حامد سعيد
الحوار المتمدن-العدد: 1561 - 2006 / 5 / 25 - 11:50
المحور:
الادب والفن
مصائر
غيمة حمراء وطيور مرتجفة
وأقدام حافية تسير على الأرصفة
تحاذر المخالطة، عبوات ناسفة
بين الأقدام ترقص، تسابق الخطوات
العمال الى مشاغلهم يمضون
في جيوبهم كم من الأحلام الشاحبة
يحلمون بحبيبات من قشطة وأجرة آخر اليوم
في الطب العدلي
كان المنظف العجوز يهيأ المشرحة
لاستقبال قطيع من الحالمين
إحصاء
جلسوا على قارعة الطريق
يحصون عدد الأموات بالصدفة
تحركت الالسن بشدة
تقلعت الأسنان
تجعد الوجه
شاب الجالسون على قارعة الطريق
شابت خصلات شعرهم
شابت نبضات قلوبهم
حملوا ما أحصوا من فواجع
ومضوا
مضوا
لا احد يعلم الى اين
في النهاية
ليس مهما اين يذهب الأموات
"لـــوم"
قف حيث انت
لا خطى أمامك
لا خطى خلفك
لا شيء الا مشتهاك
..................
..................
تلفت أينما شئت
لن ترى سوى نفسك
تقف مكانك.
الآخرون
يتخطون أحلامك
بأحذيتهم الثقيلة
يصنعون من قامتك
جسرا لعبورك
وأنت حيث أنت
مكانك
لا شيء الا منتهاك
#حامد_سعيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟