قبل بزوغ الفجر , هي الأمم التي يجب أن نلقي الأضواء على تاريخها , ونماشيها في هذا التاريخ , لنفهم تهيؤها لخدمة سر التجسد العظيم , وكم فيها من رموز وألغاز وأسرار ورؤى تكشف الحجاب عن ظهور السر الذي منذ الدهور. وفي مقدمة هذه الأمم , الأمة اليونانية التي نشرت الحضارة والتي بلُغتها كتبت الأناجيل المقدسة...إن فرجيل ينتهي إلى مخاطبة الطفل الإلهي الذي ينظر في رؤيا ابتسامته الحلوة لأمه العذراء التي تحمله على ذراعيها, وكأنه ينظر في رؤيا نبوية الطفل الإلهي يسوع الحقيقي تحتضنه والدة الإله في أيقونتنا الحاضرة“ (22)

سادساً من هي العذراء ؟ و لماذا ذكر فرجيل بان العذراء ( تعود ) ؟

يُقصد بالعذراء هنا : استريا ابنه الإله زيوس ، ربة العدل الخالدة التى يحكي انها آخر من هجر الارض حين تفشي الشر بين الناس لذلك قال فرجيل ( عودة العذراء ) حيث كان يُحكي بانها كانت تعيش على الارض وكانت تختلط مع الرجال ذو العرق الذهبي الذين اطلقوا عليها العدالة ولهذا ارتبط اسمها (بالعدالة) حيث لما كانت تجمع شيوخ الشعب معاً فى السوق او فى الشوارع و تحثهم لكي يكونوا أكثر لطفاً و اكثر عدلاً ، لكي لا يكون هناك نزاع ، او كراهية او صراع ، ولكن مع العرق الفضي كانت العدالة اقل اختلاطاً بهم ، ولكنها كانت تشتاق ان تفعل معهم مثل ما فعلته مع العرق الذهبي ، ولذلك كانت تذهب بمفردها فى الظهرمن التلال لكي تبوخهم بسبب شرهم ثم ترجع مرة اخري التلال والعيون تشخص إليها ، ثم ماتوا و خلفهم العرق البرونزي ، ولكن العرق الذهبي ابغض العرق البروزنزي بسبب صناعتهم لتخنجر وقطع الطرق وأكل للحم الموهوب للسماوات ولكن حتي استريا كانت تظهر لهم في الليل لتذكريهم بخطيتهم ولكنها بغضتهم لذا طارت إلي السماء و اتخذت مكاناً حيث يمكن النظر إليه فى الليل ويراة الرجال بالقرب من Bootes كوكبة العواء.(23)

سابعاً الخلاصة:
----------------
أ) نبوة فرجيل تترجى مولوداً يستمر عليه السلام العالمي او به يتحقق السلام لكل العالم وهذا ما تتفق عليه المسيحية والفكر الروماني ، وهذا هو محورنا هنا .

ب) اثرت اساطير الفكر اليوناني في الفكر اليهودي ، فكما ان المولود الذي يطمح اليه الرومانين سيولد من عذراء هكذا المسيا سولد من عذراء.

ج) لا يختلف المسيح كثيراً عن اسطورة هيراكليس ”هرقل“، فكلاهما من نسل حقيقي للالهة، ولكن الفرق هو ان زيوس ”والد قرهل“ مارس علاقة جنسية فعلية مع ألكيمنى التي كان يعشقها والتي منها انجب هرقل، بينما المسيح في الاناجيل حبلت به العذراء من الروح القدس الذي ”حل عليها و ظللها“، بدلاً من العلاقة الجنسية لكي يكون المسيح مختلفاً عن باقي البشر ، فهرقل ابن حقيقي لزيوس و المسيح ابن حقيقي ليهوه.

د) تشترك المسيحية مع الوثنية مثل المثيرايين عبدة مثيرا فى ممارستهم لمشاركة الخبز، فكما في المسيحية ”من يأكل من هذا الخبز سيحيا الى الابد “ (يوحنا 6 : 54) هكذا في الافستا والفكر المثيراي بان هذه الوجبة هي للاجساد الروحية للاجساد القيامة ولهذا اصر الملك نيرون عليها لكنه لم يلاحظ آي اثر مادي.

هـ) تشترك المسيحية والفكر الوثني الميثراي والذي وصل الى روما بأن الموتي سوف يقيمون من قبورهم بأجساد روحانية ليس لها ظل وان الاحياء سوف يتغيرون عن أشكالهم و ان السلام سوف يكون هو الحاكم للابد و الشقاء سوف ينتهي.

فلا نستطيع أن نفصل المسيحية عن بيئتها اليونانية الرومانية.

الملاحظات:
---------
(1) اى العرافة التى من كوماة Cumaean Siby
(2) او الفترات J.W.Mackail 1934
(3) أو بدأ سطر عظيم من الازمنة H. RUSHTON FAIRCLOUGH
(4) أو ابتسمى للصبي H. RUSHTON FAIRCLOUGH
(5) أي لن يعاقب المجرمون
(6) نقلاً عن المؤرخ الروماني ”ديو كاسيوس“ الذي يعود للقرن الثاني م Dio Cassius, Roman History 62:5:2
(7) ديو كاسيوس DioCassius, Roman History 62:5:2
(8) كايوس پلينيوس بليني الاكبر Nat. Hist. XXX, 16
(9) Ante-Nicene Fathers, VolI:JUSTIN MARTYR: Chapter LXVI.—Of the Eucharist. Chapter LXVI.—Of the Eucharist.
(10) We learn from the Avesta that the sacred cakes and the hallowed cup were taken for the sake of nourishing the resurrection body [ Paul Carus, Virgil s Prophecy on The Saviour s Birth The Fourth Eclogue, london 1918]
(11) يوسابيوس القيصري ، حياة قطسنطين العظيم ، ترجمة مرقس داود ص 139-40
(12) Joseph B. Mayor , W. WardeFowler , R. S. Conway, Virgil s Messianic Eclogue Its Meaning, Occasion, Sources 5 ,With the Text of the Eclogue, and a Verse Translation by R. S. Conway , p 23.
(13) فثملا الكلمات الاصلية للقصيدة ”إن العذراء virgo تعود الآن و يرجع حكم ساترن Iam redit et virgo redeunt Saturnia regna“ قام قسطنطين بتغيرها الى ”The virgin comes, with her the long-desired king“ للمزيد من الترجمات الانجليزية لكلمات القصيدة انظر :
[ Virgil. Eclogues, Georgics, Aeneid. Translated by Fairclough, H R. Loeb Classical Library Volumes 63 & 64. Cambridge, MA. Harvard University Press. 1916/ A. HAMILTON BRYCE , THE WORKS OF VIRGIL : a literal translation LONDON 1894 / THE ECLOGUES OF VIRGIL Translated by J. W. MacKail 1934 ]
(14) Divinae institutiones vii, chap. 24
(15) بولس الفغالي ، محطات كتابية ، أنت كاهن إلى الأبد (2010) ، إلى بولينس، أسقف نولا، حول التعمّق في الكتب المقدّسة هيروتيمس، جيروم [ سعد الله سميح جحا ، رسائل هيرونيموس الجزء الاول ، ص 287]
(16) THE WORKS OF VIRGIL : a literal translation LONDON 1894 BY A. HAMILTON BRYCE , p 20
(17) Virgil s Messianic Eclogue (1907) with Joseph B. Mayor and W. WardeFowler , p 15
(18)Virgil s Messianic Eclogue (1907) with Joseph B. Mayor and W. WardeFowler , p 29
(19) Virgil, R. Alden Smith p 73
(20) REV. H.N. Bate, The Sibylline Oracles, Books 3-5, , M.a , p 31
(21) Virgil s Messianic Eclogue (1907) with Joseph B. Mayor and W. WardeFowler , p 55
(22) ولما حان ملء الزمان. ” دراسة علمية في تجسد المسيح للأسقف استيفانوس حداد ، دراسة منشورة
(23) James L. Kugel, Poetry and Prophecy: The Beginnings of a Literary Tradition,p 66



#ابرام_لويس_حنا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نصائح للمثقفين (هام جدا جدا)
- إعادة ترجمة (تثنية 25: 11-12) المرأة المصارعة !!
- لسان الملك داود بينقط سكر !!
- إعادة فهم رواية ختان ابن موسي و حل الاشكاليات المتعلقة بالقص ...
- يا ايها العرب لتسمعوا صوتي
- الفهم الصحيح لرواية الطوفان التوراتية
- الْبِيرَةُ فِي الْكِتَابِ الْمُقَدَّسِ !
- رُؤْيَةُ جَديدَةٍ لِقِصَّةِ قايين وَهَابِيلً، مَعَ تَرْجَمَة ...
- غَزَّةُ إلْي أَيْنَ يَا غَزَّةٍ ؟
- تحليل للأدلة المستخدمة في اثبات الملك داود تاريخياً
- تحليل للأدلة المستخدمة في أثبات وجود المسيح تاريخياً
- قصة تريستان و ايزوت Tristan & Isolde أجمل قصة حب عرفتها العص ...
- تحليل سفر نشيد الاناشيد ( كسفر عشق و حب ) و ماذا نستفيد من خ ...
- هل لم يُغير اليهود نصوص العهد القديم ؟ - بعض الأمثلة على تصح ...
- هل سفر نشيد الأناشيد يخلو من الأستعارات الجنسية ؟
- لماذا تكررت رواية كذب ابراهيم في الكتاب الذي يُقال عنه انه م ...
- لماذا لا توجد أناجيل عربية قبل ظهور الاسلام ؟ بالرغم من وجود ...
- غراميات الملك فاروق
- قولوا عليَّ إني بتاع نسوان ، لكن انا مقتلتش


المزيد.....




- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...
- الأوقاف الإسلامية في فلسطين: 219 مستوطنا اقتحموا المسجد الأق ...
- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...
- رغم تملقها اللوبي اليهودي.. رئيسة جامعة كولومبيا مطالبة بالا ...
- مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى بأول أيام عيد الفصح اليهودي
- مصادر فلسطينية: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى في أول أيام ع ...
- ماذا نعرف عن كتيبة نيتسح يهودا العسكرية الإسرائيلية المُهددة ...
- تهريب بالأكياس.. محاولات محمومة لذبح -قربان الفصح- اليهودي ب ...
- ماما جابت بيبي أجمل أغاني قناة طيور الجنة اضبطها الآن على تر ...
- اسلامي: المراكز النووية في البلاد محصنة امنيا مائة بالمائة


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابرام لويس حنا - نشأة المسيحية ، كيف دخلت شخصية المسيح الى العالم ؟