أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء الشكرجي - كردستان وتعديل الدستور وإقالة عبد المهدي















المزيد.....

كردستان وتعديل الدستور وإقالة عبد المهدي


ضياء الشكرجي

الحوار المتمدن-العدد: 6422 - 2019 / 11 / 28 - 15:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ولو إن موقفي من القضية الكردية وأحزاب السلطة في الإقليم معروف للكثيرين، لكن لا بد من توضيحه كمقدمة للموضوع، في حال قرأ مقالتي من هو غير مطلع على موقفي من ذلك، فألخصه على شكل نقاط على النحو الآتي
1. إني أؤمن بحق تقرير المصير للكرد، بما في ذلك حق الاستقلال في دولة ديمقراطية علمانية. وسبب هذا الموقف كوني لا أنظر للكرد في العراق على أساس نسبتهم من عموم الشعب العراقي، بل كجزء من أمة لها مقومات دولة تمتد على مساحات واسعة من إيران وتركيا والعراق وسوريا، ولكون الشعب الكردي بحجمه هذا يكاد يكون الشعب الوحيد الذي حرم من حقه في تأسيس كيانه كدولة مستقلة في المنطقة.
2. مع هذا كنت أتمنى أن ننجح في تحقيق عراق ديمقراطي ديمقراطية حقيقية، وفيدرالي بتطبيق سليم للفيدرالية، ذلك من الجانبين؛ من جانب السلطة الاتحادية، ومن جانب سلطة الإقليم، وتبقى كردستان جزءً من العراق الديمقراطي الاتحادي الواحد.
3. المقدس عندي الإنسان قبل التراب والحدود.
4. إني أختلف بشدة مع الأحزاب الكردية، لأنها غير ديمقراطية في الأداء، وغير مبرأة من الفساد، ومنها ما هو حزب أسرة كالديمقراطي الكردستاني، ولا تمارس التداول في المراكز القيادية في كل من تلك الأحزاب، مثلها مثل أكثر الأحزاب في العراق.
5. أرى إن كردستان، سواء كانت إقليما فيدراليا ضمن العراق الواحد الاتحادي، أو كونفدرالية، أو دولة مستقلة جارة، يجب أن تأخذ حقوقها كاملة غير منقوصة، لكن في نفس الوقت لا يجوز بأي حال من الأحوال أن تتمدد على حقوق عراق ما خارج كردستان، فتقضم من حقوقه جغرافيا أو ماليا، بما في ذلك على صعيد الثروة النفطية، أو على أي نحو كان.
6. أجد إن إقليم كردستان تعامل وفق المعادلة التالية: الأحزاب الكردية تريد أن يكون الكرد شركاء متكافئين تماما في السلطة الاتحادية، لكن من جهة أخرى متفردين في إدارة إقليم كردستان، بحيث لا يجوز لبغداد التدخل في شؤون الإقليم، كما لو كان دولة خارجية أخرى.
7. أجد إن معظم السياسيين العرب سنة وشيعة، ضد الحقوق القومية للكرد، وإن أظهروا خلاف ذلك، ومنهم من يقترب من الشوفينية.
8. مبالغة أكثرية الكرد في النفس القومي أضر بالقضية الكردية أكثر مما نفعها، ولو إنهم معذورون من جهة وجود مبررات للاندفاع نحو النهج القومي من خلال تجاربهم مع عرب العراق سنة وشيعة.
9. ممارسات سلطة الإقليم تؤشر على محاولات تذويب الهويات الدينية والقومية الأخرى في بوتقة الهوية الكردية.
10. كما حاول نظام صدام تعريب بعض المناطق غير العربية بأغلبية سكانها، بذلت الأحزاب الكردية أيضا المساعي لتكريد مناطق لم تكن ذات أكثرية كردية.
11. أخطأت الأحزاب الكردية عندما لم تصر عند كتابة الدستور على إدراج حق تقرير المصير، حتى يتبين لها مدى نجاح التجربة الفيدرالية في العراق، أو عندما لم تفكر بالمطالبة بالكونفدرالية، كون كردستان كانت لاثنتي عشرة سنة مستقلة عن المركز.
12. الاستفتاء على الاستقلال من جهة ينتقد بسبب سوء التوقيت وسوء تحضير المستلزمات، وكونه كان مشروع حزب معين وقائد كردي معين أكثر مما هو مشروع شعب من حيث الدوافع، ولكنه مع هذا كان دليلا لا ريب فيه على رغبة الأكثرية الساحقة من كرد العراق في الاستقلال، مما كان ينبغي أن يحترم، فتتعاون السلطة الاتحادية مع الإقليم على تهيئة مستلزمات تحقيق إرادة الشعب الكردي، لتكون دولة كردستان جارة صديقة بسبب العلاقة التاريخية الطويلة، وبسبب شعور الكثير من الكرد بالانتماء إلى العراق، رغم اعتزازهم بهويتهم الكردية. ولكن تحقيق حلم الدولة الكردستانية ليس من مصلحة الشعب الكردي أن يتم على أيدي أحزاب وقيادات غير ديمقراطية.
13. أراد بتقديري مسعود البرزاني أن يدخل التاريخ بطلا قوميا حقق حلم الشعب الكردي، وإدخال العنصر الشخصي في هكذا قضية مصيرية يسيء إلى القضية أكثر مما يخدمها.
14. لو كان هناك سياسيون ديمقراطيون يؤمنون بحقوق الإنسان وبحق تقرير المصير للشعوب، لكان المطلوب أن يجلس ممثلو الدولة الاتحادية المنتخبون انتخابا ديمقراطيا، والمتمتعون بثقة أكثرية عموم الشعب العراقي، وممثلو إقليم كردستان المنتخبون انتخابا ديمقراطيا من سكان الإقليم، والمتمتعون بثقة أكثرية خصوص شعب كردستان بكل قومياته وأديانه، ليعيدوا صياغة العلاقة بين الإقليم والمركز، بكل صراحة وصدق وإنصاف.
15. كان من الممكن جدا أن تنجح التجربة الديمقراطية الفيدرالية في العراق نجاحا يجعل ربما كرد العراق لا يفكرون بالاستقلال أبدا.
16. حتى لو كانت التجربة قد نجحت نجاحا يقترب من أن يكون مثاليا، ومع هذا أرادت أكثرية الشعب الكردي أو الكردستاني الاستقلال، كان يجب أن تحترم هذه الإرادة.
17. كما إن لديمقراطية العراق بدعا سيئة ليس لها مثيل في النظم الديمقراطية، كذلك لتطبيق الإقليم للفيدرالية بدعا غريبة ليس لها مثيل في النظم الفيدرالية، كأن يكون للإقليم رئيس، ويكون له وزارة دفاع مستقلة ولو باسم (الپیشمرگة)، ويكون للإقليم سياسة خارجية شبه مستقلة.
18. الأحزاب الكردية مسؤولة بنفس مقدار مسؤولية أحزاب الإسلام السياسي الشيعية عن التأسيس لدولة المكونات، بدلا من دولة المواطنة، وعن مساندة الأحزاب الشيعية في التأسيس للطائفية السياسية، ومن ثم المحاصصة في المناصب والامتيازات والفساد المالي وسرقة أو هدر المال العام.
19. لا بد لنا من الفصل ما بين أحزاب السلطة في إقليم كردستان، وما بين الشعب الكردي.
من هنا فإن الكرد لهم هواجس من فكرة تعديل الدستور، لأن هناك من غير الكرد، من يريد العودة إلى الدولة المركزية، ولأنه جرى في الآونة الأخيرة عن الكشف بأن المواد 140 لغاية 144 من الدستور لم تكن ضمن النسخة التي جرى التصويت عليها من قبل الشعب العراقي عام 2005.
ثم إن الأحزاب الكردية متمسكة بعادل عبد المهدي، لأنها لن تجد رئيس وزراء على استعداد مثله، في منح الكرد كل ما يريدون، حقا كان أو باطلا.
وكذلك فإن السياسيين الكرد غير مرتاحين من ثورة تشرين، لأنهم يخافون أن يفقدهم نجاح الثورة وحدوث التغيير الكثير من امتيازات الإقليم والكثير من امتيازات الأحزاب والشخصيات السياسية الكردية. وهنا أكرر ما كتبته في مقالة سابقة، إن مما حصل عليه الكرد بعد 2003، منه ما يمثل حقوقا حقيقية لا يجوز المساس بها، ومنها ما يمثل حقوقا مكتسبة لا يجوز وفق القانون الدولي الرجوع عنها، لكن يمكن التفاهم على ما يبقى عليه منها، وما يعاد النظر فيه، إذا توفرت الثقة بين الجانبين، ومنها ما هو قضم مرفوض من حقوق عراق ما خارج كردستان وتجاوز على تلك الحقوق وانتقاص منها.
لذا أكرر إن إقليم كردستان والشعب الكردي يجب أن يحصلا على كامل الحقوق غير منقوصة، لكن لا يجوز لهما التمدد على حقوق بقية العراق بأي حال من الأحوال. والمهم نتمنى ألا يصار إلى أي حل، الآن أو في المستقبل القريب أو البعيد، إلا بالأساليب الديمقراطية، وبالصدق والصراحة، وروح الأخوة، وبالإيمان بحق الشعوب في تقرير مصيرها.
25/11/2019



#ضياء_الشكرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التعديلات الدستورية الملحة 11/11
- التعديلات الدستورية الملحة 10/11
- التعديلات الدستورية الملحة 9/11
- التعديلات الدستورية الملحة 8/11
- التعديلات الدستورية الملحة 7/11
- التعديلات الدستورية الملحة 6
- التعديلات الدستورية الملحة 5
- التعديلات الدستورية الملحة 4
- التعديلات الدستورية الملحة 3
- التعديلات الدستورية الملحة 2
- التعديلات الدستورية الملحة 1
- مَنْ دَمَّرَ العراق؟ مَنْ؟ 3/3
- مَنْ دَمَّرَ العراق؟ مَنْ؟ 2/3
- مَنْ دَمَّرَ العراق؟ مَنْ؟ 1/3
- الشعب يقرر مصيره لا أمريكا لا إيران لا مقتدى
- سلطة تقتل ليس لها إلا أن تسقط
- لماذا يجب إلغاء الثورة أو تقليصها لحكم الإعدام؟
- لماذا يجب التمسك بالنظام الفيدرالي؟
- لا لحصر الرئاسات الثلاث في الشيعة والكرد والسنة
- الخطوة التمهيدية لتعديل الدستور


المزيد.....




- السعودية.. الديوان الملكي: دخول الملك سلمان إلى المستشفى لإج ...
- الأعنف منذ أسابيع.. إسرائيل تزيد من عمليات القصف بعد توقف ال ...
- الكرملين: الأسلحة الأمريكية لن تغير الوضع على أرض المعركة لص ...
- شمال فرنسا: هل تعتبر الحواجز المائية العائمة فعّالة في منع ق ...
- قائد قوات -أحمد-: وحدات القوات الروسية تحرر مناطق واسعة كل ي ...
- -وول ستريت جورنال-: القوات المسلحة الأوكرانية تعاني من نقص ف ...
- -لا يمكن الثقة بنا-.. هفوة جديدة لبايدن (فيديو)
- الديوان الملكي: دخول العاهل السعودي إلى المستشفى لإجراء فحوص ...
- الدفاع الروسية تنشر مشاهد لنقل دبابة ليوبارد المغتنمة لإصلاح ...
- وزير الخارجية الإيرلندي: نعمل مع دول أوروبية للاعتراف بدولة ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء الشكرجي - كردستان وتعديل الدستور وإقالة عبد المهدي