أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أكرم شلغين - حقيبة














المزيد.....

حقيبة


أكرم شلغين

الحوار المتمدن-العدد: 6430 - 2019 / 12 / 6 - 15:59
المحور: الادب والفن
    


لأنني انتقلت لتلك الجامعة مؤخراً و لأن مبانيها عديدة وتمتد على مساحات كبيرة لم يكن من السهل الاهتداء الى القاعة المقصودة ضمن المبنى الذي سيحتضن محاضرة الضيف الزائر لذا رحت أبحث وأتنقل بين تلك المباني التي تشبه بعضها وبصفتي جديد تطلب ذلك مني جهدا كبيرا.
بطريقة ما اهتديت إلى القاعة.. بداخلها جلست في منتصف النسق الأخير من المقاعد ووضعت حقيبتي جانبا. على الفور بعد ذلك دخل الضيف ومعه أعداد كبيرة من الطلاب والزوار المحبين لمحاضراته فامتلأت المقاعد وغصت القاعة بالحاضرين ويبدو أنه أراد أن تكون محاضرته مصحوبة بمواد مرئية فقد باشر بإطفاء أنوار القاعة حتى أصبح العتم سائداً في أرجائها. حيّا المحاضر الجميع وقال: قبل أن أبدأ أود نقل ما طلبه مني عميد الكلية الذي استضافني إذ قال انه يريد ان يرى الطالب فلان في الحال (لقد ذكر اسمي وكنيتي ) وقد وضع له الخبر في لوحة الإعلانات لكن السيد المذكور لم يمتثل....ثم كرر يريد أن يراه في الحال فإن كان هنا فليتفضل لمكتب السيد العميد. مددت يدي اليسرى والتقطت الحقيبة من المقعد المجاور على يساري حيث وضعتها وخرجت من القاعة دون ان انتبه لأي شيء ورحت ألهث في ركضي لأعرف موقع عميد الكلية....لكنني لم أعثر عليه بعد أن جبت لمدة أكثر من عشر دقائق وانتبهت لحقيقة ان الحقيبة التي أحملها ليست لي. ...! راح تفكيري يتركز على ما يوجد بحقيبتي (محفظة نقودي وجواز سفري وبطاقتي المصرفية و بطاقة المكتبة وبطاقة الحسم للطالب وبطاقة التأمين الصحي.. .) وكل ما يلزمني وتتسع له الحقيبة...ذعرت وقلت سأعود للقاعة لأعيد ما بيدي وأجلب حقيبتي .. لكنني لم أستطع التعرف على المبنى الذي تقع فيه القاعة.. جميع المباني مكونة من طابق واحد، تتوزع بين صخور رمادية اللون وحولها زرعت انواع كثيرة من الأزهار والورود...تهت اكثر ورحت أفتح أبواب المباني لكنها بالمجمل جديدة الشكل من الداخل ولم تكن أي منها تلك التي كنت بها من قبل....رحت ألوم نفسي لأنني لم ألحظ ان ثقل الحقيبة التي حملتها بسرعة يختلف عن تلك التي أحملها طيلة الوقت...! حركت يدي بطريقة جعلت الحقيبة التي أحملها تفتح...إنها تحتوي فستاناً ابيض......! لعله فستان عرس....! بدأت دقات قلبي تتزايد... ورحت أركض وأفتح أبواب المباني وكلها غريبة..تخليت عن هدف الإستجابة لطلب العميد برؤيتي ولم أعد أفكر بالمحاضرة التي فاتتني ورحت أتجول حاملا الفستان الابيض أريد تسليمه لصاحبته واخذ حقيبتي....وبقي الحال على ما هو عليه: الفستان الأبيص بيدي وحقيبتي لا أعرف أين أصبحت!



#أكرم_شلغين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كارل ولغز الورقة
- غيرة آدم
- ولكتبي الضائعة حكايات
- رشيد
- نسوية، ونسوية خاصة
- عشق القيود!
- هناك تأتيه الأفكار!
- بر الأمان
- انتبه فجوة (Mind the gap!)
- أما كفانا موتاً ودماراً؟
- طال التفكير
- هروب معنون بالأخلاق العامة
- من يستحق المساعدة!؟
- وجاء الفارس
- دنيا ودين!
- هلوسات وحدة ووحشة
- هل تغلبت العاطفة في نظرة سعيد !؟
- الرجل المناسب
- لو كان له جنّته!
- لقد فاتني أنه وقت دفن الموتى!


المزيد.....




- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أكرم شلغين - حقيبة