أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ادم عربي - وسيم نوتردام كامله















المزيد.....


وسيم نوتردام كامله


ادم عربي
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 6419 - 2019 / 11 / 25 - 18:02
المحور: الادب والفن
    


الاهداء : افنان القاسم

وسيم نودتردام 1
منذ ان وعي وجوده وهو يعيش في كنف الراهبات بعدما عثر عليه احد المطارنه باب كنيسة نتردام وهو لا يكاد عمره يومين ، ثمة شيء في داخل المطران حركه ، فبدل ان يرسله الى دور الاطفال غير الشرعيين ، طلب من الراهبات الاعتناء به وتوسم به خيرا .

كبر وسيم يوما بعد يوم في دار الرب وبين يدي راهبات الرب متعلما اصول المسيحيه ، فقد رسم المطران له طريقا ليصبح عالم دين ويتوصل الى اعلى المراتب الدينيه علما انه ابن غير شرعي ، وحتى يتخلص من هذه المعضله نسبه الى احد اخويه والذي يعمل حدادا في المدينه ، فقد تظاهر بان اخاه يريد تبريكه في الكنيسه والعيش بها منذ اليوم الاول لولادته .

وسيم كان على درجة عاليه جدا من الجمال ، ولدرجة انه كان محط اعجاب كل من يشاهدة ، فقد وضع فيه الرب سر الجمال وكانه انزل لهم اله الجمال على الارض .

كان عمله الى جانب دراسة اللاهوت هو مساعده الخورة في التعميد ، ولما اشتد عوده فقد كان يحيحي كثيرا من الصلوات ايام السبت والاحد ، فقد تعرف عليه الناس ، وتحديدا تلك القطعه من الجمال الفائق ، فزاد عدد الحضور وخصوصا النساء .

كثرت اهتمامات الناس والاسر بوسيم نوتردام واصبح اسمه father وسيم ، وكثيرا ما كانت الاسر والعائلات تدعيه الى بيوتها وتقديم له افضل الطعام والشراب محاولين ايجاد اي ارضيه لعلاقه اجتماعيه معه او من اجل ابرام عقود الزواج ، فالكل يريد فاذر وسيم والكل يتبارك به .

في الحقيقه كل النساء كانت تنظر اليه كموضوع جنسي ، وكان يشعر هو بذلك ، لكنه في الوقت نفسه كان ينظر من زاوية رجل الدين الذي يترفع عن الملذات ، الى درجة انه وصف نفسه بانه يعيش صراع بين الخير والشر ، لكنه لم يتراجع عن القيام بكل نشاطاته كالمعتاد وكانه لا يفهم ما في داخل النفوس ، طمعا بارضاء الرب . حلمت به وتمنته جميع النساء والشقراوات والمراهقات ، وخرج من جميع اغراءات النساء دون ان يشعرهن باي سوء فهم ، حتى بعض الراهبات ضعفن امام جبروت وسامته .

يتبع ..

وسيم نوتردام ٢
كانت امراة الحداد والتي يفترض بها حسب علمه انها امة مولعه به حد الجنون ، على الرغم انها تكبره بعشرين عاما ، الا انها فائقة الجمال ، دخلت في صراع نفسي عنيف ، كيف تظفر به ؟ وهي امه حسب علمه ! ، وهو الذي يزورها ويزور ابيه المفترض معظم ايام الاسبوع ، فعلا انها لمعضله ! وكيف لا وهي تكاد لا تنام الليل شغفا وتفكيرا به .
وضعت نصب عينها اولا كشف حقيقته ، للتملص من امومته ، ولكن كيف؟ وما العواقب ؟ اسئله لا نهايه لها ، ولا نهايه لاجوبه لها .
في ذات يوم دخل يزور العائله ولم يكن في البيت سوى امه ،فهرولت اليه عند الباب معانقتا له ، وقد عانقها ايضا ، الا انها قبلته قبله طويله ، لو قبلتها لرجل كهل لعاد شبابا ، صدم وسيم من القبله وحاول التملص او شعر بشئ غير طبيعي ، قائلا اماه " ماذا جرى لك فقد كنت الامس عندكم " ردت بحنان " حبي لك واشياقي " هذا ما جعلني اقبلك قبلة العشاق .
فكر وسيم في تعليل امه للقبله الطويله ، الا انه ازالها من تفكيره معللا النفس ، ربما امه على حق . ارتد لها لونها وعادت تطلب الطعام وكان هذه القبله اعادت لها ما هو مفقود في حياتها ، فهي كانت رائعة المزاج حين عاد زوجها الحداد ، فقال لها " اراك اليوم باحسن حال ، فهل زارك وسيم ؟" اجابت نعم ، مرت الايام بين صعود ونزول لمزاجها العام بقدوم وسيم او عدم قدومه لزيارتهم ، وقد كانت قد اعتادت تقبله تلك القبله عند قدومه سواء كان الحداد موجودا ام لا .
شك الحداد بوجود علاقه بين وسيم وامه حينما تذكر ان وسيم ليس ابنه ، لدرجه ان سئل اخيه المطران " هل عرف وسيم من هو" رد المطران " ان لم تخبره انت او زوجتك فكيف له ان يعلم؟" ولكن ماذا حصل لتسئل مثل هذا السؤال ، لا لا شيء ، فقط اردت الاطمئنان ، فرد المطران تتطمن اذن .
ازداد الشك في نفس الحداد وهي كانت تشعر بذلك ، بل هي من خططت لايصاله لتلك العقده ، فكانت تبتعد عنه عند كل زياره لوسيم ، بدا الشك يكبر في نفسه شيئا فشيئا ، وهو في صراع ، كيف لرجل دين على خلق ان يعشق امه؟ اسئله واجوبه لا نهايه لهما ، تحول البيت الى جحيم فاصبح لا يطيق زوجته وهي لا تطيقه وهما في صراع خفي موضوعه الرئيس وسيم .
فكر الحداد في كشف ما يدور ، تظاهر انه لن ياتي موعد الغداء يوم قدوم وسيم في ذاك اليوم من ربيع باريس ، عرفت الزوجه مقصده ، فهرولت لتدعيم شكه ، فمع قدوم وسيم فتحت له الباب وعادت الى غرفتها متظاهره انها مرهقه من عمل البيت وتستريح في سريرها ، فرد وسيم لا تجهدي نفسك يا اماه ، ساتبعك الى غرفتك ، فما زلت احن الى قبلتك الحنونه ، ذهبت الى سريرها وجلست على السرير ، وضع وسيم ما احضره على الطاوله ودخل ليطمئن على امه ، فلما راته وقفت تعانقه وقبلته قبلتها المعهوده وسط هطول دموعها ، عندها ايقنت انها تحبه ولم تستطع الابتعاد عنه وسط ذهوله وذهول الحداد الذي دخل عليهم الحجره مسرعا.
جن جنون الحداد ووضع يديه في خناق وسيم صائحا به ايها اللقيط الحقير وصل بك الامر الى زوجتي! صعق وسيم مما سمع الى درجة انه اغمي عليه ، وسط دموع امراة الحداد والتي حاولت اقناع الحداد بانها لم تعد تحتمل شكه وهو لم يفعل شيئا يستحق ذلك ، ثار الحداد مرة اخرى وضربها وهم بقتل وسيم لولا ارتمائها فوق جسده المغمى عليه . خرج الحداد مسرعا الكنيسه غاضبا يسارع الريح للقاء اخيه المطران ، ذهل المطران من منظر اخيه المزري وساله ما الخطب؟ فرد عليه الحداد قائلا لقد بليتني منذ البدايه بهذا اللقيط ، اجاب المطران ولكن ما الخطب ، فقال الحداد وجته يخونني مع زوجتي ...، جن جنون المطران وقال " هل انت متاكد ؟" نعم فقد رايتهما معا في السرير ، ولكن اين وسيم ، انه مغمى عليه من الصدمه عندما كشفتهما ، وهل ععرف انه لقيط ؟ نعم فقد شتمته وحاولت قتله ووقع عندما سمع انه لقيط ، عندها قال المطران ساتدبر الامر....
عاد الحداد الى بيته ووجد وسيم صاح ولكنه شارد الذهن لا يتكلم ، وبجانبه زوجته غارقه في دموعها وكانت قد اخبرته بحقيقته ، وما هي الا لحظات حتى دخل المطران عليهم المنزل ، وقد صارح وسيم بحقيقته طالبا منه التريث قائلا له اخبرني اخي انه فهم وجودكم خطا وهو يعتذر لك عما بدر منه ...قفز الحداد كالمجنون ، الا ان المطران وضع يده على فمه مانعا اياه من الكلام ، ثم التفت الى وسيم قائلا يا بني والان وقد عرفت اصلا ، كل ما اطلبه منك العودة الى ممارسة حياتك كالمعتاد وليبقى اخي بمثابة ابيك ولتبق زوجته بمثابة امك ،، ذهل وسيم وسط تلك الاحداث المتسارعه ولم يتفوه بشيء وخرج الى الكنيسه ، واعتكف بداخلها يراجع شريط حياته وخاصه انه عرف سر تلك القبله الطويله ، جلس صامتا متاملا مناجيا ربه وكانه في خلوه معه ، ثم رفع راسه وقال قبلت عرضك يا رب ، فها انا اسمعك تطلب مني التريث .
انقطع وسيم عن الناس معتكفا ، الى حد ان الناس بدات تسال المطران عنه والذي كان يجيب انه في وعكة صحيه . عقد العزم المطران والحداد معا على قتل وسيم وذلك بوضع السم في نبيذه ، عرفت زوجة الحداد ان هناك شيئا يدبر بالخفاء لوسيم ، لكن ما لفت نظرها هو دعوة المطران لوسيم للالتقاء ببيت اخيه وتناول الطعام حيث طلب من زوجة اخيه اعداد الطعام .جاء اليوم الموعود وقد احضر المطران معه وسيم وجلسا على مائدة الطعام وكعادته في كل مرة لم يحضر المطران معه زجاجة نبيذ وتظاهر بالسؤال لاخيه " هل لديك نبيذ؟ فقد نسيت احضار زجاجه ، فما كان من الحداد الا ان دخل المطبخ واخضر اربعة كؤوس من النبيذ وضع امام الحاضرين كل كاسه ، بفراستها عرفت زوجة الحداد ان كاس وسيم مسموم ، فما كان منها الا ان بدلته بكاسها وسط سكون وذهول الجميع معللتا ذلك بان كاس وسيم ليس مملوءا كبقية الكؤوس .
يتبع...
الجزء الثالث :

اصبح الامر كقنبله يدويه منزوعة الفتيل ، باي لخظه يمكن ان تنفجر ، وزاد الامر توترا وخوفا حين سكبت الزوجة كاس النبيذ في طبق الطعام الرئيسي ، فاصبحت القنبله على نفس المسافه من جميع الاشخاص ما عداها.
ما اروعها من فكرة وهي تنظر للوجوه بتحدي وشماته وغبطه وولع كما وقعت عينيها على عيني وسيم ، ولم تخف غبطتها ، فما كان منها الا ان قفزت تعانق وسيم وتطبع على شفتيه تلك القبله الطويله والتي لو طبعت على شفاه كهل لعاد الى ريعان الشباب ، انتفض الحداد وحاول ابعادها دون جدوى ، كذلك المطران حاول دون جدوى ، ابتعدت عن وسيم وهو شارد الذهن يحاول استرجاع وفهم ما حدث ، حتى انه لم يشعر بوجودها ،فكل اهتمامه كان ماذا ، وكيف حدث كل ذلك . خرج وسيم من البيت عازما عدم الرجوع اليه مرة ثانيه واتجه صوب الكنيسه ، اما الزوجة فطلبت من الحداد والمطران تناول الطعام بعصبيه ، واردفت تقول " لقد اردتم قتل وسيم ، اليس كذلك يا ظل الله على الارض؟ " ، التفت المطران صائحا ماذا تقولين ؟" ، ردت اعني ما اقول ، وحتى اثبت لك ، كل من الطعام الذي امامك ، نظر المطران الى اخيه الحداد قائلا ، ما العمل؟ فضح امرنا ، وحسب علمي وتقديري لما حصل لا يعلم احد جديد في الامر سوى زوجتك ، فقالت نعم فوسيم لا يعلم ، فلنتفق اذن ، رد المطران وبماذا نتفق ؟ قالت الزوجه بان تدعوا وسيم وشانه ، فوافق الجميع على الامر . قاطع وسيم البيت ولم يذهب منذ ذاك اليوم لزيارة البيت كما كان الاتفاق ، المطران والحداد في ورطه حصوصا وان الزوجة علمت بما خططا له ، والزوجة في خوفين ، خوف على وسيم وخوف على نفسها ،، فماذا تفعل؟.
اصبحت تتقرب الى المطران واصبحت تحثه على زيارتها بحجه تناول موضوع وسيم ، اخذ يتردد على البيت ، فلا يستطيع رفض طلبا لها ، خطر ببالها ان تقول لزوجها ان المطران يحاول التودد لها ، وبالفعل قالت له ، جن جنونه ، واقسم ان يقتله ان كان ذلك صحيحا ، حسنا قالت اليوم سوف ياتي وانت خارج البيت وسيحاول معي ، لكن لا تخف سوف ارده .
دعت المطران ، وبالفعل حضر المطران ، الا انها طلبت منه خلع ملابسه ، فقال لها لماذا؟ فاجابت اريد ممارسة الحب معك ، فرفض المطران وهرول مسرعا الى الباب ، ولكنها سبقته واخذت تطبع القبل عليه كالمطر ، وجرته بعد ان استسلم واخذ يخلع ملابسه حتى اصبح عاريا منتصبا بالفحوله ، ومع قدوم زوجها ، هاله ما راى وركض الى المطبخ واحضر سكينا وطعن المطران حتى الموت ، واراد ان يقتل الزوجه التي هربت واحضرت رجال الدرك ، فزج بالحداد بالسجن اما المطران فقد فارق الحياة . عم الخبر في المدينه ما حصل وعلى وسيم وقع كالسكين على رقبته ، فمن محبوب لجميع الناس الى دافع ثمن ما اقترفه عمه وابيه الحداد ، صب جام الغضب على وسيم الا النساء فقد ظهر امل جديد لهن يلوح في الافق . ظل وسيم مواظب على قيام ما يقوم به من احياء صلوات ، وعقد زواج ، الا ان تقبل فكرة ما حصل لعائلتة قسمت الناس الى قسمين متناقضين في الموقف من وسيم . في احد الصلوات دخلت امراة الحداد الكنيسه ، والتي من المفترض انها امه ، حضرت القداس حتى انتهى وخرج جميع الناس ، فاتجهت الى حجرة وسيم ودخلتها ، رغم ذهوله وخوفه ، فما كان منها الا ان قبلته تلك القبله الطويله وشرعت تداعبه حتى ظفرت بعذريته ، قال في نفسه انها متعه ما بعدها متعه وانا محروم منها ، ولما خرجت عائدة للببت قالت له انا بانتظارك غدا ، لم ينم الليل من تناقض داخله ، فهو رجل الرب الذي يترفع عن الملذات وهو بنفس الوقت ذاق حلاوة وطعم الملذات ، في االصباح ، خرج اليها دون تردد وقد قضى اليوم كله معها ، نظرت اليه قائلة : اليس هذا جميلا يا وسيم ، فرد عليها ، نعم انه كذلك ، وانا ما كنت اعلم ، لقد ادخلتني في هذا العالم الجميل ، ثم استطرد ،، اليس الرب بجميل؟ فقالت : نعم ،،فقال : لماذا اذن يحرمنا الجمال ! اليس هذا تناقض مع روح ما نؤمن به !.
انسعر وسيم واصبح ماكينة جنس تدب على الارض ، حتى معظم الراهبات الجميلات اروين حرمانهن الطويل به ومنه ، لم تخل ليليه الا وقضاها وسيم مع زوجات وبنات العائلات المخمليه بحجة تبريك لمريض او دعوة يتلقاها من هنا او هناك تحت اسم father وسيم ....يتبع..

الجزء الرابع :
طاب لوسيم عيش المجون ، واصبح غارقا في الملذات تحت قبعة الرب ، لا يعرف سره الا من يشتهيه من النساء وامراة الحداد والتي هي من المفترض امه ، لم يكن وسيم مبادرا الى اية انثى وانما كان وسيم هو هدف الاناث اللعوب ، ولعل هذا الامر ما وضعه على نفس المسافه من جميع الاطراف ، الكنيسة ، المجتمع ومجتمع المجون .

طلبت منه كاترين ان ياتي لزيارة المنزل والقراءة على ابيها المريض ، لم يتردد لحظه وقال لها غدا مساءا ساكون في البيت ، لم تصدق كاترين ما سمعت فقد اخبرتها احدى زميلاتها عن مغامراتها مع وسيم والتي الهبت قلبها شوقا اليه ، كاترين تعرف نفسها انها قبيحة المنظر ، ولم تظفر باي شاب لمواعدتها ، فوجدت بوسيم من يفك عقدتها .

جهزت كاترين ما لذ وطاب من طعام وشراب وهي تلهم الوقت لقدم وسيم ، قرع الباب ودخل وسيم ، وقادته الى ابيها في السرير ، واخذ وسيم يقرا له والاب في غاية الغبطه والسرور من اجل الشفاء ، لم تكن كاترين في غرفة ابيها ، عندما طلب منها كاس ماء ، بل كانت مشغوله في تزيين نفسها ووضع اجمل وافخر انواع العطور لمجابهة وسيم ، قال وسيم للاب لعلها في الغرفة الاخرى ساجلب لك انا كاسا من الماء ، هز الاب راسا موفقا ، خرج وسيم ليجلب كاس ماء من براد المطبخ ، لم يجد احدا ، لكنه شم رائحه جميلة من افخر العطور الفرنسيه ، تسائل هل من حسناء هنا وانا لا اعرف ! ، لنرى ما نهاية هذه الليله ، جلب كاس الماء الى الاب وشرب الاب وشكره وساله ،، الم ترى كاترين؟ اجاب وسيم لا ، لكن غالبا في الغرفة الاخرى .

دخلت كاترين غرفة ابيها وما زال وسيم يقرا ، تفاجا الاثنان من تبرجها والروائح الجميله الفواحه التي تفوح منها ، لدرجة ان اباها سالها ،، هل لديك حفله هذه الليله ؟ اجابت نعم ولكن لا تخف بعد ان اطمئن عليك ولن اغيب كثيرا ، سُر الاب لان ابنته اخيرا تريد ان تخرج ، فليست كعادتها لم يلحظها تخرج ابدا .

قال وسيم انا انهيت القراءة ولا تترددوا في استدعائي ان لزم الامر ، اريد ان اذهب الان ، شكره الاب وشكرته كاترين واردفت ساوصلك للباب .، طفئت له النور لينام واغلقت الغرفه وسحبت وسيم خارج الغرفه .
يتبع
الجزء الخامس :

هم وسيم بالخروج معتقدا انه اكمل مهمته كرجل دين في التخفيف عن المرضى ، خصوصا الميئوس من حالتهم كوالد كاترين ، الا ان لهجة ونغمة صوت كاترين وهي تدعيه الى مائدة العشاء الفاخره ارعبته ، نظر حوله فوجد مائده تحوي ما لذ و طاب من طعام ومشروبات ، عرف ما ترمي له كاترين من مفاجئات ، حاول الاعتذار معللا ذلك بان لديه قراءة لمريض اخر ، انه في حقيقة الامر يريد الهروب ، فكاترين قبيحة المنظر ولا تجذبه لعدم امتلاكها اصلا الجاذبيه ، وهو رجل الدين العفيف ، فكيف يخطئ مع امراه قبيحة المنظر! جال فكره بعيدا ونظر اليها وقال اريد الخروج ، وقفت امامه مبتسمة وقالت : لنكمل السهره معا ولا حاجه لتبيعني مبادئك ، فانا اول من يعرفها ، مجونك اعلم به ، فلا حاجه للتعفف ، ام ماذا ؟ هل تريدني ان افشي سرك بين الناس ؟ نظر اليها باشمئزاز وقال : افعل ما شئت ، فلن يصدقك احد ، ولن يناصرك من اخبرك وفتح الباب وخرج مهرولا تاركها فريسة لخيبتها .

في طريقة مسرعا ، اصطدم بدوريه للجيش الالماني الذي كان يحتل باريس ، كان عليه ان يقطع الجسر فوق النهر حتى يصل الكنيسة ، الجنود الالمان صرخوا فيه ليتوقف ، الا انهم تركوه لسبيله عندما شاهدوا زيه الديني ، دخل الكنيسه وراسه يكاد ينفجر مما الت اليه اوضاعه ، رجل دين ومجون وغير معلوم الهويه ، والطامه الكبرى ان من كانت امه اصبحت احدى عشيقاته ، وكيف لكل تلك التناقضات ان تدم !.

في الصباح بدات كاترين بث سمومها ، ماذا تفعل؟ لا تستطيع كاترين فعل الكثير ضد وسيم ، فلا احد يصدق ان وسيم حاول مراوغتها وهي القبيحة المظهر ، وهي بنفس الوقت لا تستطيع اخبار صديقتها ما حدث فعلا ، ولا تسطيع اجبارة فماذا تفعل؟ بدات بتقليب حقدها ، واهتدت الى لصق تهمة متعاون مع المقاومه لوسيم ، ذهبت في اليوم التالي الى نقطه المانيه خلسة وطلبت لقاء الضابط واخبرته ان وسيم يتعاون مع المقاومه وانها راته يخفي مجموعه من المقاومين ليلا ، وعادت مسرعة للبيت حتى لا يشعر بها احد ، بنفس اللحظه هجم الجنود الالمان على الكنيسة واعتقلوا وسيم وزجوا به السجن للتحقيق معه لاحقا واعدامه اذا ثبت تورطه ، نظر وسيم لنفسه في السجن ومخاطبا ربه " رباه ها انا الان مقاوم ومزيف ايضا ، فماذا تُريد مني" .

يتبع ..

الجزء السادس والاخير :


اعتقل الالمان وسيم بتهمة مساعدة المقاومه ، وشاع الخبر بين الناس ان وسيم يساعد المقاومه ، التقطت الخبر كالصاعقه احدى خليلاته " صوفيا " وهي من الطبقة المخمليه ، جن جنونها ، الا انها اخذت تتسائل ؟ " هل حقا وسيم يدعم المقاومه ؟ " لم تصدق ذلك وهي تقضي معه ليالي من المجون ، قفزت بفكرتها الى كاترين ، لانها الوحيده التي تعرف سر وسيم خارج الطبقة المخمليه ، وقالت في نفسها " لعل وسيم لم ينصع لرغبتها " فكان ما كان ، ذهبت صوفيا الى كاثرين محاوله شد طرف خيط يفهمها ما جرى ، بادرت كاترين السؤال " كيف كانت سهرتك مع وسيم؟" ، اجابت كاترين " على احسن ما يرام " لق قضينا ليلة حمراء ، لكن يا للاسف لن تُعاد لان وسيم كما يقولون في سجن الالمان .
عادت صوفيا الى بيتها وهي متاكده ان لم يحدث شيء بين كاترين و وسيم ، وان كاترين هي من الصقت التهمه به ، الا انها شعرت بندم شديد باخبار كاترين عن مغامرات وسيم وان كان هدفها هو الاساءة لكاترين ، ما العمل ! صوفيا على علاقة بضابط الماني كبير يواعدها بين الفينة والاخرى ، قالت ساخبره واطلب منه اخلاء سبيله ، وبالفعل ذات يوم جاء الضابط الى بيتها واحضر معه الشمبانيا ، صوفيا كانت تحب الضابط ايضا والضابط كان يثق انها تحبه وان كان لقائهما حسب وقت الضابط الكبير ، طلبت منه اخلاء وسيم ، انا اعرفه جيدا ، اكثر من عشرة مرات زارني ايام امي كانت على قيد الحياة وكان يقرا لها ، واظن انك رايته في احد المرات ، وسالتني عنه ، لا اظن ان له علاقه بالمقاومه ، رد الضابط غدا سوف اتدبر الامر ، لسبب بسيط وهو اني اعرف انك لا يمكن ان تخدعيني .
خرج وسيم من السجن وعاد الى الكنيسه وانتشر الخبر بين الناس ان وسيما خرج من السجن ، اصبح وسيم محل رصد رجال المقاومه ، ظل وسيم يعيش حياته المعتاده كما كان ، وحصر علاقته بصوفيا وامراة الحداد ، ربما اعتقاله من قبل الالمان ابعد تعامله مع الاسر خوفا على حياتهم .

في احد الليالي سقطت طائرة امريكيه كانت تغير على مواقع الالمان في باريس ، صعق وسيم عندما كان عائدا الى الكنيسه في تلك الليله وهو يرى مظله معلق بها رجل اعلى برج الكنيسه ، وما هي الا لحظات حتى ظهر رجلان من المقاومه وطلبا من وسيم المساعده في انقاذ الطيار ، تردد وسيم ، الا انه امام ضغطهم وتهديدهم له وكشفه امتثل لمطلبهم ، وساعدهم في التقاط الطيار وانزاله من برج الكنيسه واخفاء المظله ، طلب رجال المقاومه من وسيم اخفاء الطيار في بيت صوفيا لحين الاتصال به ثانيا ، ذُهل وسيم من دقة معلومات المقاومه عنه ، اختفى رجال المقاومه ، وسط زحام الجيش الالماني بالبحث عن الطيار ، اخفى وسيم الطيار في غرفته تحت السرير ، خرج للقاء صوفيا دون موعد ، ذهلت صوفيا وهي ترى وسيم على غير عادته ، قالت ما الامر ، حدثها ما حصل ، لم تتردد صوفيا في اخفاء الطيار في بيتها ، وبالفعل وصل الطيار الى بيتها ، اعطته تعليمات ان لا يغادر غرفته ولا اضاءة نور ولا النظر او فتح النافذه ، وستجلب له طعامه الى غرفته ،

دخل الضابط الالماني بيت صوفيا في تلك الليله محضرا معه الشمبانيا ، واستقبلته بالقبل ، وقضت معه تلك الليله ، كان الطيار الامريكي ينصت للحديث بينهما ، فعرف ان صاحبها الماني ! ، في الصباح دخلت غرفة الطيار الامريكي محضرة له الفطور ، وطلبت منه الالتزام وعدم فتح النوافذ وعدم اجابة الهاتف وخرجت ولم تعد صوفيا الا عصرا ، ذهبت لغرفة الطيار وقالت له سوف نتناول العشاء معا هذه الليله ولكنني اتمنى اقامتك هنا لا تدوم طويلا ، بالفعل بدات بتحضير الطعام ، تناولا الطعام معا على صوت موسيقى هادئه ومن ثم سحبته للرقص معها ، واثناء مراقصتها ، سالها " هل صاحبك الماني ؟" ، اجابت " نعم " ، لم يريد الاطاله في الحديث عن ذاك الموضوع واكتفى بسؤالها " ولكن كيف؟" ردت عليه انها حياتها ولا شيء يمنعها من ممارسة حياتها كما تشاء ، واردفت انا احبه ايضا . في نهار اليوم التالي شعرت صوفيا بتوقف سيارة امام منزلها ، نظرت من النافذه واذا بصاحبها الالماني يخرج من السياره ، اندفعت مسرعه للطيار الامريكي ليدخل غرفته ، دخل الطيار الامريكي مسرعا الى غرفته ، فتحت الباب للضابط الالماني والذي كان منزعجا جدا ، سالته " ما الامر" بدا يشتم قيادته بهستيريا ،، وعود فقط وعود ، كذب ، لقد خسرنا الحرب ، لا طائرات لدينا ، اخبروني اليوم انه علي الذهاب الى برلين ، هذا يعني انني لن اراك مجددا ، قبلته صوفيا قائله له لا تتشائم ستقف الحرب ويحل السلام ، طلب منها عدم اخبارهم انه عندها اذا ما رن الهاتف واردف ساذهب للحمام لحلق لحيتي حتى اكون جاهز لك ، في طريقه الى الحمام رن الهاتف ، اشار اليها بيده انه غير موجود ، فهزت راسها ، على الطرف الاخر للهاتف كان وسيم ينقل لها رسالة المقاومه بضرورة اخراج وسيم لتهريبه الى منطقة خطوط الامريكان ، سالها بعد المكالمه الالماني ، " من كان يتصل؟ " ردت ،، كان اتصال خاطيء ،،، دخل الالماني الحمام وهرولت هي الى غرفة الطيار الامريكي لتخبره ان عليه المغادرة ، واعطته تعليمات المقاومه ، وطلبت منه التسلل في الخروج لان الضابط الالماني في الحمام ، تسلل الطيار من غرفته الى غرفة المعيشه ، فاوقفه صوت الضابط الالماني يطلب منه التوقف رافعا مسدسه ، فتمسمر في مكانه امام ذهول صوفيا ، صاح الالماني منذ متى هذا هنا ! هل تُخفين امريكان هنا ! كيف لك ان تفعلين ذلك ، ردت عليه ،، ارجوك لا تقتله فهو مجرد سجين هارب دخل بيتي ، اسمح له بالانصراف ، اذا كنت تعزني ، انا لم اكذب عليك يوما ، هل تشك بمشاعري معك؟ ، اجاب لا ، ولكنه رفع سماعة الهاتف للاتصال بالنقطه الالمانيه من اجل اعتقال الطيار ، هرولت اليه مسرعه تحاول اقناعه ، غضب منها وازاحها من جنبه ، في تلك اللحظه قفز الطيار الامريكي عليه ، ودار عراك بينهما انتهى باصابة الالماني برصاصه في صدرة ، ارتمت صوفيا فوق الالماني باكيه ، الا ان الامريكي قال لها " يجب ان تاتي معي ان كنت تريدين حياتك ، فحالا سوف ياتوا ، طلب منها الضابط الالماني قبل وفاته الذهاب مع الامريكي خوفا على حياتها ، فعلا خرجت مع الامريكي هاربة ، تذكرت وسيم وقالت يجب ان يذهب معنا ايضا فهناك خطرا على حياته ايضا ، ذهبا الى الكنيسه واصطحبا وسيم الذي استسلم لما سمع وذهبوا صوب الهدف لتهريبهم الى منطقة خطوط الامريكان .
كان المهرب هو سائق شاحنه صغيره تنقل الخضار ، كانت الخطه ان يدخل الثلاثه ، الطيار وصوفيا والمطران وسط صناديق الخضار في وسط الشاحنه ، لان هناك نقاط تفتيش المانيه ، وبالفعل دخلوا الثلاثه وسط الشاحنه المملوئه بانواع مختلفه من صناديق الخضروات ، بطاطا ، قرنبيط ، طماطم ، ملفوف ، قرنبيط ، خس ،،،الخ .

مشت الشاحنه مسافة خمسة كيلومترات ، اثناء تلك المسافه وضع الطيار امامه وهو منبطح صندوق الشاحنه صندوق بطاطس امامه ، نظر الطيار حوله فشاهد وسيم وصوفيا يضعان حولهما صناديق خس ، توقفت الشاحنه عند نقطة تفتيش المانيه ، طلب الجندي اوراق وهوية السائق ، وامره بالنزول سائلا اياه عن حمولته فقال له خضروات رافعا الغطاء عن الصناديق ، هز الجندي راسه وفتح نار سلاحه صوب صناديق الخضروات وامر السائق بركوب شاحنته والانصراف ، وصل السائق الى نقطه تبعد كيلومتر وتوقف ليطمئن على من معه في الشاحنه ، صرخ السائق "" هل الكل بخير؟" رد الامريكي نعم ، ولكن انتظر فلا ارى اي صوت من صوفيا ووسيم ، هز الطيار صوفيا فوجدها قد فارقت الحياه ، ثم انتقل الى وسيم فوجده نفس الشئ قد فارق الحياة ، عندها سال الطيار السائق " لماذا وضعا صناديق الخس امامهم ؟.



#ادم_عربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة ماركسيه للحراك الجماهيري !
- وسيم نوتردام 6 (الاخيره)
- وسيم نوتردام 5
- وسيم نوتردام 4
- الصغير
- الحوار المتمدن منبر حر ، فلا تحاولوا ايها العربان انتاك حريت ...
- وسيم نوتردام3
- وسيم نوتردام2
- وسيم نودتردام 1
- الجدليه والثقافه
- كيف للمجتمع ان يتغير ؟
- في ازمة الثقافة العربية؟
- ما زالوا في حوار مع ماركس !
- الراسماليه والخرافه !
- البنيويه والصراع الطبقي
- خرج من باب بيته ليعود من الشباك !
- المراه تساهم في دونيتها !
- في عيد العمال
- حول كارل ماركس
- من الذي يحكم دول اوروبا و من المستفيد من تفكيك نسيجها الديني ...


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ادم عربي - وسيم نوتردام كامله