أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نزار جاف - أحمدي نجاد..معجزة الالفية الثالثة














المزيد.....

أحمدي نجاد..معجزة الالفية الثالثة


نزار جاف

الحوار المتمدن-العدد: 1561 - 2006 / 5 / 25 - 07:42
المحور: كتابات ساخرة
    


العنوان أعلاه، ليس تهکميا أو من نسج خيالي الخاص، وإنما هو حقا عنوان کتاب للسيدة(فاطمة رجبي)، زوجة السيد(غلامحسين إلهام)، رئيس مکتب الرئيس محمود أحمدي نجاد، وهو الان في وزارة الارشاد الاسلامي ينتظر السماح بطباعته و نشره.
الخبر هذا تناقلته وسائل الاعلام الايرانية لافتة النظر الى إن السيدة رجبي، من خلال تسليطها الضوء على الجوانب العديدة لشخصية السيد أحمدي نجاد و قدراته المختلفة، تريد أن تثبت عبر هذا الکتاب، أنه حقا معجزة الالفية الثالثة.
ورغم إنه لم يتسن لي لحد الان الإطلاع على الکتاب و قراءته، لکن وکما يقول المثل المصري الدارج(الکتاب باين من عنوانه)، فإنه من الواضح جدا أن السيدة رجبي سوف لا تفاجئنا بقدرات خارقة للرئيس الايراني لم يسبق لنا السماع بها أو الانتباه إليها، إذ لا يعقل أن يکون قد أنجز اطروحة بحث سياسي جديد يدحض کل الاراء و المذاهب السياسية جمعاء، کما إننا لا ننتظر أن يکون الرئيس الايراني الرافض للوجود الاسرائيلي من أساسه، سوف يأتينا بمبادرة سلام للمنطقة تبز تلک التي طرحها أنور السادات في السبعينيات من القرن الماضي.
الرئيس محمود أحمدي نجاد، الذي صعد على أکتاف الناخب الايراني بحملاته الشعواء المعروفة وقتها ضد الفساد و وعوده"البراقة" و"الثورية"بإنه سوف يقلب المائدة على رؤوس دهاقنة الفساد المعشعشين في کافة مرافق دولة ولاية الفقيه و ينهلون من مالها "العام" بطرق "خاصة"، هو اليوم رجل آخر يتباين تماما مع ذلک المرشح الطامح لإحداث تغييرات جذرية في الواقع المعاشي للمواطنين، إذ بدلا من الخبز و المسکن للجميع، صار شعارات نظير"تخصيب اليورانيوم" و"محو إسرائيل من على الخارطة" و"مقارعة أمريکا"، بمثابة أرغفة الخبز الحارة التي جادت بها سلة الرئيس نجاد!
لقد سعى الاعلام الايراني"الرسمي"، الى تسويق الرئيس أحمدي نجاد کنموذج "للعصاميـة الرئاسية"، ومن کثرة تلک الهالات التي أحاطوا الرجل بها، حتى صدق الرجل فعلا أن ثمة هالة خلف رأسه وهو يخطب من على منصة الجمعية العامة للامم المتحدة.
الشعوب الايرانية المغلوبة على أمرها، کانت تنتظر بفارغ الصبر مواسم "القطاف" و"القبض"لوعود رئيسهم الذي وعدهم بعصر جديد سوف يبنى من أساسه على"النزاهة"، لکن و عوضا عن ذلک، باغتهم السيد نجاد بإطروحة فقهية جديدة على الشارع الايراني و المتمثلة بجواز ذهاب النساء لملاعب کرة القدم، وهي الاطروحة التي جوبهت بعاصفة من الرفض الشديد لها من قبل وجوه دينية متنفذة في طهران و قم.
وتصر بعض الاوساط الايرانية القريبة من الرئيس الايراني، إنه کان جادا بالفعل في دعواته لمحاربة الفساد، لکن الواقع المزري الذي إصطدم به و تأکده من أن "دولاب"الفساد يسير من قبل أنامل سحرية لرجال الدين بعينهم، وإن دعواته تلک تساقطت کأوراق الخريف المصفرة أمام الرياح العاتية للفساد الذي يضرب وبقوة أساس الهيکل الاداري و المالي الايراني، ولم يعد من خيار أمام الرئيس"النزيه"سوى أن ينقل جبهة الحرب من الداخل الى الخارج، ولما کان من المحال جدا القضاء على خفافيش الفساد المتکاثرة في آجم الظلام الايراني، لم يکن من الصعب إطلاقا القضاء على کل آمال و تطلعات المجتمع الدولي لتخلي إيران عن برنامجها النووي المثير للجدل.
الرئيس أحمدي نجاد بوضعه الذي أسهبنا بعض الشئ في شرحه، قد سلکت السيدة "فاطمة رجبي"مؤلفة کتاب"أحمدي نجاد..معجزة الالفية الثالثة"، أقصر الطرق و أسهلها لصياغة الفکرة الاساسية في کتابها السارد الذکر بخصوصه، ومن هنا وکما دلف الرئيس الى طرق موغلة في الوهم کي يبني فردوس وعوده الانتخابية للشعوب الايرانية، لجأت السيدة رجبي الى الخيال و الوهم و الاسطورة لتقوم هي الاخرى أيضا بمنح أبعاد غير واقعية لرئيس غير واقعي ومنطقي في الغالب من أفکاره.



#نزار_جاف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قادة خرجوا من القبعة الامريکية
- برکات سيدنا الشيخ
- حکومة تخطت حاجز الامر الواقع
- الإستخارة الإيرانية
- هذا ما جنته فتح على نفسها
- وحدة الاراضي العراقية أم وحدة أراضي ترکيا؟
- ترکيا و إيران على خط المجابهة مع الکورد
- إيران..عضو جديد في المحفل النووي
- رسالة کوردية الى واشنطن
- صفعة دبلوماسية للسيد غول
- الطعم الاسرائيلي في الصنارة الايرانية
- قمة الاسترخاء
- إذا کان القذافي بطلا فماذا يکون نجاد؟
- وماذا عن الذئاب الترکية؟
- لمادا أکره إسرائيل؟
- إيران و فيلق بدر
- الادب النسوي إغناء للسمة الانسانية للأدب
- أوجلان..ترکيا ستبکي عليه قبل الکورد
- حضارة بالارقام و أخرى بالاوهام
- ثقافة المتاجرة بالاوطان


المزيد.....




- أحمد عز ومحمد إمام.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وأفضل الأعم ...
- تيلور سويفت تفاجئ الجمهور بألبومها الجديد
- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نزار جاف - أحمدي نجاد..معجزة الالفية الثالثة