أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهام مصطفى - السلاح الاقوى بيدنا ولكننا مستسلمون لهم














المزيد.....

السلاح الاقوى بيدنا ولكننا مستسلمون لهم


سهام مصطفى

الحوار المتمدن-العدد: 6431 - 2019 / 12 / 7 - 19:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بقلم سهام مصطفى
تعلمنا من صغرنا ومن اجدادنا حين كانو يحدثونا ويقصون علينا الحكايا ويجعلوننا نرى بإم اعيننا أمورا تمنحنا الحكمة والعبرة, كانو يعطوننا عصا واحدة رفيعة ويطلبون منا ان نقوم بكسرها فنكسرها فعلا لانها سهلة الكسر
ثم يعطوننا مجموعة على شكل حزمة من نوعية العصا نفسها مربوطة مع بعضها البعض ويطلبون منا ان نقوم بكسرها .. يخيب أملنا في كسرها ونعاني الآمرين ولا نستطيع ان نكسرها لأنها قوية وصعبة المنال من الكسر وأيدينا
هذه الصورة اراها اليوم تتجسد في واقعنا السياسي حيث تشتت الدول العربية والاسلامية نتيجة اطماع بعضها البعض كل واحدة من هذه الدول تريد ان تكون هي في المقدمة تتحكم بمصير امة محمد الذي جاء بالرسالة الربانية لتوحيد الامة وليس لتفرقتها
الكل يعمل كما يقول المثل الشعبي ليأخذ النار له (كلمن يحود النار لخبزته) ليجعل منها الاشهى والاطيب دون مراعاة للاخرين وما يصيبهم من ضرر المهم هو فقط وما يريد تحقيقه
لقد أنعم الله بخيراته في ارض ضمت بيته الحرام وارض كانت ارضا للانبياء انزلت فيها الرسالات السماوية وسميت بارض الانبياء انعم عليها بنعم لا تعد ولا تحصى ولكن .. نعم ولكن للاسف لم تستغل هذه النعم في توحيد الامة بل استغلت لتفرقتها مما جعل الخارجين عنها يسيل لعابهم عليها ويحاولون بشتى الطرق الاستحواذ على ما فيها من خيرات ونِِعم.
تفرق العرب وتجمع حولهم من هم ليسو من العرب .. تفرق العرب وهم اصحاب حضارات تمتد لآلاف السنين وتجمع حولهم من اكتشفت قارتهم بعد ارض العرب بألاف السنين وبدأو يخططون كيف لهم من انهاء الوجود العربي . كيف لهم ان يستحوذو على خير هذه الارض التي انفردت بخيراتها فبدأو بحياكة المؤامرات الواحدة تلو الاخرى لكي يحققو ما يبغون
بدأو بتفريق تلك الحزمة المعقودة بالاسلام فبدأو بسحب البساط من تحت ارجلهم مرة بالتقرب ومرة بالقوة
وبدأو بزراعة ما يفرق ولا يجمع فزرعو اول ما زرعو بذرة لتجزأة الارض فكان وعد بلفور المشوؤم الذي اقتطعو من خلاله جزءا من الارض لينبتو بها بذرة ما تسمى بدولة اسرائيل متجاوزين على كل الاعراف الانسانية حين هجرو سكانها وجعلوهم يلجأون لاراض اخرى علهم يجدون ارضا تحويهم بعد ارضهم التي اغتصبت
بدأت البذرة تنمو بخبث حاملة ثمارها المسمومة لكي تنهي بها ذلك الوجود العربي الاسلامي وتوسعت طموحاتها كي تقتطع من هنا وهناك اراض اخرى وبمساعدة حكام بعض الدول التي باعت نفسها وولاءها لهذه الدولة اللقيطة وبمباركة من راعيتها امريكا حتى نمت وكبرت وطغت
بالامس أعلن دونالد ترامب واعترف ان ارض اول القبلتين وثالث الحرمين هي عاصمة لدولة ما اسماها اسرائيل ضاربا عرض الحائط كل الاعراف والقوانين الدولية ومتحديا العالم الاسلامي جميعا ومقدساته بما اعلن
فمتى يعي العرب حقيقة ما يوضعون فيه من واقع متى يعون انهم تحت سيطرة الرضا بأمر الواقع؟!
متى يتوحدون بمواقفهم وكلمتهم من دولة تسرق خيراتهم برضاهم وتطمس حضارتهم برضاهم؟!
متى يشعرون انهم الاقوى من اكبر دولة تتدعي العظمة ان توحدو فسلاحهم بيدهم ذلك السلاح الذي يشتري العالم كله ويجعله عبدا منفذا لارادتهم؟! .. النفط... الذي تسحبه امريكا منهم بوسائل شتى
متى يعون انهم لو قطعو امداد النفط لأمريكا لشهر واحد فقط ستنحي لهم بعظمتها وتخنع لهم؟!
اليس سلاحنا نفطنا اليس هو المحرك لماكنة العالم بكل تقنياتها
لماذا لا نكون نحن الاقوى به بتوحيد منافعنا العربية الاسلامية ونجعلها الساتر الذي نصد به اطماعهم متى نصبح كتلك الحزمة من العصي التي تعلمناها باننا لا ننكسر لاننا اقوياء
متى نعي ان سلاحنا بيدنا ولكننا للاسف نحن مستسلمون لارادتهم
نذكر عسى ان تنفع الذكرى



#سهام_مصطفى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ويبقى صوتها يعلو
- نريد وطن
- احبك يا عراق
- العراق انا وانا العراق
- عفوية تظاهرات الاول من اكتوبر ما لها وما عليها؟!
- المتظاهرون وحزمة الوعود هل ستوقفهم ام يعودو من جديد؟
- العنف ضد المتظاهرين العزل
- لِمَ رؤوس النعام تطمر في الرمل مع التظاهرات ؟؟؟


المزيد.....




- بسبب متلازمة -نادرة-.. تبرئة رجل من تهمة -القيادة تحت تأثير ...
- تعويض لاعبات جمباز أمريكيات ضحايا اعتداء جنسي بقيمة 139 مليو ...
- 11 مرة خلال سنة واحدة.. فرنسا تعتذر عن كثرة استخدامها لـ-الف ...
- لازاريني يتوجه إلى روسيا للاجتماع مع ممثلي مجموعة -بريكس-
- -كجنون البقر-.. مخاوف من انتشار -زومبي الغزلان- إلى البشر
- هل تسبب اللقاحات أمراض المناعة الذاتية؟
- عقار رخيص وشائع الاستخدام قد يحمل سر مكافحة الشيخوخة
- أردوغان: نتنياهو هو هتلر العصر الحديث
- أنطونوف: واشنطن لم تعد تخفي هدفها الحقيقي من وراء فرض القيود ...
- عبد اللهيان: العقوبات ضدنا خطوة متسرعة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهام مصطفى - السلاح الاقوى بيدنا ولكننا مستسلمون لهم