أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر عصام - (عادل عبد المهدي) شركة مُساهمة مُختلطة














المزيد.....

(عادل عبد المهدي) شركة مُساهمة مُختلطة


حيدر عصام
(Hayder Isam)


الحوار المتمدن-العدد: 6424 - 2019 / 11 / 30 - 15:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صَرحَ بالأمس رئيس الوزراء العراقي (عادل عبد المهدي) مستخدماً كعادتهِ حرف (س) بأنه (سيُقَدم) استقالتهِ الى مجلس النواب والذي بدوره سينظر بطلبهِ مُخالفاً بذلك وإياه احكام المادة (64) من الدستور العراقي التي اشارت في الفقرة (1) منها الى حل مجلس النواب بعد موافقة أعضائه بالأغلبية المطلقة او موافقة رئيس الجمهورية بعد طلبٍ من رئيس الوزراء لتتم الدعوة الى انتخابات عامة خلال (60) يوماً وبأثر ذلك يُعَد مجلس الوزراء بأكمله مُستقيلاً. وبعد ساعات من ذلك عُقد اجتماعاً لمجلس الوزراء اُعلِنَ خلاله استقالة جميع الوزراء ليُرجئ الامر الى موعد جلسة مجلس النواب يوم الاحد القادم.
أن السر الكامن من جراء استخدام رئيس الوزراء لحرف (س) في تصريحاته يدل دلالة واضحة بأنه (شركة مساهمة مختلطة) تمتلك أسهمه جهات سياسية وتشكّل في مكتبهِ (مجلس الإدارة) تُحدد ما عليه القول والفعل، فلا يخفى على من يُتابع الشأن السياسي العراقي بأن رئيس الوزراء ليس حُر القرار ويستخدم صيغة الوعد في زمن المستقبل في جميع تصريحاته ما إن تمت الموافقة عليها يشرع بفعلها وما أن لم تتم تبقى متداولة على القنوات الإخبارية فحسب، وبذلك يكون بمأمنٍ من الضغط الشعبي المُتعطش لقرارٍ صائب ومن ضغط الأحزاب المحيطة من حوله.
يتمثل مجلس الإدارة ذاك من رؤساء الكتل الحزبية، يرأسهم بشكلٍ صريح (قاسم سليماني) القائد الفعلي للسياسيين الذين ما إذ اصدروا بياناً إلا وتوقف نشره على موافقته، وبذلك يمكن اعتباره رئيس مجلس الإدارة، استمرت اجتماعات مجلس الإدارة طيلة الليلة الماضية ولكن دون جدوى، طالت قائمة المرشحين وعُقدة الذنب لم تزل تلاحق (أعضاء مجلس الإدارة) لترشيحهم للرئيس الحالي خلافاً للرؤساء السابقين الذين مُنِحوا سلطة القرار بالشيء اليسير حتى باتت سفينة الحكومة الحالية بأكثر من رُبان واليوم تواجه مصيرها بالغرق.
التساءل المهم، هل يصعب على الكتل السياسية تأسيس شركة جديدة (شيعية) تتولى رئاسة الوزراء بكابينة وزارية جديدة لتُحقق من جانب مطالب المتظاهرين ومن جانب اخر تبقي على سلطتهم الفوضوية على الشأن العراقي وتحافظ على المصالح الإيرانية فيه مُرتدياً رداء الديمقراطية، لكن ذلك لم ولن يحدث؛ والسبب يتلخص بالمصالح الإيرانية التي لم لن تزدهر إلا بوجود الرعيل الأول من السياسيين الذين على الساحة اليوم خوفاً من كابوس انقلاب الرئيس البديل على المصالح الايرانية لاسيما وأن المتظاهرين اجمعوا على قبول أي شخصية سياسية شريطة عدم اشتراكها بالعملية السياسية منذ 2003، لم يتبق لأيران مساغ لتقوية اقتصادها إلا احتكار سوق العراق، اضرار التدخل التركي بمساحات شاسعة في الاراضِ السورية كان مؤثراً بالامتداد الإيراني اللبناني لتمويل حزب الله والتجارة معه لأستحصال الرسوم الايرانية مقابل خدماتها المُقدمة، كذلك ضرر صُلِح دول (عاصفة الحزم) مع الحوثيين في اليمن وخيبة الاماني الإيرانية هُناك، ايران وبلا شك دولة ذا اثر بالغ في الشرق الأوسط وتجد لها الحليف دائماً، كما بسطت لها روسيا البساط الأحمر عبر (شبه جزيرة القرم) لتصدير النفط تلافياً للحصار الأمريكي لها، ايران لن تفرط بسهولة بالعراق وبحكومتهِ الموالية لها لأنها الخاسرة ما إذ جرت انتخابات نزيهة، خاسرة لقوتها العسكرية على ارض العراق والمتمثلة بفصائل الحشد الشعبي، خاسرة لأقتصادها المُنهار منذ أن قررت رفع سعر الوقود المؤشر الذي يُعد الأقوى لضعف النمو الاقتصادي.
سنرى في القريب القرار الأمريكي الناهي للتدخل الإيراني في العراق، استغرقت امريكا الوقت الكثير في محاربة ايران الحرب الباردة حتى خرجت بنتائج ابهى مما لو كانت حاربتها حرباً عسكرية، باتت ايران ضعيفة وتحت عطف روسيا لتصدير النفط، ستعتمد الحكومة العراقية في قادم الأيام سياسة التسويف والمماطلة حتى يجيء القرار الأمريكي الذي سيثمر بحكومة تكنوقراط من خلال انتخاباتٍ سَتُجبر الحكومة الحالية لتحديد اجلها قريباً، وبعد ان تشرب نخب انتصارها ستنتفع أمريكا من خلال عمل شركاتها في تعمير المحافظات المنكوبة وستشرع بتنقيب النفط المتوقف تنقيبه منذ عام 1980 بسبب حروب العراق فهي المسيطرة على أسعار النفط وتخنع لها كل دول منظمة الأوبك لأن العراق يملك 12% احتياط نفط العالم بواقع 112.5 مليار برميل، نجحت أمريكا بجعل العراقيين يمتعضون من ذِكر إيران، وما لو كانت قد دخلت في حربٍ معها لكانت حربٍ مُكلفة لأنها كانت ستُحارب عدة دول وعلى رأسهم روسيا حليف اعدائها على الدوام، أمريكا نجحت في جعلنا نُحقق أهدافها ونحن نُحقق اهدافنا، نجحت حتى مع خصومها وقتما جعلتهم يُحارِبون لأجل مصالحها.
سيجتمع أعضاء مجلس النواب للمماطلة بقرار استقالة الحكومة ذريعة عدم اتفاقهم على البديل، ستتصاعد وتيرة الاحداث مرة أخرى لتدفع بأمريكا لأتخاذ القرار الذي يفصلنا عنه الوقت فقط، المجد والخلود لشُهداء ثورة تشرين التي نجحت رغم ما كان وما سيكون، نجحت بأسقاطها لمنظومة الدين السياسي، ولا أقول هنا (الإسلام السياسي) فحتى معتنقي الدين المسيحي في العراق كانت لهم فصائل مسلحة.



#حيدر_عصام (هاشتاغ)       Hayder_Isam#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المعاناة والملذات معاً
- كان كالموسيقى
- وجهك الجميل
- التقينا
- لم تكن مثلي
- اتأَكّل امامكِ
- على نفقةِ اللامُبالاة
- زوجين من وجهك
- لا تجلسي
- لا شيء يعادل قُربك
- هجرك
- يا ليتني
- على امل ان انساكِ
- انصاف انفاس
- اغار عليك
- مقاعدنا القديمة
- اشتاقُ لك
- هدوء قلبي
- كأس انتظارك
- ندمت لانتظارك


المزيد.....




- لقاء وحوار بين ترامب ورئيس بولندا حول حلف الناتو.. ماذا دار ...
- ملخص سريع لآخر تطورات الشرق الأوسط صباح الخميس
- الهند تشهد أكبر انتخابات في تاريخها بمشاركة مليار ناخب
- هل يستطيع الذكاء الاصطناعي أن يخرج التدريس من -العصر الفيكتو ...
- دراسة تكشف تجاوز حصيلة قتلى الروس في معارك -مفرمة اللحم- في ...
- تدمير عدد من الصواريخ والقذائف الصاروخية والمسيرات والمناطيد ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /18.04.2024/ ...
- -كنت أفكر بالمفاتيح-.. مؤلف -آيات شيطانية- يروي ما رآه لحظة ...
- تعرف على الخريطة الانتخابية للهند ذات المكونات المتشعبة
- ?-إم إس آي- تطلق شاشة جديدة لعشاق الألعاب


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر عصام - (عادل عبد المهدي) شركة مُساهمة مُختلطة