أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي البدري - هل تشبه الحياة خورياً؟














المزيد.....

هل تشبه الحياة خورياً؟


سامي البدري
روائي وكاتب

(Sami Al-badri)


الحوار المتمدن-العدد: 6428 - 2019 / 12 / 4 - 14:43
المحور: الادب والفن
    


تقول لي الحياة تشبه خورياً متعباً
علينا أن نقتحم عليه غرفة نومه
وأن نسرق سرواله الداخلي
لنقول له أنا إطلعنا على كامل السر..
لن يحزن الخوري ساعتها
سيكتفي ببكاء ممل
لأن الحياة لا تفهم لغة الحزن
تفهم لغة أخرى، تشبه لغة الأباريق المهشمة.

***********
تقول لي الحياة ليست كما يجب
أقول ليست على ما يرام
تهز رأسها رافضة وتقول:
لا تكن كذاك الخوري
كن كوجهي في المساءات الباردة
وأنا أقصد بحيرة فرجينيا وولف
قبلني فقط، قبل وجهي البارد
وسأكون أكثر من مجرد امرأة
سأبتكر حينها أشياء غير خاملة
لتنسى قلقي، وأنسى أنا
أن مازال يوم جمعة غبي بإنتظاري
هل جربت موتاً، بلا إشراق، في يوم جمعة؛
يوم جمعة أبله، كوجه جنرال مطرود من فردوس حربه الأخيرة؟
أنا جربته وتحولت فيه
إلى مجرد ضفدعة تنام في الطين...
ولكني لم أواصل نقيق فرحها
ليس لأني لست ضفدعة
بل لأني أعرف بأي لؤم يصنع يوم جمعة
مجده الكبير.

***********
في الليل يعود كل شيء إلى جذره: السكون،
بعد تعب المحاولة
كما إرتاح الله في اليوم السابع
كما إرتمى آدم، بعد مغص أكل التفاحة
كما إرتمت حواء، تحت المظلة الأسقفية،
للتفكير في غواية جديدة
كما تكور قابيل على نفسه،
لتفادي نقرات غراب البين...
هكذا هي الحياة يا حبيبي: سقوط إضطراري
سقوط واجب الحدوث
لنبلغ سن الرشد، بعد تبدد جميع مواعيدنا المهمة
وتحولنا إلى كُتاب يوزعون الحكمة على المارة
سقراط... الحزين
جاك دريدا المُفكِك لكل الأشياء، عدا الأبواب
رولان بارت العاجز عن كتابة الرواية
برتراند رسل المتفائل حد السذاجة
وحده فرانز كافكا الذي أفلت من النظام،
ومات بعيدا عن ملينا
لأسباب أفهمها أنا كإمرأة، ولكن لن أبوح بها...
كي تبقى النساء معششات في كل الزوايا...
وعليك أن تفهم هذا كدرس لبلوغ سن الرشد
وليعترف لك المجموع برجاحة العقل
وستكون مضحوك عليك آخر في عالم الرجال.



#سامي_البدري (هاشتاغ)       Sami_Al-badri#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إرهاب الدولة وسياسة تعطيل الخيارات
- تخمين عبر زجاجة دافئة
- بنطال حزن قصير الأكمام
- تهمة رسمية جداً
- تطويع السينما لأغراض شخصية جداً
- في سبيل مشروع نقدي عربي.. القواعد والمنطلقات الثقافية وإ ...
- معركة خاسرة لأسباب موضوعية
- لأنه لا يؤمن بالمكان، الغجري لا يسقط مثلي
- طقوس رحيمة
- شياء... قد تبدو إلى جانب وجهكِ
- أبراج متخيلة فقط
- أنثى وشتاءات باردة
- على حافة مملكة الرب.. حسناً.. فلنقرر البديل
- الموت بطريقة أنثوية
- الرواية ضد التأريخي
- قبلة مسمومة
- أخرجني... وأخلف الباب تحت ظلي
- الحافة ذاتها لسقوط آخر
- الموتُ بعينيِّ شمسٍ أرضية
- خيالُ شاعرٍ بملامح روسية


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي البدري - هل تشبه الحياة خورياً؟