أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - الظلم يسلب النعم وهو نذير للسقوط الحتمي ...














المزيد.....

الظلم يسلب النعم وهو نذير للسقوط الحتمي ...


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 6425 - 2019 / 12 / 1 - 21:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


/ لقد نمت ، النمو هنا ليس حديث اليوم بل اندرج على شكل من أشكال النمو الخبيث ، بالفعل كان النمو عبارة عن مزيج جاذب من الإرهاق والحماقة وانعدام الأهلية والقابلية على تصديق الاحداث الأخيرة ، بأن الاحتجاجات الشعبية كانت واسعة النطاق ولا تقبل للتكذيب أو الإنكار ، وحسب ما جاء على لسان روحاني الوزير الأول في حكومة المرشد الثائر على الشعب العربي ، في المقابل هو لا سواه الهادئ على الكيان الاسرائيلي ، لقد أعاد الرجال احتجاجات بلاده التى عمت في معظم المدن الإيرانية إلى أسباب تبتعد كل البعد عن رفع سعر البنزين بل كم يبدو جاءت التظاهرات وهكذا نظن على الأغلب ، بدافع بيع الحكومة الإيرانية النفط للعالم بسعر مرتفع جداً ولا يتناسب مع الأعراف الإنسانية والتآخي بين البشرية وبالتالي مما دفع الناس للنزول إلى الشوارع رغم يقينها بأن حكومة المهدي المغيب ستواجههم بالقتل والتعذيب وايضاً حرمان عائلاتهم من الهواء كما يفعل الاحتلال في كل زمان ومكان ، بل التشابه بين الشباك والسافاك الذي ورثه النظام الحالي من النظام الشاه لم يقتصر على الخصائص والأهداف بل هناك حالة انصهارية أدت لأشاعت الترهيب لكن من نوع عالي .

قابل النظام الملالي انتفاضة الشعب الإيراني ، كأن شيئاً لم يكن ، فإذا كانت الاحتجاجات ليست بسبب قرارات الحكومة إذن حرق العراقيين القنصلية التابعة لسفارة ايران في النجف ، بسبب ماذا ، بالطبع سلوك النظام في الداخل والخارج واحد وهو نذير محدق من الداخل ، أكثر مما هو خارجي وهنا من الجدير للنظام التوقف عنده مطولاً لأن من لا يتابع عصر البشرية سيندثر لا محالة ، فهذا العصر عصر البشر وليس عصر الأنظمة ، وهنا ايضاً لا بد للنظام الإيراني مراجعة الأسباب الحقيقية التى أدت بزوال نظام الشاه ، فبهلوي الذي احتفل بحفل أسطوري بمناسبة تأسيس امبراطورية الملك كروش الفارسية كان يرسل رسالتين للعالم العربي أولاً والدولي ثانياً تفيدان باستعداد ايران لعب دور الوكيل عن الغرب في المنطقة ، وايضاً ، تذكير العرب بعودة المشروع الفارسي وهذا ايضاً كان قد لجأ إلى تكراره الرئيس أحمدى نجاة الأسبق اثناء الاحتفالات التى اقامها نظامه في عيد النيروز عندما وصف كروش بملك العالم وتقدمت وزارة الثقافة بطلب من المتحف البريطاني باستعارة قطعة اثرية ثمينة كوروشية تعود إلى القرن السادس قبل الميلاد من أجل عرضها على الإيرانيين والزوار ، بل من يراجع الخطوات الإيرانية منذ الحرب العالمية الأولى سيكتشف بأن طهران أعادت التفاهمات لكي تقيم إمبراطوريتها مجدداً بعد ما تُحول المنطقة العربية إلى كومة من الحجارة وبالتالي العودة تتشابه في المضامين لذات التفاهمات والمهام الضاربة في عمق التاريخ التى تكفل كروش الأكبر بإنجازها .

بالطبع المشروعان لا يختلفان في الجوهر ، فمشروع الشاه التمددي يتطابق مع مشروع الخميني التوسعي ، لقد قدما المشروعان أنفسهما كخادم للمصالح الرأسمالية العالمية وبالتالي هذا يفسر للمراقب صمت الغرب عندما اقدم الشاه باحتلال جزر طنب الكبرى والصغري وأبو موسى من الاراضي الاماراتية والتى كانت خاضعة للسيادة البريطانية الاستعمارية لم تحرك الرأسمالية الغربية ساكناً ، تماماً كما حصل في العراق لقد فرض النظام الإيراني نفوذه ضمن اتفاق مع الامريكي بتواطؤ غربي ، وهذه العمليات اندرجت في سياقات وسياسات الاحتواء المدروسة من أجل المشروع الأوسع للرأسمالية ، قد كان وضع أسس صياغتها الدبلوماسي المعروف جورج كنن عام 1947م ، ومع الوقت تغيرت سياسات الامريكية وبالتالي اثناء حكم الرئيس اوباما قررت الإدارة التخلي عن الأنظمة ودعم الشعوب لكي يتاح لها الفرصة بإحراز مهمة التغيير ، بالطبع الدعم هنا لا يحتاج للعلاقات مع الأجهزة الاستخباراتية بل كانت العمولة التى ادخلت بقرار الأنظمة البليدة ، كفيلة في تقديم قياسات حياتية بين اوطان متقدمة وأخرى متخلفة .

والتاريخ يسجل ايضاً أن الأمريكي مرّ في ظروف صعبة للغاية اثناء الحرب الفيتنامية ، 1955 - 1975 ، تلك كانت فريدة في تاريخه ، وبالتالي جاءت المتغيرات بعد هزيمته في فيتنام والذي عبر عنها بوضوح الرئيس ريتشارد نيكسون آنذاك نائب للرئيس والرئيس منذ عام 1953- 1974 ، كان يشتكي لخسارة بلاده هيبتها الكونية وله مقولة شهيرة في هذا الصدد ( لقد خسرنا هيبتنا لدرجة أصبح الرئيس عيدي أمين ينتقدنا ) رئيس أوغندا 1971-1979، وطالما في المنطقة يوجد من له مطامع بالتمدد ، إذاً ستسهل هذه القوى الكبرى مهمة الاشتباك المباشر ، تارة من خلال الانظمة مع بعضها البعض واطوراً مع الشعوب ، لأن هذه القوى تاريخياً أقامت إمبراطورياتها على انهدام الثقافات والشعوب والأمم .

تقف ايران اليوم أمام مفترق طرق ، الأول الانهيار الكامل وبالتالي ستشهد الجغرافيا تقسيم قومي وثانياً سقوط النظام ، لأن أحد أهم أسباب الذي ساهم بشكل كبير بسقوط نظام الشاه بهلوي تخفيض سعر برميل البترول وبالتالي كانت الخطوة التى قلبت الناس وبالرغم أن نظام الشاه لم يدخل في حلقات المحاصرة الاقتصادية ابداً ، بل سوء ادارة البلاد والفساد مع التطور لانخفاض سعر البرميل احدث ضربات عميقة للاقتصاد فانعكس كل ذلك على المزاج الشعبي وبالتالي عم الفقر والظلم ، وطالما الظلم ساد بالتأكيد سيسلب النعم وأكبر نعمة سيسلبها هي الاستقرار . والسلام



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خنازير توبا وحلال فرنسا وأئمة ألمانيا ، تستدعي جميعها للانقل ...
- ماضي انطفأ أمام وعي اللبنانيين ...
- إجراءات محصورة بين الغباء وبلادة العقل ..
- الشعب اللبناني وحده الغضب ...
- القتل والاتهام والحرق دون أن يرف الجفن ...
- العقلانية المفقودة أمام الشرعية المهددة بالانتزاع الكامل ...
- منطقة تعيش حالة حرب مع الحقيقة والمعرفة ...
- تفريخات الأنظمة المستبدة ، التطرف والطوائف والفرقة والتدخل ا ...
- النائب وشلته ، الطاعة المطلقة أو الموت ألحتمي ...
- شتان بين الدلال والإذلال ..
- رسالتي إلى الشيخ محمد بن زايد ...
- لبنان ، التحول الجوهري بقرار شعبي من دويلات الطوائف إلى دولة ...
- مصرون الطبقة إياها على جر البلد للخراب ...
- رسالة مقاتل ...
- اتفاق اليمن يشرح الصدر ويترتب على راعيه مهام أكثر تعقيداً .. ...
- التأتأة في الدبلوماسية والتسفيه في الداخل ...
- هل للطبقة إياها التى فشلت في تحرير قرية تستطيع تحرير اقتصاده ...
- يا بتاع الضمير أين ضميرك ..
- طعم التسلل أوقع البغدادي بالكمين ...
- السيادة لا يمكن اقتصارها على التراب الوطني ..


المزيد.....




- إماراتي يرصد أحد أشهر المعالم السياحية بدبي من زاوية ساحرة
- قيمتها 95 مليار دولار.. كم بلغت حزمة المساعدات لإسرائيل وأوك ...
- سريلانكا تخطط للانضمام إلى مجموعة -بريكس+-
- الولايات المتحدة توقف الهجوم الإسرائيلي على إيران لتبدأ تصعي ...
- الاتحاد الأوروبي يقرر منح مواطني دول الخليج تأشيرة شينغن متع ...
- شاهد: كاميرات المراقبة ترصد لحظة إنهيار المباني جراء زلازل ه ...
- بعد تأخير لشهور -الشيوخ الأمريكي- يقر المساعدة العسكرية لإسر ...
- -حريت-: أنقرة لم تتلق معلومات حول إلغاء محادثات أردوغان مع ب ...
- زاخاروفا تتهم اليونسكو بالتقاعس المتعمد بعد مقتل المراسل الع ...
- مجلس الاتحاد الروسي يتوجه للجنة التحقيق بشأن الأطفال الأوكرا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - الظلم يسلب النعم وهو نذير للسقوط الحتمي ...