أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - هويدا طه - شموخ بسطاويسي كمان وكمان.. وبطل جديد في معركة الاستقلال














المزيد.....

شموخ بسطاويسي كمان وكمان.. وبطل جديد في معركة الاستقلال


هويدا طه

الحوار المتمدن-العدد: 1562 - 2006 / 5 / 26 - 11:27
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


أتيح للمواطن المصري في كل مكان- عبر قناة الجزيرة مباشر- متابعة اجتماع له أهميته.. في أجواء سياسية مشحونة بتقدم القضاة الصفوف في معركة الشعب المصري مع نظام حاكم تأسس على التزوير، حيث نقلت القناة اجتماع الجمعية العمومية لنادي القضاة، ألقيت العديد من الكلمات التي كانت كلها تصب في اتجاه الغضب من الحكم الصادر بتوجيه اللوم إلى المستشار بسطاويسي.. بعد الحكم ببراءة المستشار مكي.. وهما الاثنان قاضيان رمزا لمعركة (البحث عن العدالة في مصر) عندما عقد لهما النظام الحاكم المتهاوي جلسة تأديب.. لإقدامهما على فضح ما تم من تزوير في الانتخابات الأخيرة، (كم هو مستفز تسمية هذا العبث باسم جلسة تأديب!، إن كان ذنبي دفاعي عن حقوقكم.. فلستُ أدري وربي كيف أعتذرُ!) إحدى تلك الكلمات كانت لقاض قال أنه سيكتفي برواية حكاية قديمة شهدها وكان المستشاران مكي وبسطاويسي بطليها، بالفعل كانت حكاية مؤثرة.. قال إن هذين القاضيين الجميلين كانا معارّين منذ سنوات خلت لإحدى الدول العربية- لم يذكر اسمها- مع عددٍ من قضاة مصريين آخرين، وذات يوم حكم قاض مصري في قضية ما بحكم يتفق وقانون ذلك البلد لكن الحكم لم يعجب رئيس الدولة.. فقام بفصل القاضي، حينها أعلن المستشاران مكي وبسطاويسي أنهما (يرفضان مبدأ عزل قاضي).. وامتنعا عن الذهاب إلى المحكمة ما لم يُرّد ذلك القاضي إلى عمله، واستمر امتناعهما شهرا كاملا رغم ما يمكن أن يطالهما هما أيضا من فصل يربك حياة أسرتيهما.. وأبنائهما المسجلين بمدارس قد يؤدي فصل الأبوين إلى تركهما الدراسة فيها وما إلى ذلك من تبعات، وخوفا من الفضيحة راح وزير العدل في تلك الدولة يتوسل لهما كي يعودا إلى عملهما.. لكنهما رفضا إلا بعد إلغاء قرار فصل ذلك القاضي، وبالفعل تمت الاستجابة لشرطهما فعاد القاضي إلى عمله ليكمل بقية مدة عقده.. فعادا إلى المحكمة لمزاولة عملهما، بعد تلك الحكاية سعدنا في برنامج القاهرة اليوم بمكالمة هاتفية أجراها البرنامج مع المستشار بسطاويسي بعد تعافيه من أزمته الصحية.. أسعدتنا لأنه أولا بدا معافا من مرضه.. وثانيا لأنه بدا ذلك الشامخ الذي تبنى تلك المواقف داخل الوطن كما بخارجه، قال بسطاويسي عبر الهاتف:"سأحاكم كل مسئول عما يجري ولن أفرط في حقي ولا حق وطني"، يا إلهي كم أحببنا هذا الرجل! موقفه تجاه النظام المزور ليس وليد لحظة إذن.. إنه رجل نظيف شامخ كريم منذ البدء.. لم يفرط قبلا .. وبهذا الشموخ الذي تحدث به رغم أزمته الصحية لن يفرط من بعد، برنامج القاهرة اليوم عرض صورة نشرت في الصحف للمستشار محمود أبو الليل (وزير العدل- المصري- هذه المرة!) وهو يقبل رأس البسطاويسي في سريره بالمستشفى، وهي صورة يتداول الحديث عن قوله خلالها لبسطاويسي"أنا عليّ ضغط.. أعذرني مش بإيدي"!، لا يستطيع قول مثل هذا من وزير العدل أن يثير تعاطف البعض معه.. إذ متى يكون الموقف مبدئيا إذا لم يكن متحديا لمثل هذا الضغط؟ قد يتساوى وزير العدل والقاضي المتمرد في كراهيتهما للظلم الواقع على المصريين قضاة ومواطنين.. لكن الفارق بين أبو الليل والبسطاويسي أن كليهما ضُغط عليه.. استجاب ابو الليل للضغط وهو يتأوه قائلا" مش بإيدي"!.. بينما رفض بسطاويسي وتحدى الضغط، الأول لم ينجح في إثارة تعاطفنا معه والثاني نجح في نيل احترامنا.. ثم راح الأول يزور الثاني في المستشفى قائلا اعذرني مش بإيدي!.. ألم يصف أمل دنقل موقفا كهذا في قصيده:" كلُ باقة.. بين إغماءةٍ وإفاقة.. تتنفس مثلي بالكاد ثانية بثانية.. لكن على صدرها حملت راضيةً.. اسم قاتلها.. في بطاقة"!
** بطل جديد في معركة الاستقلال:
حركة 9 مارس لأساتذة الجامعات في مصر.. بدأت رويدا رويدا تعلن عن ظهور مقاتل آخر ذي حيثية إلى جانب القضاة.. في معركة الاستقلال ضد العائلة المحتلة لحكم مصر، فهذه معركة لابد لها من أبطال على تلك الدرجة من الوعي.. وهم بطبيعة الحال ينتمون للطبقة الوسطى.. التي غللت بالقيود طوال العقدين الماضيين، لن تتحرك ملايين مصر قبل تحرك أمثال هؤلاء، لكن هذه الحركة في حاجة إلى ظهور إعلامي.. كي يعرف بها المواطنون التائهون اللاهثون بحثا عن قيادة.. ما زال أساتذة الجامعات- ربما- غير مبالين بأهمية أن يستخدموا الإعلام كي يرسلوا رسائلهم للمواطنين، فالأستاذ الجامعي كما القاضي.. يحظيان باحترام مغروس في نفس المصري (حتى وإن ظهر بين هؤلاء وهؤلاء بعض الفاسدين أو الخانعين).. القضاة أثاروا في نفس المواطنين الرغبة في الخروج ورائهم لمساندتهم لأن (العدل) مطلبهم.. لابد إذن لأساتذة الجامعة من حرص على الوصول إلى الناس لأن (استقلال التعليم) مطلبهم.. فالعدل على يد القاضي واستقلال التعليم على يد الأستاذ هما مفتاحا النهضة والتقدم والاستنارة.. التي يبحث عنها لاهثا بلا جدوى.. الشعب المصري، وشاح الأستاذ الجامعي كما وشاح القاضي.. يحملان رسالة إلى الناس بأن الصفوف الأولى بدأت تتشكل.. وحانت لحظة الالتفاف، ليست لأساتذة الجامعات في صحوتهم رفاهية أن يكونوا كشيء مر بلا أثر! فقط يحتاج الأساتذة إلى خطة إعلامية.. تساهم في توصيل كلمتهم إلى الناس.. إلى كل نائم ٍ مستغرق ٍ في الكرى.. خطبُه قد أقلقَ.. حتى النيام..!



#هويدا_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- !.. جمال مبارك: كل ما أشوفك أبقى نفسي آ
- مطلوب فضائية إيجار مؤقت: الطريق إلى سبتمبر مبارك
- ريموت كنترول3
- عندما تجد شيئا في مصر تفخر به
- برامج المحليات على أوربت نجاح لم تحققه قنوات مرموقة
- قل لي ماذا تناقش.. أشاهدك
- مكي وبسطاويسي رمزا معركة العدل في بر مصر
- الخطابة وما تفعله بالناس
- جولة بالريموت كنترول 2
- أنتجته مافيا الدين في مصر: مجتمع مختلٌ ثقافياً
- بغداد ورام الله والقاهرة.. تعددت الأسباب والسقوط واحد
- رحيل الماغوط: الحزن مثل الله موجود في كل مكان
- جولة بالريموت كنترول
- الحرية الإعلامية في العالم العربي.. حملٌ كاذب
- حملة تليفزيونية للحث على القراءة
- المرأة في الإعلام العربي: أمومة القطط وأنوثة صماء وروح غبية ...
- وسامة صدام حسين
- برنامج جيد في وسط إعلامي رديء
- !الإعلام يكشف تناقضات المجتمع المصري: هي دي مصر
- دور أقباط المهجر في التغيير


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - هويدا طه - شموخ بسطاويسي كمان وكمان.. وبطل جديد في معركة الاستقلال