أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد سيف المفتي - مظاهرة أوسلو مع اكبر علم عراقي














المزيد.....

مظاهرة أوسلو مع اكبر علم عراقي


محمد سيف المفتي

الحوار المتمدن-العدد: 6426 - 2019 / 12 / 2 - 07:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مظاهرة أوسلو التي شارك فيها الطيف العراقي بجمال فسيفسائه لنصرة المتظاهرين في العراق ونقل معاناتهم الى العالم. كانت لي كلمة باللغة النرويجية بخصوص وضع العراق. طلب مني كثير من الاخوة والاخوات ترجمة كلمتي الى العربية.

التي اسميتها من بغداد الى النرويج



مرحبا بهذا الجمع الكريم وتحياتي لكم فردا فردا

اسمي محمد المفتي لكني اليوم سأتحدث بلسان من أطبق الظلم على افواههم وصادر السنتهم في العراق.

بداية يجب أن أذكر بأني نادرا ما دعيت الى تظاهرة جيدة التنظيم وعفوية وخلال فترة قياسية مع وجود هذا العدد من الناس المتحمسين لقضيتهم، فعلا أمر يكاد لا يصدق.

اريد أن أتوجه بشكري للمنظمين على جهودهم الرائعة. اطلب من الجميع أن نصفق بقوة:

أولا لكل شخص من الحضور، وثانيا لشبابنا الثائر في ساحة التحرير، وفي كل المحافظات العراقية تحت وابل من نيران ظالمة. والاهم تصفيق قوي لنوقظ العالم ونوقظ من استبدل حكومة الدكتاتور بألف طاغية وألف ديكتاتور واليوم ينظرون الى شبابنا يقتلون بدم بارد ولا يحركون ساكنا...

العنف كجواب على حرية التعبير عن الرأي لا يمكن ابداً الموافقة عليه في الغرب، أما العنف واستخدام الدولة للإرهاب وسوء استخدام السلطة في الشرق الأوسط، فهذه مسألة فيها نظر.

خرج في الأسابيع الأخيرة الشعب العراقي في مظاهرات ضد الاستبداد، وتطور الاحداث في العراق استرعى اهتمام وسائل التواصل الاجتماعي والناشطين في كل العالم، لكن لم يسترعي اهتمام الاعلام الرسمي في دول صنع القرار.

انتشر المتظاهرون في كثير من المحافظات العراقية مطالبين بالديمقراطية وبالعدالة الاجتماعية في العراق. الحقيقة هم يطالبون بالمقومات الأساسية لحقوق الانسان، ويطمحون بحياة توصف بالكريمة...

لهم كل الحق بالاعتراض عندما يعيشون في بلد من أغنى بلدان العالم ويعيشون كأفقر الشعوب المنكوبة في افريقيا، نعم يحق لهم الاعتراض.

تم مقابلة المظاهرات السلمية من قبل الدولة بقوة وحشية، ولأوصف الوضع بشكل أدق.

قصفت الحكومة البلابل بالقنابل. نعم افرطت في استخدام القوة تجاه من صرخ "سلمية" ولم يحمل سلاحا في يده.

كل من صرخ بصوت عال في وجه الدولة وانتقد النظام، اتهم بانه خائن، إرهابي أو مخرب للعملية الديمقراطية في العراق. ديمقراطية لم يكن لها وجود ذات يوم. ديمقراطية ولدت ميتة.

الانتقاد والاحتجاج ومعارضة سياسة الدولة حق مكفول وفق الدستور العراقي.

لكن المشكلة في الدولة، درجة تحمل الدولة للنقد صفر، وهي ضد الإصلاح الذي تدعي به منذ ستة عشر عاما.

لم يعد للشعب فرصة ليشكو همه لحكومة صماء، الرقابة الممنهجة للإعلام من قبل الدولة مع امتلاكها لقنوات كثيرة وصحفيين ومع التحكم في مصدر الخبر وإرهاب الناس... أصبحنا نتحسس طريقنا في الظلام.

البارحة تم اغلاق عدد من القنوات الإعلامية التي كانت تغطي من ارض الحدث بينما كانت القوات العراقية تلاحق المتظاهرين في شوارع الناصرية وتقتلهم.

وفوق هذا كله! أصبحت ملاحقة الحكومة للصحفيين الاحرار والنشطاء واعتقالهم مشهد يومي في العراق، مع قطع الانترنيت عند الحاجة ومنع التظاهر، مع انفجار القدرة الاستيعابية للسجون العراقية.

دفع الناس للصراخ " كفى " وصلوا الى نقطة الانفجار.

الحكومة العراقية من جهتها بدلا من أن تصغي الى صوت الشارع قامت بقمعهم بكل همجية، اعتقالات عشوائية وجماعية، استخدام للذخيرة الحية. مع اتهامات تجاه المتظاهرين ووصفهم بالمندسين والخونة وأصحاب اجندات خارجية.

تعلمنا من الديمقراطية النرويجية أن الصحفيين والنشطاء المدنيين والشعب من حقه استخدام كل الوسائل السلمية للوصول الى أهدافه تحت حماية الدولة، وهذه من ضروريات العملية الديمقراطية.

كان العالم شاهدا على ملاحقات النساء والرجال الذين تعرضوا لاشد العقوبات خارج نطاق القانون والمحاكم، وتم تعذيبهم وماتوا لا لسبب إلا لقول كلمة حق. فقط لأنهم استخدموا أحد حقوقهم الأساسية في التعبير عن الرأي.

شهد العالم وشاهدنا تزوير الانتخابات، سوء استخدام المناصب وكذلك الرشوة والفساد.

لا يمكننا الصمت بعد اليوم. ما أقوله الآن لا يتعلق فقط بالعراق، لكنه يتعلق بقيمنا الإنسانية، بقيمنا الإنسانية المقدسة.

يصرخ الناس في العراق ونحن نسمعهم. عاملين وعاطلين عن العمل، أساتذة وطلاب متعلمون وأميون، ربات بيوت الكل يصرخ "لا للاستبداد"

يصرخون بأعلى أصواتهم " الشعب يريد اسقاط النظام" هذه هي إرادة الشعب، وهذه هي الديمقراطية.

نحن نسمعكم والنرويج يسمعكم..

كان للنرويج دور كبير في تدريب الشرطة وقطعات الجيش العراقي، لذلك للنرويج حق وواجب أخلاقي ويتوجب على النرويج أن تقول رأيها صراحة عندما نرى أن البلاد التي حصلت على مساعدة النرويج لبناء نظام ديمقراطي، تهضم حقوق مواطنيها، تختطفهم، تقتلهم في شوارع المدن العراقية.

يتوجب على النرويج أن تقول "لا ، لا وألف لا" نحن لا ندعم الأنظمة الاستبدادية، النرويج لا تدعم الاستبداد.

يتوجب على المنظمات النرويجية والشعب النرويجي والسلطات اظهار تضامنهم مع الشعب العراقي والمطالبة بالوقف الفوري لكل أنواع العنف ضد المواطنين المدنيين.

ما تعلمته في النرويج:

(( لا يتوجب علينا أن نضرب طوقا حول قيمنا الديمقراطية فقط في النرويج بل في كل العالم))

النرويج لأجل السلام.

النرويج لأجل حقوق الانسان.

النرويج لأجل القيم الديمقراطية المشتركة.

سنثبت مجددا ما قيل ذات يوم. النرويج بلد صغير لكن له شعب عظيم وله قلب كبير.

لن نخذل العراق. لن نخذل العراق. لن نخذل العراق والعراقيين..

شكرا لأصغائكم



#محمد_سيف_المفتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احتضار الطائفية في العراق
- رواية ديسفيرال ل نوزت شمدين. قراءة واحدة لا تكفي!
- زالماي خليل زاده وطالبان!
- الساعة الرابعة وعشرين دقيقة!
- ضياع البوصلة الأخلاقية!
- محمد شكري ضحية الجرأة والابداع والتفرد.
- أشبال الخلافة كالانسان الآلي !
- الموصل غضب عارم!
- الخراب يفترس الزمن العراقي!
- نهضة الصالون الادبي
- باب ضمير العالم!
- يأمرني بالبر و ينسى نفسه!
- التمثال أكرم منا جميعاً!
- أخذ ابي المدينة معه - رحمة الله عليه-
- الاستفتاء ازمة اخلاقيات مهنية
- صالون زكية خيرهم الادبي و الثقافي
- عراق جديد و دعم نرويجي
- فيصل القاسم، لا حاجة لنا بك.
- طرد ضابط نرويجي من الخدمة
- اسكندنافية في الرقة


المزيد.....




- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة ومدمرة أمريكيتين وسفينة إسرائي ...
- وزير الخارجية الأيرلندي يصل الأردن ويؤكد أن -الاعتراف بفلسطي ...
- سحب الغبار الحمراء التي غطت اليونان تنقشع تدريجيًا
- نواب كويتيون يعربون عن استيائهم من تأخر بلادهم عن فرص تنموية ...
- سانشيز يدرس تقديم استقالته على إثر اتهام زوجته باستغلال النف ...
- خبير بريطاني: الغرب قلق من تردي وضع الجيش الأوكراني تحت قياد ...
- إعلام عبري: مجلس الحرب الإسرائيلي سيبحث بشكل فوري موعد الدخو ...
- حماس: إسرائيل لم تحرر من عاد من أسراها بالقوة وإنما بالمفاوض ...
- بايدن يوعز بتخصيص 145 مليون دولار من المساعدات لأوكرانيا عبر ...
- فرنسا.. باريس تعلن منطقة حظر جوي لحماية حفل افتتاح دورة الأل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد سيف المفتي - مظاهرة أوسلو مع اكبر علم عراقي