أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - من أجل خوض نقاشات موضوعية مع المحافظات غير المنتفضة














المزيد.....

من أجل خوض نقاشات موضوعية مع المحافظات غير المنتفضة


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 6420 - 2019 / 11 / 26 - 21:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ الأول من تشرين الأول/اكتوبر 2019 تتظاهر شبيبة وسكان محافظات بغداد وبقية محافظات الوسط والجنوب ضد النظام السياسي الطائفي الفاسد والفاشل باعتراف نخبه السياسية الحاكمة التي سجلت أرقاماً قياسية دولية في الفساد المالي والإداري والديني، وباعتراف المرجعية التي لا تزال تحمي وتساوم هذا النظام السياسي الدموي.
وعلى أهمية وعظمة هذه الانتفاضة الشعبية وصمودها وإصرارها على تحقيق النصر وتقديمها أغلى التضحيات البشرية من القتلة والجرح والمعوقين والمعتقلين والمختطفين والمغدورين الشباب، فأن جزءاً عزيزا من أبناء وبنات شعبنا بقومياته العديدة لا يزال بعيداً عن المشاركة الفعلية، باعتباره جزءاً عضوياً من هذا الشعب المتعدد القوميات، المؤثرة في مجرى ومسيرة هذه الانتفاضة، إذ لا يكفي التأييد الشعبي الشفاهي أو الكتابي الحار، بل المطلوب مشاركة شعبية جادة ومسؤولة في الانتفاضة، لكي يفرض المجتمع، كل المجتمع العقلاني غير الفاسد، على نظام الحكم في العاصمة بغداد الخضوع المباشر لإرادة الشعب وتقديم الاستقالة الفورية، لكي يبدأ السير صوب التغيير الديمقراطي المنشود.
لا شك يعرف الكثير منا العوامل المتباينة والفاعلة التي أعاقت حتى الآن مشاركة الشبيبة وسكان عدد من المحافظات العراقية، سواء أكانت في غرب العراق ونينوى، أم في إقليم كردستان. ولكن هذه العوامل بالذات تفرض على ثوار بغداد والوسط والجنوب تشكيل وفٍد يبدأ بخوض حوارات ونقاشات جدية ومسؤولة مع الشبيبة مع القوى والأحزاب والجماهير في تلك المحافظات. فسكان هذه المحافظات يشكلون أجزاء من المعاناة العراقية التي عمرها أكثر من خمسة عقود، لاسيما الأعوام ال 16 الأخيرة، حيث ورث النظام الطائفي الجديد والفاسد ارث نظام دكتاتوري مطلق حقير، نظام عسكري توسعي ودموي، ليضيف عليه المزيد من الشمولية الفكرية والسياسية والفساد والتمييز الديني والطائفي والخضوع للدولة جارة هي إيران. وبالتالي فأن الخراب العراقي هو عام وشامل ونتيجة منطقية لسياسات هذا النظام الداخلية والخارجية. لم يقتصر نضال الشعب العراقي يوما على جزء أو قومية واحدة منه، وسكوت بقية الأجزاء أو القوميات الأخرى. ولهذا فأن ما يحصل اليوم له أسبابه التي لا بد من العمل على إزالتها. هناك خشية غير مبررة، على حسب قناعاتي، مفادها، إن هناك من يسعى لإلغاء النظام الفيدرالي في العراق، والتي تجلت في موقف الحكومة ومواقف بعض المثقفين الذين عبروا عنها بمقالات أو تعليقات. أو بسبب ضغوط من قبل الميليشيات الطائفية الشيعية المسلحة المهيمنة على المحافظات الغربية ونينوى والتي تمنع شبيبتها من المشاركة في الانتفاضة.
من هنا اقدم مقترحي بتشكيل وفد من ثوار ساحة التحرير لزيارة المحافظات الغربية ونينوى وإقليم كردستان أو اللقاء بوفود منها في بغداد لمناقشة العوامل المعرقلة للوحدة النضالية المنشودة للشعب العراقي بكل قومياته العربية والكردية واتباع دياناته ومذاهبه واتجاهاته الفكرية. السياسية العقلانية. علينا أن لا نستهين بهذه المسألة، اذ يعول النظام الطائفي الفاسد والعدواني على غياب الوحدة النضالية الراهنة في استنزاف قوى الانتفاضة وإضعافها عبر كسب المزيد من الوقت الذي منحته لها قواها الذاتية الفاسدة التي اجتمعت في بيت عمار الحكيم، والمرجعية الدينية التي تطرح خطبة كل يوم جمعة لتغيب اسبوعا كاملاً عن الساحة يَقتل النظام فيه المزيد من الشبيبة المنتفضة وجرح وتعويق المئات منهم أو اختطافهم ورض التخلي عن المشاركة في الانتفاضة بتوقيع تعهدات خطية مماثلة لما كان يفعله النظام البعثي الدكتاتوري مع معتقلي الرأي الآخر.
الانتفاضة الشعبية في سباق مع الزمن، وعلى المنتفضين تقع مهمة حلحلة جميع المعضلات التي تقف حائلاً في وجه جعل الانتفاضة عامة وشاملة لكل اجزاء الدولة العراقية، لكل المحافظات، لكل بنات وأبناء الوطن المستباح بالطائفية والفساد. أملي ان يناقش المنتفضون هذا المقترح بكل موضوعية وشفافية بأمل وهدف تحقيق الانتصار السريع لانتفاضة الشبيبة والشعب المقدامة، بإسقاط الدكتاتورية الدموية الجديدة وإنهاء سيطرة القوى الظلامية على الدولة بسلطاتها الثلاث.



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيها الحكام السفهاء كفاكم تسويفا وضحكاً على ذقون أتباعكم!
- صراع بين الشبيبة المتعطشة للحرية والعمل والحكم الرث والفاسد!
- هل يجرأ القضاء والادعاء العام في العراق على إقامة الدعوى ضد ...
- عادل عبد المهدي الفاشوش ابو ريش المنفوش
- نداء عاجل ======= إلى أبناء الشعب العراقي في القوات المسلحة
- من هم المندسون في مظاهرات العراق ومن هم قتلة المنتفضين؟
- ما العمل مع الدولة العراقية الهشة والضائعة والمستعبدة والوطن ...
- هل المرجعيات الشيعية مع الشعب أم مع الحكومة الدموية؟
- ساحة التحرير: شعارات المنتفضين مهمات وطنية عراقية مباشرة
- لم ولن يقبل المنتفضون بالحلول التساومية مع حكومة بغداد الدمو ...
- هل من شرعية للنظام السياسي الطائفي الفاسد والدموي في العراق؟
- من هو الرئيس الذي يقود الرئاسات الثلاث في العراق؟
- هل مقتدى الصدر محتجز في طهران؟
- ليس في جعبة نوري المالكي سوى الخزي والعار!!!
- من يحكم العراق بالحديد والنار؟
- أين تكمن مصالح شعب كردستان العراق؟
- يا أهلنا في الكرخ والأعظمية وغرب العراق… الصراع ليس شيعياً ش ...
- الفحوى الكارثي لرسالة عادل عبد المهدي: عرب وين ... وطنبورة و ...
- أعداء الشعب يستخدمون غازات قاتلة ضد المنتفضين [لتتسع قاعدة ا ...
- التحولات الجارية في المجتمع العراقي ومطالب المنتفضين


المزيد.....




- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب في نيويورك
- الاتحاد الأوروبي يعاقب برشلونة بسبب تصرفات -عنصرية- من جماهي ...
- الهند وانتخابات المليار: مودي يعزز مكانه بدعمه المطلق للقومي ...
- حداد وطني في كينيا إثر مقتل قائد جيش البلاد في حادث تحطم مرو ...
- جهود لا تنضب من أجل مساعدة أوكرانيا داخل حلف الأطلسي
- تأهل ليفركوزن وأتالانتا وروما ومارسيليا لنصف نهائي يوروبا لي ...
- الولايات المتحدة تفرض قيودا على تنقل وزير الخارجية الإيراني ...
- محتال يشتري بيتزا للجنود الإسرائيليين ويجمع تبرعات مالية بنص ...
- نيبينزيا: باستخدامها للفيتو واشنطن أظهرت موقفها الحقيقي تجاه ...
- نتنياهو لكبار مسؤولي الموساد والشاباك: الخلاف الداخلي يجب يخ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - من أجل خوض نقاشات موضوعية مع المحافظات غير المنتفضة