أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - فراس حاتم - دور القيم الانسانية في صنع التغيير














المزيد.....

دور القيم الانسانية في صنع التغيير


فراس حاتم

الحوار المتمدن-العدد: 6420 - 2019 / 11 / 26 - 10:13
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


ما قيمة الانسان دون ان يتعلم ان التغيير هو السبب الحقيقي وراء النمو و التقدم في عالمنا لكن يبقى التغيير هو حبر على ورق اذا لم يتم استيعابه من خلال خطة حقيقية لصنعه وهدف حقيقي للوصول اليه .فالتغيير ليست فقط كلمة يتكرر ترديدها من دون فعل بل هي عملية اتخاذ قرار و عملية اتخاذ قرار تتطلب من الانسان الجرأة و تهيئة الظروف وفق خطط اللازمة لتحقيق التغيير المنشود .لان هدف التغيير هو بناء مستقبل افضل للنفس و المجتمع باكمله انطلاقا من اتحاد قيم روحية و حياتية تكون وقودا لانطلاق عجلته و تحقيق الغاية المنشودة .و للتاريخ ابطال في التغييير مثل عمال الاهرامات الذين غيروا وجه التاريخ ببناء صرح تخلده الانسانية على مدى الدهور .او جان جاك روسو الذي كان شاعر الثورة الفرنسية و نقل ظروف فرنسا الحقيقية قبل الثورة من خلال كتابه العقد الاجتماعي .و ايضا قيلهم سبارتاكوس الذي كان سببا في انهيار الامبراطورية الرومانية و التحرر منها.فمثلا توماس اديسون هو من اشهر المخترعين في عالمنا الحديث جرب 99 مرة ليصل الى اختراعه في المصباح و ينير العالم من خلال التغيير في مكونات المصباح و خطة عمله و ايضا مثل هيلين كيلر التي ناضلت و غير واقعها من خلال اختراعها للكتابة للمكفوفين لانها كانت بالاساس مكفوفة .و ايضا الدكتور طه حسين عميد الادب العربي الذي انار العقول من خلال كتبه التي اعطت للعالم املا في احلك ظروف الحربين العالمية الاولى و الثانية و ما اعقبها من ازمات باالعالم العربي هذا بالرغم انه كفيف لكن استطاع التغيير في المجتمع .ولاننسى نجيب محفوظ الذي من خلال رواياته الثلاثية و خان الخليلي و قشتمر و غيرها استطاع ان ينقل للعالم اجمع القيم الانسانية في الحياة المصرية اليومية و معاناة التقاوت الطبقي بين الغني و الفقير و ابن الريف و المدينة الى ان نال جائزة نوبل للاداب لدوره في طرح حلول اجتماعية من خلال التركيز على القيم الحياتية للمجتمع و دورها في اصلاحها فكانت هي السبب في تغيير الفكرة النمطية عن العالم العربي و ترجمة روايته الى عدة لغات و استنباط قيم و افكار منها و بالرغم من تعرضه لمحاولات اغتيال عديدة لكن اصر على النجاح و تغيير الصورة المتعارف عليها في اذهان مجتمعات الدول المتقدمة .و ليس فقط في الاداب فمثلا استطاع يوسف شاهين المخرج العالمي الكبير ان يخرج افلاما ساهمت في تغيير حياة الانسان و ارساء سبل التعايش و قيم الاخاء و السلام و تقديم حلولا جذرية تقودنا لفهم الاخرين و الانفتاح على كل الثقافات العالمية من دون تعصب و كراهية بل بقبولها كقيم انسانية تساعد في بناء مجتمعات افضل و هو الذي قاده لنيل عدة مرات جائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي لعدة مرات .قد يكون اليوم بحاجة لهذا التغيير في الشرق الاوسط و خصوصا في العراق من اجل مستقبل افضل من خلال الاستفادة من الاخطاء الماضية و بناء مجتمعات حرة من كل انواع التعصب و الكراهية و ادخال اساليب جديدة و دماء جديدة في بناء الدولة لتكون عصرية و حديثة تلبي حاجة المواطن لكن هذا الكلام الان اقر بصعوية تحقيقه و استحالة فلو تخيلنا فقط ان هناك امل للتغيير فهل نستطيع تحقيقه للوصول الى الهدف المنشود فيه ؟؟! الجواب نعم في حالة وجود عهد جديد و ارادة حرة للتغيير .
تحياتي



#فراس_حاتم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظرة الاستعلاء العربية الى اين ؟؟؟؟!!!
- قصة يوميات ملكية
- عدنان الباجه جي اخر اعظم رجال الزمن الجميل في العراق
- وصمة عار للتاريخ
- افاق التغيير
- النرويح قصة ازدهار لا تنتهي
- قصة نجاح جديدة في ماليزيا
- ا لحياة الديمقراطية في بلاد سومر
- معضلة التلوث اللامنتهية
- صراع الفن بين الجشع و الابداع
- درس النمسا الديمقراطي
- نظرة على الاستثمارات الالمانية في العراق
- افاق في نجاح نظام التعليم في فنلندا
- الثورة الثقافية في الصين
- الجزائر قصة الامس و اليوم و غدا
- قيمة البلاد هي حماية ارواح العباد
- دور صناعة السينما في بناء المجتمع
- عبقرية اديناور في بناء المانيا الجديدة
- التنمية و السلام في افريقيا
- دور العلاقات الدولية في احلال السلام في شبه الجزيرة الكورية


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - فراس حاتم - دور القيم الانسانية في صنع التغيير