أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - رسالة الى رئيس مجلس النواب اللبناني الإستقالة سريعاً صوناً للبنان..















المزيد.....

رسالة الى رئيس مجلس النواب اللبناني الإستقالة سريعاً صوناً للبنان..


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 6421 - 2019 / 11 / 27 - 18:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فليلمح الأخرون بما يشاؤون حول قصة الرجل الذي أبقى المجلس النيابي اللبناني منذ عام 1992 تحت طرقات المطرقة التي استعملها وإستخدمها كبار الرؤساء للمجالس النيابية في معظم أنحاء العالم المدني والحديث منذ الثورات الشعبية الضخمة في بلاد الفلاسفة اليونان مروراً بالشعوب الأوروبية وثوراتهم في فرنسا وبريطانيا وأسبانيا وبالتأكيد روما وما ادراك من حرق روما .
انها الديموقراطية انها الثورة التي إندلعت في منتصف الشهر الماضي "17 تشرين الاول"، بعد إقرار القوانين التعسفية لإختلاس المواطن اللبناني الفقير والمسحوق الذي يستخدم الهاتف الجوال او التيلفون المحمول كأدوات أولية وسيلةً في الإتصالات مع الآخرين من اجل ترتيب الحصول على فرصة للعمل حتى ولو كان ذلك لساعات قليلة كل يوم .
نعم الكل معنى بالمبالغة في حصار الفقراء عندما تتقدم "الرأسمالية" في كامل جشعها وأطماعها من خلال وضع بضع دولارات إضافية زيادة ضرائب على كاهل العامل الذي بالكاد يستطيع ان يقدم خدماته اليومية لكي تسد رمق العائلة التي لا دخل لها سوى "سواعدها "الباحثة دوماً وابداً عن مشروع تأمين الاستمرارية للحياة. لا تتم الا عبر الاتصالات حتى لو تساءل احدهم بكل صلافة عن إن العمال لديهم هواتف ذكية فكيف لهم الحق في الإعتراض على زيادة الضريبة الإضافية.
بعد مرور اكثر من ثلاثة واربعين يوماً على إندلاع ثورة التغيير والبحث عن البديل ها هم اركان الحكم والزبائنية في بلاد "الطوائف الثماني عشر "، تتفق جميعها (بمسلميها ومسيحييها ) حول المواجهة الفريدة في نوعها " لأعنف واقوى ثورة شعبية "، في التاريخ اللبناني الحديث منذ الإستقلال الى اليوم .
كان اللبنانيون عندما تشتد الأزمات يستعينون بالخارج قبل الداخل وهذا ليس حكراً على طائفة او حزب او حركةً لكنهم جميعاً يتغنون بالإنتماء الى علاقات يُميزونها على أنفسهم مُخضعين اتباعهم الى تلك الأدوات الخارجية . فرنسا الواضعة الاولى لبيان لبنان الكبير .بريطانيا الحاضنة لدور الأقليات .تركيا التي لها مخلفات واضحة .المملكة العربية السعودية مع تدخل مستمر .وايران ودورها الجديد الذي قد يؤدى الى إنزلاق ملحوظ.بالإضافة الى دور الولايات المتحدة الامريكية التي تستغل تمرير دور حماية اسرائيل على حسابات الجميع.طبعاً ليس هناك متسعاً للوقت في مناقشة الدور السوري الذي بقىّ لعقود ماضية ولم يزل يُحدثُ إرتجاجاً عند كل قرار يتخذهُ لبنان إن سُمِح لَهُ في غمرة العواصف السلمية والحربية.
لماذا كل ذلك الحصار والخوف من الثورة التي لا نريد لها ان تنطفأ شعلتها او تتوقف مسيراتها المبهرة في إصرارها على عدم التراجع عن المطالب الشعبية على كافة وكامل تراب الجمهورية اللبنانية.
بعد الدعوات للسقوط الجماعي للنظام "الطوائفي المقيت" ربما في الأسبوع الاول للحراك المدنى قد تحقق بعضاً من الإنتصار وكان نتيجةً لذلك إستقالة الحكومة اللبنانية التي يتساوى ويتشارك بها اركان وبقايا
احزاب تستند الى شعبية طائفية بإمتياز بلا نزاع وبلا مزايدة .فالمحاصصة في إرتكاب واكتساب العمولات فاضح الفساد والرشاوى التي كانت سائدة مع كافة الحكومات التي تأسست بعد انتهاء الحرب الأهلية اللبنانية في الطائف عام "1989" . وكان المؤتمر النهائي الرسمي للحرب وإستخدام السلاح والسواتر والتقسيم للمناطق حسب الصورة الجغرافية الطائفية اللبنانية التي تعايش معها الشعب اللبناني مع كافة الأزمات .
لكن نظام ما بعد اتفاق الطائف كان بمثابة دستور متجدد كانت أرضيته شبه مهيئة وجاهزة نتيجة مصادرة قرار الشعب وتغييب الحريات بكامل حدودها عن المواطن وجعلهِ في دوامة الإحساس والشعور بأنهُ كائن لا دور لَهُ سوى "تقديم الطاعة والإذعان" الى هذا الزعيم او ذاك الرئيس الذي بفضلهِ يتم الإستقرار والأمن وما الى ذلك من معتركات الحياة اليومية.
عندما نُسمىّ الأمور بعد اعطائها بعضاً من الصلاحيات في الحالة اللبنانية قد يعود بنا الزمن قليلاً الى الوراء لكى نقرأ بكل جرأة واقعية حول دور السلطات الثلاثة الرسمية في دستور لبنان . التنفيذية ،والقضائية ،والتشريعية، ولكل سلطة وظيفة من اكبر طوائف لبنان يقفون على رأسها .
طبعاً هنا الحديث عن دولة الرئيس نبيه بري الذي ما زال في مقدمة ترؤس السلطة التشريعية في المجلس النيابي الذي لَهُ الدور الاول في سّن القوانين والشرائع التابعة للعبة "البرلمانية والديموقراطية الأولى" والأقوى في لبنان ومؤسساتهِ الرسمية.
الاستاذ نبيه بري كذلك يتمتع بصفة رسمية أخرى" لتزعم حركة امل " منذ بروز قضية غيياب الإمام موسى الصدر في "31 اب 1978 في ليبيا"، كذلك تتشارك مع حزب الله اللبناني في توزيع الحقائب على الاقل في التراضى نتيجة الإلتحام الشعبي التابع للطائفة الشيعية المحرومة في جنوب لبنان وفي البقاع والهرمل ومدينة بعلبك.حيثُ يُشكلُ الثنائي الشيعي الإستحواذ على قرارات الطائفة ضاربين بعرض الأسوار البقية التي تعارضهم في سلوكهم السياسي ومصادرة كافة حقوق الأراء الأخرى.
لكن الذي ساقني الى تلك الأمور في التحدث عنها وبكل شفافية يبقى السؤال الكبير الذي ليس ممكناً الحديث عَنْهُ هو هل "إستقالة الرئيس نبيه بري " قد تُحدِثُ انفراجاً ام انفجاراً وازدياداً للأزمات اللبنانية !؟
ام سوف يكون الاستاذ نبيه بري صمام أمان للمجلس النيابي وللوطن الذي يُعاني غليان شعبي نابع من حرمان وجوع وفقر وإفقار معمد من زعماء تربعوا على صدور اللبنانيين منذ ما بعد الطائف والأستاذ بري شخصية مرسومة داخل الشباب اللبناني "المتظاهر والمنتفض والمعترض " ، والذي بالكاد إذا سألتهم من هو رئيس المجلس النيابي السابق فسوف يتفاجؤون بقولهم لا نعرف غير الرئيس بري .
هناك محطات مهمة خاضها الرئيس بري وخرج وأخرج منها لبنان في اقل خسائر ممكنة ومنها واهمها إسقاط إتفاقية السابع عشر من ايار "1984"
وكانت الإنتفاضة محسوبة لَهُ وقيدت في سجل الخالدين والشرفاء .مع وليد جنبلاط ضد الجيش الفئوى ونظام القرار الواحد والمنفرد .
اليوم هل يستقيل صاحب الخبرة الديموقراطية اللبنانية ويُصبحُ ثائراً لا غبار على وطنيتهِ المعهودة التي دائماً يُدلى ويُشدد على منح الوطن أغلى ما نملك .
انضم سريعاً الى صفوف الحراك وامنح الشباب رأيك في الإستمرارية المثلى عن التطور والحرية والعدالة الاجتماعية ، وكن أميناً على وصية الإمام موسى الصدر في رحابة و سعة الصدر لأعطاء ومنح الفقراء جزءاً يسيراً من حرية التعبير والثورة ضد الظلم و الحرمان،
أخلى ساحة البرلمان وسوف يكون يوماً مجيداً يُحتذيّ بهِ مع ثورة التغيير نصاً ومضمونًا .

عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في/27/ تشرين الثاني/2019/..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رِقة فيروز في اغانيها تنبعثُ كألحان روحية الى اخر المدى..
- ممنوع تصفية القضية الفلسطينية بالإغتيالات للقادة الميدانيين ...
- اعتراض مرشد ثورةً ايران على فقراء العراق ولبنان انانية غير م ...
- الحراك المدني والتظاهرات في مواجهة الطائفية السياسية قبل الف ...
- غارات إرهابية على جُحر ابو بكر البغدادي الدموى


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - رسالة الى رئيس مجلس النواب اللبناني الإستقالة سريعاً صوناً للبنان..