أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عبير سويكت - فض الإعتصام و لجنة تحقيق نبيل أديب لقتل القضايا الحية و دفنها














المزيد.....

فض الإعتصام و لجنة تحقيق نبيل أديب لقتل القضايا الحية و دفنها


عبير سويكت

الحوار المتمدن-العدد: 6421 - 2019 / 11 / 27 - 19:40
المحور: حقوق الانسان
    


فض الإعتصام و لجنة تحقيق نبيل أديب لقتل القضايا الحية و دفنها.


عبير المجمر (سويكت)

المحامي نبيل أديب رئيس لجنة تحقيق فض الإعتصام الذي سبق و تولي الدفاع عن صلاح قوش مدير جهاز الامن والمخابرات السابق و المتهم بجرائم عدة في حق الشعب السوداني من قتل و تعذيب وإعتقال وبيوت أشباح.

و كان السيد نبيل أديب من الذين حاولوا أن يسقطوا التهم الموجهه لصلاح قوش أنذاك حتى قبل بدء محاكمته، في الوقت الذي كانت فيه سجون السودان مليئة بالمناضلين الشرفاء الذين كانوا في حاجة ماسة لضمير المحامي الحي.

و كان المحامي المناضل كمال الجزولي من أشد من إنتقدوا موقف نبيل أديب و وصفه بأنه تقدم الصفوف تطوعا من نفسه للدفاع عن صلاح قوش، في الوقت الذي رفض فيه كمال الجزولي الدفاع عن مدير المخابرات السابق، موضحا انه لن يترافع في أي قضية هو غير مقتنع بها حتى لا يلعب دور المنافق كما سبق و أعتذر عن الدفاع عن دكتور حسن الترابي، و كان قد طالب القانوني كمال الجزولي بأخذ حق الشهداء و الجرحى و من تسبب في استشهادهم.

و لم يكن كمال الجزولي القانوني الوحيد الذي انتقد موقف الأستاذ نبيل أديب أنذاك بل كذلك القانوني سيف الدولة حمدنالله و وصفهم بالمحامين المتنطٌعين لا المتطوعين.

في ذات السياق القانوني الضليع و المعارض السوداني رئيس الجبهة الوطنية العريضة السيد على محمود الذي أجريت معه سلسلة حوارات طويلة عريضة، و تواصلت معه عبر الواتساب إلى آخر لحظة حتى و هو في السودان قبل وفاته، و هو من المحامين الذين تقدموا ببلاغ ضد منفذي انقلاب ٨٩ العسكري و معه كمال الجزولي و آخرين.

و قد كان للسيد على محمود حسنين رأي في الأستاذ نبيل أديب و آخرين من الذين قال فيهم "أتوا بهم لتوسيع اللعبة"، و بالتحديد في في ورشة تنزانيا التي قال عنها على محمود أنها كانت بدعم من منظمة أمريكية، و هدفها التحضير لخوض انتخابات ٢٠٢٠، و كان قد شارك فيها نبيل أديب و دكتور النور حمد و حزب المؤتمر السوداني و قوى سياسية أخرى.

و كان رأي السيد المرحوم على محمود حسنين في نبيل أديب و الكتلة المشاركة من قوى سياسية و مجتمع مدني و غيره انهم يتم إستخدامهم من قبل قوى خارجية لتنفيذ مخطط اجنبي و هبوط ناعم، و بحضور و مشاركة المخابرات الأمريكية، و إضاف على محمود حسنين أنذاك انه عندما يحين وقت الحساب الجبهة الوطنية العريضة و الشعب سوف يحاسبهم على جميع الجرائم و بما في ذلك العمالة للأجنبي على حد قوله.

كذلك الإمام الصادق المهدي أنذاك كان في بريطانيا، و عندما اتصلت على سكرتيره الخاص و طلبت الحديث معه من أجل أخذ تصريح في قضايا عدة، و من ضمن الأسئلة المطروحة حينها كانت "ورشة تنزانيا" و لماذا شارك الاخرين و لم يشارك حزب الأمة؟ و كان رد السيد الصادق المهدي أنذاك أن فيما يتعلق بمشاركة الاخرين فعلى أن أطرح السؤال عليهم مباشرة لانه ليس الناطق الرسمي بإسمهم ، أما لماذا لم يشارك حزب الأمة فكان رده أن رأيه و رأي الحزب في خوض انتخابات 2020 واضح، و هو انهم ضد خوض أي انتخابات في الوقت الحالي و الظرف الراهن، و عليه قالها أنذاك بالنص أن ليس هناك ما يدعوه للمشاركة في ورشة تنزانيا و لا التحضير لخوض انتخابات 2020 ، مبيناً حينها أن حزبه لن يشارك في "اكل الفطيسة" ، موضحا أن حكومة الإنقاذ أوشكت على السقوط و أصبحت "جثة هامدة" تحتاج فقط من يزيحها.

و كذلك السيد فاروق أبو عيسي السياسي رئيس تحالف قوى الإجماع الوطني و رئيس إتحاد المحامين العرب سابقاً، أنذاك كان قد انتقد في معرض حديثه في كباية شاي في جريدة التيار المشاركين في تلك الورشة، و كان نقده حاد لدكتور النور حمد عندما حاول تذكيره بماضيه مشيراً إلى أنه عندما كان يدعى النضال كان يعرف نفسه عن طريق الحزب الجمهوري أو بالأحرى عن طريق زوجته اسماء محمد محمود.

و خلال زيارتي الأخيرة للسودان و حضوري المؤتمر الصحفي لجامعة الخرطوم بقاعة الصداقة، و كان عن لجنة التحقيق في الإنتهاكات التي تعرضت لها الجامعة أيام الاعتصامات، و كذلك المطالبة بإعادة تأهليها، و كان من ضمن الموقعين على تلك المبادرة تجمع المهنيين و آخرين.
و كذلك عند حضوري المؤتمر الصحفي بدار الأمة للجنة التحقيق في فظائع و جرائم فض الإعتصام، السؤال الذي طرحته عليهم و أيضاً على مبادرة جامعة هو نفس السؤال الذى يطرح نفسه الآن : في بلاد العالم الثالث مثل السودان و تاريخه القانوني معروف و الشواهد كثيرة بأنه يقتل القضايا الحية و يدفنها عن طريق لجان التحقيق ، فماذا تنظرون من هذه اللجان؟ خاصةً و أن مبادرة لجان جامعة الخرطوم عندها كانوا قد ذكروا في معرض حديثهم أن حتى الأدلة التي كانت بحوزتهم مع مرور الزمن بعضها فقد و اختفى.

و إضافة لذلك تاريخ السودان خير شاهد على لجان تحقيق شكلت على مر التاريخ و لم تجني ثمارها بل قتلت القضايا الحية، و على سبيل المثال لا الحصر : لجنة التحقيق في خط هيثرو سابقاً و غيره خير دليل على قتل القضايا الحية و دفنها.

و السؤال الذى يطرح نفسه الآن ماذا ينتظر الشعب السوداني و على رأسهم أمهات الشهداء من لجنة تحقيق "نبيل أديب"؟ و لماذا كان إختيار حمدوك له بالتحديد؟.


عبير المجمر (سويكت)



#عبير_سويكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا وراء تهرب حمدوك من حسم ملف اليمن و عودة الجنود السوداني ...
- حمدوك ما بين الأمنيات و الحقائق و الواقع حول رفع السودان من ...
- منظمة السودان الجديد الإنسانية
- من الذي يخاف تقديم البشير للمحكمة الجنائية و لمصلحة من محاول ...
- الرئيس السوداني المعزول و خيارات المحاكمة القضائية ما قبل و ...
- علماء السلطان و التوجه من دعارة دق الطبول و حرق البخور للسلط ...
- إمام الأنصار يتحدث عن إجتهاده الفكري لمستقبل البلاد -التأصيل ...
- أمام الأنصار يحذر من التآمر الإنقلابي إذا حدث الإنسداد و يؤك ...
- حوار مع زعيم الأنصار الإمام الصادق المهدي حول الراهن السياسي ...
- حزب الأمة القومي يعلنها داوية: لا لسياسة التمكين الحزبي و ال ...
- نداء السودان يدعو الحكومة الإنتقالية لحماية المواطنين و توفي ...
- نص رسالة محي الدين أبو الزاكي ممثل أسرة المعتقل وليد عبدالرح ...
- الصادق المهدي في الجلسة الإفتتاحية بالعين السخنة:نداء السودا ...
- خفايا و خبايا قضية الشاب السوداني وليد عبدالرحمن و شهادة صمو ...
- المهدي في حوار العبقرية الفكرية و الوسطية المعتدلة يطلق نداء ...
- الصادق المهدي :الإنتخابات هي منبر الشعب الوحيد وليس هناك شبه ...
- الصادق المهدي يفند تحديات الحكومة الإنتقالية، يتوقع فشلها و ...
- مبادرة نحو سودان أخضر لحفظ التوازن البيئي و تشجير سودان المس ...
- مالك عقار :وفد الحركة المفرج عنه رحلوا قسريا لجوبا بطائرة عس ...
- قوات الدعم السريع تتعدى على ياسر عرمان في مقر إقامته و تقتاد ...


المزيد.....




- مراجعة مستقلة: إسرائيل لم تقدم أدلة بشأن ادعاءاتها لموظفي ال ...
- منتقدة تقريرها... إسرائيل: الأونروا جزء من المشكلة لا الحل
- زاخاروفا: هناك نقطة مهمة غائبة عن الانتقادات الأمريكية لحالة ...
- البرلمان البريطاني يقر قانون ترحيل المهاجرين غير النظاميين إ ...
- لجنة مستقلة: الأونروا تعاني من -مشاكل تتصل بالحيادية- وإسرائ ...
- التقرير السنوي للخارجية الأمريكية يسجل -انتهاكات جدية- لحقوق ...
- شاهد: لاجئون سودانيون يتدافعون للحصول على حصص غذائية في تشاد ...
- إسرائيل: -الأونروا- شجرة مسمومة وفاسدة جذورها -حماس-
- لجنة مراجعة أداء الأونروا ترصد -مشكلات-.. وإسرائيل تصدر بيان ...
- مراجعة: لا أدلة بعد على صلة موظفين في أونروا بالإرهاب


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عبير سويكت - فض الإعتصام و لجنة تحقيق نبيل أديب لقتل القضايا الحية و دفنها