أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - واجب الساعة اخراس عواء العنصرية














المزيد.....

واجب الساعة اخراس عواء العنصرية


سهيل قبلان

الحوار المتمدن-العدد: 6422 - 2019 / 11 / 28 - 22:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وقفت العنصرية بمنظرها الشنيع وجسدها المريع والقبيح المليء بالبثور والدمامل الاشنع والاقبح, على راس اعلى قمة في الوطن وبعد ان بحلقت في كل الانحاء والجهات قالت من مثلي في هذه البلاد, اي سلطان كسلطاني واي طغيان كطغياني واي ملك كملكي وما من بقعة في الارض الا ولي فيها اعلام تخفق وجيوش مدججة بجميع انواع الاسلحة, وتزحف بكل الفخار من نصر الى نصر وما من جمجمة الا ولي في تلافيفها الف وكر وجحر واعتز انني متجذرة ومتغلغلة في فكر وعقل ودماء وشرايين نتن ياهو وميري ريغف وليبرمان وكل افراد العصابة الساهرين بكل اخلاص على راحتي ولانتشر اكثر في قلوب وافكار ومشاعر الجماهير اليهودية التي اختارها الباري من بين جميع الامم لتخليص البشر من التقارب فيما بينهم ومن المحبة ومن التعاون ومن الاممية الجاحدة ومن كل ما يعيق تغلغلي في المجتمع الصابر المجاهد ليبقى في نظري ابني الاغلى والاسمى فالليل اصبح ليلي والنهار نهاري وكل الزمان زماني في البداية انا وفي النهاية انا انا الازل وانا الابد ومن مثلي فانا لا ابصر غير ذاتي ولا اسمع غير ذاتي وصوتي الجهوري الواضح يقول في عز النهار ومن على كل المنابر وفي كل مكان انا اكره العرب, ورغم كرهي لهم فهم يتنافسون ويتسابقون من ملوك ورؤساء وامراء سعوديين وخليجيين للمجيء الى داري وعناقي والتبرك من بركاتي الا يثبت هذا ان من يصفني بانني اخطر داء وابشع دمل وانتن رائحة في جسد المجتمع, هو الغبي وهو الاحمق فواعجبي الارض وما عليها تستريح وتغتسل لتشعر بالراحة وانا الشجاعة العملاقة ارفض الاستراحة ولو لثانية واحدة ففي استراحاتي يكمن قطع تزويدي بامدادات وعناصر بقائي, تعمل الارض واهلها فترة وتستريح فترة وحياتهما غفوة ثم صحوة هدأة ثم وثبة حرب ثم سلم الا اياي فانا وحدي لا اعرف الراحة لا في الصيف ولا في الشتاء لا في الربيع ولا في الخريف, ونفخت العنصرية نفخة نتنة قوية لتجربة تاثيرها واذا بالارض ترتجف وتهتز وتعج بالازيز واصوات جنازير الدبابات والمدافع والطائرات والالغام وتزار البنادق وتواكب المآتم الاعراس وتحولها الى بكاء والام واحزان واللحود تسابق المهود والزفرات تعانق القهقهات وتغوص البسمات في بحور الدموع, وامام عربدات العنصرية المنفلتة العقال والمصرة على توجيه قيادة الدولة وشعبها, انتصب مارد السلام الجميل والجبار هاتفا لقد اقترب اجلك لانني انا الذي لا اموت مهما حاولوا تجاهلي وتصويب حرابهم ومدافعهم الى جسدي وان صمت صوتي للحظة فليس لانني اخرس او لا اتكلم او انني اعجز عن الكلام, فقد يحدث ان ترتفع اصوات العواء والازيز والمتفجرات وتطمس صوتي ولكن ذلك الى حين فانا الحي الباقي الدائم الذي لا يموت, وانا على كل شيء قدير, فبانعتاق حكام اسرائيل منك يا ايتها العنصرية البشعة والزائلة لا محالة يكسبون انسانيتهم وامنهم وغدهم ويسيرون الى مستقبلهم امنين وبتخلصهم من دائك السرطاني الخطير تشرق الشمس في قلوبهم وعقولهم وضمائرهم وباشراقها يلمحون الدرجة الاخيرة في سلم الحياه ونبذ الموت واولاده الحاقدين وخاصة العنصرية الشرسة وبلمحها يدركون انهم بالغون نهاية الواقع الماساوي وبداية الحرية الحقه فمن لمح آمن ومن امن عرف ومن عرف صبر ومن صير ظفر, ولكن للصبر حدود فلا يمكن الا التعايش مع اعداء العنصرية الذين تسعى لدفنهم بكل صلف وغطرسة ووقاحة وهم عفة النفس وطهارة القلب ونقاوة الضمير والمحبة بين الناس والتمسك بالتقوى, وهؤلاء هم اخلص جنود السلام الذين لا يمكن التغلب عليهم بينما دعاة ورعاة وجنود العنصرية يصرون على ابتياع بالسم الزعاف شهدا شهيا وتحويل القلب الى مدفع في يد البغضاء واحقاد العنصرية وحشراتها السامة والضارة والصدق الى علكة في فم الرياء المروءة الى نعل للخيانة والخساسة والدناءة والطهر الى خلخال للرجاسة والحرية طعم للغوغاء, نعم انها العنصرية شنعاء واشنع ما فيها انها تتبرج وتتبختر وتتجبر فعلى صدرها اوسمة البطولة والرجولة وفي يدها مشانق العز وبنادق الفخار وفي فمها ابواق النظام, وتتطلب الحياه في مواجهة وحش العنصرية تعاونا عميقا مثمرا بين كل الدول من اجل تحقيق المهام الحيوية والضرورية لترسيخ السلام وللحفاظ على الانسانية والتغلب على المشاكل التي تواجهها وتعيق تطورها والامتناع عنها كونها من صنع الانسان وليست من قوى طبيعية او غير طبيعية لا سلطة له عليها فالحرب والنهب والاستغلال والاطماع والاحقاد ليست وهما بلا قاعده ولم تات من فراغ, وبناء على الواقع الملموس فان الصوت الشيوعي الجبهوي الانساني اليهودي العربي الاممي الواضح والصادق المنطلق بالنغمة ذاتها وباللهجة ذاتها وبالدافع ذاته وللهدف الواحد ذاته في كل مكان في الدولة هو البديل الحقيقي والاجمل والذي بالاصغاء اليه جيدا وبترديده وبتذويته وباطلاقه في كل مكان في الدولة, تسير الجماهير يهودية وعربية في الطريق الواضح والجميل الخالي من الاشواك والالغام والغربان والبوم والافاعي والمؤدي حتما الى العيش في حديقة الحياه الجميلة بتاخ وصداقة وتعاون بناء ومحبة واحترام متبادل بين ابناء الشعبين في دولتين مستقلتين الواحدة بجانب الاخرى ويتجسد مجد وعظمة الواحدة منهما ليس في اتساع المساحة والجدود وانما في مدى احترام الانسان وصون كرامته وحقه في العيش باحترام وكرامة في حضن السلام العادل وبيته العامر والمشرق بالحرية والمحبة والتاخي وبالتالي الدوس على حشرة العنصرية السامة ورميها في برميل القمامة مع دعاتها وعاشقي دماملها وبثورها.



#سهيل_قبلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جميعنا ابناء تسعة
- فارس فلاح , من جرمقي لك مني تحية وباقة من ورد!!
- ​في ناس بتركب عجحاش وفي جحاش بتركب الناس
- عادة حكام اسرائيل العشق للردى
- كاني بحكام اسرائيل لم يسمعوا بكلمة سلام
- راياتنا عالية
- الابتعاد عن التسامح خطيئة كبرى
- المطلوب سنه قانون الواجب!!
- خطا مطبعي ايجابي وجميل في - الاتحاد -
- تحية جليلية للنائب ايمن عودة ومحمد بركة ورفاقهما ولعنة علنية ...
- ​انا معتز بالقرية ونسيمها واهلها
- العطاء المطلوب
- الى متى تذهب صرخات دعاة السلام مع الريح؟
- واجب الساعة وقف قرع طبول الحرب والاستيطان
- احب قريتي
- عانقت الرئيس الخالد ياسر عرفات في تونس
- وطني صافح الشمس والنجوم والقمر
- بي ظما الى المباهج
- عرس العودة
- الرد الفلسطيني على اضراب الاسرى هدية انهاء التشرذم


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - واجب الساعة اخراس عواء العنصرية